بيلسان قيصر
كاتبة عراقية
غنت عصفورتي:
قضائنا في العراق أسد على الفقير وعلى الفاسد اضعف من فأر
يحكم بالدستور كذب ويخالفه دوم شوف العجب والحبل على الجرار
همست عصفورتي:
ـ البعض من العراقيين يزعموا ان سبب انهيار العراق يرجع الى الرئيس السابق صدام حسين، والبعض يزعم ان السبب هو الاحتلال الأمريكي للعراق، والبعض الآخر يتهم مرجعية النجف التي زكت العملاء والفاسدين، والبعض يزعم ان ايران هي السبب، والبعض يزعم ان الحكومات والميليشيات بعد عام 2003 هي السبب، والبعض يزعم ان البرلمان هو السبب.
الحقيقة ان سبب العلة هي الشعب العراقي نفسه قبل غيره.
ـ ما تزال حكومة محمد شياع السوداني وليدة الميليشيات الشيعية تنسق مع الميليشيات في ضرب القواعد الأمريكية من خلال خلط الأوراق، ورغم ان وزير الخارجية الأمريكي كان صريحا في لقائه من رئيس مجلس الوزراء العراقي بأنه إذا لم يتمكن السوداني من لجم وكبح الميليشيات المسعورة، فأن القوات الامريكية ستعالج الموضوع، ويرفض السوداني ان يزيل التشابك بين قوات الدولة وقوات اللادولة، لأنه ببساطة هما وجهان لعملة واحدة، قوى اللادولة رواتب منتسبيها واسلحتها واعتدتها ومخصصاتها من قبل الدولة… لا أظن ان الولايات المتحدة لا تعرف ما يعرفه العراقيون جميعا.
ـ سألتني صديقتي: تستخدمون دائما عبارة (كالفرق بين السماء والأرض) ماذا تقصدون بذلك؟ قلت نقصد كالفرق بين الشاعر رحيم المالكي، والسياسي نوري المالكي، مع ان الإثنين من عشيرة المالكي.. واللبيب يفهم الدلالة.
حكمة العدد
يمكن معرفة قيمة المواطن العراقي خارج بلده من خلال حواز سفره، واحترامه في دول العالم.
نكتة العدد
بعد ان وصف رئيس الوزراء العراقي القوة الميليشياوية التي هاجمت السفارة الامريكية في العراق بانهم (عناصر إرهابية)، جاء الرد من ميلشيا أهل الكهف (كتائب حزب الله) لرئيسنا الهمام: اخرس ايها المأبون! يبدو ان السوداني والكاظمي يحذوان حذو النعل بالنعل. المصيبة ان رئيس الوزراء لم يرد على الإهانة، هل يعني هذا ان الوصف كان صحيحا؟
رئيس الوزراء العراقي وحاشيته يكذبون
نسمع غالبا من الاطار التنسيقي ومديره العام ـ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ـ بانه لا توجد قواعد أمريكية في العراق بل معسكرات عراقية توجد فيها كوادر استشارية من قوات التحالف الدولي، أي ليست قوات قتالية، لكن تفاجئنا بأن الضربتين التي وجهتها القوات الأمريكي في جرف الصخر والدبس في كركوك انطلقت الطائرات الامريكية من القواعد العراقية التي فيها مستشارون فقط، وهذا ما جاء في اتفاقية الاطار الإستراتيجي المشترك، بل ان قوات الدلتا الامريكية القتالية موجودة في المعسكرات العراقية حسب تسمية رئيس الوزراء العراقي، كما ورد في تقرير لصحيفة التلغراف البريطانية بوجود قوات مظلية بريطانية (أس أي أس) في المعسكرات العراقية.
الطريف ان الإرهابي صاحب فيلق بدر هادي العامري كذب رئيس الحكومة بقوله ان عدم وجود قوات قتالية في العرق بل مستشارين فقط انما هي اكذوبة.
