الآشوريون و”إشكالية الهوية”

الآشوريون و”إشكالية الهوية” : علينا كآشوريين (سرياناً / كلداناً) الاعتراف والاقرار بما تعانيه “هويتنا القومية” من أزمة وإشكالية حقيقية، بسبب الخلط بين (الانتماء الديني) و(الانتماء القومي) ، من جهة أولى . و الخلط بين (الانتماء القومي) و (الانتماء الكنسي – الطائفي) ، من جهة ثانية . ناهيك عن خطر “التعريب” الذي شق طريقه منذ قرون في المجتمع الآشوري، بتسهيلات من رجال الدين ، خاصة لدى الطوائف السريانية والكلدانية… فرغم الحقائق التاريخية التي تؤكد على أن أتباع الكنائس (السريانية والكلدانية والمشرق الآشورية ) هم شعب واحد ينتمي الى (القومية الآشورية) قبل المسيحية .. لكن بسبب طغيان الانتماء “الطائفي والديني” على “الانتماء القومي” باتت كل “طائفة- كنيسة” تنظر لنفسها على أنها ” قومية – أمة” بذاتها.. طبقة الاكليروس (الكهنة) لعبت دوراً خطيراً وخبيثاً في تعزيز وتكريس حالة الانشقاق الطائفي والمذهبي بين ابناء الشعب الواحد والقومية الواحدة .. قمة الغباء والحماقة، أن لا يجد الكهنة و رؤساء الكنائس، مصلحة لهم في توحيد وجمع

أتباع كنائسهم تحت لواء قومية واحدة “القومية الآشورية” لأجل الانطلاق بمشروع (قومي /سياسي) يتمحور حول حقوق الآشوريين(سرياناً وكلداناً) في مناطقهم التاريخية وداخل الأوطان التي يعيشون فيها، الى جانب الشعوب والأقوام الأخرى..
سليمان يوسف

This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.