 نظم: كارلوس بياغرا مارسال*
نظم: كارلوس بياغرا مارسال*
 ترجمة: الدكتور لحسن الكيري**
أنا لا أستطيع في القصيدة الأولى
 معانقة فيض نعمتك
 و ذاك البريق الهادئ الذي يجلي
 محياك، في ذات الآن.
 ***
 و لا حتى التجول، خطوة خطوة،
 في محيط جبينك.
 ***
 وحيدا مع الكلمة الأولى،
 كيف لي أن أسافر في
 سواد عينيك.
 ***
 و كيف لي أن أشرب من كأس
 الخمر الفياض
 الذي ينبعث من عذوبتك.
 ***
 إذ إنه في أول قصيدة
 يمكن أن أقول لك، فقط،
 يا فتاة رقيقة أضنتها العزلة بالليل كما النهار،
 صغيرتي السادرة،
 مأوى حياتي، الجديد و العذب،
 الأريج المنبعث من نونبر،
 منتشرا،
 أنت الندى.
 ***
 أو أني أستطيع أن اقول لك
 في أول قصيدة،
 إنني أحبك، و أرفع
 لافتة واضحة،
 لافتة دائمة و حقيقية.
 ***
 لكن، اسمحي لي الآن
 بأن أنظر إليك
 من نافذة الحلم الأصيلة.
 و مدي إلي يدك
 لأني أريد أن أهديك
 قصيدتي الأولى.
*القصيدة في الأصل الإسباني:
Primer poema
Yo no puedo abrazar conjuntamente,
en el primer poema,
la correntada de tu gracia
y esa tranquila luz que ordena
tu figura.
***
Ni puedo recorrer, paso por paso,
la infinita comarca de tu frente.
***
Solo con la primera palabra,
cómo viajar toda la noche alta
de tus ojos.
***
Y cómo beberme en una copa
el vino innumerable
que exprime tu dulzura.
***
Porque en un poema
primero,
sólo puedo decirte
leve muchacha traspasada de soledad azul y estrellería,
mi niña pensativa,
nuevo, dulce
espacio de mi vida,
fragancia nacida de noviembre,
florecida
y rocío.
***
O bien, en el poema
primero,
puedo contar sencillamente
que te quiero,
que te quiero y levanto
un estandarte claro,
un estandarte siempre y verdadero.
***
Pero ahora déjame mirarte
desde la ventana pura
del sueño,
y extiéndeme la mano,
porque quiero entregarte
mi poema primero.
*كاتب و شاعر و قاص و مقالاتي و صحافي من البارغواي (أمريكا اللاتينية). ازداد بالعاصمة أسونسيون سنة 1932. و رغم أنه اشتغل بالمحاماة إلا أنه شغف بالكتابة الإبداعية الأدبية منذ الصغر. ينتمي إلى ما يسمى ب: “جيل الخمسين”. كان أستاذا جامعيا للأدب الغوراني بالجامعة الكاثوليكية والجامعة الوطنية بمسقط رأسه. كما كان، أيضا، مديرا لبضعة دور نشر. له إصدارات شعرية و نثرية من الأهمية بمكان. توفي خلال شهر مارس من سنة 2016.
**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية – الدار البيضاء -المغرب.
