الدول ال25 الاكثر فساداً بالعالم

pigsmudTop 25 world’s most corrupt countries

الفساد يكلف العالم ترليونات الدولارات, والزعماء السياسيون في دول العالم الثالث يقومون بتضخيم ثرواتهم بدل من تنمية اقتصاد البلاد العام لكي ينعم الجميع بالازدهار

Corruption costs the world trillions of dollars each decade, and it is up to us to decide whatto do about it. In many Third World countries, corruption is a big problem because many political elites don’t care about their people’s needs. They enrich themselves, instead of enriching their populations. Corruption is also a problem in some developed countries, France is one of the most corrupt countries in the developed world. It is sad for me to say this about my native country, but it is a reality we can no longer ignore. My country of origin, Republic of the Congo is far more worse off than France. it is very corrupt beyond imagination.

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

هل أكمل بقايا جنرالات صدام “خطة انقلابهم ” في العراق؟

أن الانقلاب الذي حدث في مصر وبتخطيط وأوامر من الجنرال عبد الفتاح السيسي ليس اعتباطا، وليس صدفة، وليس تحديا ft16لأمريكا. بل هي إشارات أميركية نقلها الخليجيون الى الجنرال السيسي الذي سبق وأن خدم في السعودية قنصلا عسكريا وطُلب منه ترجمتها الى انقلاب مدفوع الثمن من دول الخليج في مراهنة أميركية على ( المحور الوهابي السلفي) بدلا من ( المحور الإخواني) ليتسنى للسعودية قيادة المشروع العربي من خلال مصر العائدة من سطوة الإخوان والتي سترفع شعار العروبة ولكن هذه المرة ليس بأهداف قومية بل بإملاءات سعودية وخليجية تكون القبائل والوجهاء والتيارات العلمانية أساسا لها وكل دولة حسب تضاريسها الاجتماعية والسياسية!.

فنحن على أبواب مرحلة الانقلابات التصحيحية في الدول العربية وبإشارات أميركية واحتضان خليجي …وأن أول الدول التي سوف تدخل هذه المرحلة بعد مصر هي ( اليمن، وتونس، والعراق) ومن الجانب الآخر سيطال التغيير المرتب كل من ( البحرين، وعُمان) بعد دولة قطر في الخليج!.

فأن القبول الأميركي بانقلاب العسكر في مصر ليس حبا بالجيش المصري، وكذلك ليس كرها بالإخوان، بل لسد ثغرة كبيرة انتبهت لها أمريكا في وقت متأخر وهي صعود المشاريع الثلاثة المتصارعة في المنطقة وهي ( مشروع الدولة اليهودية، مشروع الدولة العثمانية، ومشروع الدولة الفارسية) وجميعها تريد قضم التركة العربية لصالحها . أي أن هناك صراعا قد بدأ على تقسيم هذه التركة، وفي هذه الحالة سوف تصبح فوضى تعجل بسقوط الولايات المتحدة في المنطقة، فسارعت واشنطن لإيقاف الطموح التركي وفرملة الطموح الإسرائيلي ومحاصرة الطموح الإيراني وذلك من خلال انتشال ( مشروع الدولة العربية) من خلال الأموال الخليجية وسطوة العسكر في مصر والتي من أجلها صار لزاما بقاء الرئيس الأسد بشرط قبول ( الأكراد، والدروز، والقبائل السنية) شركاء في السلطة في سوريا. فأعطيت الإشارات للجنرال السيسي ليباشر في تنفيذ انقلابه ليضع لبنة في مشروع ( الدولة العربية) العائدة بمقدمة مصرية ورعاية سعودية وخليجية، وهنا قطعت الطرق على تركيا وأيران من الولوج نحو مصر أو التحالف معها من خلال الإخوان!.

فيراد من انقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي بداية عهد لانقلابات قادمة في المنطقة بدعم خليجي ورضا أميركي ودعم شعبي ترتبه أمريكا والخليج.

