بن لادن كان يفجرالابرياء ( فى سبيل الله ) وابنه يعيش فى لندن الحياة الفارهة الماجنة

عارفين الشاب الامور ابو شعر و بنطلون جلد و مزه لندنية فى ايده ده يبقي مين ؟؟؟bnbnladn
ده ابن المناضل اسد الاسلام الارهابي العالمى اسامة بن لادن
اسامة بن لادن كان يرسل المغرر بهم ليقتلوا و يفجرون انفسهم فى الابرياء ( فى سبيل الله )
و ابنه يعيش فى لندن مع المزز و الخمور و الحياة الفارهة الماجنة
الا تشعرون بالخجل من انفسكم ؟؟؟

عمر المصري

Posted in ربيع سوريا, كاريكاتور | Leave a comment

بسمة عبدالله السيناري موهبة سعودية: القيثارة الصامتة

هذا فلم انيمشن عن فتاة اوروبية تعثر على كتاب من القرون القديمة في احدى صحاري الشرق الأوسط كتبتة أميرة شابة عن ثلاثة سجينات حكم عليهن بالسجن مدى الحياة وينتظرن مارد اعمى يأخذ ارواحهن بضربة واحدة من سيفة الحاد تحاول الأميرة انقاذهن فهل تستطيع ذلك ؟

This is an animation about a European girl who finds a book from many centuries ago in one of the deserts in the middle east written by a young princess named Susan which tells a story about three woman prisoners who’s judgement was life in prison while awaiting a blind giant who takes souls with one swipe of his sharp sword. The princess tries to help them….. will she be able too?

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

DNA best moments – محمد رعد vs Hitler

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

إلهي قادر أن يخلق حياة حيث الموت

Rim Diwanacrisyria

أستفيق من حلم أهدهده لنفسي… أننا ما زلنا بخير
لكن الواقع أننا … لسنا أبداً بخير
شيء كبير وعميق تهدم داخلنا … وحولنا

وأمام هذا الدمار
أريد أن أحافظ على إيماني
أنا الحياة ممكنة
أن إلهي قادر أن يخلق حياة حيث الموت
وأنه بحاجة لأن نقول معه … نعم للحياة

ميلاد مجيد

Adham Sarwat Fallouh

شكرا للأخت ريم على المغارة المعبّرة والكلمات المؤثّرة
لماذا تجسّد المسيح، وما هو الميلاد؟
دعوة ميلاديّة لقبول سلام الله الحقيقي… وكفانا تذرعًا بحجج تتعارض والسلام
فلماذا لا نتوقّف عن التحريض والتجييش والتكفير والتخوين… لماذا لا نتوقّف عن تشجيع العنف بكلّ أشكاله، ونحن نعلم قبل غيرنا أنّ العنف يولّد العنف، ولا أدلّ على ذلك سوى الواقع المشؤوم الذي يمرّ به بلدنا سوريا.
فأقلّه أن نسعى في الميلاد إلى قبول الله في قلوبنا، وقبول محبّته وسلامه، فلا خلاص بغيره.
لقد سئمنا العنف ومصطلحاته، التي تقضّ مضاجعنا… وكأنّ الأغلبيّة شركاء في العنف. نعم سئمناها، فمنذ سنين ونحن نسمعها إلى أن أصبحت المصطلحات الدارجة أثناء المخاض المؤلم الذي نمرّ به، من الصباح إلى المساء وقبل النوم، وحتى هدسنا فيها بأحلامنا… وليس من منتصر… بل الكلّ خاسر، المؤيّد والمعارض وشركائهم… ومن يظنّ خلاف ذلك فأمره غريب…
دعونا في الميلاد نقبل سلام الله في قلوبنا

Posted in فكر حر | Leave a comment

مجاهدي خلق على رأس شروط النظام الإيراني لولاية ثالثة للمالكي في العراق

مثنى الجادرجي: (حرية عمل كاملة لمخابرات النظام الايراني وقوة القدس في العراق لنشاطات مخابراتية والرصد والتجسس khalqضد مجاهدي ليبرتي.)، هذا هو اول شرط من ضمن قائمة من 12 شرطا، وضعه النظام الايراني من أجل الموافقة على بقاء نوري المالکي في منصب رئيس الوزراء لولاية ثالثة، مع الانتباه أن هناك أيضا خمسة شروط أخرى تتعلق بمنظمة مجاهدي خلق في العراق، أي أن 6 شروط من أصل 12 شرط لبقاء المالکي متعلق بالمنظمة، والسؤال هو لماذا؟
الجواب يمکن إستخلاصه بسهولة من خلال إلقاء نظرة سريعة لماضي العلاقة التي کانت موجودة بين منظمة مجاهدي خلق و بين نظام ولاية الفقيه شکلا و مضمونا، حيث أن المنظمة کانت القوة السياسية الوحيدة التي کان بمقدورها أن تقول: لا بوجه النظام و ان لاتنساق و تنجرف خلف مطالبه و شروطه، والذي يعود للتأريخ المعاصر، يجد أن النظام الايراني قد تمکن من إستيعاب او إحتواء او إقصاء او القضاء على معظم القوى السياسية التي کانت متواجدة على الساحة الايرانية في بداية الثورة، لکنه ولأسباب تتعلق بدرجة الوعي السياسي العالية للمنظمة و نباهتها في قراءة الاوضاع بصورة علمية دقيقة، لم يتمکن من النيل من المنظمة التي وقفت ضد أفکاره الاستبدادية المشبوهة و رفضت الانصياع لمطالبه التي کانت بمثابة قراءة السلام على الحريـة و الديمقراطية في إيران و التخلي عن أفکار و مبادئ المنظمة التحررية الثورية، ولهذا فقد کان الرفض المطلق الذي أغاض النظام و دفعه لإذکاء نار حرب ظالمة ضد المنظمة على مختلف الاصعدة و إستخدام مختلف الطرق و الاساليب من أجل ذلك.
ولهذا فإن النظام الايراني و عندما يجعل الشروط الستة الاولى من ضمن 12 شرطا وضعها أمام المالکي أثناء زيارته الاخيرة لطهران من أجل الموافقة على بقائه لولاية ثالثة، فإنه يثبت للشعب الايراني بصورة خاصة و للعالم کله بصورة عامة، أن منظمة مجاهدي خلق مازالت باقية کخطر رئيسي محدق بالنظام و مازالت أسسه و قوائمه و جذوره باقية بقوة في داخل إيران، خصوصا وان أي إنتفاضة او حرکة جماهيرية مناهضة للنظام تندلع في أي رکن او جزء من إيران، فإن منظمة مجاهدي خلق تکون المتهمة بها و يکون الخوف الاکبر منها کي لاتقوم بتوجيه تلك الانتفاضة او الحرکة الى ثورة جماهيرية عارمة تطيح بالنظام من اساسه.

