(( لماذا يتدين العرب والمسلمين في الغرب ))

منذ الصغر تنقلت في حياتي للعيش خارج الوطن وفي أوربا بالذات ، وحاولت أن اعايش ثقافتها وخصوصيتها ،سكنت مع عائلة adatأجنبية بالطبع وكانت اول مشاهداتي ثقافة تدين العرب المهاجرين والطلبة .

الصدمة الحضارية : الجنس والطعام والحرية والقولية.

نبداء بالطعام : لاشك بان ما شاهدته من المسلمين الغير عرب في البداية وبعدها تبعهم العرب للأسف هي ثقافة اللحم الحلال وكأن الإسلام لايوجد به شيئا سوى اللحم الحلال .

كان لي شيخا في مؤسسة دينية في لندن يا ولدي اذكر الله وكل مايطيب لك وتجنب الخنزير فهو فيه تحريم واضح وأنا اعلم لماذا حرم الخنزير ولكنني قررت عدم البوح به الآن لسبب في نفس يعقوب ، فالرجاء عدم الأحراج !.

لحم.الخنزير هي ثقافة وحاجز نفسي تم تربية الجيل عليه حتى لو كان المسلم يشرب الخمر ، ويزور نوادي القمار ، ويداعب الشقراوات ، وهذا طبيعي فالذين ثقفوا المسلم بهذه الفكرة بالغوا بها لأسباب كذلك في نفس يعقوب .

مما أدى لتمسك المسلمين بهذه الفكرة بشدة كبيرة لكي يسمحوا له بممارسة أشياء أخرى أساسية في الحياة ولكن لاينتقدونها مثل الرياء ، والنفاق ، والكذب ، ولو الجميع يحارب هذه العادة اليومية والسرية الكابتة في قلب البشر ..
.

الصدمة الحضارية : تم تثقيف المسلم على أن الغرب كافرا ، ويعني بان كل ما يخالف الدين الإسلامي هو كافر وهذه هي الأخرى دينية وإشكالية لغوية يتم تفسير الكلمات واللغة حسب هوى المعلم .

اليوم نشاهد مشاهد غريبة ،فهذا شخص يصلي في منتصف الشارع ، أو يؤذن فوق بناية ،أو دعاة يخرجون للشارع للوعض.

أرجو الانتباه هذه هي مشاهد تمت تحت الشحن الفكري وفكرة التحدي ، وشباب متحمس لا يفهم عمق هذا السلوك وهذا كله مدفوع من الشيوخ ، وهدف الشيوخ المساهمة الفعلية في تشويه صور المسلمين والمسلم ، وهي مقصودة وارجو الانتباه مرة أخرى كيف يقوم شيخ مسلم بتشويه الإسلام ، الإجابة نعم فكرة مدفوع الثمن ، الكثير لا يصدقوني طبعا لعدم إيمانهم بفكرة المؤامرة من داخل المؤسسة الدينية (( الخلد الديني )).

عندما يرى المسلمين بان الدول الغربية في نظام وتطور ،وتوجد به حرية الرأي والصحافة والانتخابات ، يعتقد بان هذا هو الإسلام ، ونسوا أن الإسلام دين وليس دولة ، إنما ما يشاهدون هي دول متطورة وليس دينا متطور ،أنها ضبابية الرؤية .

ويعتقدون بان الدول المتطورة هي مسلمة فثقافة الإسلام هي الأفضل ، جميل جداً جداً .

إذن علينا أن نأخذ هذا النموذج ونعمل على نقله عبر الزمن في بلداننا ونترك بلاد الغرب ، فلنجرب ! نعم الأنظمة لن تسمح ، ولكن علينا أن نطبق هذا بالتدرج والوعي والصبر .

وعندما يعودون إلى بلدانهم تكون الصدمة الكبرى ، النظام مغلق ، ويزيح كل من عكس التيار ، فيقعوا في صدمة أخرى اسمها الأنظمة المنصبة ، ولكن علينا العمل من اجل التغيير حتى لو ذاتيا ، ومع الزمن تهتري الأنظمة ويبقى المواطن ولكن نفاذ الصبر هو السبب يخلق حالة اليأس والإحباط والقهر الاقتصادي !!!

الحرية الجنسية : الصدمة الأخرى الحرية الجنسية وهي خط احمر حسب التقاليد الشرق والشرق البعيد ، والأديان الشرقية وليست العرب والمسلمين فقط ، وهذا ليس من سماعي ولكن من خلال اختلاطي الحمد لله ، في حياة كنت محظوظ باللقاء مع شعوب الأرض الشرقية والغربية وهي موجودة في التراث الياباني والصين والهندي والعربي ، تراث حضارة الشمس وهذا يدفع للالتصاق بالدين والتشدد وخصوصا الفتيات اللاتي يبحثن عن زوج بعد العودة للديار علما بان هنالك الكثير من الشباب يمارسون الجنس في الغرب ولا يكترثون ، مما يزيد الطين بلة ، وانتقالنا لثقافة الحجاب التي لم تكن موجودة إلا في الأحياء المتخلفة في حواري العالم العربي منذ أربعين سنة فقط ، وهنا لدي ملاحظة الظواهر الدينية تشدد وتتسع في حالة الاضطرابات السياسية والحروب فتصوروا ! ستالين يطلب من الكنائس قرع الأجراس عندما تشتد الحروب (( شي ما يشبه شي )) .

ظهور الدولة الدينية الإسلامية الحديثة جاءت مع سنة ١٣٢٢ ، منذ انتهاء الدولة الإسلامية في الجزيرة . وعن أحياء تلك الظاهرة هي الحركة التي خرجت من تابوت الماضي وهي حركة خضراء ورقية بدأت بالتشدد وانتهت بالتزمت واصبح الدين (( جبة ، سبحة ، لحية )) .

الإشكالية الثقافية للأمم الأخرى يتصورون بأن العرب مسلمين فقط وصورتهم الجمال والعقال والدشداشة.

روبن هود كان يرتدي دشداشة و عقال لماذا.؟.

ظاهرة اللحية واطلاقها صدقوني لها علاقة بعدم وجود(المزين).او مواس الحلاقة ، والتي بعد ذلك اصبح لها حديث أنهم الفطر السام ، فاقتلعوه !

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.