قلناها ولم نزل نقولها أن هدف الذين أتو بمرسي تركيا لسدة الحكم هو لدمارها وهلاك شعوبها كما كان مقرراً لمصر ، لذا على الأتراك الشرفاء والمخلصين والمتنورين منهم خاصة عدم الانسياق وراء العاطفة الدينية الهوجاء التي يستغلها الغرب أفضل أستغلال ، بالسماح لطاغية تركيا الجديد وعصاباته بإتخاذ مطية الدين حصان طروادة للبطش والتنكيل بخصومهم من جيش وشرطة وقضاة ومواطنين ، فالأديان في تركيا تبقى بألف خير مادام القانون سيد الجميع ؟
المدخل
من دون شك أن الكثير من الانقلابات قد أدت إلى كوارث وإعدامات وتصفيات وبإراقة دماء الكثيرين من الأبرياء ، والسؤال هل فعل إنقلابيو ألأمس ذالك بمواطنيهم ، ولو فعلو ذالك حقاً لم تجرأ كلاب المُلا أردوغان ودواعشه على النزول للساحات والميادين بسيوفهم وخناجرهم وبنادقهم كالعصابات وذبحهم لأحد الجنود على جسر البوسفور وما خفى كان أعظم ؟
الموضوع
ما يَجِب عليكم أيها الأتراك هو تحليل ماجرى بكل تروي وتأني قبل الحكم على الاحداث حسب أبواق عصابات أردوغان بالوقوف مع جيشكم وقضاتكم وشرفاءكم قبل فوات ألأوان ، والسؤال لماذا حدث الانقلاب رغم معرفة من قامو به بدموية وديكتاتورية الفقيه السفيه الجديد المُلا أردوغان وحزبه ؟
نعم يجب تفعيل القانون ولكن يجب أولا تطبيقه بحق من يدعون لتطبيقه على جيشكم وقضاتكم وشرطتكم والمثقفين من مواطنيكم ، فالاردوغانيون وسيدهم قد فتحو على تركيا وشعوبها أبواب جهنم التي لن تغلق من كل الجهات ، فبطشه بجيشكم وقضاتكم هو أول الغيث ، وإعلموا أن من يؤلهون طغاتهم ومجرميهم سيكونون عاجلاً أو أجلاً من ضحاياه ولكم في تاريخ الطغاة العرب والمسلمين أمثلة كثيرة ؟
وأخيراً
إعلمو حقيقة وهى أن من أفشلو إنقلاب جيشكم هم أنفسهم من كانو وراءه وورطوه وليس أردوغان أو حزبه أو دواعشه لغايات ليست في نفس يعقوب بل لغايات واضحة المعالم والاهداف وهى جر قدم تركيا الى جحيم الربيع العربي لينالها ما نال جيرانها (ومافي حدى أفضل من حدى) خاصة بعد إصراره على ركوب مطية الدين وإبتزازه الغرب ودعمه للدواعش المجرمين بتقارير موثقة ومصورة ، فكان لابد له أن يحصد ما زرعه وهذه سنة الحياة الجميلة ، ويقيني أن كوارث شعوب تركيا المقبلة بعد الذي حدث ستكون أمر وأقسى ؟
ومسك الختام تساءلات
أ: هل صار السيد أردوغان أقوى أم أضعف ؟
فكل الوقائع والدلائل تشير إلى أنه صار أشرس وأحقر أحقر ولم ولن يتعض وهذا بفضل ألله ديدن الطغاة المجرمين حتى ينالو لعنة ألله والمؤمنين الصادقين ؟
ب: إذا كان حقاً مايدعه المُلا اردوغان أنه مسلماً حقيقي فلماذا يعادي أستاذه الداعية فتح كولن ؟
لذا نقول ألف مبروك للجحوش والسذج والمغفلين الذين أنقذو وساعدو الطاغية أردوغان لبطش بإخوانكم ، ولا تلوموا الزمان غداً إن جار وبال وخرى عليكم فلقد نصحناكم نصح مجربين ولم تصغوا ؟
ومايجب معرفته أخيراً هو أنكم لن تهنئو وتفرحو طويلاً لأن مصيره مهما طغى وتجبر وتكبر فلن يكون بأفضل من مصير القذافي وصدام ، ويقيني أنه سيموت معدوما بأحد خوازيق أجداده المجرمين وبنفس قانون الإعدام الذي يسعى لتطبيقية على خصومه ، كما سيلعن الساعة التي بشروه فيها بفشل الانقلاب لان عندها كان سيذهب معززاً مكرماً ومظلوماً لابل وبطلاً يخلده الأتراك أما الان فعليكم أن تتصورو مصير صاحبكم أيها الجحوش والسذج والمغفلين ، سلام ؟
سرسبيندار السندي