بيلسان قيصر
كاتبة عراقية
غنت عصفورتي هذه المحاورة:
تلوك لوجه الدبدوب هالمنظرة ريان محيمر وركبه معتوره
يغير الأحوال بضرطة معطره ما نتحمل يا شياع، صدكنه تره
من المالكي لليوم توكلونا خره
قالت عصفورتي:
ـ رفض الأحزاب الشيعية لقرار العفو العام للسجناء، حركة طائفية خبيثة لأن غالبية السجناء هم من أهل السنة، وتهمتهم حسب وشايات المخبرين السريين هي الإرهاب، بمعنى سيبقى الحال على وضعه ويفقد القرار معناه، وسيتم اطلاق سراح السجناء الشيعة، لأنه لا يوجد شيعي إرهابي وفق منظور الحكومة الشيعية، فالأمر محصور أهل السنة.. الخزي والعار للذيول السياسيين من أهل السنة على جبنهم وسفالتهم.
ـ المالكي لا يلبس ريطة العنق تشبها بالفرس. ورد الحديث النبوي الشريف” من تشبه بقوم فهو منهم”. (مسبوك الذهب في فضائل العرب/17).
ـ هل فهم العراقيون لعبة الحكم على النقيب الإيراني الذي قتل الأمريكي في بغداد ـ معلم اللغة الإنكليزية ـ بالسجن المؤبد بدلا من الإعدام على أساس جريمة قتل مع سبق الإصرار وفق القانون العراقي، وأيضا جريمة التجسس في العراق؟ بكل بساطة لم يعدم، لأنه سيسلم الى ايران وفق اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين، ويطلق سراحه في ايران، انها مهزلة قضائية جديد لسلطان القضاء الذيل الولائي فائق زيدان.
ـ افضل مثال على التزام شيعة العراق بشعار (هيهات منا الذلة) هو منظرهم وهم ينظفون ويقبلون احذية واقدام زوار ايران في عاشوراء، فعلا هيهات منا الذلة، والأدهى منه جنود عراقيون يقومون بتلك المهمة النكراء، ربما ليستذكروا أمجاد أبطال القادسية الثانية!!!
مهزلة السيادة السورية
سمح مجلس الأمن عام 2014، بتسليم المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا عبر العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين قلصتا هذا العدد إلى نقطة حدودية واحدة فقط عبر تركيا. وتقول موسكو ودمشق إن عملية المساعدات تنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
تصوروا، روسيا والصين قلصتا منافذ المساعدات للسوريين الى منف واحد، وتزعم موسكو ان تلك المساعدات تنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها. اين موقف الحكومة السورية من المساعدات، وعن اية سيادة تتحدث موسكو وهي تغزو سوريا، قوات روسية وتركية وايرانية ولبنانية، وميليشيات عراقية وافغانية وباكستانية، ويتحدث بشار عن السيادة الوطنية. وهذا الأمر ينطبق على العراق، قوات امريكية وتركية وايرانية وحزب الله اللبناني في العراق، فعلا شر البلية ما يضحك.
الفرق بين الزبابيك والثوار
من طريف ما حكي عن النظّام أنّه جاء به أبوه وهو حَدِث إلى خليل بن أحمد ليعلّمه، فقال الخليل له يوماً يمتحنه، وبيده قدح زجاج: يا بنيّ صف لي هذه الزجاجة، فقال: بمدح أم بذم؟ قال: بمدح، قال: تُريك القذى، ولا تقبل الأذى، ولا تستر ما وراء، قال: فذمّها، قال: سريع كسرها، بطيء جبرها، قال: فصف لي هذه النخلة، قال: بمدح أم بذم؟ قال: بمدح، قال: حلو مجتناها، باسق منتهاها، ناضر أعلاها، قال: فذمّها، قال: هي صعبة المرتقى، بعيدة المجتنى، محفوفة بالأذى. فقال الخليل: يا بني نحن إلى التعليم منك أحوج”.( العقد المفصل/22).
اليس هذا هو الفرق بين زبابيك ولاية الفقيه والثوار الوطنيين في العراق؟ الزبابيك يمدحون الدجالين والفاسدين، والوطنيون الثوار يفضحون مثالبهم.
