همام الحوت من مسرح الممانعة إلى صفوف الثورة

assadhamadهمام الحوت من مسرح الممانعة إلى صفوف الثورة

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

تظاهر الكرديات بمطار اتاتورك استانبول بسبب عين العرب

kurdfiliyehتظاهر الكرديات بمطار اتاتورك استانبول بسبب حرب داعش على عين العرب

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

هل عين العرب ( كوباني ) اغلى حلب

tersiandonkeyهل عين العرب ( كوباني ) اغلى حلب
بالنسبة لنا داعش لا تختلف عن النظام في وحشية تعاملها مع المدنيين
و ذرة التراب السوري غاليه عندنا سواء بالقامشلي كانت او في درعا او البوكمال او الساحل السوري
العالم يطالب بالتدخل التركي بشأن عين العرب بينما تنتهك حلب اكبر مدينة بسوريا يقف صامتا
الاكراد في تركيا ينتفضون بوجه الحكومة التركيه يطالبونها بالتدخل لنصرة اكراد عين العرب ولكن لم نسمع لهم صوتا عندما كانت تقصف اعزاز وعفرين والاحياء الكردية بحلب
عين العرب ليست الفاتيكان داخل روما ولن تكون
وحدة التراب السوري ليست خطا احمر فقط انما خط دموى ملتهب سيحرق من يتجاوزه
من يطالب بالحماية الدولية عليه ان يطالب بها لكامل سوريا وليس فقط لجيب هنا او هنالك تتجمع في اعراق و مذاهب
نحن نثمن الموقف التركي من خلال الشروط التي وضعها امام التحالف للتدخل العسكري فلا انتقائية بالتدخل والتعامل مع الازمة السورية هنا يسمح و هنا لا يسمح
الدم السوري واحد سواء كان عربيا او كرديا او تركمانيا او ارمنيا او شركسيا والحرص عليه يجب ان يكون حرصا واحد

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

صرخات حمص

mnhebkصرخات حمص ما لم يعرض على الفضائية السورية يكفيهم فخرا أنهم استطاعوا الصراخ

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

الحصاد التركي من حروب «داعش»

