سرسبيندار السندي
المقدمة
كرد أم أكراد .. ومن هم ؟
كُرد: نجده في الكتب العربية القديمة ككتاب مروج الذهب للمسعودي (القرن الرابع الهجري) باباً إسمه ” أصل الكرد”.
كورد: بدأت تظهر كتابة جديدة بإسم كورد تفادياً للفظ الكلمة من قبل البعض بكسر الكاف حيث لا تكتب الضمة غالباً في الكتابة الحديثة، وإستنادا إلى هذه الكتابة تكتب كوردستان بواو زائدة أيضا.
أكراد: وهى جمع كردي (قياساً على أتراك جمع تركي) ولكن بعض القوميين الأكراد يعترضون على هذاالمصطلح بادّعاء أن من يستخدم هذا المصطلح (وزن أفعال) يقصد ألإنتقاص مستدلاً ببيت من ألفية إبن مالك “أفعِلة أفعُل ثمَ فِعلة ثمّت أفعَالٌ جُموع قِلّة”.[2] لذا فالكلمة ألأكثر إستعمالا لدى العرب ولليوم هى أكراد ، فكرد أو أكراد هى تسمية أطلقت على شعب أراي هاجر إلى شمال المتوسط وبمحاذاة جبال زاكروس وطوروس وهم من أكبر القوميات التي لاتمتلك كيانا مستقلا لغاية اليوم ، والسبب عند جهينة الخبر اليقين ؟
الجذور التاريخية :
يقول محمد أمين زكي (1880 – 1948) في كتابه “خلاصة تاريخ الكرد وكردستان” أن هناك فئتان من الكرد ، ألفئة ألأولى وهى شعوب كانت تعيش منذ فجر التاريخ ويسميها “شعوب جبال زاكروس”
وهي الأصل القديم للشعب الكردي ، والثانية وهي فئة الشعوب الهندو-أوروبية التي هاجرت إلى المنطقة في القرن العاشر قبل الميلاد وهم الميديون والكاردوخيون وإمتزجو معهم ليشكلا معاً الأمة الكردية ،
كما أن في قصص الأنبياء أن الأكراد هم من أصول (آرية) أي أبناء ‘آري’ إبن نوح.[بحاجة لمصدر] ، ومن ناحية علم الأنثروبولوجياالتقليدية يرى العلماء أن الأكراد بغالبيتهم العظمى ينتمون إلى عنصر الأرمنويد.[بحاجة لمصدر[؟
* كياناتهم الرئيسية :
1 : الميديين
وهم من الشعوب ألأرية وهم أحد أهم جذور الشعب الكردي وهذا مايقوله اليوم غالبية ألأكراد من أنهم “أبناء الميديين”، والمؤرخ الكردي محمد أمين زكي يقول في كتابه ‘خلاصة تاريخ الكرد وكردستان’ بأن الميديين وإن لم يكونوا النواة الأساسية للشعب الكردي إلا أنهم إنضموا إلى الأكراد وشكلوا الأمة الكردية الحالية ، وقد هاجر الميديون بحلول سنة 1500 قبل الميلاد من نهر الفولغا شمال بحر قزوين واستقروا في الشمال الغربي من إيران وأسسوا مملكة ميديا إستناداً إلى كتابات هيرودوت فإن أصل الميديين يرجع إلى شخص اسمه دياكو الذي كان زعيم قبائل منطقة جبال زاكروس .
2 : الكوردوخين
وهم أيضا من الشعوب ألأرية المهاجرة وهم الكيان الثاني ألأكبر في ألأمة الكردية والتي منهم أتت تسمية الكرد .
* اللغة
* لا يتحدث الأكراد لغة واحدة وهي تتكون من أربع لهجات أهمها: –
1- اللغة الكرمالنجية ويستخدمها 70% من أكراد تركيا.
2- اللغة الصورانية ويستخدمها أكراد العراق وإيران.
3- يقرأ الأكراد ويكتبون بثلاث أبجديات وهي اللاتينية في تركيا ، والعربيةفي إيران والعراق ، والكيريلية في أرمينيا وجورجيا وأذربيجان.
