ترجمة أديب الأديب
إن سبيرت (وتعني روح) هي مستكشفة الفضاء (مير-أ) وهي اختصار لكلمة: روفر مستكشفة المريخ
MER-A (Mars Exploration Rover — A),
وهي عبارة عن روفر روبوتية على سطح المريخ، عملت ما بين عامي 2004-2010, وكانت احدى روفرين من بعثة سانا لأستكشاف المريخ, والتي هبطت بنجاح على سطح المريخ في الساعة 04:35 بتوقيت شرق اميركا الأرضي في 4 يناير\كانون الثاني 2004، و قبل ثلاثة أسابيع من هبوط المركبة التوأم لها،
(MER-B)
، التي هبطت على الجانب الآخر من الكوكب. وقد تم اختيار اسمها من خلال مسابقة لمقالات الطلاب التي ترعاها ناسا. أصبح الروفر عالقا في الارض في أواخر عام 2009، وأرسل آخر اتصال مع الأرض في 22 مارس \أذار 2010. لقد اتم الروفر مهمته المخطط لها
90-sol
وبمساعدة نشاطات نظيفة والتي أدت إلى طاقة أعلى في ألواحها الشمسية، عملت سبيرت بفعالية أكبر والتي بدورها ادت الى عشرين مرة زيادة في المدة المتوقعة والتي تم التخطيط لها في ناسا بعد استكمال المهمة.
وقد سجلت سبيرت أيضا 7.73 كم (4.8 ميل) من القيادة بدلا من المسافة المخطط لها وهي 600 متر (0.4 ميل)، مما أتاح تحليلاً جيولوجيا أكثر شمولية للصخور وميزات سطح المريخ. ونشرت النتائج العلمية الأولية من المرحلة الأولى للبعثة
(the 90-sol prime mission)
في عدد خاص من المجلة العلمية
journal Science
في 1 مايو 2009 (أي بعد 5 سنوات، 3 شهور، 27 يوما من الايام الارضية من هبوطها؛ وهذه المدة اكبر ب 21.6 ضعف من مدة البعثة المخطط لها)، أصبحت سبيرت عالقة في التربة الناعمة. لم يكن هذا هو بداية “الأحداث المتضمنة” في البعثة ولكن على مدى ثمانية أشهر التالية قامت ناسا بتشغيل محاكاة النظرية والعملية للبعثة من موقعها على الأرض، وأخيرا تم برمجة روفر لجعل محركات الأقراص له قادرة على الابتعاد في محاولة لتحرير الروفر. واستمرت هذه الجهود حتى 26 يناير 2010 عندما أعلن المسؤولون في ناسا أن المسبار غير قابل للإستعادة لأنه عالق في التربة الناعمة، وعلى الرغم من أنها عالقة فقد استمرت سبيرت في إجراء البحوث العلمية من موقعها الحالي.
واصلت روفر عملها كمحطة علمية ثابتة حتى فقد الاتصال مع سبيرت في 2210 شمسي والموافق ل(22 مارس 2010).
واصلت مختبرات ال( جي بي ال ) في المحاولات لاستعادة الاتصال حتى 24 مايو 2011، عندما أعلنت ناسا أن الجهود الرامية إلى التواصل مع روفر قد انتهت. وكان ذلك من خلال وداع رسمي في مقر ناسا في يوم عطلة تذكاري تم بثه عبر تلفزيون ناسا.
وفي الختام ندعوك عزيزي القارئ لمشاهدة هذا المقطع المثير من فيلم:
IMAX “
استكشاف المريخ” من عام 2006. .