قصة الثعلب و الديك

أحمد شوقى

تقديم بقلم: طلال عبدالله الخوري
لدينا اليوم في المنطقة ثعالب كثيرة, كالقرضاوي بقطر, والبوطي بسوريا, والغنوشي التونسي, والترابي بالسودان, وشيخ الأزهر بمصر, وجميع مرشدي الاخوان المسلمين والطغاة العرب بالحكم…

 

بـَرَزَ الثعـــْـــلَبُ يوماً  …في ثياب الواعـِظيـنا

فـَمـَشى في الأرضِ يـَهــْـدي … ويـَســُـبُّ المـاكرينا

ويقول الحـــَــــمـْد لله …  إله العالــــَــمينا

يا عـــِـــباد الله توبوا … فـَهو كـَهـْف ُ التــائبينا

وازهـَدوا في الطـَيـْر… إن العيش عيش الزاهـِدينا

واطـْلـُبوا الديـــك يؤذن … لصـَـلاة الصـُـبـْح فينا

فأتَى الديك َ رَســــُــولٌ …  من إمــام الناســــكينا

عـَرَضَ الأمرَ عـَلـَيـْـهِ  …هو يـَرجـــو أن يـَلينا

فأجـــــاب الديـكُ عـُذْراً … يا أضــَـل المهـْتـَدينا

بـَلـِّـغ الثـَعـْلـَبَ عـَنـي … عـَنْ جـُدودي الصالحـــينا

عن ذَوي التـِيجان مـِمـَّن … دَخــَــلَ البـَطـْنَ اللعينا

إنهم قـــالوا … وخـَيـْرُ القولِ قـَـوْلُ العـــارفينا

” مـُخـْطـِئ مـَنْ ظـَنّ يـَومـاً … أنَ لِلثـَعـْـلَبِ ديـــنا

أحمد شوقي (مفكر حر)؟

About أحمد شوقى

من الويكيبديا: أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (1868[1] - 13 ديسمبر 1932)، شاعر مصري يعد من أعظم شعراء العربية في جميع العصور حسبما ذكر ذلك في قاموسه الشهير (قاموس المورد) لقب بـ "أمير الشعراء". "ولد أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة في 20 رجب 1287 هـ / 16 أكتوبر 1868م) لأب شركسي وأم من أصول يونانية[2]، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه. وهو في الخامسة عشرة من عمره التحق بمدرسة الحقوق سنة (1303هـ = 1885م)، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي قد أنشئ بها حديثًا، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ "محمد البسيوني"، ورأى فيه مشروع شاعر كبير" ثم بعد ذلك سافر إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، "وقد حسمت تلك الرحلة الدراسية الأولى منطلقات شوقي الفكرية والإبداعية. وخلالها اشترك مع زملاء البعثة في تكوين (جمعية التقدم المصري)، التي كانت أحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنكليزي. وربطته حينئذ صداقة حميمة بالزعيم مصطفى كامل، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية. طوال إقامته بأوروبا، كان فيها بجسده بينما ظل قلبه معلقًا بالثقافة العربية وبالشعراء العرب الكبار وعلى رأسهم المتنبي. ولذا، ظل تأثره بالثقافة الفرنسية محدودًا، ولم ينبهر بالشعراء الفرنسيين الرمزيين والحداثيين أمثال رامبو وبودلير وفيرلين الصاعدين آنذاك. " نلاحظ أن فترة الدراسة في فرنسا وبعد عودته إلى مصر كان شعر شوقي يتوجه نحو المديح للخديوي عباس، الذي كان سلطته مهددة من قبل الإنجليز، ويرجع النقاد التزام أحمد شوقي بالمديح للأسرة الحاكمة إلى عدة أسباب منها أن الخديوي هو ولي نعمة احمد شوقي وثانيا الأثر الديني الذي كان يوجه الشعراء على أن الخلافة العثمانية هي خلافة إسلامية وبالتالي وجب الدفاع عن هذه الخلافة. لكن هذا أدى إلى نفي الشاعر من قبل الإنجليز إلى إسبانيا 1915 وفي هذا النفي اطلع أحمد شوقي على الأدب العربي والحضارة الأندلسية هذا بالإضافة إلى قدرته التي تكونت في استخدام عدة لغات والاطلاع على الآداب الأوروبية، وكان أحمد شوقي في هذه الفترة مطلع على الأوضاع التي تجري في مصر فأصبح يشارك في الشعر من خلال اهتمامه بالتحركات الشعبية والوطنية الساعية للتحرير عن بعد وما يبث شعره من مشاعر الحزن على نفيه من مصر، ومن هنا نجد توجها آخر في شعر أحمد شوقي بعيدا عن المدح الذي التزم به قبل النفي، عاد شوقي إلى مصر سنة 1920. في عام 1927 بويع شوقي من شعراء العرب كافة على أنه أميرا للشعر، وبعد تلك الفترة نجد تفرغ شوقي لمسرح الشعري حيث يعد الرائد الأول في هذا المجال عربيا ومن مسرحياته الشعرية "مصرع كيلوبترا" وقمبيز ومجنون ليلى.
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.