وأن الجنرالات العراقيين ( جنرالات صدام) الذين فرضتهم الولايات المتحدة في مفاصل الدولة العراقية، وداخل مجلس الوزراء ،وداخل مفاصل المؤسسة العسكرية والأمنية والاستخبارية واستثنتهم من الاجتثاث والتحرش، وأعطتهم صلاحية وضع السياسات العسكرية والأمنية في العراق بوجود أمريكا وبغيابها الكاذب تحت شعار الانسحاب، وفرضت على رئيس الحكومة المالكي التعامل معهم وعدم التحرش بهم وبخططهم… ما هم إلا رجال أمريكا واستخباراتها في العراق . وأنهم يأخذون أوامرهم من السفارة الأميركية ،وهم جاهزون منذ لحظة تكليفهم بالمهام العسكرية والأمنية لساعة الصفر في العراق والتي ستقود الى تغيير معالم العملية السياسية في العراق مثلما حصل في مصر أخيرا .

وأن عملية السكوت الأميركي والغربي عن التقارير الخطيرة والمتعلقة بالفساد الخرافي الذي قام و يقوم به المسؤولون العراقيون وحاشياتهم وأقربائهم وأبنائهم، والسكوت عن الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان، والاستحواذ على أملاك الدولة وثرواتها…. مقابل عدم التحرش برجال أمريكا في داخل المؤسسات العراقية وداخل مفاصل النظام السياسي في العراق وبمقدمتهم جنرالات صدام حسين من ” العسكريين والأمنيين والاستخباريين والاقتصاديين” الذين دللهم رئيس الحكومة نوري المالكي…. و الذين لا زالوا يعملون بحرية تامة وغطرسة ما بعدها غطرسة في العراق. بحيث فرضوا ما هو غير دستوري على الدستوري وجعلوه مقدسا في الملفات السياسية والعسكرية والأمنية والاستخبارية والاقتصادية… والمثال على ذلك هو ( تأسيس قيادة عملية بغداد غير الدستورية، والتي كان هدف تأسيسها لتحل محل المحتل الأميركي الذي قرر الانسحاب بالملابس العسكرية لكي تمارس سطوتها بالتنسيق مع واشنطن وسفارتها في العراق على جميع الوزارات المدنية والعسكرية والأمنية وصولا لحياة الناس وشؤونهم… وبإدارة مباشرة من جنرالات صدام من العسكريين والمدنيين الذين فرضتهم الولايات المتحدة في مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وفي وزارتي الدفاع والداخلية، وفي داخل مستشارية الأمن القومي وفي داخل جهاز المخابرات وفروع المؤسسات الأمنية)!!

وها هم يقتربون من نقطة الصفر ليقوموا بانقلابهم في العراق. وعلى طريقة الجنرال المصري عبد الفتاح السيسي. فلقد توزعت الأدوار تماما ولم يلحق على إيقافها لا صاحب عمامة، ولا صاحب خواتم، ولا صاحب الجبهة المختومة، ولا صاحب ذقن، ولا صاحب صاية ولا صاحب أعكّال…..

فلم يبق إلا زمن قليل وسوف تسمعون بنبأ انقلابهم في بغداد ليتم طي صفحة الإسلام السياسي الذي دمر العراق وحياة العراقيين ليعود العراق ضمن لعبة جديدة أسمها ( العروبة والدولة العربية) ليصبح العراق جزأ من المخطط الأميركي –الخليجي!!..

وحينها سيعود الشيعة الى الوراء بسبعين عاما…

وسيحل محلهم الأقليات في العراق ضمن ترتيب سياسي جديد!!.

وهناك شخصيات عراقية ( سنية وشيعية) قد دخلت التدريب منذ فترة في أمريكا على أدارة مفاصل النظام الجديد وبأشراف من المؤسسات الأميركية!!

عدنان آدم – مفكر حر

Posted in فكر حر | Leave a comment

الفايكنج الأوروبى الكتب كتبها المنتصرون

الفايكنج الأوروبىputinobama

الكتب كتبها المنتصرون

التاريخ الحديث هو ما نتحدث عنه اليوم .. أما الماضى الإشكالية به هى ثقافة المنقول و المجهول لا صور و لا أفلام ولا فيديو و الكتب كتبها المنتصرون (باستثناء عصر السلالات و الحضارات) و مع هذا حاول البعض خطف حضارة اللآخرين .. أما القرن ال19-20 فلقد سمعنا و بعد ذلك رأينا و لقد وثق القرن العشرين القرن التاسع عشر.