أكرم البنيerdoghan2
النسخة: الورقية – دولي :الحيياة
يجمع المراقبون على أن حكومة أنقرة المستفيد الأكبر من تداعيات حروب «داعش» في المنطقة عموماً وفي المشهد السوري على وجه الخصوص.
أولاً، هناك استدعاء حضور عسكري دولي كانت تركيا من أوائل المطالبين به كي يعينها على مواجهة ضغوط تمارسها عادة الجارتان، إيران وروسيا، لتحجيم دورها المشرقي. فتوفير غطاء سياسي عالمي مثقل بالعصا العسكرية الغربية يحرر قرار أنقرة المتحسب من تعقيدات الصراع في المنطقة واحتمال أن يفضي توغلها في الحالة السورية إلى استفرادها من قبل إيران وحلفائها، وما يستتبع ذلك من تداعيات تضع قطار حزب العدالة والتنمية على سكة لا يريدها، وربما تستنزف قواه وتهدد طموحاته.
ولعل ادراك تركيا حاجة الغرب الماسة لدورها في مناهضة «داعش» وفي معالجة الملف السوري، شجعها على وضع شروط على التحالف الدولي تجنبها الوقوع فريسة تسوياته المحتملة. ومن الشروط مطالبته بتأمين منطقة حظر جوي تردع خصومها عسكرياً، ومنها ربط ما يجري بخطة طريق تفرض تغييراً سياسياً في سورية يزيح السلطة القائمة ويمهد لقيام حكومة بديلة موالية لتركيا.
ثانياً، تركيا صاحبة المصلحة الحقيقية في إجهاض الحضور الكردي المستقل في سورية ومحاصرة تأثيره السلبي على استقرارها وعلى مسار التسوية مع حزب العمال الكردستاني، والقصد أن خطة «داعش» في السيطرة على القرى الكردية الممتدة على طول الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، تقدم افضل خدمة لحكومة أنقرة في محاصرة الوجود السياسي والعسكري الكردي وتحجيم اخطاره، وبخاصة قوات pyd التي استثمرت انسحاب الجيش السوري من مناطقها لتعلن الادارة الذاتية وتنظم قواها، عسكرياً واجتماعياً. يزيد الأمر وضوحاً ما يحصل في عين العرب (كوباني) وإحجام تركيا عن مساندة الأكراد المدافعين عن المدينة، ربما لأنها تتطلع لأن يشكل سقوط كوباني درساً بليغاً ومؤلماً للأكراد، وربما كي تعزز ضغوطها على pyd للقبول بشرطها للتعاون ضد «داعش»، وهو فك ارتباطه بسياسات النظام السوري والتعاون مع المعارضة الداعية لإسقاطه. ولكن ربما لم تتحسب سلطة أردوغان من أن يفضي اجتياح كوباني عنفاً وتدميراً إلى شحن العواطف القومية الكردية وإلى اندفاعات شعبية وسياسية وعسكرية ضد مصالحها!
ثالثاً، استثمار الحملة الدولية لدحر «داعش» للتشجيع على إقامة منطقة آمنة في جزء من شمال سورية وشرقها، بما يمكن حكومة أنقرة من نيل حصة مجزية في إعادة إعمار المناطق المدمرة هناك، ومن التحكم بالنفط السوري واستجراره إلى السوق التركية بأسعار مقبولة. وفي هذا السياق يمكن إدراج مشروع قديم، يندر الحديث عنه، يتعلق بمصلحة تركية في الوصاية على ممر عبر الأراضي السورية لنقل الغاز القطري إلى أوروبا وتخفيف ارتهان الأخيرة للغاز الروسي، وفي الطريق تخفيف الأعباء التي تتكبدها تركيا لقاء تزايد أعداد اللاجئين السوريين على أراضيها بتشجيعهم على العودة إلى مدن المنطقة الآمنة وقراها.
رابعاً، مع تنامي وزن «داعش» وعنفه البدائي وتهديداته المستفزة، يسهل على حزب العدالة والتنمية تسويق نموذجه في الحكم، كخيار للإسلام المعتدل، في أوساط الرأي العام العربي والغربي، والترويج لموقع أنقرة الريادي دينياً وادعاء أنها خير من دافع ويدافع عن الاسلام السنّي الذي تنتهك حقوقه في غير مكان، وتالياً استعادة القاعدة الشعبية للحزب التي انحسرت جراء فضائح الفساد، ومحاصرة الاعتراضات على أسلوبه المتدرج في فرض نمط الحياة الاسلامية على المجتمع التركي. ولولا هذه المستجدات، ما كان ليتجرأ أحد المسؤولين الأتراك على المطالبة بتحريم ضحكات النساء في الشارع، أو تمرير قانون يسمح للطالبات في المدارس الابتدائية بارتداء الحجاب!
في ما مضى ومع الظهور الأول لـ «داعش» سارع بعضهم، وكان على حق، إلى تحميل إيران والنظام السوري وحلفائهما مسؤولية نشوء التطرف الاسلاموي ودعمه لإثارة الفوبيا الغربية من الجهادية المتشددة وتشجيع القبول بهم كأهون الشرور. واستند هؤلاء إلى وقائع ميدانية تثبت وجود ما يشبه التواطؤ بين هذه الأطراف لتشويه الثورة السورية وإجهاضها، وصلت إلى حد إطلاق مئات المتشددين الاسلامويين من سجون العراق وسورية وتمكينهم من التغلغل في صفوف الحراك الشعبي ودفعه صوب السلاح ومنطق العنف. واليوم يذهب آخرون، وهم محقون أيضاً، الى تحميل تركيا مسؤولية دعم «داعش» وتمكينه لاستخدامه ورقة في حسابات النفوذ على منطقة المشرق العربي، مستندين أيضاً الى وقائع كثيرة، منها أن تركيا الطرف الوحيد الذي فتح الحدود على مصراعيها لتسرب الآلاف من كوادر التنظيمات الجهادية من الشرق والغرب كي ترفد تنظيم «داعش» وتمده بالخبرات والأموال، ليبدو كذر للرماد في العيون اعلان أنقرة أخيراً منع أكثر من ألف متطوع جهادي من دخول الأراضي السورية وترحيلهم إلى حيث أتوا، ومنها فضيحة التسوية المعلنة والمذلة بين حكومة أنقرة و»داعش»، وفيها تمتنع سلطة أردوغان عن تأييد التحالف الدولي لقاء تحرير أسراها الديبلوماسيين، وتبادر لإطلاق أكثر من مئة مقاتل من أنصار «داعش» من سجونها. فكيف الحال إذا أضفنا ما يثار عن اكتشاف مخازن أسلحة نوعية لـ «داعش» فوق الأراضي التركية. ولا يغير هذه الوقائع بل يؤكدها ضمناً اعتذار واشنطن لحكومة انقرة عن اتهامات طاولتها على لسان غير مسؤول اميركي عن دور كبير لها في مساعدة تنظيم «داعش» وتمكينه.
والحال أن حروب «داعش» مهدت لعودة الدور التركي إلى موقعه المؤثر في صراعات المنطقة بعد انحسار موقت، وأنعشت حنين حزب العدالة والتنمية الى الماضي الإمبراطوري العثماني، وأظهرت تالياً أن سلطة أردوغان لا تزال متحفزة لمد نفوذها شرقاً تحت الراية الاسلامية، وأنها لن تقبل أبداً بخسارة حصتها من المستقبل السوري أو السماح لآخرين بقطف ثمار هي الأولى بها، بخاصة أنها خير من يدرك أن الصراع على دمشق سيكون مفتاح الصعود أو التراجع لدورها الريادي في الجوار العربي والإسلامي.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

