“عمري 14 سنة قُدمت هدية إلى قائد في داعش”

princediffالمصدر: “النهار”: سوسن أبوظهر

في “الاندبندنت” البريطانية وسواها من الصحف الغربية اليوم، وفي “الواشنطن بوست” الأميركية أمس، خرجت القصة نفسها بالعنوان إياه. “أنا فتاة ايزيدية عمري 14 سنة قُدمت هدية إلى قائد في “داعش”. وإليكم كيف فررت”. سقط منطق المنافسة والسبق الصحافي أمام القضية الإنسانية، قصة جديدة-قديمة عن جحيم الأقليات في قبضة إرهاب تنظيم “الدولة الإسلامية”.

بعد رواية أديبة شاكر التي نشرتها مطلع أيلول وكالة “رويترز”، ها نحن أمام فتاة أخرى اختبرت باكراً قسوة الحياة. وفي قصتيهما الكثير من التشابه، كأنهما الشخص نفسه. فطريقة الخطف واحدة، وأسلوب التعامل. وكان ينتظرهما المصير ذاته، أن تكونا لعبة جنسية لرجل طاعن في السن لولا بعض الحظ الذي أتاح لهما الفرار. بين أديبة وفتاتنا هذه اختلفت التواريخ وأسماء القرى وتقاربت المأساة.

قصة نارين
قصتها حملها إلى العالم الصحافي الكردي محمد صالح المقيم في أربيل. اختار لها اسم “نارين” المستعار لحمايتها وأسرتها، فصحيح أنها صارت آمنة في كردستان العراق، لكن مصير الكثير من معارفها لا يزال مجهولاً. ويوضح صالح أن دوره اقتصر على الترجمة من الكردية والتعاون مع إدارة تحرير “الواشنطن بوست” لصياغة موضوع مؤثر كُتب بلسان الراوية، لنجد أنفسنا أمام قصة شجاعة وإيمان ورباطة جأش، وأمام إنسانية أشخاص حرصت نارين على الإيضاح أنهم “سُنة” أو “مسلمون” عرضوا حياتهم للخطر لإيصالها إلى بر الأمان.
في صباح الثالث من آب، بلغ مسلحو “الدولة الإسلامية” أطراف بلدة تل عزير في محافظة نينوى العراقية، فغادرت نارين وأفراد أسرتها، لم يأخذوا إلا ملابسهم وبعض المقتنيات. وبعد ساعة من المسير شمالاً، توقفوا للارتواء من بئر. كانوا يتجهون إلى جبال سنجار، حيث “آلاف الايزيدين مثلنا، لأننا سمعنا الكثير من القصص عن وحشية (مقاتلي) “الدولة الإسلامية” وما قاموا به بغير المسلمين… فجأة وجدنا أنفسنا محاصرين بمسلحين يرتدون بزات “الدولة الإسلامية”. صرخ الناس في رعب وخفنا على أرواحنا. لم يسبق لي الإحساس بعجز مماثل”.
وبعد ذلك قُسم الأسرى بحسب الجنس والعمر، وسرق المسلحون أموال الطاعنين في السن وتركوهم، بعد تجريدهم من كل شيء. وُضعت النساء والفتيات في شاحنة، وسُرعان ما قُتل الشباب، وبينهم شقيق نارين وعمره 19 سنة.
وبعد الظهر وصلت الأسيرات إلى مدرسة مهجورة في قرية غرب الموصل، هناك وجدن نساء وفتيات فَقَدن حريتهن قبلهن. دخل مقاتلون، وبعضهم من سن نارين، وعرضوا على المحتجزات اعتناق الإسلام، لكنهن رفضن. وبعد أيام نُقلن إلى مكان أوسع في الموصل فيه المزيد من الايزيديات، واحتُجزن هناك 20 يوماً. وطوال تلك الفترة، استمرت الضغوط عليهن للتحول إلى الإسلام، وكان الرد نفسه، “لن نتخلى عن ديانتنا”.
وفي مرحلة لاحقة فُصلت الفتيات عن المتزوجات، و”قُدَمت وصديقتي شايما هدية إلى مقاتلين في “الدولة الإسلامية” من الجنوب. شايما مُنحت لأبي حسين، وهو رجل دين، وأنا اختاروني لرجل يتجاوز الخمسين من العمر، وزنه زائد ولحيته كثة، ويبدو أنه صاحب منصب مهم وكنيته أبو أحمد. اقتادونا إلى منزل في الفلوجة كأنه قصر. كرر أبو أحمد دعوتي إلى الإسلام. حاول اغتصابي مرات عدة، لكنني لم أمكنه من لمسي. فصار يضربني يومياً، يعاقبني ويركلني. واقتصر طعامي على وجبة واحدة. فكرتُ وشايما في الانتحار”.
وعلى رغم قسوة المعاملة، مُنحت الفتاتان هاتفين للاطمئنان على أفراد أسرتيهما. هناك في سنجار، علِق الأقارب في حصار “الدولة الإسلامية”. وبعد خمسة أيام نجح مقاتلو البشمركة الأكراد في تهريبهم إلى سوريا، ومنها إلى شمال العراق. قيل للفتاتين إنهما ستنجوان لو استسلم ذووهما وقدِموا إلى الموصل واعتنقوا الإسلام. طبعاً لم يصدق أحد تلك الوعود، فبقيت الصديقتان في الفلوجة.

مغامرة الفرار
مرة غادر أبو أحمد المكان في مهمة ميدانية، وكلف أبا حسين مراقبة الفتاتين. لكنه تركهما وخرج للصلاة، فاتصلت شايما بمحمود، وهو شاب سني وصديق لقريبها ويقيم في الفلوجة. كان مستعداً للمساعدة، لكن كان عليهما قبلاً إيجاد وسيلة للخروج من المنزل، فاستخدمتا سكاكين المطبخ لكسر أقفال الأبواب.
وبعد ربع ساعة بلغتا وسط المدينة. بدتا امرأتين مثل سائر النساء إذ لم يكن ممكناً معرفة هويتيهما تحت ستار عباءتيهما. هناك لاقاهما محمود واقتادهما إلى منزله. وصباحاً استأجر لهما سيارة أجرة لتقلها في رحلة ساعتين إلى بغداد. كان السائق خائفاً لكنه شعر بواجب مساعدة الفتاتين اللتين ارتديتا النقاب للتخفي، وزودهما محمود ببطاقات طلابية مزوّرة في حال المرور بحواجز تفتيش. رافقهما الشاب في تلك الرحلة، واضطر عند أحد الحواجز لرشوة مسلحين ليكملوا المسير.
أخيراً، بلغتا بغداد، صارتا في عهدة أصدقاء إيزيدين وأكراد مسلمين. مرة جديدة استخدمتا هويات مزوّرة للسفر جواً إلى أربيل. هناك أمضيتا ليلة في منزل النائبة فيان دخيل، وانتقلتا شمالاً نحو شيخان، مسقط بابا شيخ، الزعيم الروحي للايزيديين.
دامت معاناة نارين شهراً، وانتهت مبللة بدموع أبيها وأمها وفي أحضانهما. دموع الفرح على استعادة الابنة، والحزن على شقيقها المقتول، والقلق على زوجته المحتجزة في الموصل.
بعمر الرابعة عشرة، اختبرت نارين قسوة البشر. تحاصرها الكوابيس ليلاً ونهاراً. وتختم روايتها بالقول :”أريد مغادرة هذه البلاد، كلها، لا مكان لي فيها بعد الآن. أريد الذهاب إلى مكان يمكنني أن أبدأ فيه من جديد”.