Posted in فكر حر | Leave a comment

بدل زينة الميلاد، اتزيّنت الحارة بصور القائد الأب و الراحل الابن و الخلف الروح القدس

متل هاليوم من سنتين تماماً..ziad2
تبرّع احد جلاجيء الشبيحة في حي الاميركان المسيحي في اللاذقية بلم تبرعات من اهالي المنطقة لتزيين الحارة الممتدة من كنيسة مار مخائيل شمالاً الى بقالية الصعلوكة جنوباً..

صار يطلع على البيوت و يرن الجرس باب ورا باب..
اللي يعطيه مية ليرة، و اللي يناولو على مضد ميتين ورقة، لحد ما جمع كم الف و راح ليشتري الزينة و يركبها ..

بيتفاجأو اهل الحارة تاني يوم، انو هالصعلوك راح اشترى اعلام النظام ام النجمتين ، و صور للرئيس الشاب ابن مكتشف الدين المسيحي في العقد الاول بعد الحركة التصحيحية ..
و بدل الأجراس و الأغصان الخضرا و زينة الميلاد، اتزيّنت الحارة بصور القائد الأب و الراحل الابن و الخلف الروح القدس..
بآخر الحارة اتعلّقت صورة عملاقة لبشار ، و انربطت حبالها الممتدة بين بلكونة ابو بولص من اليمين، و بلكونة ابو موريس من اليسار ..
صورة بمقاييس عملاقة للقديس بشار الاول..
جزء كبير من اهل الحارة استنكروا الموضوع سرّاً، و ما رح نافق انو جزء كبير من جلاجيء شباب الحارة الموظفين عند الناسك أيمن جابر كانوا سعيدين بزينة هالسنة ..
معروف عن هالصعلوك صاحب فكرة الزينة، انو واحد من أغبى أغبياء الحارة ، و كل شباب الاميركان بيشهدوا على هالشي..
بكل ذكاء، و بعد ما علّق الصورة العملاقة، نسي يبخشها من زواياها منشان ما يوقعها الهوا..
كانون اول باللادقية، و الدنيا شتي متل ما بدكون، و هبّت رياح التغيير ..
نسمة هوا قوية جاية من الصليبة ، دفعت هالصورة و من شدتها كسرت الدرابزون اللي معلقة عليها، و هرّت مع كمية هائلة من حجر الدرابزون و بيوقعوا من رابع طابق على سيارة شب ممانع صافّة تحت كسّرتها مية شقفة..
ركضوا اهل الحارة، و انسمعت صيحات الأمهات من البلاكين، يا لطيف و يا عدرا، و ركض صاحب السيارة الممانع باتجاه ما تبقّى من سيارتو المحطمة، و قال كلمتو الشهيرة:
كلّو فدا صباط القائد ، بس بدّي العن أمّو لهالقوّاد اللي علّق الصورة..

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

هيرودُسات سوريا

النهار اللبنانية:   الاب جورج مسوحhirods

ارتبط حدث ميلاد المسيح بحدث مأسوي هو مقتل “أربعة عشر ألف طفل” بأمر من هيرودس ملك اليهودية. لم يطق هيرودس أن يولد مَن يهدّد سلطانه وينطق بالحق في حضرته. ارتكب مجزرة بالآلاف من الأطفال كي يضمن استمرار مُلكه وسطوته على البشر.

