لاشيء يخطر على البال، يبقى على نفس الحال ، حتى حركة الدوران يتخللها أحيانا الخلل ، المؤثرات شتى غير محسومة لدى العقل ، مهما أوتي صاحبه من حكمة وعايش التجارب بأوفر عدد وفي التمعن والتفكر والدراسة المعمقة انشغاله طال . قس على ذلك الرؤية الثابتة على مكان أو مقام أو وجه مهما اختلفت الزوايا تصبح حيالك في حاجة لتجديد أو تغيير أو زوال، بالتأكيد الناس معادن إن صح التعبير وكل صنف خلال عمره الذي لا يتزحزح قيد أنملة عن مصير مسافة بدئه فانتهائه الزمنية موجه لمهمة قد تبدو معلمة أو مشأمة عليه وعلى محيطه الضيق كالواسع في التطور الايجابي / السلبي أو الأصل مهما صال ، ثمة النافع للإنسانية وأيضا الضار من نفس الجنس لضبط توازن نساير حكمته في الحياة ولا نفهم إن كنا أبرياء أو مدانون إن تدخلنا لإصلاح اعوجاج نلامسه بقناعتنا ونتحمس بعزيمتنا ونتحرك من أجل ذلك (في الغالب) بإرادتنا والعملية في حد ذاتها مشاركة مباشرة في ابتداع المناسب من البديل ، ليست الفلسفة من تتحكم بتعقيداتها العلمية في إصدار قراراتنا التي نرى فيها ترجمة دقيقة لمبادئ نعانق الحفاظ عليها في احترام وإجلال ، وإنما دورنا الأكيد في وسط المنظومة الطبيعية الجاعلة منا متدافعين لتحقيق محاسن البر والإحسان أو بشاعة تمكين طموحات الشيطان من التوسع عبر نفس المكان أو الزمان بغير دراية نقر بمسؤوليتها أو عرفان إذ لا نطيق في مثل المعايير أدنى احتمال . الشوارع العربية لم تعد تساعد على إظهار المستويات الحقيقية المبشرة إن كنا على حق نناضل أو عن باطل بالتمام والكمال ، الحانات في بعض الدول المحسوبة على الإسلام بنص دستوري مصادق عليه في استفتاء جماهيري واسع ، كالفطر تُصْرِف سلعتها “الملعونة” في أمان واطمئنان منصوصان في قوانين إن دقق المعني في جوهرها اتخذها ترخيصا رسميا للمتاجرة والترويج والنقل والحمل ومعاقرة أنواعها المخدرة باعتراف الجميع ، يكفي جولة قصيرة في مدينة مغربية شهيرة وأسمها “فاس” ولقبها العاصمة العلمية للمملكة المغربية ، “فاس” التي شيدها إدريس الأول النازح فرا من الشام مكونا بترخيص من الأمازيغ مملكة الأدارسة على هدى من الله تحتضن أوكار مفاسد تساهم لحد بعيد في تخريج المختصين في تخريب المجتمع إن وصلوا حد الإدمان وغالبا هو حاصل، إن وقفنا ضد المفعول اتهمنا أننا الفاعل ، ولا قانون منطوقه بإنصافنا يطال ، كأن ما يتردد في المساجد من خطب يوم الجمعة سوى تغطية تزين صبغة البلد المسلم على مسلمين يدركون الآن أن لا أحد يساعدهم على البقاء مسلمين إلا من رحمهم الله وتبث قلوبهم على وتيرة الإيمان الصادق وميزهم بالأولياء الصالحين ومكنهم من القوة التي تستطيع حجب المنكر كي لا يطرق بصرهم والثرثرة الفارغة كي لا تتسلل لآذانهم وهو الباري الحي القيوم ذو الجلال والإكرام القادر على نصرة من شاء من عباده الشرفاء الطاهرين الفضلاء عليهم السلام إلى يوم الدين. مدينة عريقة تحدث بعظمة صنيعها الركبان برا وبحرا حتى طرق لا تقطعها القوافل إلا استعانة بالجمال ، واسمها “القصر الكبير” حينما ظهرت أوجه المدنية في المغرب الأقصى كانت مع ستة من شقيقاتها تمثل قمة التطور العمراني الجامع لتكثل بشري له من التربية ما يجعله أهلا للإبقاء على نفس السلالة لغاية الآن مرت فوق تربته الطاهرة أقوام وأجناس من الشرق الإفريقي كالأسيوي والشمال الأوربي ناحية الجنوب الشرقي لتكتسب تاريخا عز نظيره في العديد من الدول عبر العالم ، القصر الكبير حيث واقعة “وادي المخازن” الساطعة نورها مهما بعًدت المتلقية من الأمصار وبخاصة في العالم الإسلامي بكل مسلميه، بها كنيسة مسيحية محترمة من طرف الجميع، تبدوا من الخارج لامعة بنظافتها، هادئة بمنظرها، متمتعة بوقار يجعل منها تؤدي وظيفتها الدينية في راحة واطمئنان في كل الأحوال ، ومن الداخل نفس النظافة تُترجم عملياً في طاقم يسهر على تخريج مسيحيات مغربيات