أياد جمال الدّين
إن الإجراءات الأخيرة التي آتّخذتها الحكومة العراقية بعد إستفتاء البرزاني كإغلاق المطارات الى أن تدخل تحت سيطرة الحكومة المركزية والسعي لإغلاق المنافذ المنافذ البرّية مع دول الجوار الى أن تُدار هي الأخرى من قِبَل الحكومة المركزية والإجراء المُتَّخَذ اليوم وهو السيطرة على شركات الإتصالات العاملة في إقليم القچقچي برزاني الى بغداد وغيرها من الإجراءات الحكومية ؟
كل هذه الإجراءات التي اتَّخَذَتها الحكومة بعد استفتاء البرزاني هي وثائق (إدانة) لرئيس الوزراء حيدر العبادي وَمَنْ سبقه في هذا المنصب من الحرامية .
فالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الحالية بعد استفتاء البرزاني ليست أكثر من ممارسة الحكومة المركزية لواجباتها الدستورية والقانونية فقط ، والسؤال الذي ندينُ به حيدر العبادي وَمَنْ سبقه من رؤساء الوزراء وكذلك ندينُ به البرلمان العراقي وشلته الساكنة الحرامية في كلّ دوراته (السابقة والحالية) والسؤال …؟
أينَ كُنتُم من القيام بواجباتكم الدستورية والقانونية قبل إجراء استفتاء القجقچي البرزاني من واجبات الحكومة المركزية في بغداد في نشر الشرطة الإتحادية في عموم العراق بما في ذلك إقليم البرزاني وتكون إدارتها وعناصرها من بغداد.
ولماذا لم تنشرها الحكومات العراقية المتعاقبة منذ سقوط صدام والى اليوم ، ولماذا لم ينشروها في إقليم البرزاني …؟
والجواب لإن رؤساء الوزراء لم يقوموا بواجباتهم الدستورية والقانونية بسبب (الصفقات السياسية المشبوهة بينهم وبيّن البرزاني وهى ؟
أن يأمر البرزاني نوّابه في البرلمان للتصويت لصالح رئيس الوزراء المنتخب مُقَابِل أن لا يُفَعِّل رئيس الوزراء الدستور والقوانين ذات الصِّلة المتعلّقة ببسط الحكومة المركزية سيطرتها على إقليم البرزاني ؟
بكل بساطة هذه هي الصفقة اللعينة بينكم وبينه ، أن يوافق على تنصيبكم رئيسًا للوزراء مقابل أن لا تتدخلوا في شؤون إقليمه ، وهكذا وافق علاوي والجعفري ونوري المالكي وحيدر العبادي ، فأنتم لست بأقل منه شروراً وفساداً ؟
فأنتم من وافق على وضع الدستور تحت أقدامه مقابل أن يُصوِّت نوابه لصالح تنصيبكم كرؤساء وزارات ، واليوم وبعد أن تجرّأ القجقچي البرزاني على الإستفتاء صحا حيدر العبادي وقرّر القيام بواجباته الدستورية والقانونية التي لم يقم بها منذ تنصيبه ، إذن فكلّ هذه الإجراءات ليست عقوبة للبرزاني ولا هم يحزنون ، وإنما هي واجبات كان على رئيس الوزراء القيام بها وإلا سيكون قد أخلّ بالقسم والدستور .
ومع أنّ الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ليست أكثر من واجبات وجب تنفيذها من زمان ، نسمع اليوم عويل البرزاني ويصفها بأنها(عقوبات) ضد شعبه ؟
لا أدري
هل أتعجّب من تهاون رؤساء الوزراء عن القيام بواجباتهم الدستورية والقانونية ، أم أتعجّب من وقاحة البرزاني الذي يدّعي إنها (عقوبات) ضد شعبه ؟
أم أتعجّب من البرلمان الفاسد في كلّ دوراته الذي سكتَ ولم يُطالب رؤساء الوزراء بضرورة القيام بواجباتهم الدستورية والقانونية ، أم أتعجّب من الشعب العراقي عربا كردا وتركمانا سنة شيعة..الخ ، الشعب الذي لايعرف لا بالدستور ولا بالقانون ، ولا بحقوقه ولا بواجباته ..؟
مطاري أربيل والسليمانية هى مطارات خاصة للبرزاني والطالباني ولا تخضع لرقابة الحكومة العراقية ، لذا أصبحا بوّابة استيراد المخدرات لعموم العراق ؟
كما لم نكن نعرف أن لتركيا 5 قواعد عسكرية مخابراتية في إقليم البرزاني إن لم يكن أكثر تعمل منذ سنين على أراضي العراق إلا بعد أن أخبرني بها مسؤول أمريكي كبير ، وهذه القواعد لم تكن تعلم عنها الحكومة في بغداد أي شيء ، عدى نهب نفط الشمال وهو أكثر من نفط الكويت وقطر البحرين معاً يذهب كله لجيب البرزاني الخاص دون علم أو رضا الحكومة في بغداد ؟
كل ذلك بسبب (الصفقة السياسية المشبوهة) بين البرزاني وبين رؤساء الوزراء الفاسدين الذين لم يقوموا بواجباتهم الدستورية والقانونية بشكل مطلوب مقابل مناصبهم ، ومن أجل التغطية على فشل رؤساء الوزراء وعدم قيامهم بواجباتهم الدستورية والقانونية والتغطية على نهب البرزاني لنفط الشمال أخذو يشبعونكم جهلاً و لطماً وقيمة!
فسكتوا حكومات وبرلمانات وأحزاب وإعلام ومنابر جمعة ، كما سكتوا هم عن نهب البرزاني لنفط الشمال إذ وضعوا في فم الشعب”علچ” وهو رواتب البرلمانيين عدى رواتب الفضائيين والحمايات التي تنزل في جيبهم ؟
أياد الدين جمال / شيخ عراقي معمم
9 أكتوبر / 2017
راي الشيخ / س . السندي
أن تتاجر العاهر بالشرف عند أهل الشرف فهذا شيء طبيعي ، أما أن تتاجر بالشرف على صحِبتها فهذا ما ليس طبيعي ، فالاولى محاكمة كل روؤساء حكوماتنا الفاسدين ونواب شعبنا المنافقين وخاصة المعممين تجار اللطميات والدم والدين ، سلام ؟