ديمقراطية العراق الهزيلة
جاء في تسريب صوتي يفضح الانتخابات لمجالس المحافظات يعود الى قائد شرطة صلاح الدين ( اللواء قنديل خليل) جاء فيه ” بتوجيه من وزير الداخلية؛ يتم إشراك جميع المنتسّبين بالعملية الانتخابية، ومن يؤشر بأنه غير مشّارك يعُتبر ارتكب جريمة الغياب، ويتحمل المدير وآمر الفوج والقسم المسؤولية في حال عدم مشاركة أي منتسّب، ويتم تشّكيل مجلس تحقيقي بحق المنتسّب الممتنع عن التصّويت”. واكد قنديل صحة التسجيل، وكان العذر أهزل من السبب بقوله” ذلك يأتي في سّياق تشجيع المنتسّبين على ممارسّة دورهم الديمقراطي، دون إجبار على انتخاب اسم أو شخص معيّن”. لا تعليق!!!
التابع وتابع التابع في السياسة
في نقاش بين أبي وقريبي الدبلوماسي عن التابعي والتابع التابعي، كان الحديث يتعلق بالجانب الديني، فالتابعي هم من عاصر النبي العربي ولم يلتق به، او جاء بعد عصر النبوة، ولكنهم صحبوا وعايشوا الصحابة، وتابع التابعي وهو من عاصر التابعيين وصحبوهم.
سألت : هل ينطبق هذا الأمر على الناحية السياسية ام يقتصر على الجانب الديني فقط؟
أجاب قريبي الدبلوماسي: بالتأكيد ينطبق، مثلا الميليشيات الولائية الشيعية تتبع أوامر الولي الفقيه في طهران فهم تابعيين، وسنة الاطار هم توابع تابعي ولاية الفقيه، فهم توابع التوابع.
والله يا ناس الحشد الشعبي وليس قوة خارج القانون
قال ممثل إيران لدى الأمم المتحدة، أمير إيرواني في 5/12/2023 ” بالإضافة إلى رسائلنا السابقة، بما في ذلك الرسالة الأخيرة المؤرخة 20 نوفمبر 2023 (S/2023/892)، أرفض بشدة استمرار الادعاءات غير الموثقة ضد جمهورية إيران الإسلامية الواردة في الرسالة المؤرخة 28 نوفمبر، 2023 للمندوب الدائم للولايات المتحدة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأميركية بل الحشد الشعبي في العراق من يقوم بذلك”. هذا كلام ممثل عن سيد المقاومة الشيعية الخامنئي، فليخرس الذيول والزبابيك.
من سخرية الأقدار: تجربتنا الديمقراطية المريرة
عندما تسمع الكلام القادم ستظن انه صادر من احد ملوك او زعماء الدول الاسكندنافية” أن البلد بات مفتاحاً للحلول، بعدما قطع شوطاً كبيراً في المسار الديمقراطي، داعياً المنظمات الدولية إلى التعرف بشكل حقيقي على التقدم المتحقق فيه، بمستويات مختلفة”. ولكن المفاجأة ان هذا الهراء صادر عن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في 6/12/2023 خلال لقائه بالمديرة التنفيذية لمجموعة الأزمات الدولية (كومفورت أيرو). زعيم المسار الديمقراطي يبدو ان في سبات عما يحدث في بلده الديمقراطي للنخاع، بل هو نفسه لديه دعاوي كثيرة على العديد من الصحفيين والإعلاميين، ورفض حكم المحكمة على د. محمد نعناع التي اطلقت سراحه بكفالة، وطالبها بتشديد العقوبة عليه.. ديمقراطية آخر زمن!!!
محور (سنرد في الزمان والمكان المناسبين) لا يرد!
تناغما مع التهديدات الورقية لبشار الرد بالرد على الصفعات الإسرائيلية مرة او اثنين أسبوعيا، منذ تسلمه قيادة البلد، وردتنا نفس الأسطوانة التحذيرية الورقية من قبل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني في 4/12/2023 ردا على سؤال بشأن غارة إسرائيلية قتلت اثنين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا” إن طهران سترد على أي هجمات على مصالحها في سوريا، لن يمر أي عمل ضد مصالح إيران، وقواتنا الاستشارية في سوريا دون رد”. اقبض في المشمش!
بيلسان قيصر
كانون اول 2023