يصادف اليوم عيد الفصح المجيد…
ويصادف ايضا بالنسبة لي عيد الحب المجيد..
إنه الذكرى الأربعين لليوم الذي التقيت به بزوجي ووقعت “ضحية” في شركه….
التقينا في عيد الفصح عام ١٩٧٥، كنا يومها أطفالا ومازلنا…..
وكما البيض في عيد الفصح مزركش وجميل، كذلك كانت الأربعين عاما السابقة…
المسيحيون يؤمنون بأن المسيح قد قام في هذا اليوم، وأنا اؤمن بأن افردويت ـ آلهة الحب ـ قد قامت في هذا اليوم!
لم يمضِ يوما منذ قيامها في حياتي إلا وعشته حبا وسعادة، كما هي حياة كاهن مؤمن بمسيحه الذي قام!
…..
الحياة تجدد نفسها في مثل هذا الوقت من كل عام، كذلك أنا أجدد نفسي كل يوم!
لا أعرف إن كانت خاصة من خصائص شخصيتي، أم ميزة اكتسبها في حياتي، ألا وهي أنني اولد كل يوم من جديد!
لست من هواة الماضي، وليس من السهل بالنسبة لي أن استعيد ذكرى البارحة ناهيك عن الزمن الذي قبلها….
الأمر الذي يؤذم علاقتي بالصور عموما….
لا أحب الصور ولست من عشاقها، لأنها تجسد لحظة قد ذهبت، بينما عيوني دائما تترقب اللحظة القادمة..
فالقادم دائما أجمل…..
….
إلهان قد قاما في هذا اليوم، إله السلام وإله الحب…
وهما وحدهما قادران أن يرفعا سوريا من رمادها إلى عمّادها…
علّها تتعمد بمياه الحب وتغسل بها طواغيت الظلام والإرهاب…
…….
للجميع أتمنى عيد فصح مجيد وممتع….
بينما أتمنى للحبيب أربعين سنة أخرى مزركشة وجميلة كما هي صور البيض في سلال الأطفال هذا الصباح…