عموما تعتبر اللغة الكردية من اللغات الغنية باللهجات المختلفة، وهيتنتمي إلى فرع اللغات الإيرانية والتي تنتمي بدورها إلى مجموعة اللغات الهندو أوروبية معظم الأكراد يستطيعون التكلم بلغات الأقوام المجاورة لهم مثل العربية والتركية والفارسية كلغة ثانية، وتنقسم اللغة الكردية إلى أربعة لهجات :
اللهجة الكرمانجية الشمالية ومنها (البهديانية والبوتانية والهكارية والأركزية والشكاكية).
اللهجة الكرمانجية الجنوبية ومنها (السورانية والأردلانية والهورامانية والكورانية والاموكريانية)
اللهجة اللورية ومنها (الكلهورية واللكية والبختيارية)
اللهجة الزازكية .
* الهوية الدينية
الهوية الدينية للكرد كما هو معلوم اليوم هى الهوية ألإسلامية ، أما كيف أسلمو فهذا ما سنبحث عنه لاحقا ، أما دينهم قبل ألإسلام فكان الزرادشتيه وقبل ذالك كان اليزيدية ؟
1 : الزرادشتية
نسبة إلى نبيهم زرادشت الذي عاش في أذربيجيان ومات فيها ( عام 583 ق.م عن عمر 77 سنة ) وكتابه هو ( ألأفيستا ) وبداية دعوته كانت بلخ في جنوب فارس ومنها بعد ذالك إنتشر، وبعد إنتقال الملك منالميديين إلى الفرس بـ34 سنة فقط تبنى الحكام الفرس الجدد الدين وعليه بنوا ملكهم وأهم الرموز الدينية التي مثلتها الديانة الزردشتية هى :
1: الرمز ألأول : صورة زردشت المجنحة ( لأنه إدعى أنه عرج إلى السماء 3 مرات ) وأن الله يكلمه وينزل عليه الوحي دون سواه من البشر ، وهذا ماقاله أيضا نبي ألإسلام محمد ؟
2.الرمز الثاني: بيوت النار المتقدة باستمرار والتي إنتشرت في كل المدن الفارسية حتىالقرن 3 الهجري ، وأهم الأعياد هما عيدان يرتبطان بسيرة ودعوة زردشت ولم تذكر الأفيستا (عيد السرسال) أيعيد رأس السنة ) ولا (عيد نوروز ) اليوم الجديد ، والزردشتية مثلت حضاريًا الحضارة الفارسية الأخمينية بين 549-331 ق.م ، كما مثل ألإسلام حضارة ألأعراب وليس العرب ، لأن العرب كانت لهم لهم ديانتهم وهى المسيحية كا كانت لهم حضارتهم ومدن عريقة كالحضر في العراق وتدمر في الشام ؟
وإعترف زرادشت بأن الدين الحقيقي هو ” دين كرد” و أنه جاء ليطهره من البدع والتحريفات وهو لم يأتي بدين جديد وقال أيضًا أن الكون يسير وفق سنن ثابتة . وصف أنصار الدين القديم في كتابه بـ ” دأفي سنا ” أى محبو السنن والذين وصفهم بـ ” شيداني سنا ” أي المتشددون للسنن وألأصح هى (مجانين بالسنن) لأن كلمة شيدانا بالأرامية تعني المجنون وشيداني تعني المجانيين ، ومنها أتت كلمة ( داسني= إيزيدي ) ، ثم كلمة شيدانتطورت إلى ” شيطان” لاحقًا لتدل على التعصب والعصيان ، ثم بعد ذالك إتهم الفرس الميديين بعبادة ( ديوا أي إبليس ) عام 401 وديوا بالأرامية تعني حسب الهجة ( الذيب ) ؟