هيرودس قاتل الأطفال ما زال حياً يرزق. لم يمت. من فجر التاريخ إلى اليوم كم هيرودس حكم وتجبّر وطار وارتفع ثم حطّ ونام تحت التراب.
مع ذلك هو لم يمت. لبس لبوساً مختلفاً، وتزيّا بأزياء مختلفة، ونطق بلغات العالم أجمع. تلوّن بكل ألوان الأعراق والأجناس، فهو أبيض وأسود وأصفر وأحمر. قد يكون رجلاً في زمن، وامرأة في زمن آخر.
هو يأخذ صوراً مختلفة من جيل إلى جيل، ولا تنقصه الهندمة في هذا العصر. وفي كل الأحوال هناك مَن يصفق ويهلّل له، ويمنحه الطاعة والولاء، ويبايعه أميراً على نفسه وعلى عشيرته.
هيرودس قد يكون ملتحفاً لبوس العلمانية أو الاشتراكية أو القومية أو أي إيديولوجية أخرى… وقد يكون مرتدياً زيّ رجال الدين أو يتلطّى خلف الشعارات الدينية أو الطائفية أو المذهبية. لكنّه يبقى هيرودس الذي لا يرى مجده يستمرّ ويتنامى بسوى ازدياد عدد ضحاياه المتراكمة في المقابر الجماعية.
“لقد مات طالبو نفس الصبيّ”. بهذه الألفاظ بشّر ملاك الرب يوسف، خطيب مريم والدة يسوع المسيح. الملاك يبشّر بموت هيرودس الملك الذي أمر بإهلاك كل صبيان بيت لحم من ابن سنتين فما دون، لعلّ المسيح يهلك في مَن سيهلك من هؤلاء الصبيان. الملاك يظهر في الحلم ليوسف ويطلب منه العودة بالصبي يسوع من أرض مصر إلى أرض فلسطين بعدما مات مَن كان يريد قتله. الموت بشرى جميلة يحملها الملاك، ملاك البشارة، إلى يوسف.
نعم، كان خبر موت هيرودس خبراً مفرحاً حمل البشرى للكثيرين ومنهم يوسف ومريم. ولسنا نخطئ إن فرحنا معهما واغتبطنا كل الغبطة. فالموت حقّ، كما تقول العامة. ولا بدّ من أن يأتي يوم يموت فيه المرء، فينتقل من هذه الفانية إلى الباقية. ولكن موت هيرودس لم يمنع صلب المسيح وقتله. هيرودس ليس حالاً فرديّة أقفلت عليه وحده من دون غيره. هيرودس ينبت ويزهر هيرودس آخر تلو هيرودس إلى أن ينقضي الزمان ويرث الله الأرض ومَا عليها.
في سوريا، اليوم، لا يوجد هيرودس واحد، بل هيرودسات عدّة يستبيحون المجازر والقتل وقطع الرؤوس والتهجير. هيرودسات العالم كلّهم اجتمعوا على السوريين كما تحوم النسور الجائعة إلى الجثث. هيرودسات سورية وعربية وأجنبيّة، أو قل دراكولات هذا العصر، لا يرويها إلاّ المزيد من دماء السوريّين.
متى سيموت طالبو نفس الصبي؟ ليس مجرد سؤال بل هو صلاة حارّة نرفعها في عيد ميلاد المسيح، ملك السلام. متى سيموتون؟ سؤال بمثابة دعاء يخرج من القلب يحمل رجاءً، ونحن أبناء الرجاء، بأن كفى سفكاً لدماء الأبرياء. ميلادك أيها المسيح سرّنا وأفرحنا وأبهجنا، لكن حقنا أيضاً أن نسرّ ونفرح ونبتهج حين نسمع أنّ هيرودس واحداً قد مات، فكم بالأحرى كلّهم.

Posted in فكر حر | Leave a comment

رهاب “المسيحية” و”الكريسماس”!

 هاني نقشبندي

إستمعت إلى عظة الميلاد في أكثر من كنيسة، فكانت تدعوا إلى الحب والغفران. واستمعت الى بعض خطب الجمعة، فأكد أكثرها حرمة الإحتفال بأعياد الميلاد (الكريسماس) وهدد بالنار.

جهة تنادي بالحب، وأخرى تهدد بالنار!

كل ذلك من أجل الإحتفال بعيد هو بطبيعته حدث إجتماعي أكثر منه ديني.

الناس تحب الأعياد لما فيها من بهجة واجتماع شمل، وليس لما فيها من صلاة وعبادة. لماذا إذا لا أشارك في زيادة البهجة في المجتمع؟ أم هو مطلوب مني أن أخليها “نكد في نكد” كي أكون مسلما صادقا؟!

الحديث الصحيح يقول إن في الكلمة الطيبة صدقة. فإذا كانت مجرد كلمة هي أجر وثواب، فما بال مشاركة انسان آخر في سعادته بما يجعل المجتمع كله أكثر سعادة؟ هل من صدقة أعظم من ذلك؟

ثم.. هل الإحتفال بعيد الميلاد المسيحي يعني أني بت مسيحيا؟

لماذا هذا الرهاب الديني من الآخر؟

تسائل أحد من أفتى بحرمة الإحتفال بالكريسماس قائلا: لماذا نشاركهم أعيادهم وهم لا يشاركوننا أعيادنا؟

هذا سؤال عقيم لسببين:

أولا، هم يهنئوننا على أعيادنا.

ثانيا، أعيادنا صلاة، سواء في الفطر أو الأضحى، فهل نطلب منهم ان يصلوا في الجوامع أو يحجوا إلى مكة كي تكتمل مشاركتهم لنا؟

أدر مفتاح الراديو على أي محطة إخبارية. أكثر ما فيها أنباء عن قتل هنا وتفجير هناك وقرصنة بينهما. معظمها، للأسف، بل كلها، ترتبط بمسلمين. وحتى لا ندين أنفسنا، نصفهم بالإرهابيين المتطرفين. لكن من يفتي بحرمة الإحتفال بالأعياد هو متطرف أيضا. لأنه يرفض ان تعم المحبة على الأرض، مفضلا معاداة الآخر، ومقاطعته، بل وتمني الموت له إن أمكن.