لسبب من الأسباب اخترن “هن” أو أولياء أمورهن نفس الطريق المؤدي لمعتقد يتحملن كما يتحملون مسؤولية معانقته ، وغير بعيد وصولاً لضريح ولي صالح يمثل لدى “القَصْرِيين” صرحاً دينياً عزيزاً عليهم يُدعى”سيدي بو احمد” وضعت إحدى المؤسسات الرسمية نصباً باسم “الله” جل جلاله، ليكون عرضة (في تحدي سافر لمشاعر المسلمين أينما تواجدوا) لمظاهر تستحق الوقوف عندها لاستفسار المسؤولين في الجهازين التنفيذي الترابي والجماعي المنتخب عن هذا التصرف الشنيع غير الأخلاقي بالمرة، المكان ينتهي إليه كل مدمن سكير راغب في التخلص من غائط أو التبول، بصورة علنية تجعل من حرمة المكان سؤالا مهيكلا موجها للمذكورين آنفا ألهذا الحد بلغ بكم الاستهتار بمشاعر المتدينين في هذه المدينة المعروفة على امتداد التاريخ بفقهائها الأجلاء ،ومقاومتها الشديدة للمستعمرين وفلولهم، الصامدة حيال التهميش والإقصاء وكل صنوف الإهمال، منذ الاستقلال، في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي لغاية كتابة هذا المقال. (يتبع)
بحث موقع مفكر حر
أحدث المقالات
فيلم "The Quiet Girl"
Published by:أسامة حبيبأهل_السنة الحلقة الأضعف في العملية السياسية/#1
Published by:علي الكاش#هزيمة_حزيران_1967
Published by:ميسون البياتيمباحث في اللغة والأدب/43 حرق الكتب والمكتبات
Published by:مفكرأفكار شاردة من هنا وهناك/18 لعام 2023
Published by:مفكرفيلم "اللعب مع الكبار"
Published by:أسامة حبيباليساري #أحمد_نسيم_برقاوي يمسح الأرض بخرافات #التاريخ_الإسلامي
Published by:مفكر#تركيا كنموذج لعدم تعارض الإسلام والديمقراطية والعلمانية
Published by:مفكرالحاء والباء
Published by:عصمت شاهين دو سكيفيلم "Top Gun":Maverich "
Published by:أسامة حبيب#محمد_الماغوط: الزرافة #سأخون_وطني
Published by:محمد الماغوطاطلاق سراح الإرهابي أسد الله أسدي…
Published by:حسن محموديلا تخف انا معك
Published by:صباح ابراهيممن تاريخ الاسلام
Published by:صباح ابراهيمالتحريف اللغوي في الإسلام
Published by:صباح ابراهيممبادئ الإسلام السياسي
Published by:صباح ابراهيمأسباب أزمة المشروع التحرري الفلسطيني، وإمكانية تجاوزها
Published by:مفكرالإعدام في #إيران عامل لإثارة الرعب أم دافع للانتفاضة؟!
Published by:حسن محمودي#الأب_بطرس_الجط: قصيدة فخر واعتزاز
Published by:مفكرالخلاف والأختلاف في الصلاة والسلام على " محمد "
Published by:يوسف تيلجيمنتخب شباب تونس يكشف عورة المدرب العراقي
Published by:اسعد عبد الله عبد عليكتاب إيقاعات وألوان
Published by:عصمت شاهين دو سكيتصدير الديمقراطية الأمريكية لماسحي الأحذية
Published by:علي الكاشاحاديث اسلامية منوعة
Published by:صباح ابراهيم#تشومسكي ومسؤولية المثقفين
Published by:ميسون البياتيمباحث في اللغة والأدب/42 حب الكتب وذمها في التراث العربي
Published by:مفكر#لقاء_سري_جدا_مع_السيد_إكس
Published by:يوسف تيلجيجلادون في الوسط الأكاديمي؛ فماذا بعد في سجن #إيران الكبير
Published by:حسن محمودي#شاهد #مظفر_النواب #لحظة_في_حمام_إمرأة_أموية_ساخنة
Published by:مفكرصيف ساخن ينتظر #دمشق
Published by:مفكرأوروك مدينة الحضارة الأولى
Published by:عضيد جواد الخميسيأفكار شاردة من هنا وهناك/17 لعام 2023
Published by:مفكرمفهوم الحب عند الإنسان المعاصر في ظل العولمة وثورة الاتصالات والتكنولوجيا
Published by:فواد الكنجييجب طبع عملة فئة خمسون دينار عراقي
Published by:اسعد عبد الله عبد علييصافحون باليمنى ويطعنون؛ ويدسون السم باليسرى
Published by:مفكرانبعاث #الأمويين من جديد في #إسبانيا! #بنو_أمية في #الاندلس من جديد
Published by:مفكرالديمقراطية في #العراق وهم داعب عقول الحالمين
Published by:علي الكاشاحتفاليّةُ عشتار العربيَّة في عَبَلّين الجَليليّة!
