اليوم هنالك مناهج تدريس للمعلمين تتحدث عن أساليب تدريس اللغة العربية أو الفيزياء أو الفن, وكل منهج له أسلوبه, وكاد أن يقول علماء النفس أن تعريف الإنسان هو (الأسلوب) فهذا أسلوب الطبيب بإخفاء الجريمة وهذا أسلوب المهندس وهذا أسلوب رجال العصابات, وتعلمنا من خلال دراسة الأناجيل أن للرب أسلوب وأيما أسلوب!!!
كل شيء نعرفه من خلال الأسلوب أو الطريقة, فأسلوب أبله عايده بالطبخ يختلف عن أسلوب أبله (نظيره) أساليب وفنون كل أسلوب يدل على ذوق صاحبه, حتى في الافتراس أسلوب الأفعى العاصرة ليس كأسلوب الأسد.
ما علينا.
المهم والأهم: أن أسلوب مكافأة الشهداء بنكاح النساء وشرب الخمر في الحقيقة ليس اسلوبا ربانيا لأنه لا يدل على ذوق الله الرفيع.
فالأحزاب السياسية لها أسلوبها والعصابات غير القانونية لها أسلوبها والعصابات المرخصة قانونيا مثل المخابرات وأجهزة الحكومات لها أيضا أسلوبها, وأنا شخصيا أعرف كل شيء من خلال اطلاعي على الأساليب المتبعة باخفاء الجرائم أو إعطاء المكافئات, والمخابرات وعصابات المافيا في العالم كله لها أسلوبها وهو(النساء) يكافئون الأعضاء النشطين والمميزين بالنساء.
تابعوا معنا:
الذي يقول لك أقتل من في الأرض لتنكح من في السماء هذا الأسلوب من المستحيل أن يكون أسلوبا سماويا إلهيا هذا الأسلوب هو أسلوب حرب العصابات والشوارع وليس أسلوبا ربانيا أو إلهيا, هذا أسلوب عصابات ماجنة مجرمة وأسلوب قطاعي طرق تعرف نزوات الرجال وتزيد منها وتغذي مخيلتها بالقصص الوهمية وأحيانا الواقعية, من أجل تحقيق هدف معين.
عرفنا الآن أن للعصابات أسلوب وللسماء أسلوب, للبشر أسلوب وللملائكة أسلوب, وأسلوب الله لا يكافئ بالنساء والخمور بل بالمحبة والخلاص يا أحباب الله وأولياءه.
تربينا من خلال المدارس والمساجد ومن خلال الشوارع والحواري والنوادي العائلية بالسهرات الليلية على أن شارب الخمر لا تقبل صلاته أربعون يوما والذي يقبل كلام العرافين لا تقبل أيضا صلاته أربعون يوما وأن قاطع الرؤوس أعد له الله متكئا من الحوريات في جنة عرضها السموات والأرض, انتبهوا: هل هذا أسلوب الله في التعامل معنا؟, ولكوا استحوا على حالكوا هزئتما الإنسانية كلها ورجمتموها بالحجارة.
والمصيبة والأدهى أن الذي يقطع الرؤوس ويقتل الناس الأبرياء يفعل كل هذا من أجل تحريم شرب الخمر والزنا(الحب) وتحريم الدعارة والسهرات الماجنة لكي يذهب بعد قطع رأسك في الأرض إلى السماء لينكح كل من هب ودب فيها ويشرب الخمر ويمارس الجنس مع الحوريات اللواتي نصفهن من الأسفل أسماك بزعانف زرقاء وبيضاء ورائحة الزنخ منبعثة منهن, ولكوا استحوا على حالكوا دمرتوا الإنسانية والعالم كله بسببكم يسخر منا نحن العرب.
السؤال المنطقي: يعني ما كانش فيه فكرة ثانية جزاء للذي يترك الخمر والزنا في الأرض غير مكافأته بنهاية الخدمة بالجنس والخمر؟ ليش مثلا ما قالوا: الشهيد مثلا له مكافأة أن تحب امرأة جميلة وتعطيه الحنان؟.
هنا أنا أقصد فكرة الخلاص الأبدي, ليش مثلا لم يكافئ الله الصائم في رمضان بسماع الموسيقى في الجنة؟ أي يلعن أبو النسوان كلهن مع احترامي الشديد للنساء هو احنا عقلنا كله بس بين فخذينا؟ لماذا لا نرفع العقل إلى مستوى القلب؟ الذي يموت شهيدا له يوم القيامة أن يمارس الحنان والسعادة والحب والرومانتيكية بدل الخلبطيطة الجنسية؟هذا ليس اسلوب السماء يعني لازم أموت شهيد عشان أروح أنكح نساء؟ شو هالمستوى العالمي هاظا اللي احنا واقعين فيه؟ شوفوا لحديت وين القذارة تبعتنا.