قصة مايات
نجت نارين، وإن حملت ندوباً نفسية يصعبُ اندمالها. لكن مايات التي تكبرها بثلاث سنين لا تزال محتجزة لدى “الدولة الإسلامية”.
مثل نارين، احتُلت قريتها في سنجار في الثالث من آب، وقد أُخذت مع 40 فتاة وامرأة تتراوح أعمارهن بين 12 و30 سنة. هي تجيد الإنكليزية، وكان حلمها الانتقال للدراسة في أوروبا.
وفي إطار الضغوط النفسية الممارسة على الايزيديات وأسرهن، يُسمح للفتيات بنقل ما يتعرضن لهن بالتفصيل إلى ذويهن. وفي حالة مايات، أعطى والداها رقم هاتفها إلى صحافي في “لا ريبابليكا” الإيطالية وأعادت “الاندبندنت” نشر ما كتبه عنها.
مايات اسم مستعار، “فأنا أخجل من الحديث عما فعلوه بي. جزء مني يتمنى الموت الفوري، أن أغرق تحت الأرض وأمكث هناك. والجزء الآخر ينشد النجاة وأن أتمكن من معانقة أهلي مرة أخرى”.
وتتحدث مايات عن “غرف رعب” تُغتصب فيها النساء، يتعاقب الرجال على انتهاك أجسادهن مرات عدة يومياً. وتقول :”يعاملوننا كالعبيد. نُمنح على الدوام لرجال مختلفين، بعضهم يأتون من سوريا مباشرة… يهددوننا ويضربوننا لو حاولنا المقاومة. أحياناً أتمنى لو يضربوني بمزيد من القسوة حتى أموت. لكنهم جبناء، حتى في هذا الأمر، لا يملكون الشجاعة الكافية لإنهاء عذابنا”.
وحيال قسوة ما يتعرضن له، فقدت الكثير من الفتيات الأصغر سناً القدرة على النطق، وحاولت أخريات الانتحار…
نارين ومايات وشايما لسن حالات فردية، إذ يُعتقد أن هناك ثلاثة آلاف ايزيدية على الأقل أسيرات لدى “الدولة الإسلامية”، بعضهن نُقلن إلى الرقة. وأوردت صحيفة “الدايلي ميرور” أن “جهاديات بريطانيات” من “كتائب الخنساء” يُدرن بيوتاً للدعارة تُرغم فيها الايزيديات على ممارسة الجنس القسري مع المقاتلين.
وإذ يتجه العالم إلى تكوين ائتلاف دولي لمواجهة خطر “الدولة الإسلامية”، تبقى الايزيديات ضحايا مزدوجة. فهن ضحايا للإرهاب ولعجز المجتمع الدولي عن وقف اجتياح الجهل والتكفير لهذه المنطقة ومحاولات إقامة “دولة” و”خلافة” انطلاقاً من سبي النساء وعلى أجسادهن المنهوشة.

sawssan.abouzahr@annahar.com.lb

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

DNA 12/09/2014- الممانعة..والتحالف الدولي ضد الارهاب

nasralla2DNA 12/09/2014- الممانعة..والتحالف الدولي ضد الارهاب

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

ايران: اعدام 7 سجناء في مدينتي كرج وهمدان

iranhunging4 iranhunging3 iranhunging2ايران: اعدام 7 سجناء في مدينتي كرج وهمدان

أعدم نظام الملالي اللاانساني يوم الاربعاء 10 ايلول/ سبتمبر 7 سجناء شنقا في مدينتي كرج وهمدان الايرانيتين. وتم اعدام سجينين 22 و 24 عاما شنقا في منطقة «رسالت» بمدينة همدان (وحدة «خبر» المركزية للأنباء- 10 ايلول/ سبتمبر).
كما أعدم 5 سجناء آخرين واكثرهم من الشباب وتم القاء القبض عليهم لأول مرة بينهم شقيقان وهما سامان واحسان خسروي 21 و 30 عاما في سجن قزل حصار بمدينة كرج.
ومتزامنا مع موجة الاعدامات في السجون والأزقة والشوارع في مختلف المدن الايرانية تتواصل العقوبات الوحشية كبترأصابع اليد. وفي الاسبوع الماضي أكد محمد رضا حبيبي المدعي العام السابق للنظام في مدينة اصفهان قائلا: « تم تطبيق خمس حالات من بتر اليد بحق السراق اصحاب السوابق تطبيقا للحدود الشرعية في السجون خلال السنة المنصرمة، حيث لم يتم الكشف عنها في وسائل الاعلام بسبب عداوات الأجانب ».
وانه اذ اشاد جلاوزة السلطة القضائية في متابعة اعمال السارقين المسلحين أخبر تنفيذ عقوبة الاعدام بحق « اثنين من رؤساء مجموعة محاربة » في محافظة اصفهان حيث قال «والد احد المعدومين كان من انصار المنافقين في خارج البلد». واضاف: « انهم كانوا يقومون باعمال سرقة من مصوغات ذهبية في كل ارجاء ايران »(وكالة أنباء ايسنا الحكومية- 7 ايلول/ سبتمبر).
اعدام السجناء السياسيين تحت غطاء المجرمين الجنائيين ومهربي المخدرات هو اسلوب معروف لدى الفاشية الدينية الحاكمة في ايران.
وتأتي عملية الاعدام وبتر اليد للشباب الايرانيين بذريعة السرقة بينما يمسك خامنئي زعيم نظام ولاية الفقيه وقوات الحرس، رأس الخيط في جميع قضايا الفساد والنهب حيث يواصل السراق الاصليون نهب ثروات الشعب الايراني بأمان.
هذا وكشف امير عباس سلطاني من اعضاء لجنة التحقيق والتفحص في برلمان النظام يوم 5 ايلول/ سبتمبر ان جهاز القضاء للنظام لم تفعل شيئا يذكر في النظر بملف بابك زنجاني لحد الآن حيث امواله في خارج ايران اكثر بكثير من مبالغ ديونه (اقرأوا اموالا سرقها) وهي الان في حالة الانتفاع في الخارج. بابك زنجاني خدع الجميع بسهولة ». انه اضاف: « حاليا ملف السيد زنجاني بقي راكدا ولم يحرز تقدما. ومن المستغرب كيف وبوجود 12 ملفا ماليا و15 دعوى قضائية عليه وكذلك بسجل مزور تم السماح لشخص بالخوض في المباحث النفطية». (موقع عصر ايران).
ان هذا السارق النهاب لثروات الشعب الايراني الذي لعب دورا هاما في التفاف النظام على العقوبات وغسل الاموال لزمرة خامنئي اعتبر نفسه «عنصر للتعبئة الاقتصادية» والتابع للولى الفقيه. ولقد اعترف زنجاني بانه « كان هناك مجموعة كانت تدعمه وأنه مجرد واجهة العرض لهذه المجموعة الكبيرة» (وكالة أنباء ايرنا الحكومية- 8 نيسان/ ابريل 2014).

