قيمة حياتنا تعتمد على مقدار تحقيقنا لمتطلبات أنفسنا , ولكي لا نشعر بالعوز علينا ترشيد الإستهلاك
يقال أن داخل كل عائله توجد أشجار للمال عوضاً عن شجرة واحده . على سبيل المثال أنت تعطي لإبنك تعليماً جيداً سيصبح في داخل الأسره شجرة جديدة للمال
اذا كان في الأسرة عجوز متقاعد له القدرة على بعض العمل البسيط فهو شجرة للمال أيضاً . الزوج والزوجه اللذان يعملان هما شجرتان أخريان داخل الأسره
هناك مقوله : أن الثياب والطعام لا يفقران أسره .. لكن عدم الترشيد يفعل . من يشتغل بجد ويعيش في سرور معتمداً في مسرته على نوع العلاقات الطيبه داخل الأسره وليس على الإنفاق , ومن لا ينفق على ماهو غير ضروري , ويقلص نفقاته , فهو لن يستنفذ وريقات أشجار المال داخل أسرته
قلة من الأثرياء قد يستأجرون مربية لأولادهم ومدبرة لمنزلهم وطباخة لمطبخهم وفلاحاً لحديقتهم وسائقاً لسياراتهم , لكن كثرة من الأثرياء لا تمتلك مثل هذه القابليه ولهذا يقومون بالكثير من متطلبات حياتهم بأنفسهم , فلماذا يحلم محدود الدخل بأن يستأجر من يقوم عنه بأعمال بيته ؟ اذا قمنا بأنفسنا بأعمال بيوتنا فهذه شجرة مال اخرى نضيفها الى أشجار مال العائله
على كل فرد في العائله أن يتعلم هذه العادات الحسنه : إطفاء المصباح مباشرة عند عدم الإستعمال , والماء يستهلك بترشيد , وآفة الموبايل تستعمل في أضيق الحدود لا في أوسعها , وهذا سيوفر للأسرة شجرة مال جديده
مع كل هذا .. اذا كنت مسؤول أسره لا تضع كل التركيز على شخص أو أمر داخل الأسرة والبيت لتجعل منه شجرة مال , ما لا يمكن ترشيده فهو ضروري ولابد من الإنفاق عليه , فنحن لا نريد التقتير من أجل جمع ثروه , بل نريد الترشيد من أجل أن لا نشعر بالعوز عند الحاجه فنضطر الى الإستدانه , وقد نجد أو لانجد من يمنحنا بعض المال .. عندها نبخس حياتنا قيمتها