Published by:آمال عوّاد رضوانأضاءة .. الأسلاميون في الغرب
Published by:يوسف تيلجيأنا صديقك المدلل
Published by:عصمت شاهين دو سكيالهدف من زيارة #ابراهيم_رئيسي ل #سوريا؟
Published by:حسن محموديانقلاب القوى في معركة بدر
Published by:اسعد عبد الله عبد عليمأساة سياسة القوى العظمى
Published by:ميسون البياتيمباحث في االلغة والأدب/41 حب الكتب في الشعر
Published by:مفكرظاهرة النينيو والنينيا
Published by:ميسون البياتيالكتاب المقدس وقصة الخليقة
Published by:صباح ابراهيمأفكار شاردة من هنا وهناك/16 لعام 2023
Published by:مفكرفيلم "The Whale"
Published by:أسامة حبيباسرار الخلق هل لها اجوبة ؟
Published by:صباح ابراهيمقراءة … للآية 55 / سورة آل عمران – وجهة نظر أولى
Published by:يوسف تيلجيماذا يفعل حميدتي والبرهان داخل الحلبة .. وماذا يريدون من #السودان
Published by:حسن محموديفيلم "The Whale"
Published by:أسامة حبيبالقضية على صفيح ساخن
Published by:ابراهيم امين مؤمنعندما يغيب القط ترقص الفئران على المنضدة
Published by:علي الكاش#شاهد #المقبرة_المسيحية في #النجف تاريخ شاخص على مر الزمن
Published by:مفكرحالة عشق
Published by:عصمت شاهين دو سكيالكويت قبل شهر من الغزو -1-
Published by:اسعد عبد الله عبد عليفيلم "يحدث في غيابك"
Published by:أسامة حبيبأحدث التعليقات
- س . السندي on من تاريخ الاسلام
- همام ابن الحارث on احاديث اسلامية منوعة
- Ziyad on النبيّ موسى ..حقيقة أم أسطورة ؟ ( الجزء الأخير)
- الرواسي الصفراء on قراءة … للآية 55 / سورة آل عمران – وجهة نظر أولى
- صباح ابراهيم on قراءة … للآية 55 / سورة آل عمران – وجهة نظر أولى
- عبد الله on شيخ مسلم يعترف ان المسيح هو الله
- shaikhirtaza on في الشخصية المحمدية (1) مع أستطراد لزواج الرسول من خديجة بنت خويلد – قراءة نقدية
- منصور سناطي on كيف تحكم #العراق ؟
- FREUD THE CONTEMPORAN on من بشر محمدا انه سيكون نبي العرب ؟
- س . السندي on كيف تحكم #العراق ؟
- evilwarrior on تشابه القران “سورة يس الآيتين 78 ، 79” مع الكتاب المقدس
- Iman hassan on دليل بأن اهل السودان هم الفراعنة الحقيقيين
- س . السندي on أطرق على الحديد وهو ساخن جداً
- shaikhirtaza on ” رضا الوالدين أهم من طاعة أمك و أبوك ”
- س . السندي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- جابر on ** إلى متى يبقى شيخ #الازهر … يكذب على المسلمين **
- evilwarrior on #المسيحيون_العرب تاريخهم واصالتهم
- evilwarrior on #شاهد شيخ يؤكد أن مريم العذراء ستكون زوجة محمد في الجنة ..#ماغي_خزام
- evilwarrior on #شاهد شيخ يؤكد أن مريم العذراء ستكون زوجة محمد في الجنة ..#ماغي_خزام
- ابو ازهر الشامي on #شاهد شيخ يؤكد أن مريم العذراء ستكون زوجة محمد في الجنة ..#ماغي_خزام
- evilwarrior on الدالي لاما على خطا السلف الصالح نبينا وحبيبنا محمد بن عبد الله (ص)
- evilwarrior on ** إلى متى يبقى شيخ #الازهر … يكذب على المسلمين **
- evilwarrior on العبودية في الإسلام 25
- f on ** إلى متى يبقى شيخ #الازهر … يكذب على المسلمين **
- سام فلوريدا on للأسف لن يتزوج اي من ابنائي صبية سورية او شرق أوسطية
- ابن مسعود on #شاهد شيخ يؤكد أن مريم العذراء ستكون زوجة محمد في الجنة ..#ماغي_خزام
- مفكر on قتلى المخابرات الروسية في دير الزور تجاوز الألف
- مفكر on #بوتين ينهار وسينتهي في #روسيا وسينتج عنه انهيار #الأسد في #سوريا و #الولي_الفقيه في #إيران كتحصيل حاصل
- ابن الرافدين on ” البارقليط ” بين المسيحية والأسلام
- ابن الرافدين on #شاهد شيخ يؤكد أن مريم العذراء ستكون زوجة محمد في الجنة ..#ماغي_خزام