أحلام أو أوهام الأقليات (الكردية والعلوية …الخ ) المؤسسة على فلسفة لعبة الأمم منذ خمسين سنة في أواخر خمسينيات القرن الماضي !!!!
منذ هذا الإعلان الأمريكي عن تبني المشروعين (الإسرائيلي والكردي ) سنة 1958 المؤسس لفلسفة لعبة الأمم، والكثيرون من الأخوة الأكراد النخب يعيشون على وهم فكرة أن أن الدولة الكردية هي حتمية تفرضها الإرادة الأمريكية كما هي حتمية قيام إسرائيل ، وأن ثمة تماثلا بين قيام دولة إسرائيل وقيام دولة كردستلن وفق الوعد الأمريكي في منذ أكثر من نصف قرن ….
النخب الكردية القوموية على طريقة البيكيكي الموازية لـ ( الحمى القومية العربية البعثية في الستينات ) ، راحت تفك ارتباطها مع مجتمعاتها الوطنية (السورية والعراقية والتركية و…الخ)، متوهمة إن أمريكا ستكون داعمة لها في قيام كياناتها الخاصة المستقلة رغم أنها لا تزال تضعها على قوائم الارهاب…..وذلك كما كان الدعم الأمريكي لليهود عالميا على قيام دولة سرائيل …
هذا المشروع الأمريكي الذي يريد أن يقوض اتفاقية سايكس بيكو ( الفرنسية –الانكليزية ) القديمة المعبرة عن زمنهما الاستعماري المتقادم، كان هدفه الأساسي هو إعادة النظر وفق المصلحة القومية الأمريكية في اعادة بناء التحالفات مع الأصدقاء الكبار والصغار، لا وفق مصلحة اليهود والأكراد أو الطوائف الأقلية الدينية كالعلويين في سوريا الذين تمنوا على الفرنسيين أن لا يغادروا سوريا استعماريا وذلك قبل عشر سنوات قبل المشروع الأمريكي عام 1958 !!!
لكن النخب الكردية ومن ثم العلوية لم تستوعب أن المشروع الأمريكي لا سقاط سايكس بيكو ستحدده المصالح الأمريكية وفق أولويات مصالحها القومية والاستراتيجية، وليس وفق المصالح اليهودية أوالكردية أوالعلوية، أي وفق فعالية الحلفاء الاجرائية المؤثرة عالميا ( اقتصاديا وعلميا وتقنيا وسياسيا وثقافيا )، لتوظيفها في خدمة المشروع الأمريكي الصاعد الفتي لتجاوز سايكس بيكو الاستعمار القديم (الفرنسي والانكليزي)……
فكان بطبيعة الحال التعويل على اليهود الخلاصة النوعية للمجتمع الأوربي الحديث ( اقتصاديا وعلميا وفكريا ) ليكون أداة مساعدة فعالة كقوة دفع للمشروع الأمريكي ما بعد سايكس بيكو، بينما الأقليات المتخلفة كالكرد والعلويين لن يكونوا سوى عبء على المشروع الأمريكي في مواجهة دول قائمة وقوية في الشرق الأوسط ( ايران –تركيا –العراق – سوريا ..الخ )، ولهذا قررت الادارة الأمريكية أن تجعل من هذه الأقليات الهشة الفلاحية (العلوية والكردية ) المتخلفة أداة للتفكيك والفوضى الخلاقة في المنطقة كما هو الوضع في تحالف ( البيكيكية مع الأسدية ) في سوريا، على عكس اليهود القادرين من خلال إسرائيل أن يكونوا شركاء جديين جادين وجديرين في ان يكونوا جزءا من المشروع الأمريكي لإعادة بناء الشرق الأوسط بعد سايكس بيكو أمريكيا ……..
هذا الموضوع الحساس والدقيق لم تستطع النخب الكردية (القوموية البككية ) أو العلوية ( الأسدية ) أن تفهمه ، وهو أن الدعم الأمريكي المساند والداعم والبناء لإسرائيل بوصفها جزءا من المشروع الأمريكي ، لا يمكن للأكراد والعلويين الفلاحين البائسين أن يكونوا شركاء في المشروع الأمريكي كإسرائيل …بل لا يمكنهم أن يكونوا في هذا المشروع الأمريكي أكثر من كومبارس وبندقية للأجرة والإيجار والاستخدام التكتيكي المؤقت للتفكيك الوطني والاقليمي، حيث يدفعون الدماء نيابة عن الأمريكان في خدمة مشروعهم ما بعد السايكس- بيكوي …
وعلى هذا منذ 1958 وفق نظرية لعبة الأمم كانت إسرائيل عنصرا فعالا وشريكا في لعبة أمريكا لبناء عالم يناسبها ويناسب مصالحها الاستراتيجية ما بعد سايكس بيكو ..بينما لا يتاح للأكراد والعلويين أكثر من دور (التخريب والتفكيك والعمالة ) للتقويض الأمريكي لسايكس بيكو، ودفع الثمن الأخلاق والوطني لبلادهم الوطنية الأصلية، عن ما لا يمكن أن يسمى سوى خيانة وطنية نحو شعوبهم التي عاشوا معها آلاف السنين … تحت وهم معاملة أمريكا للكرد والعلويين الفلاحين الفقراء البسطاء، ستكون كمعاملتهم لإسرائيل الند الحضاري والعلمي والسياسي والعسكري، بوصفهم نخب المجتمع الدولي والعالمي الذين يشكلون قوة وتفوقا لأمريكا …
وليس عالة وعبئا وشطارة وعيااقة وفهلوة نصب واحتيال سياسي ووطني على القيم العالمية للحرية وحقوق الانسان كما تتوهم الأقليات الطائفيىة العلوية الأسدية والأقوامية الكردوية البكيكية ……….. ومن ثم المعاراضاتية البعثية التي انتجها وانتخبها لنا الإئتلاف كممثلة لدماء شعبنا السوري المهدور دوليا لتحاور رفيقها البعثي الأسدي وتسترحمه بدماء الأطفال …فهي أولى بهذا الاسترحام القومي الرفاقي من الاسترحام (القبيسي) للشيخ معاذ الخطيب الذي ينتظر إشراق الشمس من موسكو، وذلك على انقاض (دوما )، وباقي المدن السورية التي يكلف العالم الغربي هذا ( المسعور بوتين ) بتدميرها بعد خبراته بتدمير( غروزني)