إذا كان الدين الإسلامي دين العدل والمساواة

jihadalawnaإذا كان الدين الإسلامي أفضل دين فلماذا وضع المسلمين أغلبهم في الحضيض؟ والخدمات المقدمة للمواطن العربي المسلم متدنية والأجور غير مساوية للنفقات والحال من سيء إلى أسوأ ؟والعالم الأوروبي المسيحي كله متقدم في كل المجالات وينعم المواطن هنالك بالرفاهية رغم أننا نقول بأنهم كفار ودينهم محرف؟

لماذا حكامنا أكذب حكام على وجه الأرض؟ لماذا رؤساء الحكومات لا يصدقون مع الشعوب العربية الإسلامية؟

ولماذا الفساد كله في الدول العربية الإسلامية؟

لماذا الكذب والدجل على الشعوب الإسلامية ومن قِبل الشعوب الإسلامية؟

إذا كان الله أنزل الإنجيل كما يقول المسلمون ومن ثم زوره المسيحيون فلماذا لم يكن الله قادرا على حفظ كتابه من عبث الأطفال والمراهقين السياسيين؟ ولماذا يبدي الله شجاعة لا بأس بها في الحفاظ على القرآن كما يتوهم المسلمون؟

إذا كان الإسلام أصدق دين فلماذا لا توجد ثقة رسمية بين الحُكام العرب وبين الشعوب العربية الإسلامية؟ المسلم فاقد الثقة بوطنه وفاقد الثقة بالأجهزة الأمنية المحيطة به من كل جانب, الموظف المسلم لا يثق بمديره في الوظيفة والمدير لا يثق بالموظف والمواطن الذي يراجع الدائرة الحكومية لا يثق بأحد ويحل مشاكله مع الدوائر الحكومية من خلال تقديم الرشاوى.

إذا كانت الأرض العربية أرض مباركة من الله فلماذا تهربُ منها الفراشات الجميلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية؟ لماذا يهربُ منها المفكرون والمثقفون؟ لماذا تغتال الأجهزة الأمنية القصائد الجميلة والأغنيات الرقيقة؟ لماذا المواطن المسلم يقف على أبواب السفارات الأجنبية يقبل أحذية الفرنجة من أجل أن ينعم بحياة هادئة في السويد أو النرويج أو ألمانيا؟.

لماذا يقتل المسلمون بعضهم البعض في سوريا وفي العراق وفي اليمن؟

إذا كان الدين الإسلامي دين الرحمة والإنسانية فلماذا لا يرحم المسلمون بعضهم البعض؟ .

إذا كان المسلمون جميعا يعبدون إلها واحدا فلماذا يقاتل الله مع فئة مسلمة أو مع حزب أو جماعة إسلامية دون الأخرى؟

إذا كان الدين الإسلامي دين العدل والمساواة, فلماذا يفتقر المواطن المسلم إلى الاطمئنان على حياته في الدول العربية الإسلامية؟ لماذا لا يشعر المسلم بالرغبة في العمل والعيش في الدول الإسلامية التي فيها العدل والمساواة؟

إذا كان المسلم مقتنع 100% أن السويد وأستراليا وأمريكيا وكل أوروبا من شرقها إلى غربها دول كافرة فلماذا يحلم ليل نهار بأن يتعلم أولاده في الجامعات الغربية الكافرة؟ لماذا في مثل هذا الوضع يفضل المسلم الكفر على الإيمان؟.

إذا كان المسلم مقتنعٌ بأن القرآن يشفي من الأمراض فلماذا يذهب ليتلقى العلاجات في كبرى وفي أصغر المستشفيات الأوروبية؟
إذا كان الإسلام على حق!! فلماذا تتفوق علينا الدول التي نقول عنها أنها كافرة؟ لماذا تتفوق علينا في كل شيء؟ في الطب والهندسة والأدب والأخلاق والرياضة والعلم؟

إذا كان في الإسلام نزاهة في العلم فلماذا لا يكون ترتيب الجامعات الإسلامية في مقدمة الجامعات العالمية؟ إن أهم 500 جامعة في العالم حتى إعداد هذه المقالة لا توجد من بينهن ولا أي جامعة عربية أو عربية ذات صبغة إسلامية؟ إذا كان الإسلام والجامعات الإسلامية تهتم بالبحوث العلمية فأين هي مخرجات تلك البحوث العلمية؟.

إذا كان الحكام العرب المسلمون يخافون الله فلماذا يهرب من دولهم السياسيون والمثقفون؟ ولماذا لا يعيش المثقف العربي عمرا طويلا؟ ولماذا لا توجد علاقات وطيدة بين المثقفين العرب المسلمين والحكام العرب؟.

إذا كان الإسلام صالح لكل زمان ومكان!! فلماذا لا يصلح حاله أولا وحال المواطن العربي المسلم؟ لماذا الجهل والتخلف عندنا؟ لماذا الفقر والجوع عندنا؟ لماذا نفتقر إلى مؤسسات ديمقراطية حقيقية؟لماذا لا يوجد عندنا عدل ومساواة؟ لماذا يهتم العلماء المسلمون بشعر المرأة وأرجل المرأة وصدر المرأة ولا يهتموا بمشاكل الفقر والبطالة والتعليم والتربية والأخلاق وتوفير فُرص عمل؟.

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

One Response to إذا كان الدين الإسلامي دين العدل والمساواة

  1. س .السندي says:

    خير الكلام … بعد التحية والمحبة والسلام ؟

    ١: على كل ذي عقل وضمير الإجابة على تساؤلاتك المنطقية والواقعية ، خاصة والامر يخص حياته الابدية ؟

    ٢: أحمق من يجازف بحياته دون تحليل وتحميص لكل الامور وخاصة الدينية ؟

    ٣: يقولون تكفي المقارنة لتجعل من الجاهل حكيما ومن الامي عَلِيما وهذا ما أفعله أنا شخصيا في كل أمور حياتي ، لذا على كل مسلم وبكل بساطة أن يقارن مابين حياة السيد المسيح وحياة محمد وكلاهما عند المسلمين أنبياء والثاني هو أشرف خلق ألله وحتى أشرف من الملائكة ، بس يوم الدين من هو السيد المسيح ( أليست هذه مفارقة للعميان)

    ٤: تكفي حقيقة ساطعة سطوع شمس الظهيرة لتدلل على مانقول وبشهادة الواقع والتاريخ ( إذا تعمق الانسان المسيحي بدينه وطبق تعاليم مسيحه صار قديسا ، وإذا تعمق الانسان المسلم بدينه وطبق تعاليم نبيه صار أرهابيا ؟

    ٥: وأخيرا …؟
    ربما يقول قائل بأن هناك الكثيرون من المسلمين لازالوا مخلصين لأوطانهم ولجيرانهم وطيبين ، وأنا أقول تلك حقيقة ولا يستطيع أعمى نكرانها ولكن لو فتشو عن السبب لبطل العجب ، والسبب يعود لبقايا خميرة المسيح التي لازالت حية في دمائهم ودماء أباءهم وأجدادهم ولأن جيناتهم لم تتلوث كليا بمكروب الجزرية العربية ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.