بالعار أشعر منكم … يا شعب العراق فنحن شعب بلا أخلاق ، وبلا انسانية ، وبلا ذمة ولا ضمير
بقلم/ اياد الزاملي
لا تغضبوا لست كارها لكم او كارها لنفسي ، انها الحقيقة اقولها بصوت عالٍ ، نحن شعب بلا اخلاق ، وبلا انسانية ، وبلا ذمة ولا ضمير
السياسيون والنواب منا ، والأسلاميون منا والحزبيون منا ، والطائفيون والمجرمون منا ، والقتلة وقاطعو الرؤوس منا ، والفاسدون وسراق المال العام منا ؟
نعم نقولها ونكررها دون خجل ، نحن شعب بلا أخلاق وبلا إنسانية ؟
كيف نفسر عندما نجد ابا مجرما يجبر طفله الصغير ويدفعه الى تمريغ جسده الناعم على زجاج مكسور ، حتى يدمي ظهره وهو يصرخ من شدة الالم بحجة انها شعيرة (حسينية) ؟
كيف نفسر نائبة مجرمة وهي تلتقط صورة لها بجانب طفل ينزف دماً ، لأن والديه طمعوا بالشفاعة والجنة على حساب حياة ورعب طفلهم هذا ؟
كيف نفسر شعبا يخرج بالملايين مشيا على الأقدام ، ويهدر طعاماً بمئات الاطنان في طقس يروه انه يقربهم من الجنة ، لابل يدخلهم اليها ؟
هكذا يعتقدون دون أن يلتفت هذا الشعب الى فقرائه وايتامه وارامله ومرضاه ؟
كيف نفسر هذا الجحود ونكران الجميل ازاء شعب احتضننا يوما وآوانا ومنحنا الأمان ، في وقت كل دول العالم رفضتنا ولم نتبرع له ولو ببطانية او كيس رز او علبة سمن او حتى خرقة باليه (الشعب السوري) وهو يعاني الآن من قساوة برد الشتاء وشظف العيش ، ونحن نهدر كل هذه الأطنان من الطعام في الطرقات بحجة الشعائر (الحسينة).
أي حسينٍ هذا الذي يقبل بشعب جاهل وأحمق ومتخلف وجاحد يسيء لإبناءه ، ويقبل الذل والهوان كشعبنا ؟
لا تغضبوا لست حاقدا عليكم او على نفسي بل متألم عليكم جداً ، اشعر بالعار واكيد تشعرون بمثله معي ، ونحن نشاهد الى اي درك وصلنا اليه واي بؤس هذا الذي اصابنا ، اما من مخرج ، واما من خلاص ؟
فاإلى متى نظل إمعات وتابعين ، واذلاء لرجل دين منافق وسياسي كذاب ومراوغ وفاسد ، وشيخ عشيرة مرتزق بلا ذمة وضمير ؟
علينا الإعتراف ولا نكابر ، اننا شعب منافق جاحد جاهل ، رهن مصيرة بيد ساسة لصوص وعمائم شاذة قذرة لم نعرفها طيبة قرون ؟
نعم لقد قسوت ، فعسى هذه القسوة تظهر معدننا النقي الذي طمرناه بفعل تخلينا عن العقل والمنطق والأخلاق والإنسانية .
فهكذا شعب لا يستحق الحياة … مع شعوب تعمل من أجل العالم والانسانية ؟