ما الذي يجمع بين الإسلام, وغناء الروك (الفاجر حسب الإسلام), وأيقونة غناء البوب مادونا (الفاجرة حسب الإسلام)؟
الجواب نجده عند المؤذن الإسلامي التركي أحمت توزر، والذي يقيم في بلدة “بنارباشا” بمحافظة قيصرية في وسط منطقة الأناضول، حيث يصدح صوته كل نهار من مسجد يؤم فيه الصلاة بحوالي 150 الى 300 مصلياً، وبعدها يمضي إلى عالم الليل والصخب والخطيئة, فأطلقوا عليه لقب “إمام الروك” المثير للجدل.
واسم أحمت (أو أحمد) هو النسخة العربية للإسم الرومي ” أحمتوس” مثلما اسم محمت (أو محمد) هو النسخة العربية من اسم “محمتوس” الرومي, أي ان حتى أصل اسم نبي الإسلام (صلعم) ليس عربيا, وهناك بعض المراجع تقول بان اسمه الاصلي هو : “قثم”.
صحيفتا “يو إس توداي” و”وول ستريت جورنال” الأمريكيتان نقلتا عن أحمت انه هو قائد فرقة سمّاها
FiRock
حيث أسسها لتؤدي “روك إسلامي” بأغانٍ صوفية روحية، خصوصاً مما كتبه الشاعر الصوفي الراحل قبل 750 سنة، جلال الدين الرومي, لتكون رسالة سلام ومحبة إلى المسلمين، فقام بمزج الكلمات الصوفية بإيقاع غنائي غربي، مما اغضب “شيوخ أردوغان” المحافظين والمسيطرين على المساجد”، وأما مفتي تركيا، أحمد سيليك، فقد ذكر أن محققين في دار الإفتاء التركية يسعون لمعرفة إذا كان “معارضاً بما يفعله للقيم الإسلامية.
ومما ذكره توزر للصحيفة :”أن الجمهور الإسلامي المتشدد لا يحب موسيقاه وأشيائه؛ لأنهم لا يستطيعون فهمها”، موضحاً أن طموح فرقته هو “إظهار جانب من الإسلام يحاول المتطرفون أن يضفوا عليه طابعهم العنيف، بينما تريد الفرقة المحافظة على وحدة المجتمع التركي الذي يعاني استقطاباً حاداً منذ وصول أردوغان إلى الحكم برغم حداثة المجتمع وانفتاحه ,… واذا كنا نحب بعضنا بعضاً فسنعيش سعداء في هذه الحياة، والحياة الأخرى”.
أما زوجة توزر التي له منها ابن واحد عمره 13 سنة،فاسمها آنا مارا، وهي أرثوذكسية من رومانيا، ويضيف توزر بان له حلم يراوده دائماً، وهو المشاركة مع المغنية مادونا بعمل فني.
ومن المعروف بأن أيقونة البوب مادونا تعبدت بمعظم الديانات في العالم, وعلى رأسها الكاثوليكية وهي ديانتها التي ولدت عليها كأميركية من اصل أيطالي… مرورا بالقابالاة اليهودية, ولا نستثني ديانة كل رجل صاحبته وعددهم غير معروف, واخرهم مصور مسلم بريطاني حيث يقال بأنها الان على طريق الاسلام.