أراء المواطنين حول الانتخابات البرلمانية العراقية

تحقيق/ اسعد عبدالله عبدعلي

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في العراق, يرتفع الكلام عن أهمية المشاركة في الانتخابات وضرورة الاختيار الأصلح, كي يتم انتشال البلد من مستنقع الفساد والضياع, نجد أن الإعلام المسيس يسعى لتسفيه وعي المواطن كي تضمن الأحزاب استمرار نفوذها, بالمقابل المواطن أصبح ذا تجربة بالساسة فعرف أساليبهم ووسائلهم في التأثير والخداع, وهو اليوم يملك القرار بعيد عن أي مؤثرات, نعم هناك فريق كبير يسعى للمقاطعة, لكن المقاطعة لن تزيل الطبقة السياسية القذرة, بل سوف تعطيهم المسوغ للاستمرار, وهناك فئة واسعة ستشارك, لكن مشاركتها ستكون مختلفة هذه المرة, مشاركة بخبرات التجارب السابقة.
لذا على الكل المشاركة والتغيير, فالفرصة تاريخية لإزالة الطبقة العفنة المتحكمة بالعراق منذ 15 عاما.
التقينا ببعض المواطنين للتعرف على أرائهم بالانتخابات :
● المجرب لا يجرب
جملة انطلقت من المرجعية في عام 2014 والى ألان لها صدى كبير, بل يعتبرها البعض قاعدة في العملية الانتخابية لتجنيب البلد الفشل لو تمسك بها كل الناخبين.
التقينا بالمواطن محمد البهادلي وهو من سكنة مدينة الصدر وسألناه حول الانتخابات وماذا سينتخب, فقال: الحقيقة سأتمسك بمقولة المرجعية الصالحة وهي ” المجرب لا يجرب” أي أنني لن اختار أي اسم مشارك بالعملية السياسية في الدورات السابقة, وكذلك سأبحث عن قائمة نزيهة يقودها الشرفاء وليس ممن شاركوا في سرقة أموال العراق في السنوات السابقة, وأنا اثقف أقاربي وأصدقائي على هذا الوعي كي لا يستغفلنا السفلة من الساسة.

ويقول محمود عبد ( من أهالي حي طارق): لا بديل لنا عن قاعدة المجرب لا يجرب, حيث سدت المرجعية الطريق أمام الطبقة السياسية الفاسدة وأصبح مسؤولية الناخب أن يقوم بإقصاء كل الأحزاب والشخصيات الفاسدة عبر رفض التصويت لها والاتجاه نحو الوجوه الجديدة في القوائم غير المشبوهة, لذا على العراقيين جميعا عدم تجريب من جربنا فساده والاتجاه لاختيار الوجوه الجديدة.


● سأنتخب مسيحي
الانتكاسات المتتالية جعلت المواطن يفقد الثقة بمن يمثله في الانتخابات لذلك يصرح باللجوء الى خيار بديل, وبهذا المعنى قال لنا المواطن ستار ألساعدي من أهالي منطقة ألعبيدي حيث قال: بعد ست تجارب انتخابية يمكنني أن اعتبرها شديدة الفشل, لذلك قررت أن انتخب شخصا مسيحيا, فلقد جربنا أبناء جلدتنا وفشلوا في الحكم, ولم اعد أثق بهم, فلما لا نأخذ بالتجربة اللبنانية كي نتخلص من التنافس الطائفي, ونصل لمرشح يمكن أن يكون شيء جديد للعراق.

ويضيف مهند سعد ( من أهالي بغداد الجديدة): اعتقد لو تتاح الفرصة للمسيحيين في الحكم لتحقق شيء مختلف, فانا مع التغيير والاتجاه نحو الاختيار من المكون المسيحي والحقيقة يملكون نخبة كبيرة يمكن أن تخدم العراق, ولما لا يتم تجريبها في المواقع المهمة عسى أن تزهر حياتنا بالخير وإصلاح واقع الناس بعد سنوات من الخيبات المتلاحقة.
● سأنتخب ابن منطقتي
هنالك رأي أخر يتجه الى اختيار ابن المنطقة النزيه, فهو الأقرب للواقع وما تحتاجه المنطقة, بخلاف البرجوازيين والبعيدين, التقينا بالحاج أبو منتظر الكناني وهو من أهالي حي النصر فقال: الحقيقة عزمنا على انتخاب شاب من أهالي الحي, نعرف أهله ونعرفه جيدا, وهو ذو خلق ونتمنى إن يكون معبرا عنا داخل البرلمان خصوصا أننا ظلمنا من عهد صدام والى اليوم, ظالم بعد ظالم, يهمل حقوقنا ونعيش كاهل القرون الوسطى, لذلك سنمتنع عن التصويت للغرباء وسنعطي صوتنا لابن حي النصر.

ويضيف الأستاذ ناجح فاضل: على كل المواطنين انتخاب مرشحين من مناطقهم, وان يكونوا على معرفة بأهلهم, وبالمرشح نفسه, ففي السابق كنا نصوت لمرشحين من خارج مناطقنا, لذلك يتم نسياننا ولا يهتمون لمشاكلنا لأنهم من طبقات أخرى, وخصوصا أن الطبقة السياسية تعمد دوما على تقريب الطبقة البرجوازية والتجارة في عملية زواج بين الأحزاب والمال, لذلك ضاع الوطن وحقوق الناس في السنوات السابقة, الاهم ألان انتخاب ابن المنطقة النزيه الشريف فقط كي يحصل تغيير .
● النتيجة
ستكون الانتخابات هذا العام واعية بعد سماع أراء الناس التي ستكون حرة بعيدة عن قيود الأحزاب فمكرهم أصبح مكشوفا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد

About اسعد عبد الله عبد علي

اسعد عبدالله عبدعلي اسعد عبد الله عبد علي مواليد بغداد 1975 بكلوريوس محاسبة كاتب وأعلامي عضو المركز العراقي لحرية الأعلام عضو الرابطة الوطنية للمحللين السياسيين عضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين موبايل/ 07702767005 أيميل/ assad_assa@ymail.com
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.