الإنسان والأفعى وبعض الحيوانات وبعض الطيور كلها مفترسه والضعيف ُ منها يأكل القوي والنمر حيوان مفترس وصياد منفرد والإنسان حيوان مفترس وصياد غير نفرد فهو يصطاد في جماعه ويشارك غيره في غنائمه والأسد مثل الانسان الحيوان مفترس وصياد غير منفرد فهو لا يصطد إلا في جماعه ويشاركه الجماعة الصيادون في الغنيمه كونهم شركاء في الافتراس بينما النمر ينفرد بفريسته لوحده ولا يشاركه فيها أحد وغالباً ما يأخذها لشجرة عاليه أو لمكان يكون فيه متواري عن الأنظار .
ووجبة الأسد المفضلة هي لحم الحمير وخصوصا الوحشية المخططة علماً أنه يفضل أكل لحم جميع الحمير وغالباً ما يأكل الحمار الذي ليس فيه مخ, أما الحمير التي يوجد فيها مخ فلا.يمكن أن يأكلها لأنه على الأغلب لا يستطيع اصطيادها.
وليس ليس ملك الغابه لأنه الحيوان الأقوى فمن حيث السرعه البوما من فصيلة الفهود هي أسرع الحيوانات حيث تبلغ سرعتها 120 كيلو متر في الساعه ومن حيث قوة الفك فالأسد ليس الأقوى بل الضبع والىتساح هما الأقوى في هذه الناحيه ومن ناحية الذكاء كل الحيوانات أذكى من الأسد , وسُمي الأسد بالملك لأن صفاته تتشابه في السلوكيت مع سلوكيات بعض أو غالبية الملوك.
وليس للأسد قدرة على المثابرة والمطاردة فهو مثل التمساح يفقد حيويته بسرعه لذلك تَعوَدَ أن يتربص بفريسته ليطاردها من مكان قريب ونادرً ما ينجح في صيده لوحده إذ لا بدأن يكون في جماعة من(الليونز) تشتركُ معه في الافتراس والإناث هن الأكثر جرأة ونشاطا.
والأسد الذي سنتعرف عليه اليوم قد بلغ به العمر عتيا شاخ وعمّا قريب ستقلعُ أسنانه وأنيابه التي يغرزهن في العمود الفقري للحمير أو في القصبه الهوائيه.
وقد دخل عليه الثعلب في وكره وألقى عليه تحية تليق بمقام الملوك ورد الأسد التحية وطلب من الثعلب الاقتراب:
– الأسد: اقترب يا ثعلب أنا بحب الحيوانات الضعيفه وبحب أسندهن وأدعم صمودهن في مقاومة الأقوى منهن الذي يملك آلة الحرب التدميرية , اقترب يا صديقي.
– الثعلب :السلام على مولانا حامي الحمى والديار منصف الحق والضعفاء حافظ السر والأسرار الذي بفضله قد أكلنا من نعيم البلاد السلام عليك يا أشرف الحيوانات يا صاحب الشُعيرات التي فوق الفك بها تستشعر الضحيه إن ماتت أولم تمت ..وإذا بدك الصحيح؟ انت على الشوارب.
– الأسد: طيب..جيد..تعال اقترب مني حابب أقبلك وأبوسك من الشوارب بوسه على الشوارب .
– الثعلب :أخاف يا مولاي من لسانك فهو يستطيع قشط جلد الحمير ويكشفه عن العظم وهذا اللسان أقوى من ألسنة الشعراء والفصحاء والبلغاء.
– الأسد :آه..ذكرتني بالحمير ..وبلحم الحمير وبالذكريات الجميله مع الحمير أنا أعشق الحمير وأستلذ بلحمهن ..أرجوك ما في عندك حمار أشبع منه , طالما إنك اكتشفت إني جوعان ؟
– الثعلب: إيه..الحمير على قفا مين يشيل بالمجان , لبلاد مليانه حمير , وإلك عندي أحلى حمار…وأسمن حمار…وأتيس حمار .
ثم طلع الثعلب ومشى حتى جاء على مجموعة حيوانات تجلس في السوق :
– الثعلب :عو…عو…مرحبا .
-100 الحيوانات : مرحبا و100 عو…عو..عليك .
– الثعلب :إنتوا جالسين وحدكم؟
– الحيوانات :طبعاً جالسين شو بدنا نعمل؟
– الثعلب :إنتوا حيوانات غريبه الأسد يجلس في عرينه وكل الحيوانات تأتي لتسلم عليه وانتوا بس وحدكم ما بتروحوش لعنده ..روحوا بلكي تستفيدوا .