بدايات القرن ال18 بدأت عصر الاختراعات و الإبتكارات و الأفكار الصناعية و مفهوم اقتصاد السوق و ظهرت الأفكار الفلسفية فى الاقتصاد الحر و بعدها الاشتراكية و الشيوعية و أصطدم العالم بمارد اسمه النازية مبنية على الفكرة الفاشية و نقاوة العرق البشرى و هذه لها جذور تاريخية قديمة و دخل العالم فى برزخ الموت؛ أرقام ليست حقيقة و لكن ما وصلنا له: 65 مليون قتيل فى الحرب الثانية و لا نعلم الأولى و كأن الكذب هم الإعلام المقدس, ستالين قتل 52 مليون, تبعه لينين 10 ملايين و هذا داخليا و قتل هتلر و صفى الحزب من الداخل بأرقام غير معروفة و قتل بأرقام رسمية و غير رسمية كما وصلتنا الأخبار بالملايين و شنت أوروبا حروب استعمارية فى كل العالم و فى أفريقيا لا نعلم لحد اليوم الرقم الحقيقى و هو رقم كارثى و فى فيتنام و لاوس و كمبوديا و اليابان “القنبلة الذرية” و حروب الشرق الأقصى, حروب الصين و الاستعمار الإستيطانى فى استراليا و نيوزيلندا و أمريكا و كندا لا نعلم فعلاً الأرقام الكارثية الحقيقية, (منير كَعوش) يقول 112 مليون هندى أحمر و 60 مليون فايزن (أبقار برية) و حروب أمريكا الجنوبية لا أرقام حقيقية و احتلال الجزر الجنوبية الكاريبى لا وجود لأرقام مسجلة و احتلال هاواى و إلغاء حقوق الشعب البولونيزى و بعد ذلك منحوهم حق الانتخاب ؟!!!

حروب الأديان لا أريد التحدث عنها لأنها تصيبنى بالغثيان …

حروب العرب و احتلال فرنسا, أيطاليا و بريطانيا للدول العربية الأرقام غير معروفة و لكنها كارثية و حروب الهند و السند و باكستان الأرقام غير معروفة و بعد تفكيك دول الإتحاد السوفيتى و الربيع العربى لا توجد احصائيات حقيقية.

أما كارثة الكوارث اليوم: حرب إبادة الشعب العراقى و السوري الأرقام معروفة و غير معلنة.

معلومة هامة, فى الحرب العالمية الثانية قتل 65 مليون للعلم فقط عسكرياً كل قتيل يقابله خمسة الى سبعة معوقين جسديا و أرقام غير معروفة للمعوقين فكرياً.

الحروب مستمرة و سوف تتسع و الكوارث البيئية ؟؟؟

حروب ألمياه حرب تركيا و ايران ضد العراق و حرب إثيوبيا حرب المياه ضد السودان و مصر.

حروب بيئيه: تصحر, برودة, تجرد, براكين, تسونامى. اليوم حروب النت حروب الفكرية يعنى اعداد الأجيال للحروب.

كلمة أخيرة: ” أتفوه على الإنسانية و الآدمية و الديمقراطية .. الجنس البشرى جنس ملعون !”

كيف و لماذا الطبع يغلب ألتطبع لقد بنت أوروبا مدنية جميلة ذات قوانين و قواعد و طبقتها فى عالمها الداخلى و لكن الجينة العدائية ظهرت مرة أخرى عند الأوروبيين (المتحضرين) و غريزة الحروب و القتل و لكن اتفقوا علينا و لا يفعلونها هذه المرة بينهم و القتال بين دولهم و لهذا نقلت أوروبا المتحضرة البرلمانية لكى لا يهدمون هذا البناء و يتمتعون به, إنها الأنانية الكاملة, نقلوا حروبهم و غريزة القتل خارج الحدود و قاموا بتدمير دول خارجية بداية فى فلسطين و العراق و تونس و مصر و سوريا و اليمن و هى كلها دول ضعيفة و إلا لما كانوا ينجحون بتاتا فهم يختاروا دول الوهن و الضعفاء من شعوب الأرض و ينقضوا عليها و خصوصاً الدول العربية غنية فى ثرواتها و تاريخها.

