قرر بعض المختصين بهندسة الكومبيوتر أن يزورا استاذهم الجامعي المتقاعد…
عندما التقوا به وسألهم عن حياتهم راحوا يقصون عليه ضغوط العمل ومدى تأثيرها عليهم…
قدم لهم القهوة في فناجين مختلفة مصنوعة من البورسلان والبلاستيك والكريستال والزجاج وتتفاوت في جمالها وقيمتها…
عندما حصل كل منهم على فنجانه، قال لهم: هل لاحظتم بأنكم اخترتم كل الفناجين الجميلة والتي تبدو ثمينة، وتركتم الفناجين العادية؟؟
وتابع: في الحقيقة كل منكم يحتاج إلى القهوة وليس إلى الفنجان، ولكنكم في اللاوعي ركزتم على الفنجان دون أن تركزوا على طعم القهوة!
هل تعلمون بأن القهوة هي الحياة، وما تبقى كالوظيفة والفلوس والمنصب ماهم إلا الفناجين؟
وبالتالي الوظيفة والفلوس والمنصب، كما هم الفناجين، ليسوا سوى أدوات لاحتواء الحياة، ولكن نوعية الحياة تتوقف على طعم القهوة!
….
أحيانا عندما نركز على قيمة الفنجان نفشل في تذوق طعم القهوة!
**********
المقطع مأخوذ من كتابي القادم “دليلك إلى حياة مقدسة”
خير الكلام … بعد التحية والمحبة والسلام ؟
١: قال السيد المسيح قبل ألفي عام في متى 6: 25 ، 26) ؟
لذلك أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون ، أليست الحياة أفضل من الطّعام والجسد أفضل من اللباس ، أنظروا إلى طيور السماء إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها ، ألستم أنتم بالحري أفضل منها ؟
٢: كم من إنسان شقى وتعب على حساب صحته وراحته ومستقبل عائلته ، ولما كبر راحت صحته وضاعت عائلته ، فأخذ يصرف ما خزنه على الأطباء والمستشفيات أو كان سببا في تعاسته وتعاستهم ؟
٣: وأخيراً …؟
أن تقتني قدح قهوة جميل شيء جيد ولكن يجب أن لا يكون على حساب قهوتك وراحة شريكك ( غسله) فالإقداح الورقية أرخص وأكثر عملية ، لذا فالغربيون أكثر عمليا منا في هذا المجال ، سلام ؟