الإمام الغائب يجتمع مع اللصوص والعملاء فقط
صرح عضو ائتلاف دولة القانون ( سعد المطلبي ) بتأريخ 21/8/2023 عن سرقة مصفى بيجي ، متهما الولايات المتحدة وحكومة إقليم كردستان بسرقة المعدات، قائلا” قامت ارتال عسكرية أمريكية بنقل المعدات واطلاق التهم على الحشد بسرقة تلك المعدات، ان التاريخ اثبت بالدليل القاطع براءة مجاهدي الحشد الشعبي بعد اجتماع الإمام المهدي مع قيس الخزعلي مساء أمس الأحد في مقر العصائب من هذه التهمة التي تغنت بها القنوات الفضائية الصفراء سنوات عديدة”.
بين حلبجة العراق وغوطة سوريا اختلاف الرؤى
كلنا نتضامن مع ضحايا الضربات الكيمياوية على المدنيين في العراق وسوريا والتي قدرت بالآلاف من الأبرياء، مع ان التهمة واضحة في الغوطة حيث يتحملها نظام بشار الأسد، وقد اسفر الهجوم الذي أوقع 1429 قتيلا، بينهم 426 طفلا عام 2013 في الغوطة، وقد نشرت الأمم المتحدة تقريرا لخبرائها الذين حققوا في الهجوم الذي تضمن أدلة ثابتة على استخدام غاز السارين من قبل النظام السوري. اما في حلبجة، فقد اثبتت الوقائع ان النظام الإيراني هو المسؤول عن ضرب حلبجة، وقد ثبت تواجد المقبور الجنرال سليماني في حلبجة حينها، لكن هناك مفارقة واضحة في تعامل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول الأوربية مع جريمة الغوطة، فقد اقاموا الدنيا على الحكومة العراقية واتهامها بضرب حلبجة، وغضوا النظر عن جريمة الغوطة.
المرجع السيستاني وموقف مضبب من استيلاء الحشد الشعبي على أراضي في الجادرية
من العجب ان المرجع السيستاني لم يتطرق الى عمليات التهجير في جرف الصخر والبو عيثه، واطراف مدينة بغداد ومحافظة ديالى، وصلاح الدين، بعد ان قامت ميليشيات الحشد الشعبي بالاستيلاء على مدنهم وسرقة ممتلكاتهم، وتجريف بساتينهم، تجاهل المرجع الشيعي تلك الجرائم الناجمة عن فتوى الجهاد الكفائي، لكنه استفاق فجأة مستنكرا الاعتداء على أراضي بضعة مواطنين في الجادرية، بل الاغرب ان السيستاني التقى بهم، وتبعه ذيل ايران القانوني فائق زيدان، واستنفرت الحكومة كل طاقاتها لحسم الموضوع وانصاف ضحايا الحشد الشعبي في الجادرية.
اليس هذا الموقف من المرجع الأعلى يثير الشكوك؟ اليس غريبا ان تتجاهل ظلم مئات الآلاف من العراقيين السنة وتهتم بظلم بضعة عوائل شيعية؟
وقاحة لا نظير لها
تزعم مرجعية النجف انها نأت بنفسها عن التدخل في الأمور السياسية بعد النكبة التي انزلتها في العراق من خلال تزكية الفاسدين وعملاء ايران في الدورتين الانتخابيتين الأولى والثانية جهارا، وبقية الدورات اللاحقة سرا، ومازالوا يتحكموا بقدرات العراق حتى الآن، فرج احد المستشارين الولائيين لرئيس الوزراء (ناصر الأسدي) ليبشرنا في 4/9/2023 عن الربط السكك بين العراق وايران بقوله” جاء الربط لتعزيز دور المقاومة الإسلامية ووصول القطار الإيراني إلى دول المنطقة وخاصة سوريا ولبنان، والربط السككي جاء بمباركة الإمامين السيستاني وخامنئي، وسيتم نقل الأسلحة والمعدات العسكرية والصواريخ إلى قوات الحشد والحرس الثوري وحزب الله اللبناني في سوريا”.
ما رأي السفيرة الامريكية في العراق بتصريح المستشار الولائي؟
بيلسان قيصر
أيلول 2023