الفايكنج الأوروبى و بعقلية ميكافيلية, جينة لم يتخلصوا منها بعد .. المدنية هى مرحلة ما قبل الحضارة.

يقول المسيح عليه السلام “ذئاب بجلود حملان”. عندما تتخلص أوروبا من جاهليتها تنتقل الى مرحلة الحضارة.

((فأوروبا الحديثة اليوم هى مرحلة ما قبل الإسلام .. أوروبا الجاهلية بثوب الديمقراطية)).

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in فكر حر | Leave a comment

فورد يفضح المعارضة السورية والسعودية وقطر والاردن

شخص السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد مشكوراً كل امراض fordالمعارضة السورية الرسمية المزمنة والتي تعاني منها منذ انطلاقة الثورة قبل اكثر من ثلاث سنوات, والتي حتما ساهمت بإطالة امد الثورة وتفاقم اعداد الشهداء والمهجرين والدمار وبذلك وجبت محكامة المعارضة السورية كمجرمين حرب مثلهم مثل المجرم بشار الاسد.

وقد قمنا بتشخيص هذه الامراض منذ ثلاث سنوات من خلال كتاباتنا, وجاء الآن السفير فورد ليؤكد ما وصلنا اليه, و ليس للمعارضة الأن اي عذر لكي لا تبدأ بمعالجة مشاكلها بعدما جاء التشخيص من سفير الدولة العظمى بالعالم.

من الامراض التي اشار اليها فورد في مقابلة مع مراسل الحرة, هي الأنانية  والطموح الشخصي والمنافسة بين شخصيات المعارضة, واخر ما كانوا يفكرون به هو التخطيط لانتصار الثورة ووقف القتل والدمار وبناء سورية حضارية وتطوير اقتصادها على اسس علمية, وانما كانوا عبارة عن مرتزقة ينفذون اجندات من يدفع لهم المال, من دول المنطقة كقطر وتركيا  “اللتان تدعمان العناصر الأكثر تشددا” مثل داعش والاخوان المسلمين, وكالسعودية  والأردن التي تدعم الجيش الحر والنصرة, وكنا قد كتبنا مقال قبل اكثر من سنتين لمعالجة هذه المشكلة هذا رابطه: اذا لم يستقيل المجلس الوطني السوري فما الفرق بينهم وبين الأسد؟

 ومن الامراض الاخرى التي شخصها فورد أن المعارضة فشلت في طمأنة الدعامات التي يعتمد عليها الرئيس السوري بشار  الأسد كالعلويين والدروز والمسيحيين والنخبة السنية العاملة في قطاع المال والأعمال, وايضا كنا قد كتبنا مقال عن هذا المرض قبل اكثر من سنتين وهذا رابطه :  مخاوف الاقليات ومعالجتها!

وتوقع  فورد ان “الأسد خلال المدى القريب أو المتوسط لن يفقد السيطرة على المنطقة الواقعة بين جنوب حلب وحتى دمشق مرورا بمنطقة الساحل حيث تقع كبريات المدن السورية”, وان إسرائيل “تريد قيادة أكثر اعتدالا في سورية بدلا من الأسد”، مشيرا إلى أن “الإسرائيليين لا يرون مصلحتهم الوطنية في بقاء الأسد في الحكم”, وان  “قلق إسرائيل الرئيسي يتمحور حول وصول الأسلحة ومنها الكيميائية إلى حزب الله ونمو نفوذ المتشددين الإسلاميين أو السيطرة على الحكم في دمشق”.

من هذا يجب ان تفهم المعارضة بانه يجب عليها ان تتفاهم مع اميركا واسرائيل في اقرب وقت ممكن, هذا  اذا كانت فعلا يهمها امر سوريا والشعب السوري اما اذا كان همهم الوحيد هو ان يقبضوا من قطر والسعودية وتركيا والاردن فعلى سوريا وشعبها السلام.

 مواضيع ذات صلة:

اذا لم يستقيل المجلس الوطني السوري فما الفرق بينهم وبين الأسد؟

مخاوف الاقليات ومعالجتها!