أجمل تفسير سمعته لمعنى الحرب يقول إنها: عجائز يختلفون وشباب يموتون. الوضع ذاته ينطبق في مجتمعاتنا المسلمة، حيث يفتي بعض العجائز بمصائب تؤدي الى موت الشباب، منتحرين او منحورين. فهل نحن في حاجة الى حب أم قتل؟

أتمنى ان يأتي اليوم الذي يملك فيه بعض علماء المسلمين الشجاعة للإعتراف بأن مشاركة الآخرين، كل الآخرين، أعيادهم وأفراحهم هو فعل حسن، ليس حبا بهذا الدين او ذاك، بل طمعا في أن تسود المحبة على الأرض.

nakshabandih@yahoo.com

المصدر ايلاف

Posted in فكر حر | 2 Comments

ثورة برؤوس متعددة!

من غرائب الثورة السورية أنها نجحت في بناء قوى تدافع عنها، لكنها فشلت في توحيدها أو وضع حد لتبعثرها، وأنها تمكنت من تحرير أكثر من نصف بلادها رغم افتقارها إلى قيادة موحدة تنسق نشاط مكوناتها المقاومة والسلمية، وتوفق بين حراك شعبها وقتال مقاوميها.

ومن غرائب الثورة نجاحها رغم لا مركزيتها، التي تعتبر ظاهرة استثنائية، فالثورات لم تنتصر من دون مركزية صارمة، وإلا فإنها لا تتنامى من الضعف إلى القوة، وتنتقل من السياسة إلى الحرب، ومن السلمية إلى العنف، ولا توطد بعد هذا كله أركانها تحت أنظار نظام بطاش يستخدم جيشه لسحق معارضة تنتقل من الأرياف إلى المدن وبالعكس، من المدن إلى الأرياف، ومن المناطق الأقل تطورا إلى المناطق المتطورة نسبيا، رغم تبعثرها التنظيمي وتشتتها السياسي، وضعف إمكاناتها وقلة مواردها، وما يتعرض له شعبها من اقتلاع يطاول جذوره، وما شهدته من تطور حفل بانتصارات أعقبتها انتكاسات، وبانتكاسات تلتها انتصارات.

على المستوى العسكري: هناك اليوم ثلاث جهات عسكرية «فاعلة» في الثورة، مع أن بعضها معاد للجهتين الأخريين ورافض لأهدافهما. هذه الجهات هي: الجيش الحر، والإسلاميون، والأصوليون. أما الأول، فهو ظاهرة تثير من الحيرة أكثر مما تقدم من إجابات تبعث على اليقين، لكونه إطارا افتراضيا لقوى متناقضة الرهانات مبعثرة الكيانات، لا تشكل بأي معيار جيشا أو كيانات في جيش، بينما يعد الإسلاميون العدة ليصيروا قوة مقررة وقائمة بذاتها على الأرض، ترغب في استيعاب الجميع: أفرادا وتنظيمات.

وقد انتقل الإسلاميون من التبعثر إلى التوحد خلال الأيام الماضية، مع تشكيل ما سمي «الجبهة الإسلامية»، التي أبدت استعدادها لاحتواء من هم خارجها من قوى مسلحة، بما في ذلك الجيش الحر، إن تماهى هؤلاء آيديولوجيا معها، بينما قلص تشكيل الجبهة وزن الأصولية، التي بقي أحد تنظيماتها الرئيسة (داعش) خارج الإطارين السابقين، الأمر الذي يطرح سؤالا مهما حول ما إذا كانت ستسعى خلال تعزيز وجودها خلال الفترة المقبلة إلى ضم تنظيمات أصولية أخرى إلى تحالف خاص بالأصولية.. أم ستنتهج سبيلا مختلفا إلى إثبات وجودها كقوة ثالثة يؤكد نموها السريع خلال الأشهر القليلة الماضية أن كبح جماحها لن يكون أمرا سهلا، وأنها ستقاوم احتواءها في صفوف الجبهة.. أم أنها ستواصل احتواء غيرها من التنظيمات، خاصة الجيش الحر، الذي يجد نفسه أمام مهمة عاجلة ومتشعبة هي إعادة هيكلة صفوفه وبلورة جهاز قيادي متماسك وخبير يتولى تعظيم قوته ودوره، وكبح «داعش» وتحجيمها، والمحافظة على مواقعه في أماكن انتشار الجبهة، التي تغطي مناطق واسعة من سوريا.

أما على المستوى السياسي فهناك ظاهرة لافتة برزت مؤخرا هي قيام التنظيمات الإسلامية العسكرية بإعلان برامج سياسية تنكر شرعية الائتلاف الوطني، وتعد بتقويض دوره في الحياة السياسية ومكانته في البلاد، وتعد بتحويله إلى وكيل براني للخارج ترفضه أغلبية من يقاتلون النظام، ممن لا يقرون بتمثيله لهم أو يتفقون مع التزامه الديمقراطي. هذه الظاهرة يزيدها خطورة أن الجيش الحر، القوة المسلحة التابعة نظريا للائتلاف، يواجه تحديات جدية عجز عن التعامل معها بطرق مهنية أو ناجحة، وأن التطور السياسي/ العسكري يقضم تدريجيا وحداته وكذلك مؤسسات الثورة المدنية، ويفسح المجال لسيطرة تنظيمات إسلامية وأصولية تتبنى برامج سياسية تعادي الائتلاف والجيش الحر وأهدافهما المعلنة، التي تتلخص في تحقيق أهداف الثورة السلمية: الحرية والدولة الديمقراطية/ التعددية والنظام البرلماني.