على ماذا عثر الثوار في قاعدة التجسس الروسية في سوريا؟

التيلغراف: ترجمة موقع التقريرgolan-heights-border

استولى الثوار السوريون على قاعدة تجسس روسية-سورية مشتركة، كانت تستخدم لجمع معلومات استخباراتية عن تحركات الجماعات المتمردة، وإسرائيل.

وتقع القاعدة بالقرب من الحدود الإسرائيلية في جنوب سوريا، وتحديدًا على جبل تل الحارة. وتعرف هذه القاعدة باسم
“ مركز C”
من قبل المخابرات الروسية، وقد سقطت بيد الجيش السوري الحر، وهو الجماعة المتمردة المعتدلة إلى حد كبير والمدعومة من الغرب، يوم الأحد.

وجاء الاستيلاء على القاعدة، والتي تم التخلي عنها قبل وصول الثوار، بعد أسابيع من القتال الشرس بين قوات المعارضة، وقوات الحكومة السورية، وكذلك جبهة النصرة، وهي فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

وفي لقطات فيديو من داخل قاعدة التجسس الروسية صادرة عن الجيش السوري الحر، يشير ضابط من الثوار إلى خرائط، وصور، ووثائق باللغتين الروسية والعربية، فضلًا عن شعارات للاستخبارات السورية، وللمخابرات العسكرية الروسية
(GRU)
، والتي تتعامل مع الاستخبارات الإشارة.

وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن واحدة من الخرائط على الجدار تظهر منطقة شمال إسرائيل، وتم تحديد الوحدات العسكرية الإسرائيلية ومحطات الإشارة عليها. كما، وتظهر هذه الصورة شعارات كل من المخابرات السورية والمخابرات العسكرية الروسية معلقة على جدار قاعدة التجسس:

ويعد التعاون بين المخابرات الروسية والسورية، وكذلك التعاون العسكري بين الدولتين، واسعًا، وممتدًا لعدة عقود من الزمن.

وفي عام 2006، ذكرت مجلة جين للدفاع، أن حزب الله كان يتلقى معلومات استخباراتية من قاعدتين للاستخبارات الروسية في سوريا خلال حربه مع إسرائيل، وواحدة من هذه القواعد تم تحديدها على أنها تقع على هضبة الجولان.

وقال المحلل الأمني دانييل نيسمان، وهو رئيس استشارات المخاطر الجيوسياسية في مجموعة المشرقي في تل أبيب، للتلغراف، إن “اكتشاف مركز C هو بالتأكيد ليس أمرًا مستغربًا”. وأضاف: “لقد كان للروس مستويات مرتفعة من النشاط داخل سوريا منذ الحرب الباردة، والموظفون الروس أيضًا هم جزء لا يتجزأ من الوحدات السورية المختلفة”.

وأكد نيسمان، على أنه يوجد في غرب دمشق، وبالقرب من الطريق السريع بين بيروت ودمشق، قاعدة روسية لتحليل صور الأقمار الصناعية، حيث يعمل أفراد روس مع سوريين على تحليل صور الأقمار الصناعية، ويستخدمونها في الوقت الحاضر لتتبع تحركات المتمردين.

ووفقًا لمجلة جين، يأتي تمويل وظائف المخابرات هذه إلى حد كبير من الحرس الثوري الإيراني.

وليس من الواضح بعد متى توقف الروس عن العمل في المركز
C.
إلا أن الجيش السوري الحر يدعي بأن الأفراد الروس قاموا بإخلاء المركز قبل أسابيع فقط، في حين يشير محللون آخرون إلى أن المخابرات الروسية غادرت هذا المركز مع بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011.

هذا، ورفضت قوات الدفاع الإسرائيلية، ووزارة الدفاع الإسرائيلية، على حد سواء، التعليق على هذا الموضوع، عندما طلبت منها التلغراف فعل ذلك.