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 2 Comments

فالبهائم لا عقل لها لتتفكّر

اللي عم يتباكى اليوم على سقوط الصواريخ على مناطق المدنيين في اللاذقية ، هنن نفسهون اللي وقفوا في رمضان ٢٠١١ deadsyrianchildrenعلى كورنيش اللاذقية عم يصفقوا و يدبكو مع كل قذيفة عم تنزل على مدنيي مخيم الرمل الجنوبي..

و اللي عم اتشرشر مخطتو حزناً على سقوط قذيفة على مشروع الزراعة ذو الأغلبية العلوية ، هنن نفسهون اللي شاركوا اخوانهون بقلة الأخلاق في الضاحية بتوزيع البقلاوة على ” تحرير ” القصير و يبرود..

و اللي اجتها الدورة على غير موعدها غضباً من القذائف اللي نزلت على فرع الأمن السياسي المليء ” بالمدنيين ” هيّة نفسها اللي استشاطت غضباً يوم اللي ما ضرب بشار السلاح الكيماوي على أطفال الغوطة ..

يا شركاء الصدفة..
شفت الخوف بعيونكون و ما بحسدكون و لا بشمت فيكون وقت اللي نزلت مفرقعات الجيش الحر و خدشت اظفاركون.. و لمست الرعب في صوت أنفاسكون و انتو عم تشاهدوا شوية فتّيش عم يسقط بأحياءكون..

ما فكرتو للحظة اثناء خوفكون بأهل حلب لما بيسمعوا انو انضرب صاروخ سكود من القلمون و متوجه عليهون و باقي لوصولو اقل من عشرين دقيقة؟؟
ما فكرتو للحظة اثناء رعبكم بأهل أدلب و هنن عم يشوفوا البراميل عم تتساقط عليهون متل المطر و ما في مكان يحتموا فيه؟؟
ما فكرتو اثناء جفلتكون بأطفال الغوطة اللي سقطوا خنقاً من تأثير السلاح الكيماوي؟؟

بعرف انو ما فكّرتو ، فالبهائم لا عقل لها لتتفكّر..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

ما أسهل تغيير الرؤوس وما أصعب تغيير النفوس!