ولكن قبل ظهور الزردشتية بما يقارب ثلاثمائة عام كانو يدينون ( بالمثرائية ) أو الشمسانية ب 859 عام قبل الميلاد ، أما قبل زرادشت فلقد شهدت منطقة ميديا ثورة فكرية كبرى والتي قادها “هستي باك” إبن أخسار مؤسس دولة الميديين ، وتمخضت بوضع صحف للمبادئ مجموعها سميت بصحف ” دين كرد” في العام 603 ق.م . والتي سميت لاحقًا عند العرب ب (بصحف إبراهيم ) أما قبل صحف إبراهيم فكان الكرديدينون باليزيدية ، ثم أن زرادشت حارب اليزيديين وإتهم بعبادة ( ديويسنا ) إله الشر إبليس ومن هذه التسمية أتى لقبهم (ديسنايي ، ومفردها ديسنايا) ثم إختصرت إلى ( دسناي ، ومفردها دسنايا ) وإذا قلنا أن دين الكرد قبل ألإسلام كان الزرادشتية فليس واضحا متى كيف ، ثم إننا نصطدم حين نعلم أن ألكرد قد طردو زرادشت من مناطقهم فإتجه جنوبالينشر دينه في بلاد فارس ، ويقال أن أصله كردي ولكن ليس هناك مصدر يوثق ذالك ، فكما هو معلوم أن وحدة العقيدة لاتدلل أبدا على وحدة العرق ، كما العكس صحيح ؟؟
2: الإيزيدية
أتي ألإسم من لفظ الجلالة ” أزدا ” أو ” يزدان” يعني الخالق والذي له ألف إسم وإسم ، وأقدم نص سومري مدون فيه كلمة ” إيزيدي” يعود للألف الثالث ق.م ، وأقدم رمز ديني إيزيدي مكتشف أركولوجيًا حتى الآن هو ” إستون شيمند ” يعود تاريخه لـ9500سنة ق.م اكتشفتهحفريات جامعة هايدل بيرج الألمانية في كوباكلي تبا قرب آمد (ديار بكر ) الحالية وهو عبارة عن عامود مربع منالحجر يلتف حوله أفعتان مجدولتان والعامود المربع يرمز للتوحيد العناصر الأربعة ( الماء ، النار، التراب ، الهواء ) وهو ما قدسه زرادشت ، والأفعى ترمز للحكمة وللخلود ، وهذا الرمز مشاع في الحضارة السومرية كما مشاع في كل حضارات الشعوب ألأرية إجمالا ، وعند السومريين يسمى “ كاديكوس” وحتى اليوم الحجر المربع موجود في مكة كأثر من دين إبراهيم وهو بالحقيقة لاصلة له به أبدا ، كما موجود في مقام شرف الدين في سنجار، والأفعى موجودة على باب معبد لالش في الشيخان في العراق ، وهو المستعمل كرمز لكل صيدليات العالم، ثم يأتي رمز الدائرة للدلالة على الأزلية والأبدية رمزها عند الإيزيدية ” الكريفان” ؟
3 : ألإسلام
ألأكراد : بين سندان ألإسلام … وبين مطرقة القوميات
لقد عامل الغزاة العرب الكرد كما الفرس معاملة أهلالكتاب حسب وصية عمر بن الخطاب الذي قال ” سنوا بهم سنة أهل الكتاب”. تلافيالشرهم ، وإعتبروا كتابهم منزلا ومنهم كان سلمان الفارسي أحد صحابة الرسول الذي قال عنه محمد ” سلمان من أهل بيتي ” وإسمه الحقيقي:” روزبه مرزم “ وكان مطلوبًا عند الساسانين بتهمة الخيانة ، وبفضله تسربت الكثير من المفاهيم الزردشتية إلى فكر وقرأن محمد نبي ألإسلام ؟
ففي عصر صدر ألإسلام كانت هناك إمارة ( يزيدية ) كردية كبيرة وقوية حتى وقت قريب جدا تسمى ب ( داسن ) وكانت ديانتهم مزيجامن الديانتين الزرادشتية والمثرائية (أي عباد الشمس )ولازالت نقوش مثرا ( إله نور الشمس ) وعين الشمس والأفعى السوداء والصليب المعقوف الذي يرمز إلى ( المثرائية ) ولازل الصليب المعقوف والذي يشبه صليب هتلر يقدس عند طائفة كبيرة في الهند ، ثم أن الكثير من الرموز والأثار التي كان يعتقد أنها زرادشتية هى بالحقيقة مثرائية ، والسؤال كيف تغيرت ديانتهم وكيف دخلو ألإسلام هذا ما سنبحه ؟