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- باريس
11 ايلول/ سبتمبر 2014
………………………………..

ايران: اليوم الثالث عشر لاضراب الدراويش السجناء عن الطعام
اضراب 9 من الدراويش الكونابادية عن الطعام في سجني ايفين وشيراز مازال متواصلا لليوم الثالث عشر. في اليوم السادس من الاضراب قام بعض من هؤلاء السجناء باضراب عن الدواء أيضا.
وكتب الدراويش المضربون في وصيتهم المنشورة: «أعداء الدين والقانون في لباس الدين والقانون… يقتلوننا بطريقة الموت البطيء. اننا لا نموت من الاضراب وانما نـُقتل و… لكننا باقين للأبد بشهاد التاريخ… وكوصية نطلب من جميع الأحرار في العالم خاصة الأخوة الدراويش النعمة اللهية الكونابادية مواصلة ثأرنا الى أن يتم محاكمة كاملة لمأموري وآمري أعمال التعذيب هذه!».
ويتعرض الدراويش السجناء في الأعوام الأخيرة لضغوطات ومضايقات شديدة من قبل جلادي النظام. حيث اضافة الى التعذيب الجسدي المعمول به فقد تم نقلهم في كثير من الأحيان الى سجون عادية أو زنزانات انفرادية وتم قص شواربهم في محاولة سخيفة لتحقيرهم. السجناء المضربون هم السادة حميد رضا مرادي سروستاني وافشين كرم بور وفرشيد يداللهي ورضا انتصاري وامير اسلامي واميد بهروزي ومصطفى دانشجو ومصطفى عبدي وكسرى نوري وهم يطالبون بالافراج الكامل عن الدراويش من السجن ومسائلة سلطات النظام بشأن انتهاك حقوق الدراويش التي دامت عدة أعوام.
ان المقاومة الايرانية تدعو كافة الهيئات الدولية والمؤسسات المدافعة عن حقوق الانسان الى العمل الفاعل لانقاذ حياة الدراويش المضربين عن الطعام والاهتمام بمطالبهم.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
21 ايلول/ سبتمبر 2014

Posted in فكر حر | Leave a comment

ملف ليبرتي يتنقل بين الأيادي القذرة!