إلى وقت قريب، كان الواقع السياسي والعسكري يدور حول قطبية ثنائية طرفها الأول النظام والثاني الثورة. واليوم، وبعد بروز التنظيمات الإسلامية والأصولية، أخذنا نتجه نحو قطبية ثلاثية تتفاوت أحجام وأدوار أطرافها، تضمر تناقضات وصراعات تتجه بنا من جديد إلى قطبية ثنائية ستكون التنظيمات الإسلامية المتنوعة والمتصارعة طرفها الثاني، إلى جانب النظام، إلا إذا بقي الوضع الراهن على حاله، أو نجح الجيش الحر في بناء قوة وطنية جامعة تستقطب وتحيد تلك التنظيمات التي ترفض مطلبي الشعب السوري الرئيسين: الحرية للمواطن والديمقراطية للمجتمع والدولة.

قلت في بداية هذا النص: إن تحقيق انتصارات في ظل الانقسامات والتناقضات السائدة في ساحة المعارضة العسكرية والمدنية أمر يحتاج إلى توضيح، لأنه غير مألوف في الثورات، وأضيف الآن أنه من المستحيل تحقيق انتصار حاسم على النظام في ظل الانشطارات والصراعات الدائرة بين قوى تدعي جميعها مقاتلته، لكن بينها من الخلافات والتناقضات ما يجعل انتصار أي منها بمفرده مستحيلا، وانتصارها مجتمعة رهنا بوحدتها، التي تبدو صعبة اليوم، لأن أحدا لا يعمل بصورة جدية من أجلها!
منقول عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

هتلر .. نبيُّ الأوغاد

من الحقائق القليلة التي تلتفُّ الإنسانية حول سلامتها أن “هتلر” ، هو مبدع أكبر النزوات الشريرة في تاريخ الإنسانية ، وأن لا hitlerإنسانَ تسبب وحده في التحاق الأفكار السوداء بنوم كلِّ البشر في العالم الذي عاش فيه سواه ، كما أن لا إنسان استطاع أن يطاول ذلك المولود في أطراف النمسا في إبداع الشر الذي أزهق حين نضج ، حياة 2% وأكثر من سكان العالم في عصره ، حتي الطبيعة لم يثبت أنها أساءت لكلِّ هذا العدد من الناس في سلةٍ من السنوات الواجفة كما فعل هو ، أيُّ امرئٍ كان ؟!

لكن ، في رأيي ، أن الضربة الموجعة الأخيرة التي جلد بها قلب العالم الذي كان يتحرق شوقاً للتنصت علي أجراس العار تدقُّ في عينيه بعد هزيمته الفادحة ، هي أكبر ملاحمه علي الإطلاق ، لقد اختار الداهية أن ينفق اختيارياً مع عشيقته “إيفا براون” علي إيقاعات العشق والهزيمة ، وهي نهاية متزنة تناسب شخصية كشخصيته غير المتزنة !!

نفق “هتلر” وترك تراثاً اعتبره الغرب شئياً كروث البهائم حين اعتبره الأوغاد في الشرق السياسيُّ كتاباً أنزلته الآلهة علي النبيِّ “هتلر” ، ولعله جاء مصر كما كان يجئ الطاعون قديماً ، مع الفئران التي هبت علي الشرق عقب نهاية الحرب الثانية ، لم يتوقف الأوغاد عند اعتباره كتاباً مقدساً فقط ، بل رأوا أن عليهم حفظه ، وتعهد ثباته حتي لا يطردوا من جنة السلطة ولو علي حساب أي شئ وكل شئ ..

إنَّ قطرة من هذا التراث السئ الرائحة ، منوطة بالإفصاح عن كل جذور تخلفنا ، يقول “هتلر” :

“إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم أنهم معرضون للخطر ، وحذرهم من أن أمنهم تحت التهديد ، ثم شكك في وطنية معارضيك”

كان يجب أن أتوقف عند هذا الحد ، فعند هذا الحد ما يفي بالحاجة ويفيض ، للتدليل علي اعتماد السياسيين في الوطن من الماء إلي الماء تعاليم “هتلر” كوسيلة أمينة للبقاء في السلطة ، كما أن هذه التعاليم كان يجب أن تضيف إلي اللغة العربية مفردات مضللة ، كالأمن القوي ، والمعركة ، والدولة التي علي الدوام آيلة للسقوط ، وكان يجب أيضاً أن تتسرب إلي العربية الدارجة ، تكريما لهذه التعاليم مفردات مزمنة ، فقدت للإسراف في استعمالها للتشكيك في وطنية المعارضين كلَّ مضمون لها ، مفردات مثل ، خائن ، عميل ، ماس كهربائي ، عقب سجارة ، مختل عقلي ، فار السبتية !!

