أول كتاب جنسي للمسلمات (حلال) دليلك للبورنو المثالي. سيدتي

جورج برشيني

ليست الصورة التي يصدرها “العالم الإسلامي” عن نفسه باعتباره شديد المحافظة في شأن الأمور الجنسية بدقيقة تماماً. يرتكز مجال التفكير والممارسة المسّمى “إسلامياً” والمتعلق بالحريات عموماً، والحريات الجنسية على الخصوص، على تمييز صارم بين الفضاءين العام والخاص: رقابة شديدة وتعفف شكّلي كبير في الأول وانطلاق قد يكون منفلت العقال أحياناً في الثاني. المهم في المجال الإسلامي أن لا “يظهر” إلى العلن ما يتم فعله في السر… أن لا “يتم قوله”.
في شهر تموز/يوليو 2017، صدّر كتيّب بالإنكليزية بعنوان “كرّاس المسلمة الجنسي: الدليل الحلال لعلاقة جنسيّة خارقة” لسيّدة فضلت أن تبقي هويتها مجهولة، يضع بين يدي المؤمنين، والمؤمنات على وجه التحديد، وصفات تهدف إلى إرضاء الحياة الجنسية بدأ من دروس أساسية في فنون التقبيل وانتهاءً بالأوضاع الجنسية الممارسات الغرائبية وحتى المازوشية، مروراً بأساليب كتابة وتبادل الرسائل الجنسية وأهمية المداعبة وغيرها.

وتقدّم السيدة التي أطلقت على نفسها اسم “أم ملادات” كتابها باعتباره “أفضل وسيلة لتغيير حياتك الجنسية”، بينما وصفته مقالات صحفية بالخطوة الرائدة والمرحب بها والتي تساهم في زعزعة أسطورة أن المسلم الحقيقي لا يمكنه بسبب اعتقاده الديني أن يكون فاحشاً في السرير. ويعود الترحيب “الغربي” بالكتيب في جزء منه إلى تبنيه رسالة “نسوية” تدافع عن حق النساء المسلمات بالتمتع بحياة جنسية مرضية وكاملة.

يتوجّه الدليل بخطابه إلى المسلمة بالقول “يمكنك أن تكوني نقية كالثلج وفاحشة في السرير” ويضيف بأن “الأمر المسلي (ولو بطريقة محزنة) هو أن كثيراً من الشباب المسلم يعتقد أن حياة المسلمات الملتزمات دينياً ويرتدين الحجاب أو النقاب الجنسية مملة”، وهذا بحسب الكاتبة أمر خاطئ. وكانت صديقة للكاتبة، وهي بالمناسبة مسلمة مدينة، قد أسرّت لها بأنها على الرغم من معرفتها بكيفية ممارسة الجنس، إلا أنها تفتقر إلى معرفة حقّة بالجنس في ذاته وبرغبات زوجها، فضلاً عن رغباتها هي نفسها.

وهكذا، شرعت “أم ملادات” بتلقين صديقتها كل ما تعلمته خلال سنوات زواجها “أملاً في أن يساعدها ذلك في حياتها الزوجية”. وبعد شهر، اجتمعت الصديقتان مرة أخرى وكانت البهجة واضحة على وجه الصديقة، فما كان من هذه الأخيرة إلا أن طلبت من “أم ملادات” كتابة نصائحها ومشاركتها مع النساء المسلمات. وهذا ما فعلته.

يحتوي الدليل تفاصيل لا تحصى حول أساليب إثارة شريك وقائمة بحوالي 100 وضع جنسي بينها الفارسة والفارسة المعكوسة والأمازونية وغيرها الكثير. ووفقاً للكاتبة فإن للجنس الحلال قواعد رئيسية يجب التزامها: تجنب الجنس الشرجي، ممارسة الجنس أثناء الحيض والجنس خارج الزواج. المواد الإباحية ممنوعة أيضاً “فالبورنوغرافيا كذبة وهي واحدة من أسوأ الطرق لمعرفة الجنس”.

نشأت الكاتبة في عائلة مسلمة متدينة ولكنها لم تلقن أبداً أن تشعر بالذنب تجاه الجنس. وفي مقابلة بالبريد الالكتروني مع موقع
“scroll.in”
قالت السيدة أن “الإسلام لا ينتقد الجنس ولا يصوره باعتباره قذارة أو أمراً يجب أن يشعر المرأة بالخجل. لقد تعلمت أن الجنس أمر بين الزوج والزوجة. أما خارج الزواج، فيجب أن يشعر الشخص طبعاً بالذنب إزاء الانغماس فيه. داخل الزواج الجنس شيء يجب الاستمتاع به”.

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.