إلى جميع المحجبات

womenprisonاللواتي يرتدين الحجاب على انواع
فإلى من تصورت نفسها بأنها ترتدي حجابها عن اقتناع
اسألها عن هذه القناعة كيف لها ان تكون
مع كل ما تعرضتِ له من قمع وسجون
فكيف تكون القناعة بلا اختيار ولا اي انطباع
ومع سيطرت الطبقات وما دار بينها من صراع
علّموكِ كيف تتفننين بوضع القناع
بعد أن مارسوا عليكِ كل فنون الإخضاع
ولقّنوكِ الطاعة والاصطناع
فلا تقولي بأنني ارتدي حجابي عن قناعة وباستمتاع
بل قولي خوفا من كلام الناس
ومن اتهامهم لي بعدم الانصياع
********
والى من تقول بأن حجابي هو درأٌ للفتنةِ وإرجاع
ويبعد عني تحرّش الضباع
والوحوش الغير قادرة على الانصياع
اسألها كيف لكِ أن توازنين ما بين قطعة من القماش
وبين الآداب والأخلاق كالأضلاع
وكيف لوحوش التحرّش أن يكونوا في اتساع
وكلما أزداد الحجاب تزداد معهم قوة الاندفاع
*******
والى من تقول بأن حجابي دليل شرفي وإيماني
وخلاصي من الضياع
أقول لها
أن الإيمان لا يُشترى بقطعة قماش ولا يُباع
لكنكِ ارتديتِ الحجاب وصار لديكِ من الطباع
بعد أن صدقتِ اكاذيبهم وأحسنتِ الاستماع
في زمن صار فيه الكذبَ مشاع
حيث قالوا لكِ بأنه فرضٌ وواجب يُطاع
واستمروا يكررون على الاسماع
حجابكِ عفتكِ وكلمة شرف معه في جعجاع
فما ارخص الشرف لو اردنا له الاسترجاع
ببضعة دنانير نحن قادرون على الخداع
فلا ترددين عند كل اجتماع
وتقولين بأن حجابكِ عفتكِ وأرتديه عن اقتناع
وأنتِ بحجابكِ تابعة كبقية الاتباع
متوهمة بأنكِ اصبحتِ في منأى عن العقاب
عقاب تكرر ذكره منذ اقدم العصور دون انقطاع
وعلى مسامعكِ يوميا كان يُذاع
فلا تقولي بأن حجابي هو عن اقتناع
بل قولي بأنكِ مرعوبة إلى حد النخاع
ولا عليكِ سوى الانصياع
تتوهمين الحقيقة وتحجبيها بحجابكِ اللماع
والحقيقة تصرخ بوجهكِ وتقول
بأنكِ انتِ أصل الخلق وقادرة على الإبداع
ولستِ مخلوقا من ذراع
ولا أنتِ مجرد جسدٍ خُلِق للإمتاع
ولنكاحهم بالمثنى والثلاث والرباع
فلا زلتِ متفرّدة بعطائكِ رغم كل هذه الأوضاع
ومنحتي للوجود معنى وحافظتي عليه من الضياع
فانزعي حجابكِ وانتزعي معه حقيقة كيانكِ انتزاع

About فؤاده العراقيه

كاتبة عراقية ليبرالية
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.