أحمد زويل الذي فضح غباء العرب وإنحطاطهم دون ان يفهموا

ahmadzowelأحمد زويل عالم كيمياء أمريكي من أصل مصري، وحاصل على جائزة نوبل في مجال اختصاصه! ليس لدي أدنى شك من أنه عالم عبقري، ويستحق الجائزة بكل جدارة! لكن، ليس كل عالم حكيما… على العكس تماما هذا النوع من العبقريين لا يتعلّم الكثير من حكم الحياة ولا يتقنها… يقال عن هؤلاء العباقرة في أمريكا من باب المزح: يخترعون الساعة ولكنهم لا يعرفون كم الوقت! لقد تعاملت في حياتي مع أطباء عباقرة، لكنهم يحتاجون إلى من يقودهم كي يقطعوا الطريق…
….
سمعت من السيد زويل بعض التصريحات بخصوص الغرب والإسلام، والتي لا تثبت محبته لأصوله بقدر ما تثبت نكرانه لجميل الغرب! بعض العبارات يغلفها أصحابها بالسكر، فتمر بحلاوتها إلى عقولنا خلسة دون إدراك معناها.. ولأننا لم نتعلم يوما الفكر النقدي، لا يستطيع أغلبنا أن يستوعب ما يقرأ… العالم زويل يقول: (الغرب ليسوا عباقرة ونحن أغبياء.. هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل) عبارة قرأتها على مئات إن لم يكن آلاف من صفحات الفيس بوك، إثر انتشار نبأ وفاته… ولكن السؤال الذي أود أن أطرحه بخصوص تلك العبارة؟ هل هناك شعب على سطح الأرض أكثر عبقرية من شعب يدعم الفاشل حتى ينجح؟؟ وهل هناك شعب على سطح الأرض أغبى من شعب يحارب الناجح حتى يفشل؟؟ تلك الفروق في المواقف بين الغرب والعرب لا تعكس درجة عبقرية وغباء كل شعب وحسب، بل تعكس أيضا سموه أو انحطاطه الأخلاقي ! لذلك، لا أرى في موقف الغرب ذكاءا وحسب بل أرى أيضا سموا أخلاقيا… ولا أرى في موقف العرب غباءا وحسب، بل أرى أيضا انحطاطا أخلاقيا…
….
ماقاله السيد زويل يحمل نصف الحقيقة، وغياب النصف الآخر يفقده مصداقيته!

على كل حال، أمريكا وليست مصر هي الأجدر أن تفتخر بانجازات السيد زويل، فلولا وجوده فيها لما اختلف عن أي شاب محبط يعيش اليوم في مصر أو في أي بلد عربي آخر! الإنسان هو نفسه في أي مكان، ولكنه لا يستطيع أن يبلور نفسه على أرض الواقع إلا في بلد يحترمه ويدعمه ويقدر امكانياته.

لقد خسر العالم عالما… عالما يستحق أن ننحني إجلالا لإنجازاته مهما اختلفنا مع آرائه وحكمته!

About وفاء سلطان

طبيبة نفس وكاتبة سورية
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to أحمد زويل الذي فضح غباء العرب وإنحطاطهم دون ان يفهموا

  1. س . السندي says:

    خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟

    ١: سيدتي كل شيء في الحياة نسبي كما يقول العبقري أينشتاين ، ومن يريد أن يعرف من العباقرة ومن الاغبياء عليه أن يميز بين من من صعد للسماء وبين من لازال يتشفى بالبول والخراء ؟

    ٢: نكران الجميل هو ديدن غالبية الاعراب فهم لاحموداً ولا شكوراً ، والدليل اللاجئين الذين يهرعون للغرب الكافر وفي نفس يعضون الايدي التي تطعمهم وتنفذهم ؟

    ٣: وأخيراً … ؟
    سأل الخلفية ذلت يوم جحا أتستطيع عد المجانين في ديواني فقال { كلا ولكنني أستطيع عد العقلاء } فمصيبتنا حتى عباقرتنا ومتنورينا كثيراً ما يثيرون الشفقة قبل الاشمئزاز والسخرية ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.