ايران الجديدة تسلم عليكم

الجميلة الثائرة

هدى مرشدي*
في 30 حزيران / يونيو، ستحتضن قاعة «فيلبنت» في باريس، كل الليبراليين الاحرار والمدافعين عن الديمقراطية لاستضافة مؤتمر المقاومة الايرانية الكبير من اجل ايران الغد الحرة.

“التضامن مع الشعب الإيراني في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية” هو عبارة تمثل راية هذا التجمع ومحتواه.
اليوم، في سياق التدخل المميت للنظام الإيراني في سوريا واليمن، وفي لبنان والعراق، والذي أصبح واضحا جدا للعيان تتعطش المنطقة اليوم لرؤية وجه ورمز جديد واعد لإيران لتصبح مركزا للديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان.
إيران التي تعيش في سلام وتعايش سلمي مع جيرانها والتي يمكن أن تكون مبشرة بالتقدم والرقي في الشرق الأوسط والعالم.
الإحصائيات النسبية للحرب في المنطقة، في أفصح وجه لها، تعبر عن القصة المريرة للشرق الأوسط.
ووفقا لوكالة الانباء الفرنسية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان قتل أكثر من 330 ألف شخص، من بينهم حوالي 100 ألف مدني، منذ ست سنوات خلال الحرب والاشتباكات في سوريا.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير الوكالة السورية لحقوق الإنسان: “في الإطار الزمني بين 15 مارس / آذار 2011 و 15 يوليو / تموز 2017، قُتل حوالي 331 ألف و 765 شخصًا في سوريا، من بينهم 99617 مدنيًا”.. ومن بين الضحايا المدنيين، كان هناك 18243 من الأطفال و 427 11 من النساء.
من ناحية أخرى، واجهت اليمن حرباً أهلية على مدى السنوات الثلاث الماضية، بدعم من الحوثيين الشيعة الذين يدعمهم النظام الإيراني. خلفت الحرب اليمنية عشرة آلاف قتيل وأكثر من 22 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة.
في أبريل / نيسان 2018، دعت الأمم المتحدة إلى تقديم مساعدة فورية إلى ما لا يقل عن 13 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة. من بين هؤلاء، 8.4 مليون شخص على حافة المجاعة.


قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في 3 أبريل 2018: “اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ..”
واذا أضفنا علاوة على ذلك احصائيات مواقف السلطات ستتوضح لنا نظرة عامة وشاملة على الحرب والفقر والدمار الذي سببه هذا النظام.
اتهم جيمس ماتيس، وزير الدفاع يوم الجمعة 16 مارس 2018، النظام الإيراني بمحاولة التدخل والتأثير في الانتخابات البرلمانية العراقية. وانتقد خلال حضور جمع من الصحفيين تدخلات النظام الإيراني وقال: “طهران تقدم الذخيرة والمتفجرات للمتشددين في سوريا وتدعم المتمردين الحوثيين في اليمن”.
في يوم الثلاثاء 27 مارس 2018، قال خالد بن سلمان، السفير السعودي في الولايات المتحدة: “النظام الإيراني مستمر في انتهاك القانون الدولي ويستمر في دعم الإرهاب في سوريا والعراق ولبنان والبحرين واليمن”.
وخلال قمة جامعة الدول العربية في 15 أبريل عام 2018، صرح ملك المملكة العربية السعودية أيضا أن “التحدي الإرهابي هو واحد من أخطر التحديات التي تواجهنا، ونحن ندين بشدة أعمال إيران الإرهابية في المنطقة العربية”.
وأخيراً، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الاثنين، 21 مايو / أيار 2018، أثناء أول خطاب مهم للسياسة الخارجية في واشنطن لإعلان إستراتيجية الولايات المتحدة تجاه إيران: “زادت إيران من نفوذها في المنطقة خلال فترة تطبيق الاتفاق النووي، حيث تم وضع هذا “المال الدموي” تحت تصرف قاسم سليماني، قائد القوات الخارجية التابعة لقوات الحرس الثوري.
اتهم وزير الخارجية الأمريكي قوات فيلق القدس التابعة لقوات الحرس بتنفيذ عمليات إرهابية سرا داخل أوروبا. وقال إن إيران خلال فترة تطبيق الاتفاق النووي كانت أكبر داعم للإرهاب و قامت بدعم القاعدة.
جميع المواقف وردود الفعل وأقوال مسؤولي البلاد، إلى جانب معاناة الشعب الكارثية في هذه المنطقة من العالم، تظهر لنا الحاجة الماسة إلى تغيير جوهري.
الحاجة إلى الإطاحة بالدكتاتورية الدينية لولاية الفقيه في إيران والبلورة الإيرانية الجديدة القائمة على السلام والديمقراطية والحرية. ..
إيران، التي استند تأسيسها على خطة المواد العشر للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والتي أعلنتها الرئيسة المنتخبة من قبل نفس هذا المجلس، السيدة مريم رجوي.
ايران مقبلة الآن على واجهة مشرقة وجديدة وفي يوم ٣٠ حزيران المقبل في مؤتمر المقاومة الايرانية الكبير في باريس ستظهر تقدما آخر من قوتها وانسجامها وتضامنها ومستعدة لتسجل رقما جديدا من أجل مستقبل ايران بهمة أياديها القوية والمحفزة.
*كاتبة ايرانية

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.