دعاني جاري ذات يوم لمشاهدة فيديو حوار (ديولوجي) بين عالم سعودي على اليوتيوب وهو من علماء جهاد النكاح وبول البعارين!!!! وعالم غربي , ومختصر الكلام أن العالم السعودي المسلم يسأل العالم الغربي وهو ينظر معه لجموع المصلين في الحرم المكي قائلا له بأسلوب كله تحدي: كم برأيكم سيستغرق الوقت معكم لصف هؤلاء المسلمين في صفوف مستقيمة؟ فرد عليه الغربي: طبعا المسألة بحاجة إلى دراسة وتدريب وأيام وشهور, فقال له السعودي: انتظر وشاهد لحظة إقامة الصلاة, وما أن قال الإمام: ( اعتدلوا واستقيموا إلى الصلاة) فورا خلال ثواني كانت الناس المبعثرة هنا وهناك في صفوف مستقيمة ومعتدلة, فأجهش العالم الغربي بالبكاء ونطق الشهادتين.
ماشي..أوكي..ممتاز.. أنا عندي اقتراح وسؤال آخر للعالم السعودي المسلم وهو: كم سيستغرق المسلمون من الوقت والتدريب فقط على صف أحذيتهم التي يخلعونها على عتبات المساجد؟ لو شاهدنا صورة لمعبد بوذي فإننا سنجد أن الأحذية يصفها المصلون بكل أناقة وترتيب أمام المعبد بعد أن يخلعونها من أرجلهم, طبعا أنا ذهبت إلى مكةَ والمدينةَ وشاهدت الأحذية والحفايات والكنادر والجزمات والشباشب والوطيات والصنادل كلها بالأطنان مبعثرة هنا وهناك ,, وأنا واحد من الناس عندما خلعت حذائي في الحرم المكي بقيت يومين كاملين أبحث عنه ولم أجده, واستمر بحثي طوال مدة مكوثي وهي 11 أحد عشر يوما ولم أجد حذائي سألت يومها العسكر والقائمين على خدمة الحرم عن حذائي فقالوا لي: يجب أن تضعه في كيس والكيس تربطه في خصرك أو أن تضعه أمام وجهك أثناء الصلاة, كان هذا سنة 2008م على ما أعتقد فقلت له: وكيف أضع حذائي في وجهي أمام قبلتي؟ قال: لا حرج, فقلت: لماذا تنفقون المليارات وتكسبون المليارات من موسم الحج ومواسم العمرة ولا تبتكرون نظاما يتعلمه المسلمون لحفظ أحذيتهم كما يحدث مع البوذيين؟ أنظر في صور المعابد البوذية البوذي يتعلم على صف حذائه أمام المعبد وكأنه يعرضه للبيع بصورة منمقة.
.
وفي كافة المساجد في العالم كله الإسلامية لا يمكن لك أن ترتاح وأن يرتاح بصرك من رائحة العرق المنبعثة من الأحذية على عتبات المساجد, لا يمكن أن يروق المنظر في عينيك والأحذية مبعثرة هنا وهناك, وتشعر وهم يبحثون عن أحذيتهم وكأنهم في طوشة والكل يسأل والكل حائر: هذا لي؟ لا ليس لي..أهذا لك؟ لا ليس لي؟ ثم يسأل رجلٌ آخر صاحبه: لو سمحت شفت فردة الكندره هذي؟ لو سمحت وين ممكن القاها؟ وآخر يقسم بالله جهد أيمانه قائلا: والله يا جامعة الخير إني شلحتها هون. والله الواحد من الأفضل له أن يأتي حافيا ويروح حافيا.. ومن ثم يأتيك رجل من المصلين وهو خارج من المسجد على عجلٍ من أمره ويشوت برجله الأحذية والشباشب والحفايات والكنادر, يعني ممكن لو دخلت تصلي وأنت خارج من الممكن لك فعلا أن تجد فردة حذائك هنا على هذه الناصية والفردة الأخرى على الناصية المجاورة, عدا عن الدهس والدعس بالأحذية وهي في الأرجل فوق الأحذية التي خلعها المصلون.. تشعر وكأنهم يبحثون عن إبره في كومة من القَش, هذا عدا الصراخ وأحيانا