stealinglibertyعلي الكاش كاتب ومفكر عراقي

عندما نستعرض عمائم الحكام في طهران والعراق نستذكر قول أبو عبد اللّه الدينورى” لايعجبنك ما ترى من هذه اللبسة الظاهرة عليهم؛ فما زينوا الظواهر إلا بعد أن خرَّبوا البواطن”. (طبقات الصوفية/131).
في مقال سابق قلنا بأن التعامل مع اللاجئين الإيرانيين في مخيمي ليبرتي وأشرف سيكون عاملا فاعلا في الحكم على مدى إنصياع أو إنفلات حكومة العبادي من قبضة الخامنئي الذي ينازع الموت قبل ان يستقر مطافه الأخير في جهنم وبئس المصير، محملا بلعنات الشعب الإيراني والشعوب التي حرقها بسياطه الجهنمية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وبقية دول الخليج. لا نكشف سرا بالقول إننا لم نعول كثيرا على موقف رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي الذي ولِد في نفس الجحر الذي وُلِد فيه سلفه المالكي وتربى في مدرسة الخامنئي لإعداد الكوادر الإرهابية. لكننا تماشينا مع الرأي العام السائد بأنه لا يجوز الحكم على الرجل طالما إنه لم يستلم زمام الحكم بعد! وربما تكون الأحكام المسبقة خاطئة! وهو رأي سليم فمشينا معه. لكن من يمتلك القليل من بعد النظر سيدرك منذ الوهلة الأولى بأن هذه الحكومة والتي سبقتها والتي ستليها جميعها تخرج من الجوف العفن لولاية الفقيه.
لايحتاج الفرد العاقل واللبيب أن يأكل الكعكة كلها ليحكم على عفوتنها، منذ المضغة الأولى يمكنه الحكم على عفونتها وعدم صلاحيتها، وهكذا الحال في السياسة، فالفرد ليس بحاجة الى أن ينتظر أربع سنوات ليحكم على الحكومة إن كانت صالحة أو طالحة. منذ ان اطلعنا على التشكيلة الوزارية الجديدة، فهمنا إن أصول اللعبة لم تتغير، كنا نتوقع أن الوجوه العكرة كلها أو معظمها سوف تتغير فإذا بنفس الوجوه، كل الذي جرى هو تبادل الأدوار ليس إلا! نسخة طبق الأصل من الحكومة السابقة. فقد ضرب العبادي إرادة الشعب عرض الحائط، وتجاهل توصية مرجعية النجف في عدم إختبار الفاسدين، مع إنه سبق أن إدعى بالعمل وفق توجيهاتها. لقد إختار الفاسدين والمجرمين والإرهابيين ليصنعوا للشعب العراقي الغد الجديد! الغد المفعم بالحرية والديمقراطية والعدالة والرخاء والأمن والإستقرار. هنيئا للأصابع البنفسجية على الفجر الجديد!
ماذا ينتظر العراقيون الذين صوتوا للأمعات؟ ماذا ينتظروا من باقر صولاغي صاحب نظرية ثقب الأجساد بالدريل الكهربائي، وإبراهيم الجعفري مفجر الحرب الأهلية عام 2006 وعادل عبد المهدي عراب عملية القتل والسلب في بنك الزوية، وبهاء الأعرجي صاحب نظرية إستمرار التآمر على الشيعة منذ عهد الصديق أبو بكر ولحد الآن، وعلي الأديب مفجر ثورة الجهل في وزارة التعليم العالي، ومحمد شياع السوداني الذي شهدت وزارته أبشع عمليات إنتهاك حقوق الإنسان للعراقيين واللاجئيين الإيرانيين، دون أن ينهق لمرة واحدة، وحسين الشهرستاني الذي هدر ثروة العراق النفطية بالعقود الوهمية والفاسدة، وبقية الرهط العفن من النجيفي والمطلك والجبوري وبقية حثالات الدورة السابقة.
الأدهى منه هو إختيار وتكريم نوري الماكي ـ الذي شهد العراق في عهده أسوا مرحلة في تأريخه السياسي ـ بمنصب نائب رئيس الجمهورية بدلا من ان يُمثل أمام المحاكم على جرائمه ضد العراقيين والأشرفيين. هناك الآلاف من الجرائم المسجلة ضد المالكي من الإعتداءات على المتظاهرين في الحويجة والزركة ومقر آية الله الحسني الصرخي إلى دعم الميليشيات الموالية لإيران إلى قصف المدنيين بالبراميل الحارقة إلى تفليس البنك المركزي لإحياء وليفه البنك المركزي الإيراني، إلى الهجومات الصاروخية على الأشرفيين وإختطاف عدد من اللاجئين وعمليات الإعدام الميداني داخل المعسكرين، والفساد الإداري والمالي والأخلاقي الذي نخر العراق من زاخو إلى الفاو.
كثير من العراقين وضعوا معادلة متوازنة للحكم على حكومة العبادي اللاحقة قبل أن تصعقهم التشكيلة الوزارية الجديدة وتفحم آمالهم وتطلعاتهم المستقبيلة. وهي كيف سيتعامل العبادي مع مسألة قصف مناطق أهل السنة تحديدا، بالبراميل الحارقة، سيما إنه صرح في 2 أيلول 2014 لوسائل الإعلام بأنه ” لن يقبل أن تراق قطرة دم واحدة من أي عراقي دون عقاب ومحاسبة، وسنبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على امن العراقيين ودماءهم وكرامتهم”. وما تزال البراميل الحارقة (صنع نظام الملالي) تمطر المدنيين من الإبرياء! وعندما صرح العبادي لاحقا بأنه لا تغيير في القيادات الأمنية في البلاد! تلاشت الآمال كما يتلاشى الضباب بشروق الشمس. فهذا يعني بأن الحال سيكون كالسابق وربما أسوأ، كما قال عامر بن شراحيل الشعبي” ما بكينا من زمان إلا وبكينا عليه”. كنا نتوقع أن يحاكم العبادي المسؤولين عن قتل الشعب والجرذان التي هربت من الموصل إلى جحورها، بدلا من أن يثبتها في مواقعها القيادية.
المسألة الثانية هي الموقف من ضحايا الأمم المتحدة وبهلواناتها في مخيمي أشرف وليبرتي، هولاء الصامدون الواقعون تحت مطرقة نظام المالكي وسندان نظام الملالي، حقد وغل مزدوج لا مثل له. لن نعول عن الأمم المتحدة وممثلها الماكر في العراق فالرجل آخر ما يفكر فيه هم اللاجئين المشمولين بالحماية الدولية، مقلدا في ذلك عرابه الأمين العام للأمم المتحدة الذي تنصل عن إلتزاماته الدولية الواردة في إتفاقية جنيف الرابعة، كذلك تنصل ممثلة في العراق عن ضميره ومهنيته ومسؤوليتة في حماية اللاجئين ومراقبة أوضاعهم وتلبية إحتياجاتهم ونقل صورة حقيقية لمرجعيته في الأمم المتحدة، وليس مرجعيته في النجف!
منذ أن وطأت قدما ميلادينوف الضعيفتان أرض العراق لم يتحرك على الحكومة العراقية بما يفرضه الواجب عليه، للكشف عن مصير المختطفين من اللاجئين، ولم يمارس أي دور في مطالبة حكومة المالكي بتسليم جثث المعدومين من اللاجئين ليدفنوا وفقا لشرع الله، وليس شرع الشيطان، بإخفاء الجثث من قبل النظام الإرهابي الحاكم. ولم يزور المعسكر للإطلاع ميدانيا على المعاناة اليومية للاجئين التي تتعارض مع كل المواثيق الدولية، وكل الشرائع السماوية والوضعية، كأنه يؤمن بلوحة القرود الثلاثة ( لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم) وقد وضعها أمامه كي يستذكرها دائما قبل أن تحرك يقتضيه واجبه ومسؤوليته.
من أهم مقومات الحياة الإنسانية الماء والغذاء والدواء والوقود، حتى السجناء لا يحرمون من هذه الضروريات الحياتية. ولا يجيز أي شرع في الوجود أن يحرم الإنسان من هذه المستلزمات المعيشية، ولأن اللاجئين الإيرانيين في العراق مشمولين بالحماية الدولية، فإن هذه الأمور تعد من الواجبات الأساسية التي يجب أن توفرها الحكومة المضيفة للاجئيين وفقا للقانون الدولي. علاوة على تأمين الحماية والأمان وبقية الواجبات التي شرعتها إتفاقيات الأمم المتحدة، وصادقت عليها الدول ومن بينها العراق. ولو قارنا بين تعامل الحكومات الأوربية مع اللاجئين بشكل عام، بتعامل الحكومة العراقية مع مجاهدي خلق، سوف لا نصاب بخية أمل وإحباط فحسب، وإنما سنلعن الساعة التي نصب فيها الأمريكان طغمة الشر هذه لتحكم العراق. وسنلعن الولايات المتحدة التي تنصلت عن وعودها في تأمين الحماية للأجئين وسلمتهم على طبق من ذهب لنظام حزب الدعوة الإرهابي، وسنلعن نظام الملالي الذي لم يكتفِ بخنق الإيرانيين في الداخل، فمد براثنه الدموية الى العراق ليهمش الإيرانيين الأبرياء خارج بلدهم.
منذ حوالي أربعة أسابيع إشتد الخناق على اللاجئين الإيرانين بإيعاز من نظام ولايه الفقية لعبيده في العراق، وفي الإسبوع الثاني من الشهر الجاري مُنعت صهاريج الوقود من دخول المخيم، وهذا يعني توقف مولدات الكهرباء عن العمل، لأن المخيم محروم أصلا من الكهرباء العميلة غير الوطنية. مع إن كمية الوقود التي يزود بها المخيم لا تسد سوى 10% من الحاجة الفعلية لسجن الحرية. هذا علاوة على حرمان المخيم من دخول صهاريج تفريغ المياه الثقيلة، كي تتفشى الأمراض والأوبئة داخل المخيم، فمن لا يُقتل بسلاح النظام الفتاك، يُقتل بالوباء الفتاك! إنها نظرية حتمية الموت التي يمارسها النظام الحاكم في العراق مع شعبه وضيوفه اللاجئين. الموت هو الخيمة التي تضلل كل من يعيش تحتها من عراقيين وغير عراقيين.
شبح الموت مفعم بالنشاط والحيوية يلاحق الجميع كظلهم، ان فلت أحد البارحة فاليوم يُجدد له العداد، وإن فلت اليوم فغدا له بالمرصاد، وان فلت غدا فبعده يستمر السعي على إمتداد! اليس العراق بلاد السواد؟ وربما لم يكن من أطلقها يعني الخصوبه، وانما الموت والحداد والحرق والدمار والفساد!
لم تقف رعونية النظام الحاكم في العراق وإستهتاره بالشرعية الدولية عند حد ـ وأية شرعية دولية تلك التي يمثلها القرقوز الكبير في الأمم المتحده، وممثله البهلوان في العراق ـ فالكذب سجية النظام، وتمويه الرأي العام ديدنهم، والظلم غايتهم، والقتل هويتهم. فقد إمتد الحصار اللئيم على سجن الحرية ليشمل الغذاء والدواء، علما أن الحكومة العراقية لا تتحمل فلسا واحدا من مصاريف المخيم، والتي يفترض أن تتحملها وفقا لإتفاقية جنيف الرابعة. فقد إدعى أقزام الخامنئي في العراق بأن المقاولين العراقين مُنحوا التراخيص اللازمة للتعامل من إدارة المخيم وتأمين إحتياجاته الضرورية، ولم يكلف ممثل الأمين العام نفسه العناء للتأكد من صحة الخبر، أو التعليق عليه، فهو في جنة الخضراء واللاجئين في نار النظام! إلتزم كالعادة صمت القرود متيمنا باللوحة التي أمامه. ونتحدى أي جهة حكومية تكشف للملأ عن واحدة من هذه التراخيص فقط!
الحقيقة إن تهاون الأمم المتحدة وممثلها الحنقباز في العراق فيما يتعلق بحقوق اللاجئين الإيرانيين، وعدم الجدية في التعامل مع الوضع الميداني في المخيم، وعدم تفقد المخيم والوقوف على أوضاع اللاجئين ومعرفة إحتياجاتهم، والسماح للحكومة العراقية بتمويه الرأي العام العالمي دون توضيح الحقائق من قبل ميلادينوف، كل هذا شجع الحكومة العراقية على مضاعفة ظلمها وحقدها، والمزيد من الإستهتار في التعامل مع اللاجئين.
وغالبا ما تدعم الحكومة بعض الأقلام المأجورة المعروفة الولاء والتي تملأ أحبار أقلامها من محبرة (منظمة هابيليان)، علاوة على بعض النواب والمسؤولين من أتباع نظام الملالي لفبركة الأكاذيب والإساءة للأشرفيين دون وجه حق. وهي أكاذيب مفضوحة ومدفوعة الثمن بدولار دولة الإستكبار!
لم نوجه هذه المرة نداءا للأمين العام للأمم المتحدة، لأنه لم يرفع بعد قطعتي القطن من إذنيه بعد، فقد زار العراق مرتين دون أن يكلف نفسه زيارة المشمولين بحماية منظمته الدولية والتعرف على أوضاعهم ليتعرف على مستوى التدني الأخلاقي والقانوني للحكومة التي إستضافته.
ولا نوجه نداءا لممثلة الماكر في العراق (ميلادينوف) حتى يكسر لوحة القرود الثلاثة في مكتبه، ويفهم مسؤوليته تجاه اللاجئين في أشرف وليبرتي، ويحترم شرف المهنة.
ولن نخاطب الرئيس الامريكي الذي تنصل عن عهوده للأشرفيين، لأنه يتصرف كأنه متفرج في صالة عرض سينمائي.
ولن نخاطب رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي، إلا بعد أن يخرج من خيمة الولي الفقيه ويدخل خيمة العراق.
نخاطب الإتحاد الأوربي والرأي العام الدولي، والمنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية والوطنية وجميع الشرفاء في العالم ليساندوا ويدعموا قضية اللاجئين في ليبرتي، فقد أمست القضية أكبر من أن تخص اللاجئين فحسب، بل هي قضية التحرر من نير الظلم والإضطهاد والعدوان، إنها قضية الإنسانية التي تتعرض إلى أشد الأهوال والمخاطر على يد طغاة العالم. إنها قضية تنصل الحكومات المنحرفة عن إلتزاماتها الدولية التي أقرتها وصادقت عليها.
إنها قضيتي وقضيتك وقضية كل الشرفاء. لنوصل صوتنا عاليا، إنه صوت الحرية، والحرية تستحق أن نجهر بصيحة واحدة وبكل قوة: أوقفوا الظلم! أوقفوا الظلم.
علي الكاش