المصدر

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ماحكم شرع دولة الخلافة في اصدار جوازسفر للمرأة المؤمنة ؟

wifabaghdadyجواز السفر..ليس من الايمان!!‏
بقلم : أيوب المفتي

سؤال :

ماحكم شرع دولة الخلافة في اصدار جوازسفر للمرأة المؤمنة ؟!!

وعليه توكلنا….
أما بعد..

ليس للمرأة أن تسمح بتصوير وجهها لا في الجواز ولا غيره ،لأنها عورة !!، وهذا الجواز بدعه حادثه من بدع الغرب الكافر..!! وهل كان السلف الصالح بحاجه لجواز سفر للتنقل بين الامصار والبلدان؟؟؟؟

هل حصل عمر أبن الخطاب (رض) على جواز سفر عندما زار بيت المقدس بعد فتحها؟؟..
وهل احتاج علي بن ابي طالب وولده الحسين رضي الله عنهما ، عند قدومهما من الحجاز جوازي سفر عند اجتياحهما الكوفة لارض العراق ؟؟؟!!
هل حمل معاويه جواز سفر عندما رحل وأستقر بدمشق؟؟
هل طُلب جواز السفر من خليفة الأمة ابو بكر البغدادي حفظه الله ، عندماهاجر من الرّقة في الشام الى نينوى في العراق ؟؟؟؟
من كان من اصحاب الرسول قد استخرج جواز سفر حتى تحصل انت وغيرك عليه؟؟..
قلنا انها عوره والفتنه وما ادراك ما الفتنه، هل تعرف ان الموظفين يحدقون على صورة المرأة ، وهذا حرام وليته توقف عند ذلك ..!!
فالموظفون يختطفون صور النساء من ايدي بعضهم البعض ، مما يتسبب بالكثير من المشاكل.. كالاقتتال فيما بينهم وانتشار العداء بينهم.. ومع ذلك تريد ان تزيد الخلاف بسؤالك.؟؟ هذا لو كنت مؤمن ورع لما سألت اصلا ! ….

وبناء عليه يقال : إن كان المقصود أن ذهاب المرأة هو لغرض الدعوة إلى الله فهذا ليس من الضرورات التي تبيح لها هذا الفعل الاّ لجهاد النكاح!!… وخاصه انها هي بحاجه الى الوعظ والارشاد بعد ان نسيت صحيح الدين.. ونسيت انها عوره..!! وتريد تصوير عورتها.. رغم معرفتها بان التصوير حرام..!! صدق رسول الله.. المرأه ناقصه عقل ودين ..
في كثير من البلدان الغربية ، تحضر النساء إلى المساجد والمراكز ، ويستفدن مما يطرحه الدعاة هناك ، فلا داعي لأن تعرض المرأة نفسها للفتن والوقوع في بعض المحرمات ..! فقد قام الرجال الدعاة بواجبهم فما حاجتهم لها ، خاصة والحاجة موجودة في بلدها التي تعيش فيها .. فعليها أن تبذل جهدها في الدعوة للائي من حولها لأخواتها المؤمنات وحثهنَْ على مواصلة طريق الجهاد بالعمل الصالح ونبذ الطالح من كبائر الامور … النكاح ومن ثم النكاح ..!!! ، وتحذرهن من الوقوع بالفتن كتصويرهن ، ومحاولة الحصول على جواز سفر.. تشبه بالكافرات العاريات الكاسيات ، لعل الله أن ينفع بها ..!!! وينفعها ويزيد من حسناتها ويغفر لها ما تقدم من ذنب ..!!

إن كان المقصود أن الرجل سيخرج للدعوة إلى الله ، وأن زوجته ستصاحبه ، فالحكم يختلف باختلاف المدة التي سيقضيها هناك ، فإن كانت مدة طويلة ، فلا بأس أن يصحب امرأته حتى يأمن على نفسه من الفتن .الكبرى ..!! ففتنة تصويرها وعرض عورتها اخف وطأًة من فتنة بنات الغرب الكافر ، المترصدات بالمسلمين وخاصه الدعاة لاخراجهم من حظيرة الاسلام.!! رغم يقيني بانها لا تنافس الشقراوات بالجمال والدلال ولكن لتكون محاوله لتجنب الفتنه الكبرى…..
وإن كانت المدة قصيرة ، فلا يصحب امرأته معه ، وان اصرّت على رفقته ، فعليه بها لتأديبها بتعنيفها وضربها ،ولا يخشى عاقبتها..!! ، كما افتى شيخنا وعزة ديننا الدكتور احمد الكبيسي، وصدق عندما قال(ليس ضيراً من ان تضرب امرأتك لعصيانها ولي أمرها ونعمتها، وطالما كان اخوها وأبوها يضربانها قبل زواجها ، فما الغرابة بالامر ..والعصا لمن عصا ؟؟) ..
وإن كان يخشى على نفسه من الوقوع في الفتن ، فلا يذهب بل الافضل له البقاء حيث هو ، فنحن بحاجه الى من لا يخشون الوقوع بالفتن من الفئه الناجيه ، بل يعمل بالدعوة إلى الله في محيطه الذي يعيش فيه في بلده .فهو بحاجه اليه بعد انتشار الكفر والزندقه والتشبه بالكفار بالمأكل والملبس وجواز السفر..!!!!

نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه و يرضاه .والله تعالى أعلم ….

المفتي أيوب

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

عارهم وليس عـــارنـــا ..!!!

christianmaouseliraqueعدنان حسين

لا أعرف د.علاء الطاهر، ولم يسبق لي القراءة له، وهذا بالتأكيد عيبي وليس عيب الرجل.. المهم إنني قرأت له أمس “نظرات” و”عبرات” كتبها على هامش مهمة خيرية ونشرها عبر “فيسبوك”، تحدث فيها عن “عارنا” حيال بعض من أهل البلاد القدامى، المسيحيين.. انه عارهم في الواقع..

عار دولتنا والقائمين عليها من أهل الإسلام السياسي سواء بسواء. هنا ما كتبه:

“وأنا استقل السيارة المخصصة لذهابنا في رحلة للبحث عن بعض العوائل المسيحية المتعففة، لم يكن يدور في خلدي أني سأشاهد ما شاهدته صباح هذا اليوم..

لقد تعودت أن ارسم للعوائل المسيحية في العراق صورة في ذهني كطبقة ميسورة في كل شيء.. في التعليم .. في الثقافة.. في المال وطبعاً في الجمال.

ورغم حبي لهم وإعجابي بطريقة حياتهم، كنت أعتقد – في أحد مراحل عمري- أنهم مفضلون علينا من قبل الدولة فكنت أنفر من ذلك.

ومما ساعد في ترسيخ هذا الاعتقاد لديّ هو الإشاعات التي كان يتحدث بها المجتمع أيام الحصار بأن المسيحيين تصلهم مساعدات خاصة عن طريق الكنيسة، تبعد عنهم شبح الحصار وآثاره التي ساهمت في اختفاء الطبقة المتوسطة ونكوصها إلى طبقة فقراء في تسعينيات القرن الماضي، وكانت هناك إشاعات بأن نظام صدام حسين يفضِّل المسيحيين ويجعلهم في بحبوحة من العيش باتفاق بين طارق عزيز والأمم المتحدة، يجري تنفيذه بينما يموت باقي الشعب جوعاً بسبب الحصار، وهذا ربما كان احد الأسباب المهمة للعنف الذي تعرّض له المسيحيون بعد سقوط نظام صدام.

لقد زرتُ اليوم مع مؤسسة خيرية دولية عوائل مسيحية عديدة في مناطق مختلفة من بغداد ورأيت طريقة عيش لتلك العوائل لم أكن أظن أنها موجودة.

اليوم رأيت بأم عيني مصداق قول الجواهري الخالد:

ويستقي دمها جيلٌ وينكرها ويغتذي روحها خلقٌ وتعتفدُ

(تعتفد: تغلق بابها على نفسها فلا تسأل أحداً حتى تموت جوعاً).

عوائل مسيحية فقيرة تعاني الخوف والفقر، ونحن نزورهم، كنت اقرأ في عيونهم الخوف والطيبة وعزة النفس والامتنان… لقد أحبوا وطناً فأذلّهم. رفضوا تركه فخنقهم. التصقوا بهذي الأرض يريدون فقط الموت عليها لأنهم أصحابها الحقيقيون.

*امرأة مسنّة أردتُ مساعدتها فغمزتُ لزميلي لكي نعطيها حقيبة مساعدات ثانية بعدما رأيتُ بؤس حالها مع ولدها المختل عقليا فاقتربت مني وقالت بأدب جمّ: “لا، نحن عائلة واحدة مو اثنين سنأخذ حقيبة واحدة”.

هل تسمعون يا قادة الفساد في بلدي ؟ يا من تتسابقون على السرقات غنائم لكم؟ …. تباً لكم.

*امرأة أخرى ترفض أن تأخذ المساعدة دون أن نُعطي لجارها المسلم ضِعفَ ما سوف نعطيها لأن عائلته كبيرة، فحققنا لها مرادها..

