سنّ اليأس لدى المرأة

 آخر اكتشافاتي ..

أنّ سنّ اليأس لدى المرأة .. ليس كما أوهمونا وعلّمونا سابقا بأنه عبارة عن فقد للصّحة ، وهشاشة في العظام ، وشيخوخة في البشرة ..!
وإنّما هو يأس في داخل نفسها .. لا في شكلها وجسمها ..!
هو شعور فقط ..!
شعور مرير بالإحباط ..!
لعدم التّقدير بعد مضي السّنوات .. و بعد تقديم التّضحيات .. وإنكار الذّات ..!
فما ذاك اليأس إلّا ناتج طبيعيّ للظّلم ، وهي ترى كلّ شيء يتغيّر عدا النّظرة إليها .. !
فهي تارّة قاصرة .. و تارّة عانس بائرة .. و تارة بنصف عقل .. !
دون أن يفكّر الرّجل بأنّ الله خلقها بنقص في العقل كي تقبل به ، لتستمرّ الحياة على كوكب الأرض ، وبأنّها لو كانت بعقل كامل لما نظرت إليه ..!
-من الطّبيعيّ أن تيأس المرأة وقد مضى نصف قرن في عمرها وهي ترى مجتمعا ظالما لا يفتأ يحاسبها على كلّ خطوة ويترك الرّجل ويمتنع عن العدل .. ويخالف الشّرع .. !!
-من الطّبيعيّ أن تيأس ، وهي ترى النّاس يعيبون زواج أرملة أو مطلّقة تخطّت الأربعين أو الخمسين أو حتّى ما قبلها ، بينما يباركون لرجل يتزوّج من فتاة وهي بعمر حفيدته أو ابنته ..!!
– من حقّها أن تيأس عندما تجد ابنها الشّاب الّذي تعبت بتربيته وعانت سنين ، وهاهو وقد مضى في ركاب زوجته الّتي تعرّف إليها فقط منذ شهرين ..!
-فلا مناط أن المرأة ستصاب بأمراض جمّة حينها وقد مضت السنوات وخاب رجاؤها فالنفسيّة تنعكس على الصّحة .. !
– كما لا ننسى أنّ أي امرأة تعيش مع “رجل” فلا بدّ أن تصاب باليأس .. !
بينما يعيش الرّجل مع ” امرأة ” فيحظى بالدّلال وجميل الحظّ ..!
-المرأة ليست نملة باستطاعتها أن تحاول ألف مرّة دون أن تيأس .. !
كما أنّها قد لا تعيش بخليّة متعاونة مثلها ، بل ربما يكون من حولها هو من يحبطها .. !!
-فحاولوا أن تبعدوا اليأس عن النّساء ، قدر المستطاع .. !
فجهد الرّجل واضح للعيان وعطاؤه ماديّ في أغلب الأحيان ..!
بينما تعيش المرأة كجنديّ مجهول وعطاؤها معنويّ غير ملموس كالعطف والحنان .. !
وأمّا إذا كان لا بدّ من #اليأس .. فلنتحد جميعا رجالا ونساء ونحقق الوحدة في اليأس كأفراد ما دامت فشلت بها البلاد .. !
فلا شيء يدعو للتفاؤل هذه الأيّام سوى أن تموت وأنت في سنّ الشّباب وقبل أن تتعثر بجنسيتك أو يصيبك الهمّ بكيفية الزّواج أو الإنجاب .. !!
-وفي النهايّة ..
على كلّ من يصاب باليأس أن يتفكّر بتلك الحكمة التي تقول .. !
” لا حياة مع اليأس ” ليتبقى أمامه خيار واحد هو #الانتحار ..!
-أمّا إذا لم ينجح ، فليأخذ بشقّ الحكمة الأول وهو ” لا يأس مع الحياة ” وليحاول مرة أخرى و لا ييأس ، فقد سمعت عن رجل حاول الانتحار أربع مرات ثمّ في المرّة الخامسة توفّق ..!

منقول

About مها البوطي

حصلت على الثانوية الأمريكية في ولاية بنسلفانيا بعدها دخلت الجامعة لدراسة العلوم الطبية بعد سنتين غيرت مجال دراستي إلى دراسة الأمن الجنائي في ولاية نيو هامبشر أكملت في ولاية فلوريدا وتخرجت وعملت في مكتب المدعي العام في مدينة فورت بيرس حتى العام 2002 عدت بعدها إلى سوريه أول دراستي المدرسية انقسمت بين سوريه والسعودية حتى المرحلة الثانوية تخللها دراستي في مصر لتعلم اللغة الانجليزية في معهد اوكسفورد والجامعة الأمريكية قبل نهاية دراستي الثانوية التي اكملتها في الولايات المتحدة الأمريكية
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.