آشوريو ومسيحيو الجزيرة سيشاركون في “مؤتمر حميميم”

آشوريو ومسيحيو الجزيرة سيشاركون في “مؤتمر حميميم”: يوم أمس الأحد 15 تشرين الأول، انعقد في مدينة القامشلي ، كبرى مدن الجزيرة السورية، لقاءاً جمع (جنرالات روس) قادمون من “قاعدة حميميم” العسكرية الروسية على الساحل السوري ، وشخصيات (دينية ، سياسية ،مدنية ،اجتماعية ، رجال أعمال) من المكون المسيحي . ليس باللقاء الأول للجنرالات الروس مع ابناء المكون المسيحي في القامشلي . من المقرر أن يلتقي الوفد الروسي مع شخصيات كردية وعربية. اللقاءات تأتي في اطار مساعي (الوصي الروسي) لعقد لقاءات ومؤتمرات موسعة، في غضون الأسابيع والأشهر القادمة، في قاعدة حميميم، تحت عنوان (سوريا ما بعد الحرب) – وليس ما بعد الأسد- تشارك فيها معارضات الداخل وممثلين عن مختلف مكونات الشعب السوري، وعن النظام. الجنرالات الروس طمأنوا المسيحيين على أن الحرب السورية اقتربت من نهايتها ، المطلوب من السوريين البدء بحوارات وطنية شاملة لأجل التوافق على شكل ونظام دولتهم الجديدة. تحدث الجنرالات، وكأن الروس هم الطرف الوحيد الممسك باللمف السوري. تطرق الوفد الى الملامح العامة لسوريا الجديدة، لكن من غير أن يدخل في التفاصيل واكتفى بالتأكيد على أن سوريا ستبقى دولة موحدة . سيُترك للسوريين وضع دستورهم الجديد وتقرير مصيرهم و مستقبلهم السياسي . المتحدثون المسيحيون أفصحوا للوفد الروسي عن استيائهم من الوضع الشاذ في محافظة الحسكة ومن ازدواجية السلطة ( سلطة بقايا النظام والسلطة الكردية ) وعبروا للوفد عن هواجسهم وقلقهم من احتمالات تدهور الوضعي الأمني في المحافظة بسبب هذه الازدواجية . رد الوفد الروسي بالقول: “هذا الوضع لن يدوم والجزيرة ستحكم وتدار من قبل جميع ابنائها دون هيمنة طرف معين على الاطراف الأخرى. من غير المسموح لأي طرف، بما فيه النظام، فرض أجندته الخاصة على الآخرين ، مهما امتلك من قوة عسكرية على الارض” . الجنرالات اكدوا على أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بجناحه العسكري والسياسي سيشارك في مؤتمر حميميم وبأن الحزب سيلتزم بما يقرره المشاركون في المؤتمر . الروس تمنوا أن يكون الوفد المسيحي الى حميم موسعاً يضم ممثلين من مختلف الأحزاب السريانية الآشورية وعن الكنائس والطوائف والمنظمات والتجمعات المدنية والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية المسيحية، وأن يحمل الوفد مطالب (سياسية وقومية وثقافية ودينية) تخص الآشوريين (سريان/كلدانا) وبقية المسيحيين ،الى جانب مطالبهم الوطنية العامة.. الجنرالات أكدوا على أن المناقشات والحوارات بين المشاركين والنظام ستكون حرة وديمقراطية بعيدة عن اية ضغوط سياسية أو أمنية، وبأن روسيا تتكفل نقل المشاركين ونفقات إقامتهم فترة انعقاد المؤتمر. المشاركون في اللقاء استجابوا لطلب الوفد الروسي، بالمشاركة في مؤتمرات حميميم، رغم عدم تفاؤلهم بالنتائج وضعف الآمال عليه. المنتظر أن تبدأ في الايام القادمة المنظمات والأحزاب والمجالس الكنسية( السريانية الاشورية الكلدانية والارمنية)، بمشاوراتها لاختيار ممثليها في الوفد المسيحي الذاهب الى مؤتمر حميميم .
سليمان يوسف

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.