بعد معركة القادسية 637 م بأسبوعين إحتل العرب عاصمة الأمبراطوريه الفارسية تيسفون (المدائن) 50 كم جنوب بغداد ، فأضطر يزد جرد ممثل الساسانيين إلى الهرب مع حاشيته واختبأ بين الأكراد في حلوان ، وقد ذكر الحموي بكتابه الشهير ( معجم البلدان) أسماء سبعة أحياء في المدائن وقد كان أحدها ( كورد آباد) أي حي الأكراد ، وفي أواخر عام 637 م إستولت القوات العربية على حلوان 190 كم شمال شرق بغداد جنوب شرق كركوك بعد معارك طاحنه ومقاومه شديدة من الأكراد ، وإذ يورد اليعقوبي بأن أهالي حلوان في القرن التاسع كانوا أكرادا في غالبيتهم وقليل من الفرس والعرب ( 8) لكون الفرس والعرب غزاة جاؤا أليها مؤخرا وعليه يمكن الافتراض بأن من المحتمل أن أول صدام وقع بين الكرد والعرب كان بمعركة القادسية عام 637 م ، لكن أول صدام حقيقي ومباشر وقع بين الطرفين دون مشاركة الفرس كان في نفس العام في حلوان ”
بعدها مباشرة بدأت القبائل العربية بالاستيطان بجزيرة ( الموصل ) طلبا للرعي تحت حماية الغزاة العرب (11 ) ، ولقد تطورت العمليات العسكرية في مناطق (ميديا الجبلية) ببطء ليس بسبب المناخ والجغرافية فحسب وإنما بسبب مقاومة الأكراد العنيفة وقطعهم للطرق الجبلية المؤدية لتخومهم ، ففي عام 641 م وقعت (معركة نهاوند) التي خسرها الفرس (12 ) وبذلك أصبحت إيران في قبضة العرب وبعدها فتحت المناطق الكردية الأخرى ، والذين عادوا منهم لم يدخلوا الإسلام بل كانو يدفعون الجزية والخراج بدليل وجود الكثير من ألكرد اليزيديين ليومنا هذا ( 1 4) ويورد البلاذري بعدما تم الاستيلاء على ( حلوان ) عام 637 م ، حاول واليها عزره بن قيس أن يحتل (شهر زور) لكن المقاومة التي أبداها أهاليها أجبرت الجيش العربي على الانسحاب) (15 ) وقد تم الاستيلاء عليها أخيرا خلال عامي (642 ـ 643 ) م بعد الأ ستيلاء على الموصل والمناطق المجاورة لها ، وقد إحتلت بحصار جائر لربما طال لعدة سنوات وبصعوبة بالغه وخسائر فادحه من الطرفين وقد ذكر البلاذري لقد قاتل الأكراد وقتل منهم خلقا كثيرا وقد اجبر أهالي( شهرزور) على دفع الجزية والخراج (18 ) وتشير بعض المصادر العربية إلى أن ألأكراد كانوا من أكثر وأشرس الشعوب التي قاومت العرب في فارس وإقليم الجبال وشهرزور والموصل وغيرها من المناطق التي كانو يسكنونها ، (19) ويشير البلاذري إلى إن (حذيفة اليمان العبسي ) لقي في (أردبيل) مقاومه عنيفة من قبل ( قبيلة المرزبان ) الكردية وبعد معارك عنيفة استمرت عدة أيام أضطر حذيفة إلى عقد اتفاقيه مع المرزبان تضمنت أن يدفع المرزبان 800 ألف درهم وبالمقابل تعهد حذيفة اليمان على أن لا يقتل منهم احد ولا يسبيه ولا يهدم ( بيت نار) ولا يتعرض لأكراد البلاسجان وسبلان وساتروذان ولا يمنع أهل الشيز من الاحتفال بأعيادهم وإظهار ما كانوا يظهرونه ) (20 ) واستنادا إلى بيت النار(3 ) و بالدلائل اعلاه نستطيع القول بأن ديانة معظم الأكراد كانت اليزيدية ( المثرائيه ) قبل وبعد الغزولات العربية والى زمن قريب جدا رغم بروز مفكرين وقاده أكراد مسلمين فيما بعد مثل القائد ( صلاح الدين الأيوبي ) وقد كانت أمارة كلس (حلب) آخر أمارة أيزيديه مستقلة حتى سقطت في عام 705 م ؟
الغاية من البحث ؟