السب واللعن والشت على اللي بدل الكندره أو الصندل.. وستصاب بالحزن الشديد حينما تخرج من المسجد أو حين تقف أمام المسجد وتراقب المسلمين وقت خروجهم على أبواب المساجد وهم يبحثون بنهم شديد عن أحذيتهم, وأنا في المناسبات الاجتماعية أحيانا أذهب في بلدتنا لأداء صلاة الجنازة على الموتى من أقربائي وقد فقدت طوال حياتي أكثر من عشرين حذاء وتم سرقة أكثر من عشرين حذاء لي وفي كل مرة أصاب بالحزن وبالاكتئاب بسبب المناظر البشعة للأحذية ذات الروائح الكريهة والنتنة, وتم استبدال أكثر من 100 حفاية (شُبشُبْ) لي بأخرى أقل منها جودة وأقدم في الموديل والموضة وأكثر منها استهلاكا, وفي كل مرة أخرج فيها أقول للمصلين: لماذا تسوون الصفوف في الصلاة ولا تسوون الأحذية على باب المسجد؟ ولا ترتبوا وتهندسوا أحذيتكم؟ لماذا أيضا تخلعونها من أرجلكم ورائحة العرق ( الفرونات) منبعثة منها في منظر مقزز يبعث على التقيؤ والاستفراغ.
وأيضا لدي سؤال آخر كم من الوقت يحتاجه المسلمون في معظم دول العالم الإسلامي للمساواة بين الرجل والمرأة؟ وللمساواة في العمل الوظيفي؟ وكم سيحتاجون للتدريب على احترام الأنظمة والقوانين ومراعاة قوانين السير والسلامة العامة وتوظيف ذوي الخبرات والكفاءات واستثمار القوى البشرية المبدعة واحترام الحرية والديمقراطية والعمل السياسي والعمل النقابي؟؟؟؟, كم يحتاجه المسلمون من وقت للتوقف عن قتل بعضهم البعض وتكفير بعضهم البعض وشتم بعضهم البعض والتآمر على بعضهم البعض, ؟؟؟ كم سيحتاجون من وقت للمساواة بين المواطنين أمام القانون المدني الحديث؟؟كم وكم من الوقت يحتاجه المسلمون لكي يهتموا بالإنسان كإنسان ويعرفوا قيمته عند الله؟ كم يحتاجه المسلمون من وقت ليتعلموا ويشعروا مع الجائع والعطشان والعاري من الثياب والذي لا يجد في بيته ثمن كيلو خبز أو عُلبة دواء؟ كم يحتاجه المسلمون من وقت لتمرير ثقافة الأخلاق ونشر ثقافة حقوق الانسان؟ إذا الأحذية في المساجد ليس لها نظام والإنسان داخل المسجد وخارجه ليس له احترام وليس له رأي ولا يؤخذ برأيي الأحياء بل يأخذون برأي الأموات من الناس, كم يحتاجه المسلمون من وقت من أجل أن يصلوا كبابا روما الفاتيكان من أجل أن يعم السلام على العالم كله ومن أجل تطهير الأنفس من الخبث والمرآة والنفاق والدجل والزنا والسبي والاغتصاب وممارسة الدعارة تحت غطاء من الشريعة من خلال الزواج الثنائي والثلاثي والرباعي عدا السبايا والزنا مع بنات بني الأصفر في دول الخليج العربي وخارجه؟..كم يحتاجه المسلمون من وقت ليتعلموا كيف تصطف سياراتهم خلال الأزمات المرورية التي تحدث في الشوارع التي تربط المدن بعضها ببعض وداخل المدن. وكم سيحتاجه المسلمون من وقت ليتعلموا احترام الدور في دائرة الخدمة المدنية, وكم يحتاجون من وقت ليتعلموا أن الباصات العمومية يتم الصعود إليها من الباب الأمامي وبأن الباب الخلفي فقط من أجل النزول وليس الصعود؟
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمس
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :