إقلعوا عن وجوهنا
أيها الساسة والملتحين
فنحن اليوم كلنا ثوار
وكفى ضحكا علينا أيها الاشرار
فلقد سرقتم ودمرتم كل شيء
وهجرتم الطيبين وقتلتم الاحرار
ولم تتركوا للناس شيئا حتى للذكرى
حتى الدم عندكم صار أنهار
فلن نقبل بعد اليوم بكلب
ينبح أو شيخ ينعق وإن
طالت لحيته أمتار
.. فلقد طفح الكيل فكفى
فأنتم لم تتركو لنا الخيار
فحتى متى يبقى جوركم علينا
فلقد نفذ صبرنا أيها الجبار
أيعقل ..
أن تتخم بطونكم وبنوگگم حتى الانفجار
والشعب من شدة الجوع والالم
قرر التشرد أو الانتحار
ألم تكفينا سنين القادسية
حتى أعقبوها بثمان أيها الأقذار
سلب ونهب وتقتيل وتهجير
ودمار والحبل لازال جرار
فقل لنا أيها القهار والجبار
ألا يكفي الصبر هذا والانتظار
فبإسمك كل شيء فعلوا
سلبوا ونهبوا وقتلوا واغتصبوا
وحتى اللواط ومهنة العار
فهل ترضى بظلمهم
وقد أمهلناهم سنينا كثار
فحتى الصبر مل منا
وطوانا الحزن والذل والانكسار
فها نحن نعلنها اليوم ثورة
على كل الطغاة والملتحين
الصغار قبل الكبار
لأن معدن الجميع واحد
في ألتومان والدولار والدينار
فكلهم بدمنا تجار وشطار
فهيهات أن تلدغ جحورنا
أو تلسع من جديد بنار
وهيهات أن تكون بعد ألان كار
فمادامت لغة التهديد مهنتكم
فالشعب لها وليشتد السعار
فأنتم لم تطعموننا يوما شيئا
غير الويلاتوالمصائب والوعود والشعار
فأين أنت يا كاكا مسعود?
وحلم كردستان الكبرى والثوار
وسبايا وضحايا شعبنا بالالاف
والمهجرين والمهاجرين مثلهم
فهل هى الأقدار
فأنتم لست أول من علينا يضحك
ولا أخر من على كرسي الحكم
يقرر الانتحار
والمؤسف أن كثيرون صدقوا تهريجكم
ونسوا أن معدن الساسة واحد
كما رجال الدين والتجار والأشرار
… ويا للعار إنها الاقدار
أن تموت ضمائر كثيرين حتى
صار بيعها تجارة مربحة
حتى لبعض الثوار والاخيار
ثمان سنين عجاف ولت
ولا شيء في العراق يزدهر
غير القبور والسجون
ومهنة الحفار والنجار
فيا للعار?
ألا لعنة ألله عليكم
يا شيوخ الشيعة وسلاطين السنة
ألم تتعظو حتى تولوا الأدبار, يا للعار?
فالخراب عم العراق كله
حتى شمل عقول الصغيرات والصغار
فوالله مادمتم من نفس النبع تستقون
لا خير يرتجى منكم ولا
خلق رفيع في تقدم وإزدهار?
سرسبيندار السندي
عاشق الحقيقة والحق والحرية
Feb / 11 / / 2016