أديب الأديب 4\6\2014 مفكر دوت اورج
من المعروف ان الكثير من المساجد في البلدان العربية وتركيا كانت بالأصل كنائس شرقية تاريخية تمتد جذورها الى الاف السنين عمقا بالتاريخ الشرقي, تم الإستيلاء عليها بعد انتصار المسلمين بغزواتهم على السكان المحليين, ومن اشهرها المسجد الاموي الذي كان كنيسة “يوحنا المعمدان” في دمشق, ومسجد اسطنبول (القسطنطينية) الذي كان كنيسة”آية صوفيا”, والتي كانت مقرا بطريركياً مسكونياً لاكثر من الف عام.
ما جعلنا ان نسترجع التاريخ في هذا المقال هو مطالبة الاخونجي العصملي المتخلف “رجب طيب اردوغان”, في ذكرى سقوط القسطنطينية, بإعادة تحويل “آية صوفيا” الى مسجد مع دعوة قادة الدول الاسلامية للصلاة في المكان، وهذا ما يشكل تحدياً لمشاعر الملايين من المسيحيين المشرقيين, بعد ان حوله مؤسس الجمهورية التركية الحديثة “آتاتورك” الى متحف كهدية للبشرية جمعاء؟ مع العلم ان جراحهم لم تندمل بعد مما أصاب الأرمن والسريان والاشوريين واليونان من تطهير طال كل مسيحيي المنطقة والعدد الهائل الذي صودر من كنائس وأملاك وأراض وقرى من السكان الأصليين؟”.
السؤال الذي نريد أن نرفعه هنا هو ما هي القواعد التي يجب ان تتبع في مثل هذه الحالات؟ ونريد ان نذكر السادة القراء بأن القواعد التي يجب ان تتبع يجب ان تطبق على الجميع من دون ازدواجية في المعايير؟ فعلى سبيل المثال هناك من يطالب باسترجاع مكة كمعبد لعبدة الاصنام كما كانت قبل الاسلام؟ او المسجد الاقصى الذي كان معبدا يهوديا؟؟