قال سيدنا عمر بن الخطاب :
” تغيير الولاة اسهل من تغيير الرعيّة..”
بس الحاج أدونيس كان عندو اليوم رأي تاني:
– ” تغيير الأنظمة ثانوي، أما تغيير المجتمع هو الذي يأتي بالدرجة الاولى” .
قبل اربع سنوات تقريباً خرج أدونيس من كهف النفاق و طلع علينا بأسمى آيات التهليل و التبجيل للمجتمع التونسي و المصري و الليبي اللي انتفضوا بوجوه أنظمتهون و صرخوا لا للظلم نعم لإسقاط النظام ..
كانت الأولوية يومها و بحسب الثقافة الادونيسية بتجي لإسقاط الأنظمة بالبداية بغية تغيير المجتمع لاحقاً..
شو اللي صار مع ابن الاسبر لحتّى اتغيّر رأيو بين ليلة القذافي و نهار الاسد..
حقيقة ما صار شي ممكن نحكي فيه، الا انّو هالقناع الثوري اللي انهك أدونيس تمانين سنة سقط عن وجهو الطائفي العفن و شال عن عورتو ورقة التين القبلية و طالب بتغيير المجتمع بدايةً بهدف تمييع الأمور و الإبقاء على نظام أعطى أمثالو حصّة كبيرة من وقتنا ..
رح امشي معك عمي أدونيس و رح ساعدك بتغيير المجتمع، بس خلّينا انشوف مشاكل مجتمعنا سوا لتسهيل العمل على حلها..
الطائفية :
معك حق مجتمعنا طائفي ، بس ما سألت ليش طائفي ؟؟ اذا رئيسك علوي من خمسين سنة ، و جيشك علوي من ستين سنة ، و رموز دولتك علويين ، و قيادات أمنك علويين ، و موظفي بلدك كلهون علويين ، و مهجري مجتمعك كلهون سنة ، و زوار سجون نظامك كلهون سنّة، و خونة دولتك كلهون سنّة بسنّة ، و عواطلية سوريتك كلهون سنّة ، و مصطفي مكاتب السفارات كلهون سنّة ، فإينو اسهل انو انغيير ١٨ مليون طائفي او انغيير اللي عملهون طائفيين ؟؟؟
الفقر :
بلدنا ما فيها مصادر رزق معك حق و صار لازم نبحث عن مصادر اخرى منشان هالشعب المعتّر.. بس لشو لحتّى نبحث عن مصادر من هون او من هون ، بالوقت اللي موجود بخزائن عيلة حافظ الاسد و عيلتو ٧٠ مليار دولار ، و أد نصهون بخزائن بيت مخلوف ، و أد ربعهون بتنكات بيت الشاليش ، و متلهون بأيدين بيت الديب، يعني لو وزّعت ثروة نظام الاسد بالتساوي على سكان سوريا، لكان هلأ معي عشرة آلاف دولار بالبنك مو لازميلي..
البطالة :
بهيدي غلبتني حاج أدونيس ، مجتمعنا بأغلبو عاطل عن العمل و بحاجة لفرص عمل تبعدو عن الجلوس في مقاهي الورق ، بس ما سألت نفسك حجّي شو سبب بطالة شبابنا؟؟ اتخيّل يا معلم انو الشب السنّي اللي اتهمتو حضرتك بالخروج من الجوامع لإسقاط النظام ما عم يلاقي وظيفة تبعد عنّو شبح الفقر لأنّو ولاد ضيعتك و ولاد الضيع العلوية اللي حواليك ما تاركين وظيفة البركة تعتب عليهون، و يا حزرك شو كمان!!! في منهون عندهون بدل الوظيفة وظيفتين ، الصبح بالدائرة الحكومية ، و المسا مساعد اول بالمخابرات مفروز على شي بسطة دخّان او على تاكسي، و لك يا ابن الحلال ، هالنظام ما تركلنا حتى مهنة المخبر نشتغل فيها..
الجهل :
هون حطنا الجمّال يا معلم أدونيس..
مجتمعنا جاهل ما في شك و انا اولهون ، بس سالت نفسك ليش هالشباب بسوريا كلهون جهلة؟؟؟
ببساطة بجاوبك :
لأنّو هالنظام أقنعنا خمسين سنة انك زلمة مثقّف و لازم نقرا كتبك و شعرك ، فزاد جهلنا..
الله يستر كبرتنا و موعدنا الوطن ..