: القدس العربيmafiasyria

هل تغيرنا فعلاً، نحن العرب، بعد أن ثرنا على الطواغيت؟ هل ثرنا فعلاً كي نتغير؟ هل يمكن أن نتغير بمجرد الإطاحة بمن كانوا يحكموننا؟ أم إننا نسخة طبق الأصل عنهم، وبالتالي سنستنسخهم مرات ومرات بدل انتاج ثقافة جديدة؟ ما هو المدى الزمني الذي نحتاجه كي نتحرر فعلاً من الثقافة القديمة، التي زرعها في عقولنا وقلوبنا الطغاة الساقطون والمتساقطون؟
لا أحد يستطيع أن ينكر أن كل شرائحنا الاجتماعية والثقافية والدينية والسياسية هي عبارة عن نتاج الأنظمة، التي فرضوها علينا منذ عقود وعقود. إننا بلا أدنى شك نتاج الأنظمة التربوية والدينية والاجتماعية والثقافية التي حكمت بها الأنظمة الساقطة والآيلة للسقوط. وبالتالي: هل نحن قادرون على التحرر من تلك الأنظمة، ومتى؟ ألا يخشى أن نعيد استنساخها جيلاً بعد جيل؟ تقول إحدى الكاتبات: ‘نسمع صوت طبول الحريّة من بعيد. نعتقد أنّنا سنعيش بعد أيام لحظاتٍ لا تنسى، نعوّض فيها عقود القهر والاستبداد. لكن كلّ هذا مجرّد أحلام يقظة ليس إلا، فالمستبدّ مختبئ فينا ريثما تحين له الفرصة، ليخرج المارد من قمقمه ليصول ويجول، مكفّراً هذا بالدّين، وذاك بخيانة القضايا’.
لا شك أن الكثيرين ينتابهم مثل هذا الشعور بعد انقشاع غبار الربيع العربي، فقد ظن البعض أن مجتمعاتنا ستتغير مائة وثمانين درجة بمجرد تغيير أنظمتها السياسية، دون أن يعلموا أن أبسط أنواع التغيير هو التغيير السياسي، أما أصعبها فهو التغيير الاجتماعي والثقافي، فالثقافة التي أنتجت الطواغيت والمستبدين السياسيين يمكن أن تعيد انتاجهم طالما لم تتغير العقليات والذهنيات الثقافية السائدة في هذا المجتمع أو ذاك. لهذا لا بد أن تترافق التحولات السياسية مع تحولات اجتماعية وثقافية عميقة حتى لو استغرق ذلك وقتاً طويلاً، خاصة وأن العادات والتقاليد تموت بصعوبة بالغة، كما يقول غوستاف لوبون في كتابه الشهير ‘سيكولوجية الجماهير’.
لقد كان الكثيرون يتصرفون أيام الطغيان على أسس طائفية وعرقية ومذهبية وعشائرية وقبلية مفضوحة، وكانوا يبررون ذلك بأن الطغاة هم من قسّم المجتمعات إلى ملل ونحل متصارعة عملاً بمقولة: ‘فرق تسد’. ولا شك أن هذا صحيح تماماً.
لكن هل الأنظمة السياسية الجديدة تريد فعلاً أن تتخلص من ذلك الإرث السياسي والثقافي البغيض؟ بالطبع لا. ربما تحاول أن تغير في الشكل، لا في المضمون، خاصة وأن المجال الثقافي لم يتغير، بل سيبقى على حاله ربما لعقود وعقود. أضف إلى ذلك أن تلك الجماعات السياسية الجديدة التي بدأت تحل محل الأنظمة القديمة ربما تعمل على تكريس الثقافة السياسية القديمة مع تغيير بسيط في أسلوب العمل. ولعلنا لاحظنا كيف أن العراق مثلاً تطور طائفياً، ولم يتطور ديمقراطياً، لأن القيادات الجديدة عملت على تقوية الواقع القديم، لا بل أبرزته إلى السطح بطريقة مقززة من خلال المحاصصة الطائفية البغيضة.
هل ستقوم الطبقات السياسية الجديدة مثلاً بإجراء تغييرات جذرية على مناهج التعليم، بحيث تقطع تماماً مع العهود القديمة مرة وإلى الأبد؟ هل ستتحدى الثقافة الاجتماعية السائدة، كما تحدت الأنظمة السياسية؟
نستطيع أن نقول ببساطة إن تغيير الرؤوس دون تغيير النفوس بعد الربيع العربي هو أشبه بقطع رأس جبل الجليد الظاهر فوق الماء، والذي لا يشكل عادة سوى خمسة بالمائة من الجبل الذي يقبع جله تحت الماء.
إن أول ما ينبغي على الأنظمة الجديدة فعله، إذا كانت فعلاً صادقة في التغيير، ولا تريد فقط إعادة انتاج الأنظمة القديمة، هو القيام بثورات ثقافية عارمة تقلب رأساً على عقب أنماط التفكير والعقليات الاجتماعية المترسخة، إذا كانت صادقة في التغيير فعلاً.
لا بد أن نعلم أن التركيبة الاجتماعية في هذا المجتمع أو ذاك لن تتغير بمجرد سقوط النظام السياسي. ففي كل منطقة من بلادنا العربية نمط ثقافي واجتماعي يعتبره الناس العاديون قبل الوجهاء مقدساً. والسؤال إذاً: ما قيمة التغيير إذا كان إسقاط الرؤوس السياسية مباحاً، بينما إسقاط المقدسات الاجتماعية والثقافية المصطنعة محرماً؟