إن هذا المقال يخص أولائك الذين لايزلو يعشوقون دين مستعمريهم ومسببي تخافهم ومأسيهم وأقصد هنا (ألأكراد المسلمين المتشددين والمتعصبين ) لأقول لهم هل تعلمو حقيقة دينكم وكيف وصلكم خاصة ممن لم يتعضو لا من دروس التاريخ ولا من عبر الماضي ؟
والسؤال ألأول : هل سيتعض أكراد اليوم ويثورو على واقعهم المر والمخزي والمهين بعد معرفتهم بمن تسبب في تأخرهم وتخلفهم ودوام جهلهم وتمزيق كيانهم من الذين لازلو للأمس القريب يستخدمونهم كمرتزقة في حروبهم أو كعبيد لخدمة مآربهم كصلاح الدين ألأيوبي الذي عزز دولة العرب ليعمل ألأكراد فيها كخدم أو مرتزقة مأجورين راضين بقدرهم كشعب ذليل ومستعمر سواء كان ذالك من قبل العرب أو الفرس أو الترك ولليوم رغم كون غالبيتهم مثلهم مسلمين ، ولعمري كم تلك المفارقة مؤلمة والتي مع ألأسف لم يزل يجهلها غالبية الكرد الطيبين ، بدليل البلدان التي تحررت من نير المستعمرين العرب كبلاد (ألأندليسا) والتي سماها العرب بألأندلس والتي إستعمروها لأكثر من ثمانية قرون ؟
والسؤال الثاني : كيف كان حالهم لو لم يتحررو منهم ، والجواب لايحتاج للبحث عن جهينة لمعرفة الخبر اليقين ؟
ثم إن سبب بقاء الكرد في واقعهم المخزي والمزري والمشين لليوم هو إما لعدم إكتراثهم بحقيقة أصلهم وفصلهم ودين وهويتهم أو لقصورهم في إدراك الحقائق ومن ثم عجزهم عن مواكبة التطور البشري بطريقة أكثر عقلانية وإنسانية ، خاصة وأن الغالبية العظمى من الكرد قد تطبع بطباع مستعمريهم الغزاة بعد إسلامهم ، كما لاننسى حصارهم بين الجبال مما أبعدهم عن ألإحتكاك بحضارات ألأخرين ، أو لربما بسبب تأصل عقدة الخوف لديهم بمرور الأيام نتيجة بطش سيوف مستعمريهم الذين جعلو من الدين (مطية ) لتحقيق نزواتهم ألإجرامية في سلب ونهب وهتك أعراض ألأخرين وبشهادة تاريخهم ألأسود وواقعهم المخزي وهى الحقيقة ألأكثر قبولا عند الكثيرين من المنصفين ، أو لربما هم أيضا واكب هذا الدين هواهم بدليل تاريخهم الذين لايقل خزيا وعارا عن تاريخ ألأعراب الغزاة وذالك لتشربهم هم أيضا من نفس سمومهم وعفونتهم حتى غلب الطبع التطبع ، حتى لم يعد في مقدورهم بعد ألأن التخلص من ذالك ألإرث الفاسد والعفن والذي لازال ينعكس في مجتمعاعتهم خاصة العصبية الدينية والقومية وحتى القبلية والتي لم تزل من أخطر ألأمراض التي تفتك بالشعوب ، وهى حقائق ليست بخافية على الباحثين المنصفين بدليل عدم وجود مثل هذه النزعات الشيطانية التخريبية والإجرامية لدى ألكرد اليزيديين وبالمطلق ، وهذا قول من عاشر الفئتين ولسنين طويلة ؟
إذن ليس العيب في الشعوب بل كل العيب في السموم التي إستقتها من ألإسلام وسيرة نبيه بدليل تخلف كل الشعوب التي لم تزل تدين به وبشهادة الواقع والتاريخ ، رغم أن غالبية الكرد هم مساكين مغلوبين يقادون كالقطيع خلف أغواتهم وأسيادهم دون تساءل ، فرغم ظهور الكثير من حركات التحرر العالمية هنا وهناك إلا أن غالبية الكرد بقو بعديدين عنها ومغيبين وهذه من صفات المستعمرين ، ولربما كانو وقتها معذورين ولكن ما عذرهم بعد ألأن خاصة وهناك اليوم الكثير من بوادر الحمل الديمقراطي في بلداننا والذي إمتد حتى ليشمل ألأقليات وهى دون شك بوادر تحمل في طياتها الكثير من ألأمل للكرد خاصة بعد تعرف الكثير من شباب الكرد على العم كوكل والعمة تويتر والخال فيسبوك من الذين لم يعد في مقدورهم السكوت بعد اليوم على واقعهم المر والمخزي والمشين ، وكذالك بفضل جحافل المغتربين من الذين إطلعو على ثقافات الشعوب التي إحتظنتهم ؟
