أردوغان يلعب على عواطف اللاتين يضرب المسيحية ويعرض الإسلام كبديل

طلال عبدالله الخوري 17\11\2014 مفكر دوت اورج

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها يوم 15 نوفمبر عام 2014:” ان البحارة المسلمون وصلوا إلى القارة الأمريكية في عام 1178، اي 314 سنة قبل كولومبوس, حيث كان يتحدث في قمة للزعماء المسلمين في أمريكا اللاتينية الذي عقد في اسطنبول, وأضاف بأن العثمانيون والدول الاسلامية الاخرى لم يستخدموا قط الدين الإسلامي كأداة للربح السياسي والحروب لإخضاع  دول اخرى, بينما في الطرف المقابل استخدم المسيحيون دينهم من اجل اخضاع الدول الاخرى واحتلالها.

قلنا اكثر من مرة ان السياسي اللذي يتحدث بالدين هو دجال, كما ان رجل الدين اللذي يتحدث بالسياسة أيضاً دجال, ولم يبق بالعالم من هؤلاء الدجالين إلا زعماء الدول العربية والاسلامية و رجال دينهم المسيحيين منهم قبل المسلمين, لأن إستغلال الدين بالسياسة من اجل سرقة الشعوب واستعبادها لا يتعلق بنوع الدين وانما بسياسة الدولة, فرجال الدين بالغرب لا يستطيعون استغلال الدين لان هناك فصل بين الدين والسياسة بينما يستطيعون ذلك في بلادنا لان سياسة دولنا هو استغلال الدين بالسياسة.

من الواضح أن اردوغان استخدم نفس اسلوب الشيوعية من استغلال عواطف اميركا اللاتينية القومية وحقدهم على الاستعمار الاسباني المسيحي الكاثوليكي لبلدانهم عندما خاطبتهم قائلة, وانا اقتبس من احدى الكراسات باللغة الروسية والتي كانت توزع على الطلاب اللاتين في الاتحاد السوفييتي:” الاتحاد السوفييتي والمنظومة الشيوعية لم يستخدموا قط  الشيوعية كأداة للربح السياسي والحروب لإحتلال دول اخرى, بينما في الطرف المقابل استخدم المسيحيون دينهم من اجل اخضاع الدول الاخرى.

ونلاحظ بأن اردوغان نقل حرفيا من هذا الكراس, وبدل كلمة الشيوعية بالاسلام؟.. ربما لانه فشل باختراق الدول العربية ؟ كما ان الوضع في سوريا لا يسير وفق السيناريو اللذي يريده؟ فأراد ان يجرب اميركا اللاتينية لكي يزيد من شعبيته بين المسلمين, فاصبح كركوزا مهرطقا بالتاريخ ! فهل ينجح؟ ام ان كل استثمارته ستذهب هدرا كما حصل مع الشيوعية وكما يحصل مع استثمارات الولي الفقيه في لبنان وسوريا واليمن؟ وبالتالي سيدفع الشعب التركي ثمن هذه المغامرات الفاشلة كما دفعت شعوب الاتحاد السوفييتي والمنظومة الشيوعية والشعب الايراني.

من الواضح بان الفاشلين لا يتعلمون من دروس التاريخ.

وللذي يريد ان يعرف مدى حب اميركا اللاتينية للعرب لانهم يعتبرونهم قد اخذوا لهم بثأرهم من الاستعمار الاسباني عندما فتح المسلمون اسبانيا واحتلوها عدة قرون يمكن ان يقرا المقال على الرابط التالي: يحبون العرب بقدر كرههم للاسبان كأس العالم ودعارة بالمجانerdoghan2

مواضيع ذات صلة:  اردوغان: كولومبس لم يكتشف اميركا وانما جدي المسلم اردوغينوس

فيديو كلمة اردوغان في قمة زعماء المسلمين في اميركا اللاتينية:


In a speech delivered on November 15, 2014, Turkish President Recep Tayyip Erdogan said that Muslim sailors had reached the American continent in 1178, 314 years before Columbus. He was speaking at a summit of Latin American Muslim leaders held in Istanbul.

About طلال عبدالله الخوري

كاتب سوري مهتم بالحقوق المدنية للاقليات جعل من العلمانية, وحقوق الانسان, وتبني الاقتصاد التنافسي الحر هدف له يريد تحقيقه بوطنه سوريا. مهتم أيضابالاقتصاد والسياسة والتاريخ. دكتوراة :الرياضيات والالغوريثمات للتعرف على المعلومات بالصور الطبية ماستر : بالبرمجيات وقواعد المعطيات باكلريوس : هندسة الكترونية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to أردوغان يلعب على عواطف اللاتين يضرب المسيحية ويعرض الإسلام كبديل

  1. س . السندي says:

    خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟

    ١: المؤسف له أن لا تجارة رابحة للكبار في بلداننا غير تجارة الدين رغم دخولنا في القرن 21 وتلك حقاً لمصيبة المصائب ؟

    ٢: قراءتي تقول أن هذا الرجل ما جاء إلا لدمار وخراب تركيا ، ومن يقول أن تركيا بعيدة عن سيناريوا الفوضى الخلاقة فهو أحمق ، إسألوا عن أصله وفصله لتدركوا الحقيقة المرة والصادمة ، وما مسرحيته مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز إلا لذر الرماد في عيون اللسذج من المسلمين ؟

    ٣: فهذا العبدألله المؤمن ( أردوغان ) ليس ببعيد عن عبدألله العراق المؤمن الذي جر على العراق ماجر من ويلات وكوارث ، والسؤال هل الشعب التركي وقادته (العسكرين خاصة) بسذاجة وطيبة العراقيين ؟

    ٤: الحقيقة الساطعة تقول أن الاستعمار الغربي لم تكن يوما إيديولوجيته دينية وإلا كان قد قضى على على ما حوله من أديان ومنها الاسلام ؟

    ٥: وأخيرا: نسى هذا الدجال أن حبل الكذب قصير ، وأن تجميل وجه ألاسلام القبيح لم يعد يجدي نفعاً في عالم تعرت فيه الحقائق لكل ذي عقل وضمير ، فاليغرد كغيره من شيوخ الدجل فإن أمة إقرأ قد أفاقت من غفوتها ًو سباتها رغم وجود الملايين من الجحوش والحمير ،سلام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.