برقيات غير صالحة للارسال

لأن ابو الطيب بطران وغارك في “البطرنة” فقد وجد، حسب ماذكر لي، انه من المناسب ان يطرح بعض الافكار الجديدة خلال اجتماع الاولاد الملحة الذي صادف امس.
وتأتي هذه الافكار المطروحة،مصدرها الطرح وهو صغير الخيار، بمناسبة مرور 10 سنوات على انتخاب اللجنة التنسيقية لتيار اولاد الملحة والتي شهدت الكثير من الانجازات البراقة.
وقال الناطق الرسمي للاجتماع ان ابا الطيب قد طرح افكاره على شكل برقيات سريعة يسهل هضمها بعيدا عن التنظير الذي يكرهه “كره الدم العمى”.
ووزع الناطق الرسمي نسخ من نص هذه البرقيات التي تلاها ابو الطيب على الحاضرين.
برقية 1:
بعد ان ذكر سعادة رئيس الوزراء نوري المالكي امس بانه يتعهد بدراسة مبادرات شيوخ عشائر الانبار ودراستها وتنفيذها جميعا مع تخصيص مليار دولار لأسر الضحايا و”انقلاع” داعش عن الاراضي العراقية نرجو من سعادة علي الموسوي المتحدث الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء ان يتقدم بالاعتذار من اهالي الضحايا باسمه وبأسم كافة”المسعولين” في رأس الحكم مع التعهد بالاسراع في دراسة اي مطلب من المطالب الشعبية في عموم”القطر” مستقبلا.
مو صحيح خوية موسوي؟ ترى شعبنا يتقشمر بكلمة طيبة وهي ماعليها ضريبة.
برقية رقم 2:
لا نعرف نوع التوبيخ الذي وجهته امس الامانة العامة لمجلس الوزراء الى السيد عبعوب أفندي والذي باتت شهرته تنافس شهرة نانسي عجرم وصاحب صخرة ال 150 مترا في المجاري؟ فهل هو توبيخ خطي يأمره باللطم على تسرعه بالقرار؟أم انه شفهي مشفعا بقول”خليها بيناتنا،المهم لازم تعرف ان هذا الشعب قشمر”.
سبب التوبيخ ايها السادة الحضور، طبعا لاوجود للسيدات في هذا الاجتماع لعدم معرفة السبب،ان عبعوب أمر بتخصيص قطعة ارض للاعلامية هيفاء الحسيني في منطقة الجادرية التي تعتبر من اغلى المناطق في بغداد، اما لماذا هذا التكريم فهذا لم يعرف بعد رغم ان الاعلامية لها حضور ساحر بين القوم بعينيها الزرقاويتين ولكن المؤسف انه لم يسمع بها احد ابدا حتى كتابة هذه السطور.
وفي ذيل البرقية اشارة الى ان عبعوب قام بتوصيل “الاعلامية ” اياها الى قطعة الارض المخصصة لها قبل ان توجه امانة مجلس الوزراء رفضها تخصيص الارض في هذه المنطقة والتي وبخته لمخالفته لما اقرته واجبرته على التراجع وتخصيص الارض في منطقة اخرى.
يالله عبعوب خيرها بغيرها.
برقية رقم 3:
هذه البرقية منقولة من احد مواطني قضاء بلد والذي ذكر ان الناس هناك يتحدثون عن فضيحة بين رئيس المجلس البلدي “والقائم مقام” عمرها الان سنة كاملة.
ابو المجلس سوه لعبه بطريقة ما وازاح القائم مقام بتهمه فساد اداري.
والقائم مقام السابق كام يطلع دفاتر فساد اداري عالقائم مقام الجديد
وصارو مثل عجايز “الشرا..” لما يتعاركن وحدة تطلع خياسات صاحبتها
الغريب انهما كانا سابقا جحرين فد لباس.
ولحد الان يومية واحد يرفع وواحد يكبس.والناس هناك لاتجد سوى اللطم ملاذا لدرء القهر والغليان.
والقائمقام المسكين جاب امر من محكمة الاستئناف حتى يرجعوه قائم مقام والآخر مسوي ترتيبات سياسية ويه الشيوخ حتى يبقه وتعال جيب بطن واضحك ..اما الديموقراطية فقد بنى لها المواطنون هناك جرادق لتقبل التعازي.
وهذه هي الروابط الفاضحة

م .عامر العبيدي قائمقام بلد المقال.
أزمة في قضاء بلد على خلفية إعفاء القائم مقام السابق/تقرير فراس الحسني صلاح الدين /قناة بلادي

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.