وأخيرا وليس أخرا أقول للذين لازالو يقودون الناس كالقطيع سواء كانو سياسين أو تجار دين منافقين ( إن لم تستحو … فإفعلو بشعوبكم ماشئتم ) ولكن الذنب ليس ذنبكم بل ذنب الذين لازالو يقبعون في سباتهم وجهلهم وتخلفهم من الذين لايقوون على النهوض ليضربوكم على قفاكم وجماجمكم لتعدلو لهم المسير وتكشفو لهم الحقائق المرة والمخفية منذ مئات السنيين ؟
وهنا سأسرد بعض ماقالته ألأعراب بحق ألكرد ومن مصادرهم حتى لانكون من المفترين وحتى يطلع الكرد وخاصة المسلمين على خفايا ونوايا مستعمريهم ، شاكرا من ساعدني بمقاله ألأخ ( سلمان دخيل أبو كاشاخ ) في مقاله المنشور في (موقع بحزاني )والذي إختصر على الكثير من الوقت والجهد ، وكذالك موقع اليويكبيديا وموقع إيلاف ( تعليقات القراء ) ؟
كما أحب القول مع من قال ( لم يكن ألإرهاب منذ دعوة محمد … إلا سلعة المفلسين فكريا والعاجزين ) بدليل قوله ( جعل رزقي تحت سن رمحي ) و( أمرت أن أقاتل الناس … حتى يدفعو الجزية وهم صاغرون ) ؟
والأصدق ربه الذي وصف قومه في قرأنه ( إن ألأعراب .. أشد كفرا ونفاقا ) و ( لاتقولو آمنا … بل قولو أسلمنا ) والسؤال لكل ذي عقل وبصر وبصيرة كيف إله يناقض أقواله والملوك لاتغيرها ولو كان في ألأمر فناءها ، إذ يقول بعد ذالك عنهم ( وكنتم خير أمة أخرجت للعالميين ) كما وكنتم تدل الماضي وليس المستقبل ( إعقلها وتوكل .. وقل الحقيقة وتأسف أو تخجل ) ؟
وهذاغيث من فيض مما قيل بحق ألكرد ومن مصادرهم ؟
1 : عن الطوسي قال : ينبغي أن يتجنب مخالطة السفلة من الناس والأدنين منهم ، ولا يعامل إلا من نشأ في خير، ويجتنب معاملة ذوي العاهات والمحارفين ولا ينبغي أن يخالط أحدا من الأكراد، ويتجنب مبايعتهم ومشاراتهم ومناكحتهم ؟ (النهاية ك للشيخ الطوسي ص 373).
2 : عن الكليني قال : في الكافي عن أبى الربيع الشامي قال : سألت أباعبد الله ( عليه السلام ) فقلت : إن عندنا قوما من ألاكراد وإنهم لا يزالون يجيئون بالبيع فنخالطهم ونبايعهم ؟
قال : يا أبا الربيع لا تخالطوهم ، فان الاكراد حى من أحياء الجن ،كشف الله تعالى عنهم الغطاء فلا تخالطوهم ؟ (الكافي5/158 رياض المسائل للسيد علي الطباطبائي ج1 ص520 جواهر الكلام – الشيخ الجواهري ج 3 ص 116 من لايحضره الفقيه – الشيخ الصدوق ج 3 ص 164 (تهذيب الأحكام – الشيخ الطوسي 7/405 – بحار الأنوار – العلامة المجلسي ج 001 ص 83 – تفسير نور الثقلين – الشيخ الحويزي ج 1 ص 601 ) ؟
وفي رواية أخرى قال : ولا تنكحوا من الاكراد أحدا فإنهم جنس من الجن كشفعنهم الغطاء ؟ (الكافي للكليني5/352).
3 : عن إبن إدريس الحلي قال : لا ينبغيأن يخالط أحدا من الأكراد ، ويتجنب مبايعتهم ، ومشاراتهم ، ومناكحتهم ، وقال ذلك راجع إلى كراهية معاملة من لا بصيرة له،