*وأخرى تُعيل عائلتها رغم عوقها ومرضها دون أن يلتفت لها أحد..

*وأخرى جاءت هاربة من بعقوبة خوفاً من التهديد والقتل…

*وفي بيت آخر رأيت فنانة معروفة مثّلت ذاكرة جيل وعطاء لأكثر من أربعين عاماً في الدراما العراقية تُغلق عليها بابها لتموت ببطء وهي تعاني من أمراض الشيخوخة وضعف الذاكرة، كانت تتكلم بمرارة عن عطائها ومعاناتها والتزامها بفنها طيلة عقود، ثم التجاهل المتعمد لها ولتأريخها، لم تعد تنتظر الآن إلا الموت.

لم أتكلم مع أحد منهم إلا اغرورقت عيناه بالدموع وهو يتكلم عن جفاء هذا الوطن، وعن حُبّه الذي يجعلهم يرفضون بإصرار مغادرته رغم أن معظم أقاربهم في المنافي التي تسهل استقبالهم.

*كانوا يتكلمون بطيبة وخوف وتحفظ.. استمعت لهم وأنا اشعر بالذنب لما فكرت فيه يوماً.. أشعر بالعار يلفني ويذهب بي بعيداً في أغوار التأريخ..

كنت أريد تقبيل يد كل منهم اعتذاراً عما فعلناه بهم.

كنت أريد تقبيل يد كل منهم نيابة عن أجدادنا الغزاة.. ولكن!!… لم أفعل!!.. فصلف البداوة مازال يجري في عروقي .

(يا ليتني متُّ قبل هذا أو كنت نسيا منسياً).

اعتذر عن نشر أي صورة تُظهر عارنا” .

**(انتهى ما كتبه د. الطاهر ، ولا تعليق سوى: انه عارهم – دولتنا والقائمين عليها من الإسلاميين المتأسلمين– وليس عارنا).

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

كلنا داعش

رأي اليوم: علي الصرافassadhasson

تبدو الحرب التي يشنها بعضنا ضد تنظيم داعش، ظالمة الى أبعد الحدود. إنها حربٌ لا تخلط الحابل بالنابل فحسب، ولكنها تشوّه صورة الواقع أيضا.

وحيث أنها تمثل قراءةً منافقة للواقع، فانها لن تؤدي إلا الى المزيد من المهالك. حتى ليمكن القول إنها قد تذهب بداعش، ولكنها ستأتي بما هو أدعش من داعش…. داعش، جزءٌ مكينٌ من الواقع. وبما أن الواقع واقع، فانه سوف يجد طريقا لكي يفرض داعشيته باستمرار.

في محيط الزيف الراهن، هناك من يبلغ به تجاهل الواقع حدّا يجعله مقتنعا بان تنظيم داعش غريب عن المنطقة، وغريب عن بيئتها الثقافية والسياسية والاجتماعية. وبالنظر الى أن التنظيم يضم “مجاهدين” من أربع جهات الأرض، فمن السهل أن يُقال، إنه تنظيم إرهابي “خارجي”، وإن مجتمعاتنا بريئة منه. بل أن هناك من يبدو مقتنعا أيضا أن داعش لا يمت الى الإسلام بصلة. وهذا ليس هو الواقع.

فكل هذه الافتراضات، إنما تسعى الى تبرير الحرب ضد هذا الوجه، وحده، من وجوه داعش، بينما تصون كل وجه آخر من وجوه الداعشية الثقافية والسياسية التي نعيش في كنفها (أو: كفنها) اليوم. وبينما يُراد إلحاق الأذى بمجاهدي داعش، فانهم أكثر صدقا وانسجاما وانتسابا مع كل ما عرفوه من ثقافة المنطقة وسياستها واجتماعها، ليس بين الأفغاني والشيشاني والألباني، بل بين العراقي والسوري والفلسطيني والأردني، وغيرهم ممن يمثلون “هويتنا” الأصيلة و”إسلامنا” كما نعيشه… نعم، ترتكب داعش، مجازر وانتهاكات وأعمال سبي وجرائم وحشية ضد الأقليات. ولكن هذا لا يمثل إلا جزءا بسيطا من الواقع. إنه فقط الجزء الظاهر من جبل داعشي عميق الغور في مستنقعاتنا (أو “مجتمعاتنا”) “الإسلامية” الآسنة.