هل يقبل أعيان تلك المنطقة أو تلك في الجمهوريات العربية التي شهدت تحولات سياسية وثورية أن يتخلوا عن وضعياتهم الاجتماعية؟ هل يسمح أتباعهم بذلك أصلاً؟ بالطبع لا.
لقد أكد لوبون في كتابه المذكور أعلاه أن ‘القادة الحقيقيين للشعوب هي تقاليدها الاجتماعية والثقافية الموروثة’ التي لا تتغير بسهولة إلا شكلياً. ويضيف لوبون:’عندما يتيح شعب ما لأعرافه وتقاليده أن تترسخ بقوة زائدة طيلة أجيال عديدة، فإنه لا يعود يستطيع التطور، ويصبح عاجزاً عن التغيير والإصلاح’.
في الكثير من الجمهوريات التي حدث فيها التغيير السياسي هناك هرمية ثقافية واجتماعية لا تخطئها عين. هل يتجرأ أحد على تحطيم تلك الهرمية الاجتماعية والطائفية والعائلية بنفس الطريقة التي تم فيها تحطيم النظام السياسي؟ للأسف لا، فالموروث الثقافي والاجتماعي يحظى بقدسية أكبر بكثير من الموروث السياسي الذي رأينا الجماهير في أكثر من منطقة تحطمه وتدوس رموزه ببراعة عز نظيرها. السؤال المطروح الآن: هل تريد الجماهير الإطاحة بثقافاتها الاجتماعية الوضيعة، أم إن وقتاً طويلاً سيمر قبل أن تتجرأ على الاقتراب منها؟
ذات يوم سألت مسؤولاً كبيراً: ‘لقد جئتم إلى السلطة قبل عقود وأنتم تتوعدون الطبقات الاجتماعية والثقافية القديمة بالويل والثبور وعظائم الأمور، لكنكم تحالفتم معها شيئاً فشيئاً، لا بل عززتم مواقعها ووظائفها’، فرد قائلاً:’ هذا صحيح، لكن ليس لأننا نريد تكريس وضع قديم، بل لأننا وجدنا أن هناك قطيعاً كبيراً من الناس يسيرون خلفها بشكل أعمى، ولا يريد أن يمسها بأي تغيير، فقلنا لأنفسنا: بما أن القطيع لا يريد التغيير، لا بل من الصعب تغييره هو نفسه، فلنسر وراء تلك الطبقات القديمة التي تقود القطيع، وتتحكم به طالما أنها تحفظ الاستقرار ولا تهدد النظام السياسي’.
لا شك أن كلام المسؤول أعلاه فيه الكثير من الخبث، فهو استغل تلك الطبقات القديمة للحفاظ على النظام الجديد. وهذا ما يجب على الأنظمة الجديدة بعد الربيع العربي أن تتجنبه، وأن لا تؤثر الاستقرار على التغيير الحقيقي.
لا شك أن الربيع العربي حدث عظيم في تاريخ المنطقة. وهو المقدمة الصحيحة للبدء بالتغيير الشامل. لكن يجب على من يريد التغيير الجذري فعلاً أن لا يكتفي بتغيير الأنظمة السياسية، ثم يقول لنفسه: سقط الطغاة وانتهت الثورات. لا لم تنته الثورات بسقوط الطغاة، بل بدأت. وإذا لم تستمر النخب الثورية بمتابعة المسيرة الثورية سيكون من حق المتشائمين أن يقولوا بحسرة: إن الطبقات والهياكل والأطر والعقليات والأشخاص الذين صنعوا العهود الساقطة مازالوا موجودين بيننا بعد الثورات، جاهزين لتطبيق قانون التّخلف والاستبداد مرة تلو الأخرى. إنه صراع مرير بين قوى الرجعية بمختلف أشكالها السياسية والثقافية والدينية وقوى التغيير. ولو نظرنا إلى طبيعة الصراع الآن في بلدان الربيع العربي نجد القوى القديمة تشن ثورات مضادة شرسة اعتماداً على الموروث الجاهز لديها. لاحظنا ذلك من قبل في الجزائر، حيث تمخضت الثورة على مدى التسعينات عن عودة كاملة متكاملة للنظام القديم بكل أشكاله. وكذلك الآن في مصر، حيث يعود النظام القديم بشراسة رهيبة وسط تصفيق نفس الشرائح التي ثارت عليه. ما أحوجنا إلى ثورات ثقافية عارمة قبل أن نحلم بالتغيير المنشود، وهو للأسف ممنوع حتى الآن!

‘ كاتب واعلامي سوري
falkasim@gmail.com

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

سوريا لحن الأمل .. القصة الكاملة

omzyad

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

DNA 21/03/2014 الجيش

ghawar

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

راهبة ليست من معلوملا تدهش العالم ببرنامج ذا فويس

irqpry

Posted in English, الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

فضيحة مذيعة تلقن وتوجه الضيف

sisiiids

شاهدوا هذه الفضيحة الاعلامية مذيعة تلقن الضيف ماذا يقول وتوجهه : هذه هي شفافية وصدق الاعلام العربي

Posted in كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment