يسعى الانسان ان تكون حياته مستقرة وعلاقاته طيبة ليضمن له وجوا سعيدا وراحة وآمان
قانعا بكفاف العيش ولذة الدنيا بتفاهم واحترام مع الاخرين , عارفا ان الناس تراه وهو يراهم
وافعاله معروفه وتصرفاته مكشوفة مهما تسترعليها طال الزمن ام قصر
(الخبر اليوم بفلوس باجر أبلاش )
كما يجري في ساحات الوغى وميادين القتال لبلدي من تراشق ببذيء الكلام وسوقية المفردات
وتهميش مقصود و ازمات وعراقيل ومعوقات توضع امام عجلة تقدمه وتعطيل بناؤه لتمرير
افعال البعض الممجوجة والمشبعة برائحة النتانه والمغمسة بالخسة حد الثمالة لانهم آمنوا بقول
برنادشو (( ليس في العالم كله ماهو أهم من المال )) وبدأوا مشوارهم بغفلة الزمن كمتصدين
للمسؤولية واضعين كل مبادئهم ونشاز خطاباتهم وكذب وعودهم تحت اقدامهم وبعضها في اقرب
نهر ماء آسن رموها بعد ان ربطوها بصخرة كبيرة حتى تنزلق في اعماقه ويمحي الماء حبرها ونسوا
انهم في بيوت زجاج يرونهم الاخرين غير عارفين بان وقتهم قصيروساعتهم قريبة
وايامهم ليست طويلة لتنكشف بعدها اوراقهم ويظهر زيفهم وتبان عورتهم بين مستبيح للحرمات
وداعية للشر وموقظ للفتن وسط جموع المغرربهم باثمان بخسه ,أن بناء الوطن بحاجة لملمت لحمته
والحفاظ على وحدته والسعي الحثيث لتضميد جراحه لشفاء علته وكشف مفسديه وقطع السنة
المحرضين والمخربين حتى لايكونوا معاول للتهديم وسبب للخراب والفتنة ,فمن غير المعقول
أن يكون ممثل الشعب مستغلا صفته فارضا سطوته بطول لسانه وتجاوز يده وبذائة منطقه ومعاني
مفرداته مدعيا النزاهة والحرص على المال
سارقا (عيني عينك) وباساليبه القديمة(( بالحيل والكلاوات)) مثلما كان بائعا في الاسواق لكسب
رزقه عارضا بضاعته , واخر سليط اللسان ببذائته سيء الالفاظ بكلامه محرضا على الفتنة بافعاله
والتوعد بالويل والثبورلاشعال الفتن وتفتيت اللحمة وقطع الرؤوس والاعناق بسيفه البتار الذي لم
يحمله يوما ضد عدو البلد , افعال هؤلاء وغيرهم من الذين سيكشف يوما زيفهم وخداعهم وسرقاتهم
لايعول عليهم ببناء ولابفعلهم انجاز وبتصرفهم نموذج ولابدوائهم علاج , لان الجروح تبقى غير مندملة
ونزيفها مستمروآلامها مبرحة وافعال الشر حاضرة , أن انقاذ البلد من شرورهم ان ينفوا من الارض
او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف ليكونوا عبرة للخونة وبائعي الضميرواللسان الناطق للاجنبي وفعل..
العدو ,وحدته والحفاظ على امواله ومحاربة مفسديه الطريق الوحيد لانقاذه واعادة ترميم اجزاؤه .
لان اوراق الاشجار في كل خريف يصفر لونها وتملاء الشوارع اوراقها الذابلة كما نرى سياسي الفرصة
الذين بوصفهم الكاتب الانكليزي جولد سميث ((أن النجاح السهل سؤ حظ كبير فلا تحسدوا
من ينجحون بسهولة وبلا عقبات , لان سقوطهم سيكون سريعا بعد حين )) ,
وهاهم يتساقطون واحد بعد لآخربلا خجل أو حياء من شعب ذاق الامرين بضربات الحق في حلبات
الصراع غير مأسوف عليهم , لان الاوراق ستزهر من جديد بلون آخر جميل ولسان حالي يردد
(عشنه وشفنه وبعد نشوف – قرينه الممحي والمكشوف – ماظل فد شي مو معروف)) .
الكاتب والاعلامي
صبيح الكعبي