آثرت أن أكتب لكم في اليوم الأول من العام الجديد بدلا من اليوم الأخير في العام الماضي….
لست من عشاق الماضي، وبطبعي أحب البدايات وأتفائل بها…
البداية لا تعني أن نكسر الجسور بيننا وبين الماضي، بل تعني أن نترك نافذة نطل من خلالها
عليه لنتعظ منه، لا….لا لنعيده!….
أهم ما يمكن أن نركّز عليه عندما ننظر في اليوم الأول من عام جديد عبر تلك النافذة، هم الناس
الجدد الذين دخلوا عالمنا، والناس الذين خرجوا منه، والناس الذين كانوا فيه ومايزالون!
……
وقفت اليوم أمعن النظر من خلال تلك النافذة وأدقق في حساباتي التي تتعلق بهؤلاء الناس، وخرجت بعدة قناعات، يسعدني أن أشارككم بها:
ـ ثلاثة أشخاص فرّ منهم كما تفر من الوحش:
شخص خبيث لديه قدرة كبيرة على التظاهر بالطيبة، هذا الشخص سيجذبك بطيبته ليقتلك بخبثه!
شخص صعب المراس، متذمر، يبدو من المستحيل أن ترضيه، هذا الشخص سيستنزف طاقتك، وسيدخلك في دائرة مغلقة، كلما حاولت أن تسعده كلما تزمر أكثر، وكلما تزمر أكثر كلما بذلت جهدا أكبر، وهكذا دون فائدة!
شخص ينقل لك ما قاله عنك الآخرون بالسوء، بحجة أنه يريدك أن تردّ الصاع صاعين، وهو في الحقيقة يقوله لك كي يؤذي مشاعرك!
ثلاثة أشخاص تمسك بهم:
زوجتك/زوجك وأولادك، احترمهم قبل أن تطالبهم باحترامك!
صديق طيب النفس، حلو المعشر، كريم اليد، يعطيك دون مقابل ويمتن عندما ياخذ منك..
محتاج يمدّ يده إليك لأنه الله يتجسد في كل محتاج يمد يده لك كي يطمئن على استمرارية آدميتك!
ـ ثلاثة خصال حافظ عليها:
الكرم، بقدر ماتعطي يُعطى لك…
المحبة، بقدر ماتحب يُعطى لك…
التسامح، بقدر ما تسامح يُعطى لك..
ـ ثلاثة خصال تخلى عنها:
الطعن بالآخر من وراء ظهره، لم ـ ولن ـ أفعلها يوما، لكنني عشت تلك التجربة مع بعض الناس!
تقييم الإنسان بناءا على افتراضات، أو بناءا على رأي الآخرين به، لقد فعلت ذلك العام الماضي وندمت ثم أعتذرت!
التذمر والشكوى، ورفض النظر إلى الجانب المضيء لكل تجربة، لست ممن يتذمرون لكنني عايشت العام الماضي اناسا من هذا النمط قادوني نحو الجنون!
ـ ثلاثة مبادئ لا تتخلى عنها:
كن نفسك، ولا تسمح لأحد أن يحدد من أنت…
لا تسقط بانسان دون مستوى انسانيته حتى ولو كان ألد أعدائك!
كن دوما جسرا، ولا تكون حائطا!
…
ـ ثلاث عبارات رددها قدر ما تستطيع:
أنا بخير…
شكرا لك…
أحبك…
ـ ثلاث عبارات تجنبها قدر ما تستطيع:
لقد فشلت…
لقد اساء إليّ فلان…
الحياة بشعة…
وهناك فكرة واحدة إياك أن تسمح لها يوما بأن تتجاوز أذنيك:
سأنتقم!
ونصيحة أخيرة: أن تدير ظهرك إلى الماضي وتطلع دوما إلى الأفق البعيد…
***************************
أعزائي القرّاء:
بالنسبة لي شخصيا كانت سنة 2015 ممتعة بكل تجاربها السيئة منها والجيدة…
الحدث الذي مس شغاف قلبي هو أن حفيدتي أنجي قد ولدت ميتة…
عندما ألقيت عليها نظرتي الأخيرة وعدتني أن تعود!
لم تحدد السنة، لكنني أتطلع لحضنها هذا العام…
وعين أخرى ترنو على وطن بعيد ميت، عله يعود أيضا هذا العام…
وكل عام وجميعكم بخير..
أحبكم
سلام للدكتورة وفاء سلطام المحترمة
مااقوله هو مجرد استفسار من حضرتك
حضرتكي لاتؤمنين بالمسيحية اهاذا صحيحي ام انني على خطاء
ان كنتي لاتؤمنين بالمسيحية فلماذا تؤمنين لكي تكتبي في اليوم الاول من العام الجديد حسب ما ورد في المقالة التي كتبتها بانه العام 1 – 1 – 2016
الم يكون هذا التاريخ ميلاد سيدي المسيح القدوس
على سبيل المثال اذ انا كنت اؤمن بشيئ مختلف عن ما انا مؤمن به فليكن انني كنت صيني فسوف احتفل بالسنة الصينية وهكذا ولاكنني اني مؤمن بسيدي يسوع المسيح الحي القدوس فحسب
وارجو من حظرتك توضيح المفهوم من وعلى ماورد
واتمنا لجنابكي الكريم كل يوم وانتي بالف خير
وسلام الرب القدوس المتجسد بشخص السيد يسوع المسيح القدوس الذي تفسيره الرب معنا امين
وشكرا لهتمامكي
ارجو تصحيح حرف الميم بالحرف نون بكلمة سلطان
وارجو العتب على النظر
واعتذر ان كانت هناك اخخطاء املائية غير محسوبة في تعليقاتي القادمة
وشكرا للسيدة وفاء سلطان والقارء الكريم
سام نور