من أجواء سوق الجمعة أيام زمان

 فتحت عيني لأجد سوق الجمعة يعقد أمام بيت جدي في حي ساحة الملح (ألتونبوغا). وكان قبل ذلك مكان السراي أمام باب القلعة. بينما كان سوق الأحد يعقد قرب مدرسة ميسلون. هنالك العديد من اللوحات الحلبية المتعلقة بسوق الجمعة وسوق الأحد. أورد الأسدي بعضها وأدعو السيدة سها شعبان لعقد سهرة في مجموعتها تحت عنوان “لوحات من سوق الجمعة وسوق الأحد”. أورد فيما يلي اثنتين منها كما وردتا في الموسوعة:
من لوحاتهم: مرا ملعونة شفتا أنا في سوق الأحد أمام بسطة لها، وفي زيق البسطة وعلى ممر الناس مبسطة نرسيّة كويسة لكن مكسورة، وحطتا قصداً عالزيق وعالممر تيعدّى واحد ويدعسا، وهيك صار ودعسا واحد، ومن حسن حظّا دعسا واحد معو تٕرۤي وطيب القلب، وتعا معي واسماع الصياح والزعبطة والولاويل:
عطيني حقّا، أنا مرة فقيرة، حرام عليك.
والزلمة عن طيب دفع لا، وجنبا بنتا الزغيرة سمعتا أنا عم بتقول لا: شفتي ولك عيّوش الدنيا بدّا حيلة، ولاحظْت ضحكة الفرح من فوق باچايتا.
غيرها: مرا ماشية بسوق الجمعة لما كان بالقرب مالقلعة، ورگد مجنون وخطف لا إبنا وطلع على مادنة جامع الأطروش، وكانت مادنتو مقطوشة، ودندلو وأمو عم بتولوۤل والناس محوّلة ماعم بتعرف أش تساوي، أجا واحد وسحب من هالبسطات سيف مجنزر وصاح للمجنون:
– ولك مجنون الكلب، يا بتنزل وبتنزّل الولد معك والا قطمت المادنة فيك، شوف، شوف.
صاح المجنون: لالا بنزل وبنزّلو معي.

About أحمد أديب شعار

الدكتور المهندس أحمد أديب شعار .. عاشق تراث حلب...له اهتمامات أدبية... سولزبري
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.