Posted in فكر حر | Leave a comment

شاهد طرد سيناتور قال “إسرائيل حليف المسيحيين الوحيد”

muf26بسبب معاملته الغير لائقة ومقاطعته مرارا, خرج السيناتور الأميركي، تيد كروز، من عشاء أقامته منظمة “مسيحيي المشرق”، التي أحيت مؤتمراً في العاصمة الأميركية واشنطن قبل يومين، لبحث أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط، وتسليط الضوء على معاناتهم في ظل تمدد الجماعات الإرهابية، لاسيما داعش.

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

الاستجــــواب

ـ 1 ـdamsyria

من قتل الإمام ؟

المخبرون يملأون غرفتي

من قتل الإمام ؟

أحذية الجنود فوق رقبتي

من قتل الإمام ؟

من طعن الدرويش صاحب الطريقة

و مزق الجبة .. و الكشكول .. و المسبحة الأنيقة

يا سادتي :

لا تقلعوا أظافري .. بحثا عن الحقيقة

في جثة القتيل .. دوما .. تسكن الحقيقة .

ـ 2 ـ

من قتل الإمام ؟

عساكر بكامل السلاح يدخلون ..

عساكر بكامل السلاح يخرجون ..

محاضر ..

آلات تسجيل ..

مصورون ..

يا سادتي ..

ما النفع من إفادتي ؟

ما دمتم ـ إن قلت أو ما قلت ـ

سوف تكتبون

ما تنفع استغاثتي ؟

ما دمتم ـ إن قلت أو ما قلت ـ

سوف تضربون

ما دمتم … منذ حكمتم بلدي

عني تفكرون ..

ـ 3 ـ

لست شيوعيا ـ كما قيل لكم ـ

يا سادتي الكرام

و لا يمينيا كما قيل لكم ـ

يا سادتي الكرام ..

مسقط رأسي في دمشق الشام

هل واحد من بينكم ؟

يعرف أين الشام ؟

هل واحد من بينكم ؟

أدمن سكنى الشام ؟

رواه ماء الشام

كواه عشق الشام

تأكدوا يا سادتي ..

لن تجدوا ..

في أسواق الورود وردة كالشام

و في دكاكين الحُلي جميعها

لؤلؤة كالشام

لن تجدوا حزينة العينين .. مثل الشام

ـ 4 ـ

لست عميلا قذرا

ـ كما يقول مخبروكم ـ سادتي الكرام

و لا سرقت قمحة

و لا قتلت نملة

و لا دخلت مركز بوليس .. يوما ..

