أسجوعة الحلزون

shining_moonlight_by_musرياض الحبيّب، مساهم في لينغا

مَن قال إنّ الوحي حَكْرٌ على الأنبياء والمُرسَلين؟
لقد أوحِيَ أيضًا إلى العلماء والأدباء والفنانين
إنّما الوحي على قدم وساق طوال السنين
فأوحِيَ إليّ كما أوحِيَ إلى الذين مِن قبلي بشؤون وشجون
وأُرسِلَ إلى الناس أتقياء لا تفضيل ما بين المرسَلين
باركهم الله جميعًا ليس بينهم ملعون
وأطلق حرية الفكر للذين يفكّرون
لا لومَ على مَن يدّعي بالنبوّة لكنْ على الذين يصدِّقون
الذين لهم عيون ولا يبصرون
والذين لهم آذان ولا يسمعون
والذين لهم عقول ولا يفقهون
عندهم غوغل ولا يبحثون
عندهم ويكيبيديا ولا يقرأون
عندهم كتب ولا يفتحون
تاج رؤوسها الكتاب المقدَّس كتاب الله المَصُون
تَفرَّدَ بالوحي المقدَّس بين الكتب لو يفطنون
فيه الحقّ لو يدقِّقون
مُدَّخَرةٌ فيه كنوز الحكمة والعلم لا سبيل إلى الظنون
لقد قطَعَ الكتاب المقدَّس الشَّكَّ باليقين
إنّ الذين يتّهمونه بالتحريف لَمغفَّلون
بَبَّغاوات حتّى البَبَّغاء قد تستغني عن التلقين
مغيَّبو العقل حاشاه ممّا يفترون
على الكذب والتزوير يتّكئون
وعلى ذقون السُّذَّج يضحكون
حاولوا طمس الحقّ بالباطل ومازالوا يُدلِّسون
تمرَّسوا في ليّ أعناق الحقائق مهرِّجين
ينفقون المال على صحف صفراء وعلى المُجُون
كم طبعوا منها وكم يصدِّرون
إنْ كانوا إلّا أنفسَهُمْ يخدعون
يدورون حَوالَيها كالحلزون

ـــ ـــ ـــ

وأُرسِلَتْ نبيّات لم يُفرِّق الله بين ذكر وأنثى
تلكُمْ مريم النبيّة أخت هارون وموسى
وهذي حَنَّة بِنْتُ فَنُوئِيلَ في إنجيل لوقا
وبين خادمات الرب مريم ومرثا
أُختا لعَازَرَ ممّن أقام المسيح وأحيا
طُوبى لمريم المجدلية طوبى
خَصّها غالِبُ الموت بأن تنقل البشرى
أخبَرَ عنها الإنجيلُ وزكّى
لها في الكنيسة تكريم وذكرى
إنّما الإنجيلُ واحدٌ بِئْسَ مَن قال رُباعَ ومَثْنى
حَثَّ على تدوينه الروح القدس إذ أرشد وأوحى
بأقلام متّى ومرقس ولوقا ويوحنّا
وبطرس وبولس ويعقوب ويهوذا
بُدِءَ بمِيلادِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وخُتِم بالرُّؤيا
إنّ الكتاب المقدَّس أصدَقُ الكتب وأرقى
مَن قَصَدَ الكتابَ المقدَّس لن يُعرِضَ عنه ولن يتولّى
سَمِع به الأطرش وأبصَرَ الأعمى
مات سيبويه وبه شيءٌ مِّن حتّى
لا تمُتْ قبل اتّباع المسيح إذ قَرَعَ على بابك ويبقى
إنّ الحياة مع غير المسيح بلا جدوى
فاعرفِ الرَّبَّ إلهَكَ الذي خلق وأفنى
متى أرضيتَه يُنعِمْ عليك في الآخرة ولو شَقِيتَ في الدنيا
وإلّا ففي بُحَيرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بالكِبْرِيتِ قد تُلقى
إنّ مَن يحمل صليبه متّبِعًا المسيحَ استحقّ المسيحَ وتقوّى
يقبله المسيح قطعًا لا يخذله فلا يخزى
سواءٌ أرَضِيتَ بالمسيح مُخلِّصًا أمْ لمْ تَرضَ إنّك حُرّ بما ترضى
لا مسيحيَّ يُجبِرُك على ما لا ترغب فيه وتهوى
لن يُكفِّرَك المسيحيُّ ليتك تقرأ الإنجيل ماذا تخشى؟!
إنّا نبشِّرك لِئَلاَّ تَضِلَّ وتُغوى
وإنّا نذكِّرك لِئَلاَّ تنسى

About رياض الحبَيب

رياض الحبيّب من مواليد العراق قبل الميلاد تخصص علمي حقوق الإنسان، المرأة، الطبقة العاملة اللغة العربيّة، أدب عالمي، ثيولوجيا أدب، موسيقى، شطرنج نقد الأفكار لا الأسماء، ضدّ الظلم والفقر أوّل مُعارض للمعلّقات العشر المزيد من السِّيرة في محور الأدب والفن- الحوار المتمدن
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

One Response to أسجوعة الحلزون

  1. س . السندي says:

    بداية تحياتي لك ياعزيزي رياض وتعقيبي ؟

    ١: أولا عودة سعيدة وميمونة لمنبرك الحر .

    ٢: ماذكرته أكثر من رائع ، وهو حقيقة تاريخية وواقع ، ومن يشك في معدن الذهب فاليختبره بالنار .

    ٣: وأخيراً ..؟
    نعم ليس الملوم من يدعي النبؤة بل الملوم من يصدق كل حمار ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.