– شو بدنا نستفيد من أسد لا يحترم إلا الثعالب الماكره .
– الثعلب :على العكس الأسد يقدر ويثمن جهودكم نحو السلام ..ويحثكم على المضي قُدماً نحو تجديد كل الاتفاقيات بما يعود بالفائدة على كل الحيوانات وخصوصاً الحمير.
– الحمار: هيق…هيق ..هييييق, خذني على الأسد أنا حابب أفوض نفسي عن معشر الحمير .
– الثعلب : تعال معي ..أصلاً الأسد بعز كل الحمير أمثالك ودائماً ما يوصيني بكم خيراً.
ويخرج الثعلب وبرفقته الحمار ويدخلا على الأسد .
-الحمار: هيق ..هيق …هييييييق.
الأسد: أحم…أحم زئير.
-الثعلب :تقدم يا حمار من فخامته .
الحمار يتقدم والأسد كعادته يتربص به لأنه لايستطيع المطارده وخصوصا إذا عقطه الحمار عقطه أو عقطتين .
الثعلب: تقدم يا أسد ..يا همام واحتضن لحمك المفضل أغرز أنيابك في العمود الفقري أو في القصبه الهوائيه.
الأسد يحاول ..ويحاول ..ولكن الحمار عقطه وأفلت منه .
الأسد: شو هذا يا ثعلب ..حتى أنت يا ثعلب تمكر بالأسد..حتى الحمار لم أعد عليه قادر !(لقد أصبح السفحُ ملعباً للنسور).
الثعلب : بصراحه يا مولاي إنت ما إنتظرت عليه أن يجلس لتحاصره في الركن البعيد.
-الأسد: دبرها يا ثعلب أنا جوعان .
-الثعلب : كيف بدي أدبرها ؟
-الأسد : قل له سنعود لطاولة المفاوضات ..أي شيء ..قل أي شيء.
خرج الثعلب وجاء للحيوانات والحيوانات تحذر من المضي قُدماً مع الثعلب الماكر وتحذر الحيوانتات الأخرى وتطلب حل الموضوع بشكل حيواني وودي , وكل الحيوانات تقرر عدم المشاركه في أي تجمع تدعوا إليها مجتمعات الثعالب.
-الحمار: إنت غدرت بي يا ماكر ..أرادالأسد إبتلاعي.
-أصلاً إنتوا يا حمير أفضل شيء عن ملك الغابه , يحبكم ويستلذ بأحاديثكم.
– لعادليش حاول قتلنا؟
-لالالا هو ما حاول قتلكم هو أراد تقبيلك وأراد مصافحتك.
-آه..معناته إحنا غلطانين أنا آسف ,خذني إليه كمان مره.
-ما بوعدك بس أكيذ لا زم آخذك اليوم بمعيتي أنا وأنت أطلب منه السماح.
-الحيوانات: لا تصدقوش الثعلب ,كم مره حاول الغدر فينا , وخصوصاً في الحمير امثالكم,لا تصدقوهوش , في كل مره بتخسروا جزء كبير من بيوتكم ومن أبناءكم , ليس للثعالب أمان , وهم يفتقدون للأمن .
-الحمار : سأذهب هذه المره , يمكن أحصل على امتيازات جديده.
وخرج الثعلب ومعه الحمار ودخلا على بيت الأسد وتقدم الحمار من الأسد ليقبله فغرز الأسد نابيه في قصبته الهوائيه وشواربه يتحسسن نبضه فلما توقف النبض وتأكد أنه ميت حاول أن يمزق الجثة فقاطعه الثعلب قائلاً:
– ليسمح لي مولانا الذي دائماً ما يعترف بشراكتنا معه وبحقنا في طعامه الذيذ وهو لحم الحمير , وليئذن لي مولانا بأكل جزء من الحمار بينما يستعيد مولانا عافيته من الجهد الذي بذله لقتل الحمار .
وسمح له الأسد وحين استعاد الأسدُ أنفاسه تقدم ليأكل من رأس الحمار فلم يجد في رأس الحمار مخ , فقال للثعلب :
-الأسد :شو كنك أكلت المخ؟
د
-الثعلب :لا ما أكلته ولا صبته ..أصلاً ما فيهوش مخ.
الأسد : كيف في حيوان بالدنيا ما فيهوش مخ؟
الثعلب : آه ..فيه..هذا الحمار ما فيهوش مخ .
الأسد : كيف ما فيهوش مخ , في حمار بعيش بدون مخ؟!.
– الحمار :آه فيه .
-الأسد : اقنعني يا ثعلب .
-أصلاً لو كان فيه مخ كان ما رجعش لطاولة المفاوضات 100 مره .