يُتهم الداعشيون، بأنهم يقتلون الأبرياء.. وأريد أن أستعمل كلمة لا أجد لها نظيرا في العربية الفصحى، فأقول: “إحّه”! ومن منكم الذي لم يقتل أبرياء!… ويُتهم الداعشيون بأنهم يسبون النساء ويعرضوهن في سوق النخاسة… وأقول: إحّه. ومن منكم الذي لم يسب إمرأة فيجردها من أدنى الحقوق؟ ويُتهم الداعشيون، بارتكاب انتهاكات ضد الأقليات، حتى استصرخت تلك الانتهاكات ضمائر العالم ودعته الى الاسراع في تقديم النجدة اليهم… وأقول، هنا أيضا: إحّه. ومن منكم الذي لم يسبق داعش في هذا المضمار القذر. ومن منكم الذي، ساعة اكتشف طائفيته، لم يستصغر “الآخر” أو يهمشه أو يستثنيه؟

إذا شئت أن تنظر في عين الواقع، فداعش ليست جسما غريبا. الغريب هو من لا يرى أن داعش تمثل تجسيدا حقيقيا وأصيلا لثقافتنا وسياستنا ومجتمعنا، بل وإسلامنا نفسه، كما انتهى الينا، كإسلام تكفيري وكافر… فهناك داعش قبل داعش، كما أن هناك داعش على يمينها وأخرى على شمالها… داعش مرآةٌ حقيقيةٌ لما نحن فيه. إنها وجهنا الذي نحكم ونمارس كل شؤون حياتنا فيه. وهي موجودة تحت كل عمامة تحوّل الإسلام الى دين كفر وجريمة. فلماذا الزعل على داعش؟ وهل الوحشية، عندما تكون مكشوفة، أفظع مما لو كانت مستورة؟

الذين يمارسون أعمال التعذيب والقهر والتنكيل، في ظل سلطة الطغيان، أليسوا داعش؟ والذين يستبيحون الأعراض، في السجون وخارجها، أليسوا داعش؟ والذين يمارسون سلطاتهم بالعنف باسم “الصمود والممانعة”، أليسوا داعش؟ والذين يضعون أنفسهم فوق القانون، ولا يحترمون سلطة لقانون، أليسوا داعش؟ والذين يقتلون نساءهم على الشبهات، في ما يسمى “جرائم الشرف”، أليسوا داعش؟ والذين يغتالون خصومهم، على الرأي أو الهوية، أليسوا داعش؟ والذين يستولون على السلطة بالسيف، ويرفضون تداولها إلا بالسيف، أليسوا داعش؟ والذين ينهبون المال العام، ويجعلونه خادما لأغراضهم الخاصة، أليسوا داعش؟ والذين يعتلون المنابر، ليُكفّروا الناس، وينزعوا رداء الإسلام عمن يشاؤون، أليسوا داعش؟ والذين يمارسون القتل والترويع باسم الله، أليسوا داعش؟ والذين يحلون لأنفسهم، ويحرمون على غيرهم، أليسوا داعش؟ والذين ينظرون الى أنفسهم، من ثقب طوائفهم، أليسوا داعش؟ والذين يسومون الأقليات الحرمان والتمييز والتهميش، أليسوا داعش؟

كل هؤلاء موجودون، قبل داعش! وما داعش إلا صورة واحدة من صورهم! بل أن داعش ليست إلا نتاجا طبيعيا وتلقائيا من نتاجاتهم. حتى ليحق القول لهم: إنكم إن لم تجدوا على الأرض داعش، لاخترعتم مليون داعش! الفرق الوحيد، هو أن داعش (الحالية) تمارس جرائمها “على الهواء مباشرة”، ولا تخشى في ارتكابها “لومة لائم”. بينما يفضل الداعشيون الآخرون ممارسة الجرم نفسه في الخفاء، أو تحت مسميات أخرى.

داعش هي الحقيقة الوحيدة التي كان يجب أن نراها منذ أن نشأت أولى سلطات الوحشية والاستبداد في أوطاننا، بل ومنذ أن تحولت مجتمعاتنا الى مستنقعات تسترخص الذل وتستمرئ العنف والقسوة ضد نفسها، بالخوف والجبن تارة، وبالنفاق والدجل تارة أخرى… إذا كان من الأولى بالحقيقة أن ترى نفسها، فكلكم داعش، وكلكم مسؤول عن داعشيته… أولى بكم، داعشيو القهر والطغيان في كل مكان، أن ترفعوا علم داعش فوق منازلكم، وأن تعلنوا البيعة للدولة الإسلامية، بقيادة الخليفة المؤمن بالله (وبانحطاطكم الشامل) أبو بكر البغدادي، خليفة الله على رقاب أبريائكم ونسائكم وأقلياتكم…. تلك الرقاب التي لم تحفظوها قبل داعش،.. ولا أعرف من أين جاءتكم الحمية لتحفظوها، بعد داعش!

