** أنا كوباني .. أيقونة الزمان والمكان والإنسان **
وأخيرا بفضل ألله ومنة منه دحر فرسان الحق خفافيش الجهل والظلام الذين تجاوزوا بسلوكهم الإجرامي كل القيم والأعراف ، معتقدين في غفلة من الزمن أنهم قادرون على إعادة الكرة بفرض خرافاتهم وخزعبلاتهم وقيمهم النتنة على الآخرين من جديد بحد السيف تحت راياتهم السوداء كقلوبهم والتي أكل الدهر وشرب عليها وفي إستعمار وإستحمار الشعوب في قتال ملحمي أسطوري دام 122 يوما ، فوألله لهو كذالك ؟
غير مدركين أن هذه المدينة الصغيرة التي لا يزيد عدد سكانها على 150,000 ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه وستكون إيقونة ومحجا لكل عشاق الحياة والحرية وقيم التآخي والإنسانية والتي خلدها صمود من أستشهدوا وإستبسلو فيها من شيب وشباب وشابات ؟
المدينة التي قررت مصير الدواعش ألاسود ومصير من راهن على إنكسارها وإذلال وتدنيس شرف من فيها كغيرها من المدن التي سقطت تحت أقدام الغزاة الجدد كقطع الدومينوا ممرغين أنوفهم وأنوف أسيادهم في وحل الهزيمة والذل ووالعار والى الأبد ؟
هذه المدينة التي أذلت الدواعش حتى قبل دخول طائرات التحالف الى الميدان رغم التباين في القوة والعدد والعتاد في ملحمة أذهلت الكثيرين من المتابعين بدليل عدد القتلى والذي تجاوز 1737 قتيلا من الطرفين بينهم 1196 من الدواعش ؟
ولكن الحقيقة يجب أن تقال أن لطائرات التحالف الدور المشرف في نجدة المدينة والذي لا يقل أهمية عن دور الصامدين فيها والذي يشركون عليه من قبل كل الكورد الشرفاء ، كما يشكرون أيضاً لدورهم في إنقاذ الكورد من إبادة جماعية على يد الطاغية صدام في عام 1991 وبرد الشتاء ، حيث لم تزل عمليات الإنذال (ألانفال) وملحمة حلبجة عالقة في ألاذهان ، فالكورد ليس كغيرهم ناكري الجميل والاحسان الذين عضوا اليد التي ولتهم حكم العراق والذين كانوا حتى الامس القريب كالجرذان ، ليرتموا بعد أن أخرجوهم في ليلة ظلماء في أحضان من في قم وطهران ؟
وما يدفعونه اليوم هو جزء من ثمن الغدر والخيانة وغدا الدور على إيران ؟
وأخيرا ..؟
أحبتي لا يغرينكم نصر كوباني … بل ليغرينكم حب وحق الإنسان
ولا تجعلوا من سنجار كعكة سمها … زعاف به يموت الأهل الاخوان
فأولاد إبليس لن يهنأو إلا … بتعميم الخراب في كل مكان
سرسبيندار السندي
Jan / 28 / 2015