أقول ، كان يجب أن أتوقف عند هذا الحد لولا أننا الآن في القرن الواحد والعشرين ، ولولا أن أفريقيا المظلمة أصبحت الآن دوننا ، تهرول في الممر نحو الديمقراطية ، ولولا أن الأمور مؤخراً قد اتخذت منحي ينذر بالخطر ، ولولا ، وهذا هو الأهم ، أن الذين دمروا “هتلر” وأرسلوه ركلاً في مؤخرته الي مزبلة التاريخ ، عازمون كما يبدو أن ينشروا في الأرض تعاليم الصالحين ودينهم ، الذي يتخذ من الإنسان فقط محوراً ، ولو علي أنقاض دين ذلك النبي المزيف ، وأن يمطروا في أوجاع كل المؤمنين بنبوَّتهِ ، أولئك الأغبياء المعتكفين بحصانة اللحظة ، بعد أن ظنوا أنهم نسقوا مكيدتهم ورحيق الحنظل ..

لكن ، هل تكفي تعاليم “هتلر” وحدها كضمانة لحكم ديكتاتوري مستقر ، هذا بالطبع بالنسبة لتداعيات الوقت حولنا من سخف القول ، لعلها كانت كافية في وطن قديم ، في وطن كان مأهولاً بكائنات تنتظر من الشهر إلي الشهر خميس “أم كلثوم” كانتظار العيد ، وكان بإمكان النظام أن يغني علي لسانها “وقف الخلق ينظرون جميعاً / كيف أبني قواعد المجد وحدي” ، ويصفق القطيع ويصدقون ، لكننا ، لحسن الحظ ، تجاوزنا مرحلة الطفولة الفكرية ، أو شباب الوطن علي الأقل …

والآن ، هذه أركان دين “هتلر ” التي لا تكفي وحدها الآن للسيطرة علي القطيع ، فكان لابدَّ من ابتكار سنن لهذا الدين ، وهي الاستراتيجيات العشر التي فضحها للعالم ، عالم اللغويات والمفكر الأمريكيُّ ” أفرام نعوم تشومسكي ” في دراسة بعنوان “استراتيجيات التحكم في البشر والسيطرة علي الجمهور” ، ويقال أنه استند في دراسته علي وثيقة سرية تعود إلي العام (1979) ، عثر عليها عن طريق الصدفة في نسخة لشركة

IBM

تم شراؤها في تنزيلات عام (1986) ، وهي عبارة عن دليل للتحكم في القطيع وتدجينه ، وهو يشعل كفضيحة ، مؤامرة هائلة يمكن الإمساك بتطبيقاتها العينيّة بوضوح في السياسة الدولية , والمحليّة علي وجه الخصوص , وفي الخيارات الاقتصادية والتعليميّة أيضا ، وهو أيضاً يندرج تحت عنوان مبهر ،

” Silent Weapons for Quiet Wars ”

، أو ” أسلحة صامتة لحروب هادئة ” ، وهذه هي الاستراتيجيات العشر بحذافيرها ، ولابد هنا أن أستعير أصابع المفكر الكبير بحذافيرها في التعليق علي الوثيقة المثيرة :

1- استراتيجية الإلهاء :

عنصر أساسي لتحقيق الرقابة على المجتمع ، عبر تحويل انتباه الرأي العام عن القضايا الهامة والتغيرات التي تقررها النخب السياسية والاقتصادية ، مع إغراق الناس بوابل متواصل من وسائل الترفيه , في مقابل شحّ المعلومات وندرتها ، وهي استراتيجية ضرورية أيضا لمنع العامة من الوصول إلى المعرفة الأساسية في مجالات العلوم والاقتصاد وعلم النفس وعلم الأعصاب ، وعلم التحكم الآلي ، “حافظوا على اهتمام الرأي العام بعيداً عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية ، اجعلوه مفتونا بمسائل لا أهمية حقيقية لها ، أبقوا الجمهور مشغولا ، مشغولا ، مشغولا ، لا وقت لديه للتفكير ، و عليه العودة إلى المزرعة مع غيره من الحيوانات ..

ولا شك أن كل أحد يستطيع أن يلمس أن كرة القدم كانت هي اختيار النظام الأول للإلهاء في مصر ، بل لبدانتها في عقول القطيع تحولت من وسيلة للإلهاء إلي أحد أهم أوراق اللعبة السياسية من خلال لعبة النخبة الفاشلة ، ولا أظن أن مصرياً نسي بعدُ أنها كانت الباب الملكيِّ لتقديم “جمال مبارك” كبطل شعبي في مسرحية مباراة السودان المعروفة شعبياً بمباراة “فردوس عبدالحميد” ، كما الصخب المبيت يومها عن ذلك البطل الذي رفض العودة من هناك قبل أن يعود كل المصريين ، والمذيع الذي بكي من الانفعال لاتصال “علاء مبارك” به ، وهو يقول : “مصر كبيرة أوي يا كابتن علاء” ، أقسم بكل القيم الإنسانية أنني أشعر بالخجل لمجرد كتابة هذا السطر ، أيضاً إحدي مراسلي الظل لإحدي القنوات وهي تقول عن البطلين ” كنا حاسينهم بعاد أوي ، أتاريهم زينا ” !!

يندرج تحت هذه القافية السخيفة أيضاً ، إلهاء رجال الدين المتحالفين مع السلطة ، وغيرهم ، للقطيع عن بؤس الواقع بجنة مؤجلة حين يعيشونها هم علي الأرض ، وبالحور العين وبعضهم لا يخجل أن يعترف بزواجه من (22) عذراء دون العشرين ، ليتعهد القطيع زهرة الصبر في انتظار حياة لا دليل عليها ، وما يتركه العابرون من إرث وراء كواليس الذكريات يتعهد المؤجلون ثباته ، وهباء عابر يمتد في هباء قادم وتنحسر الأعمار فقط عن مائدة من رماد الأحلام المحترقة !!