سادتي الكرام

يعرفني في حارتي الصغير و الكبير

يعرفني الأطفال و الأشجار و الحمام

و أنبياء الله يعرفونني

عليهم الصلاة و السلام

الصلوات الخمس لا أقطعها

يا سادتي الكرام

و خطبة الجمعة لا تفوتني

يا سادتي الكرام

و غير ثديي زوجتي لا أعرف الحرام

في ربع قرن و أنا

أمارس الركوع و السجود

أمارس القيام و القعود

أمارس التشخيص خلف حضرة الإمام

يقول : ( اللهم امحق دولة اليهود )

أقول : ( اللهم امحق دولة اليهود )

يقول : ( اللهم شتت شملهم )

أقول : ( اللهم شتت شملهم )

يقول : ( اللهم اقطع نسلهم )

أقول : ( اللهم اقطع نسلهم )

يقول : ( اعزق حرثهم و زرعهم )

أقول : ( اعزق حرثهم و زرعهم )

و هكذا يا سادتي الكرام

قضيت عشرين سنة ..

أعيش في حضيرة الأغنام

أعلف كالأغنام

أنام كالأغنام

أبول كالأغنام

أدور كالحبة في مسبحة الإمام

أعيد كالببغاء ،

كل ما يقول حضرة الإمام

لا عقل لي ..

لا رأس ..

لا أقدام ..

أستنشق الزكام من لحيته

و السل من العظام

قضيت عشرين سنة

مكوما ..

كرزمة القش على السجادة الحمراء

أُجلد كل جمعة بخطبة غراء

أبتلع البيان ، و البديع ،

و القصائد العصماء

أبتلع الهراء ..

عشرين عاما ..

و أنا يا سادتي

أسكن في طاحونة

ما طحنت ـ قط ـ سوى الهواء ..

ـ 5 ـ

يا سادتي !

بخنجري هذا الذي ترونه

طعنته ..

في صدره و الرقبة

طعنته ..

في عقله المنخور مثل الخشبة

طعنته باسم أنا

و اسم الملايين من الأغنام

يا سادتي

أعرف أن تهمتي

عقابها الإعدام

لكنني

قتلت إذا قتلته

كل الصراصير التي تنشد في الظلام

و المسترخين على أرصفة الأحلام

قتلتُ إذا قتلته

كل الطفيليات في حديقة الإسلام

كل الذين يطلبون الرزق ..

من دُكَّانَةِ الإسلام

قتلت إذا قتلته

يا سادتي الكرام

كل الذين منذ ألف عام

يزنون بالكلام ..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

ألاعيب بشار الأسد في القنيطرة لانقاذ النظام

امير داعش المعين من قبل الولي الفقيه بشار الاسد

امير داعش المعين من قبل الولي الفقيه بشار الاسد

القاعدة على الحدود الاسرائيلية:

القنيطرة هو المعبر الحدودي الوحيد بين الأراضي السورية والمناطق التي تسيطر عليها إسرائيل في مرتفعات الجولان. يسمح للدروز السوريين من الجولان بعبور طريق المرور للدراسة والعمل والعيش في سوريا. ذلك المعبر له أهمية عملية ورمزية، وهو الممر الوحيد إلى هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. استمتعت جبهة الجولان بحياة هادئة واحتلال اسرائيلي هاديء استمر لأربعة عقود حتى مؤخرا.اسرائيل تعترف بهذا الجميل وليست متحمسة لاحتمال سقوط النظام الذي قدم خدمات جليلة للاحتلال الاسرائيلي.

الاستيلاء على القنيطرة في الأسابيع القليلة الماضية من قبل مجموعات معارضة مثل جبهة النصرة قد خلق وضعا غير مسبوق وجلب لهذا الموقع الغامض الاهتمام الدولي لأول مرة في أربعين عاما. والآن تجد اسرائيل انها على قرب من القاعدة والمتطرفين وعلى بعد امتار من المناطق الإسرائيلية. وقعت القنيطرة تحت السيطرة الإسرائيلية في يونيو 1967 خلال حرب الأيام الستة. و عادت سوريا وسيطرت عليها لفترة وجيزة خلال حرب يوم الغفران عام 1973، ثم استعادتها إسرائيل لاحقا في الهجوم المضاد. وقد تم تدمير المدينة بالكامل تقريبا قبل الانسحاب الإسرائيلي في يونيو 1974. والآن تعتبر منطقة منزوعة السلاح تخضع لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، وتقع على مسافة قصيرة من الحدود الفعلية بين البلدين.

بعد أربعين عاما لا تزال القنيطرة خرابا وشبه مدمرة.. ذلك الخراب من وجهة نظر النظام في سوريا هو تذكير للعالم العربي أنها لا تزال رسميا في حالة حرب مع إسرائيل. ولأسباب مفهومة اسرائيل تفضل أن تظل المنطقة تحت سيطرة الجيش السوري الذي حافظ على أمن اسرائيل بدلا من أن تسيطر عليها جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة.

منذ اندلاع الانتفاضة السورية في مارس 2011، التزمت اسرائيل الحياد، وكانت سعيدة لرؤية انهماك وتعثر جيش الأسد في المعارك مع الجماعات المعارضة. و كان المتمردين قد أعلنوا أن نيتهم هي إسقاط النظام السوري، وأنهم لا يرغبون في محاربة إسرائيل. و لكن بقي المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون قلقون من أن جبهة النصرة قد توجه نيرانها ضدهم.

أهمية القنيطرة الرمزية:

يمثل الاستيلاء على معبر القنيطرة من قبل جبهة النصرة والجماعات الأخرى انتصارا هاما. كان الموقع معقلاً قويا للجيش السوري في مرتفعات الجولان و يقع على طرف الطريق الرئيسي المؤدي إلى

دمشق. عندما استولى المتمردون على المعبر، قبضوا أيضا على 45 من قوات حفظ السلام من فيجي، وحاصروا نحو 80 آخرين من الفلبين. وتمكنت القوات الفلبينية من الهروب في وقت لاحق إلى بر الأمان و لكن ما تزال القوات من فيجي في الأسر حيث تم سجنهم كرهائن في مكان مجهول.

المعارضة تنفي أنها تستهدف مراقبي قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك
UNDOFD.
و لكن جبهة النصرة، تتهم الأمم المتحدة بالتواطؤ مع سوريا و تدعي أن النظام يستخدم سيارات الأمم المتحدة البيضاء، وأن قوات حفظ السلام يساعدون قوات النظام في الإشتباكات.

و في هذا السياق ذكرت صحيفة التايمز اللندنية في تاريخ 3 سبتمبر أن فرع القاعدة الرسمي في سوريا (النصرة) طالب الأمم للمتحدة بشطب اسم الجبهة من قائمة المنظومات المصنفة كارهابية وذلك مقابل الافراج عن قوات السلام من فيجي. حددت جبهة النصرة مطلبين أخرين للإفراج عن الرهائن وهما: وصول مساعدات إنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في دمشق، والتعويض المالي عن ثلاثة من مقاتليه قتلوا في معركة بالاسلحة النارية مع القوات الدولية في مرتفعات الجولان.

السيطرة على المعبر هو مظهر رمزي لقوة السلطة في دمشق. ووفقا للمعارضة السورية، استخدم النظام القنيطرة لإثارة العواطف وللعب مناورات لتحقيق مكاسب سياسية. منذ بدء النزاع السوري في 2011، كانت الهضبة تحت التوتر، مع تزايد عدد الصواريخ وقذائف الهاون التي تضرب الجانب الاسرائيلي التي في معظمها طائشة، و لكن كان هناك ردود اسرائيلية متفرقة في بعض الأحيان.

