المقدمة
الشهادة لله كان لَكُم ولعائلتكم وللبرزانيين الدور الريادي والمشرف في قيادة النضال الكردي والثورة الكورية الاخيرة وفي ولادة الإقليم ؟
التعقيب
من المعروف أن أسمى غايات الثوار والمناضلين الحقيقيين هو تحقيق هدفهم السامي والنبيل الذي من أجله ثارو وناضلوا وإن إقتضت الضرورة التضحية بأرواحهم وبالغالي والنفيس ؟
وعائلتكم مع أجل تقديرنا لها ولكم لستم الوحيدين في تحقيق حلم الثورة الكوردية ، فكم أعطى الشعب الكوردي من ضحايا وكم عانا من سنين عجاف حتى وصل الى ما هو عليه ، فلا تجعلوا ما بنيتموه وحققتموه منية على الشعب الكوردي فهذا غير مقبول بتاتاً ، أولاً حرصا على مسيرة نضالكم ونضال عائلتكم من التشفي والتشويه والغرور وثانية لديمومة نضالكم ونضال عائلتكم مع نضال الشعب الكوردي كله لتحقيق الغاية الاسمى وهى كردستان الكبرى ؟
ومن ثم أن الإقليم والثورات ليس بشركات يؤسسها الأفراد لخدمتهم وإراحتهم ، كما أن في عالم السياسة لا يوجد خطوط حمر وأنت سيد العارفين وكم كنّا متمنين عدم ذكرها ، كما أننا لن ننسى لاقتتال الدامي الذي تسببتهموه أنتم والرئيس الطالباني بين الأهل والاخوة والذي لازالت تبعاته تمنع ليس فقط التلاحم بل وحتى التفاهم وكأنكم لازلتم أطفال روضة في النضال والسياسة وليس قادة وثوار مع ألاسف ؟
وكأسمى مثال عرفته البشرية وهو ( عيسى نوراني ) والذي يعبده المسيحين كإله والذي تجلى بشراً لخدمة شعبه وأتباعه قولاً وفعلاً ( حيث كان يجول ويصنع خيراً ) غير أبه بما تفرضه مستلزمات القيادة والرئاسة لابل تدنى لغسل أرجل أتباعه معطياً أسمى مثال في التواضع والخدمة الحقيقية لابل وفاديهم بنفسه طوعاً ؟
وإذا كان صعب عليكم التمثل بالألهة فتمثلوا بالبشر الخيرين الذين خدمو شعوبهم طوعاً ودون منية كرئيس دولة جنوب أفريقيا نيلسون منديلا الذي جنب شعبه شلالات الدم مفضلا السجون على رد العنف بالعنف أو كورئيس أورغواي خوسيه موخيكا الذي تنازل عن 90% من راتبه للفقراء والأمثلة والشواهد في التاريخ الإنساني كثيرة جداً فإقتدي بأحد الاثنين خاصة وأنتم لازالتم في موقع السلطة والمسؤولية والشارع الكوردستاني ملتهب ، لذا وجب عليك التنازل عن كرسي الرئاسة تنفيذا للقانون وليس طوعاً أو كرهاً ؟
أولاً : إحتراماً لشخصك ومن ثم إحتراماً لمسيرتك النضالية ونضال عائلتك وحزبك ؟
ثانياً : إحتراماً لأرواح ألاف الشهداء الذين سقطو على تراب كردستان من أجل قيم الحرية والكرامة ، ومن أبتلعتهم بحار الغدر ؟
فما نرجوه ونتمناه أن يكون مقامكم بين القادة الكبار الخالدين لدى شعوبهم وليس بين الطغاة الفاسدين والمستبدين وعندها سترى كم هذا الشعب سيحبك وسيحترمك وسيعيدك ليس الى كرسي الرئاسة فقط بل الى مأقي العيون والعقول والقلوب ، وليس حزبك أو عشيرتك أو خطوطك الحمر التي رسمتها من ستعيدك إليه ، فالحذر الحذر من باب المحبة والرجاء لأنهم سيدفعونك لو ألصغيت إليهم إلى كرسي المقصلة وليس لكرسي الرئاسة كما صغى إلى عنتريات من حوله ؟
وأخيراً …؟
كم نتمنى من شخصك قبل رحيلك وأنت في موقع السلطة والمسؤولية والمؤثر ومن معك في المسؤولية والبرلمان أن تكونو عند حسن ضن شعبكم في إلغاء كافة الأحزاب القومية المغلقة أو الدينية الانتهازية أو اليسارية المريضة وغيرها من الأحزاب التي بات وجودها يضر أكثر مما ينفع ويفرق أكثر مما يجمع ، بتأسيس حزبين فقط جمهوري وديمقراطي كما في الولايات المتحدة الامريكية والتي يزيد عدد نفوسها على 300 مليون نسمة من شتى الأجناس والأديان والقوميات والملل والنحل مستفيدين من تجارب الامم والشعوب المتقدمة والمتطورة وقيمها ومثلها أو بحزب ثالث يتوسط الاثنين لا مشكلة ؟
ويشمل الانتماء الى هذين الحزبين أو الثلاثة ليس فقط أكراد كردستان العراق بل وكردستان تركيا وسوريا وإيران والمواطنيين الذين يعيشون معهم من باقي القوميات والأقليات ؟
وفي يقيني القاطع وإيماني أن هذه الخطوة رغم بساطتها ستكون البذرة الاولى والنواة الحقيقة لتحقيق الوحدة الكوردية الشاملة وبتحقيق حلم كردستان الكبرى بإستقلالها كما وستجنب الكورد هذه الخطوة المزيد من الويلات والكوارث والصراعات الغير مجدية والتي يتمناها ويرسمها أعداء الكورد لهم ، ودعوتي بهذا المقترح هى كذالك لكل المتنورين والمثقفين والمسؤولين لدراسته والتأمل في منفعته ؟
مسك الختام
يشهد ألله أن جل غايتنا ودعائنا لك ولعائلتك ولحزبك ( وعذاراً لكلمة حزبك ولكنها الحقيقة المرة ) هو كل الخير والتقدم والازدهار ولعموم شعب كردستان الرخاء والأمن والعمار ؟
ونختم مسكنا بسؤال وجه للإسكندر الأكبر ذات يوم ، أي القادة أفضل لديك فأجاب ، ليس عندي أفضل فكلهم عندي سواء لأنه في ساعة الضيق لا تعلم من الذي سينجدك ، سلام ؟
سرسبيندار السندي
Oct / 12 / 2015