أتذكر حواراً شهيراً مع الشيخ “أبو اسحق الحويني” من حديقة المستشفي الألمانيِّ الذي يعالج به ، بعد أن فشل – علي غير العادة – بول البعير في علاجه ، يقول في رسالة موجهة للمسلمين : ” اقول للمسلمين انتم فى عافية لا تشعرون بها ، والذي أنتم فيه تاج على رؤوسكم لا يراه إلا المرضي الذين يعيشون فى بلاد غير المسلمين !! ، ويقول عن ألمانيا : ” هم في حالة يرثي لها ” ، ويوجه الكاهن الجليل رسالة لمن يريد الفرار إلى الغرب فيقول : ” أنتم قادمون الى مهلكة لا تعرفون حقيقتها ” !!

كم “انشراح” نحتاج للرد علي هذا الروث البشري ، وكم ” حسين ” !!

2- إستراتيجية افتعال الأزمات والمشاكل وتقديم الحلول

كما يسمّى هذا الأسلوب “المشكلة/ التّفاعل / الحلّ” ، يبدأ بخلق مشكلة ، وافتعال وضع ما ، الغاية منها انتزاع بعض ردود الفعل من الجمهور ، بحيث يندفع الجمهور طالبا لحلّ يرضيه ، على سبيل المثال : السماح بانتشار العنف في المناطق الحضرية ، أو تنظيم هجمات دموية ، حتى تصبح قوانين الأمن العام مطلوبة حتّى على حساب الحرية . أو خلق أزمة اقتصادية يصبح الخروج منها مشروطا بقبول الحدّ من الحقوق الاجتماعية وتفكيك الخدمات العامة ، ويتم تقديم تلك الحلول المبرمجة مسبقاً ، ومن ثمّة ، قبولها على أنّها شر لا بدّ منه ..

وأيُّ ذريعةٍ كانت ذريعة النظام لاستمرار قانون الطوارئ سوي فزاعة التيارات التي هي في الأساس من خلقه ، كما أنها أعظم أعماله استحقاقاً لفخره ؟

أيضاً ، هناك ، في قلب الظلام والرمل الآثم والخيمة ، يتخذ الحكام من فزاعة الشيعة “الكفار” سوراً كبيراً حول عروشهم القبلية ..

3 – استراتيجية التدرج :

لضمان قبول ما لا يمكن قبوله يكفي أن يتمّ تطبيقه تدريجيّا على مدى 10 سنوات ، بهذه الطريقة فرضت ظروف اقتصاديّة واجتماعيّة مثّلت تحوّلاً جذريّاً كالنيوليبراليّة وما صاحبها من معدلات البطالة الهائلة والهشاشة والمرونة ، العديد من التغييرات التي كانت ستتسبّب في ثورة إذا ما طبقت بشكل وحشيّ ، يتمّ تمريرها تدريجيّا وعلى مراحل ..

لا تعليق ..

4- استراتيجية المؤجل

هناك طريقة أخرى لتمرير قرار لا يحظى بشعبية هو تقديمه باعتباره “قرارا مؤلما ولكنّه ضروريّ ” ، والسعي إلى الحصول على موافقة الجمهور لتطبيق هذا القرار في المستقبل ، ذلك أنّه من الأسهل دائما قبول القيام بالتضحية في المستقبل عوض التضحية في الحاضر ، ولأنّ الجهد المطلوب لتخطّي الأمر لن يكون على الفور ، ثم لأنّ الجمهور لا يزال يميل إلى الاعتقاد بسذاجة أنّ “كلّ شيء سيكون أفضل غدا” ، وهو ما قد يمكّن من تجنّب التضحية المطلوبة ، وأخيراً ، فإنّ الوقت سيسمح ليعتاد الجمهور فكرة التغيير ويقبل الأمر طائعا عندما يحين الوقت ..

وما أكثر الأمثلة ..

5 – مخاطبة الجمهور على أنّهم قصّر أو أطفال في سنّ ما قبل البلوغ

معظم الإعلانات الموجّهة للجمهور العريض تتوسّل خطاباً وحججاً وشخصيات ، أسلوبا خاصّا يوحي في كثير من الأحيان أنّ المشاهد طفل في سنّ الرضاعة أو أنّه يعاني إعاقة عقلية ، كلّما كان الهدف تضليل المشاهد ، إلاّ وتمّ اعتماد لغة صبيانية ، لماذا؟ “إذا خاطبت شخصا كما لو كان في سنّ 12 عند ذلك ستوحي إليه أنّه كذلك وهناك احتمال أن تكون إجابته أو ردّ فعله العفوي كشخص في سنّ 12 ” ..

ولعل أحداً لا ينسي أفلام “ناصر حسين” في التسعينات ، وبالطبع أفلام السبكي الآن ، وإعلان “سلام عشانو سافو ، حافظ كيانه سافو ” ، فهل يُخاطبُ رشيد بمثل هذا الكلام ؟

6- مخاطبة العاطفة بدل العقل :

التوجّه إلى العواطف هو الأسلوب الكلاسيكي لتجاوز التحليل العقلاني ، وبالتالي قتل ملكة النقد ، وبالإضافة إلى أنّ استخدام السجل العاطفي يفتح الباب أمام اللاوعي ويعطّل ملكة التفكير ، ويثير الرّغبات أو المخاوف والانفعالات ..