اسرائيل تعتبر بشار الأسد أفضل حارس لأمن اسرائيل:

ياللا سوريا
(yallasouriya.wordpress.com)
موقع اخباري سوري معارض ولكنه موثوق للأخبار السورية، قال أنه منذ عام 2012، كانت لدى الأسد خطة مدروسة وهي خلق التوترات في المنطقة المنزوعة السلاح في القنيطرة. وذلك لتعزيز موقف النظام الزئف انه مؤيد الفلسطينيين ومناهضة إسرائيل، لقد سمح النظام للفلسطينيين الذين يعيشون في سورية في مايو 2011 للوصول إلى حدود مرتفعات الجولان. ومنذ مارس 2012، ظهرت إتهامات للأسد من قبل المعارضة باثارة المتاعب في المنطقة ليس بهدف شن الحرب ولكن لإعطاء انطباع للشارع العربي أنه ليس صديقا لإسرائيل. النظام يدرك تماما نتائج أي حرب جادة مع إسرائيل.

يقول السوريون إن إسرائيل تريد توسيع المنطقة المنزوعة السلاح داخل الأراضي السورية، لكنها تحتاج إلى الضوء الأخضر الأمريكي. والجيش السوري الحر، والجبهة الإسلامية وجميع حركات المعارضة الأخرى لن تقبل بوجود قوات الحكومة السورية في عقر دارها. إذا استولت إسرائيل على المزيد من الأراضي، فإن دمشق ستتهم المعارضة بالتواطؤ مع إسرائيل التي لا تزال تخشى المقاتلين الاسلاميين بما فيه الكفاية لدعم الاسد الذي تعتبره أفضل حارس للمصالح الإسرائيلية.

أهداف دمشق الحقيقية:

دمشق لديها هدف ذو شقين: و هما تعزيز المخاوف الإسرائيلية من الجماعات المتمردة حتى تضع الضغط على الولايات المتحدة لتمتنع عن تسليح المعارضة السورية. ولإبقاء الأسد في السلطة. و من خلال اثارة توترات واشتبكات ثانوية متبادلة مع اسرائيل ترد فيها ضد قوات النظام السوري يمكن للأسد أن يدعي أنه لا يواجه الإرهابيين فقط ولكن أيضا يواجه إسرائيل العدو التقليدي للدول العربية.

زفي بارعيل المعلق الإسرائيلي ومحرر شؤون الشرق الأوسط في صحيفة هاآرتس الاسرائيلية يلاحظ أن قرب القنيطرة من الحدود مع إسرائيل يجعل للمعركة على البلدة أهمية استراتيجية كبيرة للجيش السوري، ولكن على المدى الطويل لا تؤثر على قبضة الأسد ومقدرته على استعادة السلطة على القنيطرة. وفي مقاله مؤخرا في صحيفة هاآرتس، أشار بارعيل أن القنيطرة “بالغة الأهمية” من وجهة نظر إسرائيل، ولكنه رأى أنه حتى لو استعاد نظام الأسد السيطرة على المعبر “، فإنه لن يكسب به الحرب ضد الثوار.

ألاعيب ومناورات بشار الأسد ستفشل في تغييرمجرى التاريخ.

لندن

المصدر ايلاف

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

كمال اللبواني في مؤتمر مكافحة الإرهاب الدولي في إسرائيل

kamalellabwanyمقابلة في تغطية خاصة مع القيادي في المعارضة السورية، كمال اللبواني، في مؤتمر مكافحة الإرهاب الدولي في إسرائيل، يحاوره فراس حامد ومحمد مجادلة.

