أيها العبادي احترم مواطنيك

iraqprisdentmlakiكيف تقبل لنفسك ان ترى آلاف النازحين من الانبار ولا تخرج عليهم وتسمع مايريدون؟.
اذا سوء الظن موجود وهو احتمال تسرب رجال داعش معهم فحكومتك بوزيري الداخلية والدفاع سيجدون عشرات الحلول وليس منها “الكفيل والتأشيرة”.
مئات الايام مرت وهم يرزخون تحت وطأة داعش في ديارهم والكثيرين منهم اضطروا لمبايعتهم حفاظا على حياتهم بعد ان وجدوا حكومتك والحكومة السابقة لاتريد لهم ان يعيشوا بامان وحين تقترب ساعة الحل تراهم “يهجون”الى البراري باحثين عن الامان والسلامة.
لأول مرة نسمع ان دولة تطلب من مواطنيها تأشيرة للدخول الى محافظة اخرى.
ذاكرة شعبك حديدية ولا ينسوا مافعله الزوار الايرانيين عند الحدود مؤخرا وكيف اعتدوا على الموظفين وكسروا كل الحواسيب ودخلوا بدون تأشيرة ولا هم يحزنون، فهل خرجت امام الناس لتقول ماحدث؟أم انك لاتريد خلق المشاكل مع الجارة الحبيبة.
اثنان من المراهقين الايرانيين ذهبوا الى العمرة قبل اسبوعين وفي مطار جدة تحرش بهما جنسيا شرطيان سعوديان فقامت الدنيا في بلاد فارس وطالبت الحكومة الايرانية السعودية باحالتهما الى القضاء.
اثنان فقط فماذا عن الآف المهجرين والنازحين وآخرهم مواطنيك الانباريين.
لانريد ان ننكأ جراحك ونزيد همك بالحديث عن اغتصاب اطفال الموصل والارامل ومن بينهم عشرات الصبايا الايزيديات ولكننا نريدك ان تكون شجاعا وتخاطب شعبك بما يليق.
نعرف انك تحمل جواز السفر البريطاني ودرست الهندسة هناك ولابد انك اطلعت عن كيفية ممارسة الديقراطية واحترام الانسان والكلب هناك.
اقول الكلب لأن حكومة اليزابيث تفكر حاليا بدعم علاج الكلاب في العيادات المخصصة لهم لأن اجداد هؤلاء الكلاب كانوا حماة حقيقيون لبلدهم اما اذا اردت النفاصيل فما عليك سوى الايعاز الى مستشارك الاعلامي ليبحث عن هذه “الفضيحة” الكلبية في لندن.
هل وصلت بنا الحال ان يهبط مستوانا دون الكلاب؟ لانريد وحاشا لله ان نكون مثل مواطني بريطانيا، فقط نريد ان نحس اننا بشر والذي يحكمنا بشر مثلنا.
حين اعتليت هذا المنصب فهل من اجل الكرسي ام لخدمة الناس؟سؤال لايحمل أي ضغينة بقدر مايحمل همّ المواطن الانباري الذي كان يبكي يوم امس وهو الذي تجاوز الخمسين من عمره.
هل أسمعك بيتا لقيس ابن الملوح حين سمع بزواج ليلى من غيره حين قال:
بربك هل ضممت اليك ليلى قبيل الصبح وهل قبلت فاها
وهل رفت عليك قرون ليلى رفيف الاقحوانة في شذاها
اسوق هذا البيت لأني اعتقد ان العراقيين الشرفاء،وانا لست واحدا،يعشقون وطنهم اكثر من عشق قيس لليلى فلماذا تجبرنا على الترحم على الماضي الذي ولى ولم يعد؟لماذا تريد الا تسجل اسمك كأول قائد عراقي يتنفس معه العراقيون نسمات الحرية،هذه النسمات التي لم يرتووا بها منذ عشرينات القرن الماضي.
العراقي لايدرس حب الوطن في المدارس وانما يرضعه مع حليب امه حيت تغني له لينام (دللول ياابني دللول،عدوك عليل وساكن الجول).
انت تعرف جيدا ان العراقيين لايسكتون على جور ولكن عيبهم الوحيد انهم طيبون جدا وتقودهم الكلمة الطيبة الى حيث مايشاء الله فهل تسمعهم هذه الكلمة ام انها غابت مع التقشف؟.
نقطة نظام :اعترض ابو الطيب على الفقرة الاخيرة وقال بالحرف الواحد(بابا انت نايم ورجليك بالشمس).
لنا الله ولكم دوام الرفعة والعزة ونتمنى ان تجد 40 ألف عائلة انبارية المرابطة على حدود بغداد الان الكفيل المناسب…قولوا آمين.
فاصل بنكي فضائي: معلومه جديده ..مصرف تجاري في شارع المثنى بالنجف افتتح بالنجف قبل ثلاث سنوات كادره كله نسوي وزبائنه من النساء فقط وﻻ-;- يجوز للرجال الدخول اليه ، فقط شرطة من الذكور يقفون عند بوابته لغرض الحراسه ..قبل اسبوع اصبح المصرف(بح) يعني كله ما موجود بس البنايه ﻻ-;- موظفات وﻻ-;- حرس وﻻ-;- فلوس وﻻ-;- اثاث..زين يابه هاي مدينة المقدسات،لا وازيدكم من الشعر بيت، قبل شهر في مصرف الرافدين فرع مسلم بن عقيل بالكوفه..اثنين موظفات محجبات ..وخيرات جدا بحيث كل اسبوع يذهبن الى كربلاء لغرض الزيارة و تبين لاحقا وبعد ان اخذن اجازة وسافرن الى جهة مجهولة خارج العراق انهن سارقن اكثر من 8 مليار دينار عراقي. بالعافية عليكن ياللماجدات.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.