آخر اخبار السرقات في مدينة العاهرين والعاهرات

محمد الرديني 

لقد بلغ السيل الزبى ايها السادة.

هذا اولا..

ثانيا.. صابر العيساوي اعتكف بعيدا عن المسؤولية انطلاقا من شعار “القناعة كنز لايفنى” لم لا فقد تحقق له مايريد وضمن مستقبل عقاراته ولا يحتاج الى راتب الرعاية في بلد الجنسية.

ولكن ظل صاحبنا صلاح عبد الرزاق الملقب الان في بغداد بالسونار الكبير، فهو لايؤمن بالشعار الذي سار عليه صاحبه امين العاصمة بل اتخذ من شعار النار يوم القيامة وهي تصرخ “هل من مزيد”.

ثالثا.. يعتقد اولاد الملحة ان سعادة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي سيوجه قوات دجلة وحرابها خلال الايام القليلة الماضية الى ديوات الرقابة المالية.. هذا الديوان الذي لم يكشف فقط عن ورقة التوت وانما جعل الحكومة ومجالس محافظاتها تمشي عارية ومخصية في علاوي الحلة.

لايعمل في الديوان لا شيعي ولا سني او صابئي او تركماني او كركوكي وانما هي هيئة تضم خبراء ماليين عاهدوا الله والشعب ان يقولوا الحقيقة فيما يجري امامهم وعبر الارقام التي لاتقبل النقاش وحازوا على احترام الشرفاء من هذا الشعب.

ويعتقد هؤلاء الاولاد ان الحكومة ستسعى بكل قوتها لجمع الملفات”الفاسدة” لهذا الديوان لعرضها وقت الحاجة ومادروا ان هذه اللعبة قد انفضحت وبان “توتها” :المصدر ورقة التوت.

امس استأجر عدد من اولاد الملحة سيارتين لتفقد نقاط السيطرة عند منافذ بغداد والتي قيل ان عددها 18 نقطة.

لقد ارادوا بهذه الجولة ان يلطموا كل الحاقدين والحاقدات الذين يتهمون السيد محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق بانه احد اكبر السارقين في بغداد ويقولون ايضا، وهذا منتهى الاجحاف، بانه الحرامي الواحد والاربعين.

مرت سيارتا الاجرة وهي تحمل 7 اشخاص من اولاد الملحة على نقاط السيطرة فوجدتها 7 نقاط بدلا من 18 نقطة سيطرة.

حين استوقفهم ضابط التفتيش عند النقطة السادسة وطلب اوراقهم الثبوتية قالوا له كذبا انهم من جهة رسمية لاحصاء عدد نقاط التفتيش على منافذ بغداد.

رحّب بهم واستعرض عضلاته العنترية ليقول لهم ان عددها 7 وهي : مدخل طريق منطقة السويب – الخط السريع يوسفية – رمادي وسيطرة تقاطع سبع البور – طريق ابو غريب القديم وسيطرة تقاطع بور سعيد – طريق ابو غريب السريع وسيطرة الصابيات التي تعرضت للتدمير نتيجة عمل ارهابي على طريق بغداد الموصل، وفي منطقة الرصافة سيطرة كسرة وعطش – الحميدية التي يمر بها سور بغداد الامني وسيطرة الاورفلي – حي طارق، فضلا عن تاهيل سيطرة الاقواس..

قالوا له : ولكن السيد المحافظ قال ان عددها 18 وتم رصد مبلغ 216 مليار دينار من موازنة 2012 لإنشائها على حدود محافظة بغداد، وتمت المباشرة بسبع منها فقط من خلال التعاقد مع شركات محلية ولم يكتمل انشاؤها وبقيت 11 سيطرة اخرى، على امل رصد مبلغ اخر من موازنة 2013 بعد ان انفق المبلغ المرصود “.

قال الضابط: هذا كلام جرايد عيني.

قال احدهم: ولكنه تقرير صادر من ديوان الرقابة المالية.

صاح الضابط: اخوان شنو تردون هسه ترى عندي شغل.

وقبل ان يودعوه مشكورين قال له اكبرهم سنا: المفارقة، ايها الضابط العزيز، ان تكلفة السيطرة الواحدة بحسب موازنة 2012 تبلغ 12 مليار دينار رغم ان “عمليات الانشاء” تتضمن لكل سيطرة: منظومة كاميرا واحدة وثلاثة كرفانات ومسقف واحد، ولم يكتمل بناء السيطرات السبعة فيما تم انفاق المبلغ المرصود.

تحسر الضابط العزيز وقال: انتم راح توديني في داهية .. بويه انا قرأت التقرير .. مو يذكر ان محافظ بغداد قام بتوجيه طلب الى مجلس محافظة بغداد بالموافقة على انشاء السيطرات، وقرأت ايضا ان المشروع تمت احالته دون ان يعرض على مجلس المحافظة وهي مخالفة صريحة كما يقول التقرير.

وهل نقاط السيطرة السبع كاملة التجهيز؟.

ضحك الضابط العزيز: انها اسرار عسكرية والان ممكن تنقلعوا؟.

فاصل انقلاعي:ارجو من السادة المتابعين ان يقرأوا التعليقات فقط على خبر الرقابة المالية ليكتشفوا كم حجم الخراب في هذه الدولة التي تسمى العوراقية.    تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.