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

الولايات المتحدة وسياقات التدخل الجديد

قال لي برنارد لويس عام 2006، عندما كنتُ أُناقشه في بدايات فشل الولايات المتحدة بالعراق، إن الأميركيين ينجحون أخيرا، لكن بعد أن يكونوا قد جرَّبوا كل شيء! لقد كان تقديره أن الولايات المتحدة ستخرج من العراق بعد هذا الفشل المغطَّى بعناية، لكنها سوف تعود إليه في الأمد المنظور. وقد قاس ذلك على ما حدث بأفغانستان. فقد خرجت الولايات المتحدة من قضيتها بعد خروج السوفيات أواخر الثمانينات، وعهدت بها إلى المخابرات الباكستانية التي أنتجت طالبان للتمكن من السيطرة بواسطتها. ثم عادت إليها بعد هجوم «القاعدة» عليها من هناك. وستستخلف أميركا إيران بالعراق، وستحاول إيران السيطرة على العراق بواسطة ميليشياتها والتابعين لها من رجال السلطة الجديدة. وسيُسيءُ هؤلاء إلى العرب السنة؛ لكنّ الولايات المتحدة لا تأبه لغير الأكراد وتركيا. فإذا جرى المساسُ بالأكراد فإن أميركا عائدةٌ حتى لو كان الذين يحكمون فيها عند ذلك الديمقراطيين الذين يطالبون بوش الآن بالخروج من العراق!
عادت أميركا إلى العراق في خريف عام 2014، كما تنبأ برنارد لويس. وللسبب ذاته الذي استظهر أنه سيكونُ عِلّة العودة. لكنّ إدارة أوباما تحاول إقناع شعبها وإقناع العالم بأن عودتها كانت بسبب أهوال «داعش»، كما كانت عودتها إلى أفغانستان بسبب أهوال «القاعدة»! ولذلك سببان: أنها تريد إقناع الأميركيين والأوروبيين بضرورات التدخل، بعد أن أنفق أوباما والأوروبيون ست أو سبع سنوات في إقناع الجمهور الغربي بمساوئ التدخل! والسبب الثاني مزدوج العلة والنتيجة: تجنيد العرب معهم واستجلاب مشاركتهم باعتبار أن «داعش» خطرها الأكبر عليهم قبل الأميركيين والأوروبيين – والأمر الآخر عدم إثارة إيران وإزعاج العلاقات المتطورة معها، بالقول دائما إن الأَولوية لخطر «داعش» وليس خطر إيران. وهذا المسلك يبرِّر التعاوُن معها في «مكافحة الإرهاب».
المهمّ أن أوباما أعلن الحرب على «داعش»، وانتظمت معه أربعون دولة، وأتى وزيراه للخارجية والدفاع إلى المنطقة للتشاور مع العرب في طرائق المشاركة. ولهذا «التحالف» المستجد جانباه العسكري والسياسي. وينفي أوباما أن يكون مثل التحالف الذي بناه بوش لغزوي أفغانستان والعراق من عدة جوانب. ومن تلك الجوانب أنه استعان في حالة أفغانستان بالميليشيات المعارضة لطالبان وصدام، والتي رافقت القوات الأميركية في الغزو في حالتي أفغانستان والعراق، وحكمت في البلدين بعد الغزو، ومن تلك الجوانب المختلفة أن إيران كانت أبرز بلدان المنطقة في مساعدة الغزوين، وبخاصة في حالة العراق، وأن إيران امتلكت نفوذا قويا بأفغانستان، وسادت تماما في العراق، واستطرادا في سوريا ولبنان.
لكنْ من حق إدارة أوباما بالفعل أن تقول إن العودة الغربية إلى المنطقة مختلفةٌ عن غزو بوش الابن للعراق. فالحقيقة أن الكثرة الساحقة من الناس تريد إيقافا للقتل والرعب الذي يُمارسهُ «داعش»، وإيقافا أيضا لانهيار البلدان والعمران في المنطقة العربية. والأمر الآخَرُ المختلف أن الأميركيين كانوا غاضبين يومها على العرب بسبب «القاعدة»، فما تشاوروا معهم، ولا قبلوا ترددهم في دعم الغزو للعراق، لكنهم هذه المرة يؤكّدون هم وحلفاؤهم (البريطانيون والفرنسيون) أنه لا تدخل ولا مكافحة لـ«داعش» إلا بالتعاون مع «الدول السنية»، وهم يقصدون العربية، لأن إردوغان سني، وقد كان مُغامرا إلى جانب الأصوليات السنية والشيعية في العراق وسوريا ولبنان! وهكذا فهناك حتى الآن اختلافٌ مع سياسة بوش وغزواته في الجوانب العسكرية والسياسية.
لكنّ مبعوثي أوباما، رغم هذه التوافقات بينهم وبين العرب هذه المرة، سيجدون أن محادثيهم وحلفاءهم العرب لديهم تحفظاتٌ وآراء مختلفة في ما يتعلق بمصائر العراق وسوريا ولبنان.
قال أوباما إن دور العشائر السنية بالعراق وسوريا مطلوب. لكنّ الواقع حتى الآن أن العشائر السنية بدأت القتال ضد «داعش» في المحافظات السنية وعند سد حديثة. أما ما يأتي من جانب بغداد إلى تكريت «لتحريرها» فنصفه من الميليشيات الشيعية مثل قوات بدر، وعصائب أهل الحق، وكتائب أبي الفضل العباس. وقد ارتكبوا مذبحةً في قرية الشيخ أُويس بديالى ضد مصلّين. وكان ذلك نذيرا بما ينتظر أهل الأنبار والفلوجة وصلاح الدين، بعد أن يكون الأميركيون قد طردوا «داعش» من هذه المدينة أو تلك. ومع أن الجيش العراقي مخترقٌ من القمة للقاعدة؛ فالمطلوب أن ينفرد بالدخول إلى المحافظات السنية إلى جانب قوات العشائر على أن تسود الشرطة المحلية بعد ذلك. وهذا الانضباط في العملية العسكرية لا يمكن أن يتم إن لم يكن هناك انضباطٌ في العملية السياسية. والأمر صعبٌ ما دام الإيرانيون وحلفاؤهم لا يزالون موجودين في كل مفاصل السلطة: نوابا لرئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزراء في الحكومة. وتصوروا الإصرار على أن يكون هادي العامري وزيرا للداخلية أو الدفاع، وعنده ميليشيا عددُها مائتا ألف من تدريب سليماني وتنظيمه منذ ما قبل سقوط صدام! وبذلك فإنّ مشكلة السياسة العراقية أفظع من مشكلة الدولة اللبنانية مع «حزب الله». ففي العراق تزيد أعداد الميليشيات الشيعية على المليون، وقد أرهقت النواحي الشيعية، فكيف إذا صارت لها كلمةٌ ومواقع في المناطق السنية؟!
ولكي لا نسقط في تفاصيل العراق، لنمضِ إلى سوريا. وقد أعلنت الأطراف الغربية الكبرى أنها لن تتعاون مع حكومة الأسد. وأن المناطق التي تُزالُ منها «داعش» – وصولا إلى حلب – يحلُّ محلَّها فيها الجيش الحر والإدارات المحلية. والمفروض أن يتقدم الجيش الحر في نواحي درعا والقنيطرة. والمأمول أن يفرض ذلك على الأسد وحلفائه القبول بالحلّ السياسي أو «جنيف 1»، والذي يعني دخولا في مرحلة انتقالية تكون فيها السلطة التنفيذية بيد الحكومة الائتلافية. وإذا كان الروس والإيرانيون لا يستطيعون منع الحلف الأطلسي من ضرب «داعش»، بل وفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا الشمالية، فما هي الصفقة التي تُقنع الأسد وروسيا وإيران بالدخول في مرحلة انتقالية تنتهي بزوال الأسد؟!
لدى العرب (والأميركيين) تحديات كبيرة مع إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن. فنحن العرب إيرانُ هي داعشنا قبل ظهور «داعش». وهكذا فقد اجتمع علينا داعشان، إضافة لطغيان الأسد والمالكي ومذابحهما. والحضور الأميركي إيجابي رغم كل شيء، لأنه يزيل «داعش» واحدا من الدواعش الثلاثة: الطغيان وإيران وأبو بكر البغدادي! وقبل الأميركيين وبعدهم تبقى لدينا مشكلاتٌ سياسيةٌ واستراتيجيةٌ مع إيران إن لم يحصل تغييرٌ جذري في سياساتها تجاه العرب.
كان هنري كيسنجر الشهير قد أصدر قبل شهرين كتابا ضخما بعنوان «نظام العالم». وفي مقابلة أجراها أخيرا دعايةً لكتابه الجديد، علّق على قول أوباما إنّ الأَولوية لخطر «داعش» وليس إيران؛ قال كيسنجر: «الدواعش أعراض، وإيران عندها مشروع إمبراطوري»! فالله المستعان.

نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

” سقطت ضحكة “

iragisomeriبالأمس جاءني خبر موت إبتسامة …

بالأمس غادر عالمنا الدموي رجل عندما يسير يضحك وعندما يجلس يبتسم وينام ضاحكاً …

لا يملك من الدنيا سوى الابتسامة ، إنه صديق الطفولة وحامل صولجان الإبتسامة …

رجل فنان مبتسم ، لم يؤشر في قلبه حتى رحيله نقطة سوداء ..

كنت أسافر إلى بغداد لكي التقيه ، وفي الليل نجلس إلى خمارة أمامها جامع وكان يردد دائماً ” سبحان الله “

هذا يجمع لا يفرق إنه العراق ” متناغم ” …

وجه أبيض وهو وسيم وفي جوفه سر عظيم …

يحبه كل الناس لم أجد احداً يكرهه ….

الطيبة تنام معه وتستيقظ معه ولو ولد في بلاد اليونان ( الإغريق ) لأختاروه آله المحبة ولكن حظه أنه ولد في بلاد الكبرياء ..

آخ يا عراق .

هيثم هاشم

Posted in الأدب والفن | Leave a comment