عالم الرياضيات والارقام المليونية المتفجرة

2013 / 5 / 13

اود فقط ان احيي زعيم التيار الصدري على دعوته ذوي ضحايا اجهزة كشف المتفجرات المزيفة بالضغط على الحكومة لفتح التحقين مع الضالعين في استيرادها.

خلونا نحسبها: سعر الجهاز يتراوح بين 8000 دولار و35000 دولار، والحكومة اشترت ستة آلاف جهاز خلال الفترة ما بين2008 و2010. وجرى استخدام تلك الأجهزة عند نقاط التفتيش في جميع أنحاء البلاد مما هدد أمن المدنيين والقوات المسلحة.(وثيقة صادرة من الداخلية العراقية).

كم المبلغ الاجمالي؟ حسبوها انتم وقسموه على عدة اطراف متهمة كما اكد امس النائب جواد الشهيلي رئيس هيئة النزاهة في (الدفاع والصناعة والتجارة ومكتب القائد العام وبعض المحافظات).

تكشف وثائق تعود إلى الفترة ما بين عامي 2007 و2009 أن فريق تحقيق رفيع المستوى أوصى في العام 2009 بإيقاف شراء جهاز كشف المتفجرات.

ورغم تحذيرات عالمية بعدم شراء الجهاز الا ان الصفقة تمت وراح ضحيتها الآف العراقيين الابرياء.

كيف يمكن ان نتصور ان البعض وهم في مناصب رفيعة بالدولة تتاجر بدماء الناس الابرياء.

لقد قبل الكثيرين ما يجري من فساد مالي واداري واصبحت السرقة تنجز في وضح النهار و”عيني عينك” لكن ان يتعرضوا الى القتل من اجل حفنة من الدولارات فهذا مالايرضي لا الله ولا عباده.

وقد نشرت الوثائق في العديد من وسائل الاعلام العراقية واصبح الامر مكشوفا وعلى الشعب ان يحتج وهذا اضعف الايمان.

الوثائق كلها تشير الى عدم صلاحية هذه الاجهزة وانها كما ادعى رجل الأعمال البريطاني جيمس ماكورميك المصدّر لها مخصصة لكشف كرات الغولف في الملاعب.

الآف العراقيين ليسوا من هواة هذه الرياضة ولكنهم راحوا ضحية من يقتل بدم بارد ويحج سنويا الى الكعبة.

تخيلوا هذا الاستهتار وصل الى أي درجة.

قد لايحاسب رب العزة من يسرق مرتين وثلاثة لأنه غفور رحيم ولكن من المستحيل ان يرضى بهذه المجازر.

فاصل حربي : بعد قتال استمر لأكثر من عقدين خاضه حزب العمالي الكردستاني التركي سقط خلالها الآف القتلى يطلع علينا النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد بفتوى يقول فيها “ان اتفاق حزب العمال الكردستاني وقّع بغياب العراق وهذا امر خطير وله ابعاد سياسية وامنية واستراتيجية على المدى البعيد”.

اترك لكم التعليق.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in فكر حر, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.