اغتصاب مسلة حمورابي والله اعلم

محمد الرديني

هل صحيح ان هناك 1030 امرأة عراقية داخل السجون العراقية؟.

هل صحيح ان بعضهن يتعرضن للاغتصاب والذي اصبح جزءا من وسائل التعذيب التي لاتألوا كلاب السلطة من ابتكارها ضد هذا الشعبان الغلبان؟.

هل صحيح ان مناقشة هذا الموضوع الخطير امس في قبة البرطمان امس جرى ب”الراجديات” بين العراقية ودولة القانون؟.

لنوفر حسن النية اولا فاعضاء البرلمان الذين انتخبناهم لايلجأون الى وسائل اولاد الشوارع في النقاش، قد يكون بعضهم لم يفق بعد من ليلة امس الاول ولكن “الراجدي” لم يكن وسيلة نقاش في هذا العالم الذي تعدى القرن العشرين منذ سنوات.

التفاصيل تقول ان السيد رئيس المجلس اضطر الى تأجيل الجلسة الى هذا اليوم بعد ان رأى بأم عينيه “الراجديات” تترامى غربا وشرقا على وجوه دولة القانون والعراقية وخوفا من يأتيه هو الآخر “راجدي” معتبر ركن الى السلامة واعلن تأجيل الجلسة.

هذا ليس مهما الا في نظر اولاد الملحة.

وليس مهما ايضا وجود 1030 عراقية في سجون دولة القانون اما بسبب المادة 4 ارهاب او الضغط عليهم لتسليم ازواجهن او اقاربهن “الفارين من وجه العدالة”وكأن القضاء على الآرهاب يأتي عن طريق اغتصاب النسوان(آخر زمن).

وليس مهما ايضا ما اشارت اليه النائب انتصار الجبوري بوجود مطالبات من اعضاء دولة القانون لحل لجنة المرأة والطفل خوفاً من فضحها للانتهكات ضد النساء ولاسكات جميع الافواه التي تكشف الفساد.

وليس مهما التقرير الذي طرحته لجنة حقوق الانسان البرلمانية عن المعتقلات في السجون العراقية أشارت فيه الى اجراء سلسلة من اللقاءات مع الوزارات والمؤسسات المعنية بهدف الاطلاع علي واقع النساء في السجون مبينة ان عدد الموقوفات والمحكومات لغاية يوم امس في وزارة الداخلية بلغ 101 امراة وفي وزارة العدل بلغ 960 امراة وفي وزارة العمل 69 امراة معتقلة او محكومة( يعني المجموع ياسادة هو 1120 والرجاء تناسي الرقم المذكور اعلاه بس شغلة وجود 69 امرأة في سجون وزارة العمل استعصت على فهمي القاصر ).

ارجو سعة صدركم لأقول ليس مهما ان مدينة الرمادي شهدت الثلاثاء تظاهرات تطالب بالتحقيق في اغتصاب سجينات واعتقالهن بدلا من اقارب لهن لارغامهم على تسليم انفسهم.

نقطة نظام سريعة: مو عدنا مثل يكول ماكو دخان بدون نار او العكس؟.

ماعلينا…

وليس مهما ايضا ان منظمة حمورابي لحقوق الإنسان قد اعلنت مؤخرا في تقرير لها اثر زيارات لعدد من السجون والمعتقلات للنساء أن بعض السجينات أبلغنها “تعرضهن للاغتصاب والتعذيب خلال مرحلة التحقيق وبعدها”.

ولكن المهم الآن ماقالته سكرتيرة منظمة “الأمل” الناشطة العراقية هناء ادور ، التي يكن لها كل العراقيين الشرفاء التقدير والاعتزاز، “إن وضع السجينات مأساوي وهناك مؤشرات كثيرة إلى أن حالات الاغتصاب أصبحت قاعدة وليست استثناء وان وزارة العدل وإدارة السجون التفتت أخيراً إلى ضرورة وضع كادر نسوي ليكون المسؤول عن المتهمات سواء أثناء التحقيق أو بعد الإدانة(خوش ديج) معتبرة أن هذا الأمر لن يكون كافياً لأن بعض الشرطيات المسؤولات عن السجون قد يمارسن دور السمسرة”( حلو والله حلو).

المهم الآخر ايها السادة ان الحكم بالعراق حكما اسلاميا بغض النظر عن الطائفة التي تحكم الا أنه بشهادة كل الوزراء ومنهم الشيخ علي الاديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الدفاع والثقافة سعدون الدليمي ووزير حقوق الانسان الذي هو اطار صورة يؤكدون في قيامهم وجلوسهم التزامهم بشرع الله وسنة نبيه(سبحان الله).

فاصل انتخابي: هزلت ورب الكعبة ..حتى الحرامي مشعان الجبوري والمحكوم ب15 سنة سجنا يشارك في انتخابات مجالس المحافظات.. ولكم صدك جذب.. صكد جذب؟؟.   تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.