سأحيلك فقط علي خطابات مبارك أيام يناير ، وهو يلتفت كالنادم ونظرته المسورة بشقائق النعمان ،ومغازلة عواطف البسطاء عن الرجل الذي يحب هذا الوطن وحارب من أجل ترابه ، وسيموت فيه !!

7 – إغراق الجمهور في الجهل والغباء

لابدّ من إبقاء الجمهور غير قادر على فهم التقنيات والأساليب المستعملة من أجل السيطرة عليه واستعباده ، “يجب أن تكون نوعية التعليم الذي يتوفّر للمستويات التعليميّة الدنيا سطحيّا بحيث تحافظ على الفجوة التي تفصل بين النخبة والعامّة وأن تبقى أسباب الفجوة مجهولة لدى المستويات الدنيا” ..

لا تعليق ..

8- تشجيع الجمهور على استحسان الرداءة

تشجيع العامّة على أن تنظر بعين الرضا الى كونها غبيّة ومبتذلة وغير متعلّمة ..

ولقد صادفت ، وأقسم بالعطر علي هذا ، أشخاصاً كثر عند التحدث مع أحدهم حول قضايا جوهرية تمس العقيدة أو السياسة ، ينسحب من حلبة النقاش قائلاً : “الحمد لله علي نعمة الجهل” !!

9- تحويل مشاعر التمرّد إلى إحساس بالذّنب

دفع كلّ فرد في المجتمع إلى الاعتقاد بأنّه هو المسؤول الوحيد عن تعاسته ، وذلك بسبب عدم محدوديّة ذكائه وضعف قدرته أو جهوده ، وهكذا ، بدلا من أن يثور على النظام الاقتصادي يحطّ الفرد من ذاته ويغرق نفسه في الشّعور بالذنب ، ممّا يخلق لديه حالة اكتئاب تؤثر سلبا على النشاط ، ودون نشاط أو فاعليّة لا تتحققّ الثورة ..

وأتذكر أن داعية شهيراً قال بالنص ” غير المحترم هو الذي لا يملك المال ” !! ، ولقد نجحوا بالفعل ، وأشهد ، أن يجعلوا الكثيرين ، الكثيرين جداً من المصريين ، خصوصاً في السنوات الأخيرة ، يديرون ظهورهم للحياة تماماً فضلاً عن الانسحاب منها أحياناً ..

10 – معرفة الأفراد أكثر من معرفتهم لذواتهم :

على مدى السنوات الـ 50 الماضية ، نتج عن التقدم السريع في العلوم اتساع للفجوة بين معارف العامة وتلك التي تملكها وتستخدمها النخب الحاكمة ، فمع علم الأعصاب وعلم الأحياء وعلم النفس التطبيقي وصل النظام العالمي إلى معرفة متقدّمة للإنسان ، سواء عضويّا أو نفسيا ، لقد تمكّن النظام من معرفة الأفراد أكثر من معرفتهم لذواتهم ، وهذا يعني أنه في معظم الحالات ، يسيطر النظام على الأشخاص ويتحكّم فيهم أكثر من سيطرتهم على أنفسهم ..

يجب أن نلاحظ هنا أن “تشومسكي” يتحدث عن النخبة في البلاد التي قطيعها كالنخبة في العالم الثالث ، ولأن نخبة العالم الثالث كالقطيع هناك كان لابدَّ أن يعتمدوا “المباحث” ، ذلك الأسلوب البدائي ، لمعرفة الأفراد أكثر من معرفتهم لذواتهم بديلاً عن العلوم الغامضة بالنسبة لهم التي يتحدث عنها الرجل الذي لا يعرف حدود نخبتنا !!

ولأنهم كذلك ، فلقد وضعوا في التجربة بإرادتهم الحرة ، ويطبق الغرب عليهم الآن بعض الاستراتيجيات العشر ، الإلهاء ، فافتعال الأزمات والمشاكل وتقديم الحلول ، فالتدرج ، فاستراتيجية المؤجل ، فمخاطبتهم على أنّهم قصّر أو أطفال في سنّ ما قبل البلوغ ، فالنطاق النظيف ، أما بقية الاستراتيجيات العشر فلقد تحقق وجودها منذ غابة من السنوات ، وادخروها لمثل هذه اللحظة الراهنة ..

أعتقد أن إعلان بيبسي يفضح كوننا نتصدر قائمة الرحي المؤجلة ، ولعل تصريح “نجيب ساويرس” الأخير ، وفي هذا التوقيت تحديداً ، يصب في نفس المركز ، فما معني أن نسكب الزيت علي نارٍ مشتعلة أصلاً ، ويدوسها الجميع ، ما معني الرغبة في أن نجعل المصريين طرقات تتشاجر ؟

مع ذلك ، نحن نستطيع أن نبني من ركامنا المهمل وآلامنا وطناً أنبل ، إن خلصت النوايا ..

يقول “نعوم تشومسكي” أيضاً :

“للأسف لا يمكن التخلص من الأوغاد عن طريق الانتخابات ، لأننا لم ننتخبهم أصلاً” ..

محمد رفعت الدومي

Posted in فكر حر | Leave a comment