لكي تحارب داعش، ولا تهرب أمامها كالجرذ، يجب أن تكون طاهر اليد من المال العام، نبيلا حيال حقوق المرأة والأقليات، ولم تعتد على القانون، ولم تمارس التعذيب أو تبرره، ولم تساند طغيانا ولا ظلما من قبل، ولم تُكفّر أحدا… عدا ذلك، فخير لك أن تعلن البيعة! لأنك داعشي بطبعك! ولأنك واحدٌ ممن ساهموا في تخصيب التربة لزراعة داعش. فعندما تذبح أختك في الشارع، في تهمة شرف، فكيف لا تذبح غيرها؟ وعندما تمارس التعذيب ضد مواطن من مواطنيك، بسبب رأي أو عقيدة، فلماذا لا تجز عنقه كالخروف؟ وعندما تمارس سلطتك من فوق القانون، ومن دون قانون، فكيف لا تجعل الاجرام فيه هو السائد؟

تلك هي داعش… إنها وجهكم الأنصع والأكثر انسجاما مع ثقافة القتل والتكفير والاستبداد التي بقيتم تمارسونها لقرون. ومثلما تعايشتم معها وأصبحت “هويتكم”، فخير لكم أن ترفعوا أعلام داعش وأن تتعايشوا معها… إسأل نفسك: بالله ما الفرق، ونحن كلنا داعش؟ يقال: إذا كان بيتك من زجاج، فلا ترمي الناس بحجر. ومن كانت ثقافته، وسلوكه، ووحشيته، هي ذاتها ثقافة وسلوك ووحشية داعش، فمن شديد النفاق أن يرميها بحجر.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

بلادي وإن جارت عليّ……أكمل الفراغ!.. د. فيصل القاسم

faisal

falkasim@gmail.com زمان الوصل:
يتميز بعض العرب عن بقية شعوب الأرض بتلذذهم بالظلم والألم والعذاب والجور والاستغلال الذي يعانونه على أيدي أنظمتهم وحكوماتهم وجلاديهم. إنه نوع غريب من المازوخية العجيبة التي تحتاج إلى معالجة نفسية فورية. ولعل شعراءنا وفقهاءنا وبعض أدبائنا ساهموا بطريقة أو بأخرى في ترسيخ هذا الاستمتاع المرضي بالبطش والاضطهاد من باب أن الإنسان يجب أن يتحمل كل أنواع التنكيل التي ينزلها الوطن بساكنيه، حتى لو داسهم ليل نهار، وسامهم سوء العذاب. فالوطن في ثقافتنا العربية المريضة يتقدم على المواطن، والأرض العربية القاحلة الجرداء أهم من الإنسانية، ومسقط الرأس غال حتى لو أطار رؤوسنا، وقدمنا طعاماً مفروماً للكلاب والقطط وأسماك البحر.

أما آن الأوان لتلك الجوقة العربية الزاعقة التي ترفع سيف الوطنية الصدئ في وجه كل من يحاول أن ينتقد الوطن وحكامه، ويكشف عورات الأوطان وسرطاناتها المتقيحة أن تبلع ألسنتها، وتكف عن المتاجرة بالمشاعر الوطنية “عمّال على بطـّال”؟ أليس هناك من لديه الشجاعة لأن يقول لهؤلاء الغوغائيين الذين ينصرون الوطن ظالماً أو مظلوماً: إن “الوطنية هي الملاذ الأخير للسفلة والأنذال” كما صاح الأديب الإنجليزي صامويل جونسون ذات مرة؟

إلى متى نتشدق ببيت الشعر السخيف: “بلادي وإن جارت علي عزيزةٌ وأهلي وإن ضنوا علي كرامُ”؟ أليس مثل هذا الكلام الفارغ هو الذي ساهم في وجود الدولة التسلطية، ومنع تحقيق المواطنة بمفهومها الحديث في العالم العربي، وأعاق تقنين حقوق المواطن وتحديد واجبات الوطن وحكامه؟ إلى متى نردد العبارة المهترئة: “ما أجمل أن يموت الإنسان من أجل وطنه”؟ لماذا لا نقول: “ما أجمل أن يحيا الإنسان من أجل وطنه”؟ لماذا ترتكز ثقافتنا العربية المازوخية على الموت والعذاب لا الحياة والمتعة في جنبات الوطن؟ هل أخطأ أحد الساخرين عندما أعاد كتابة البيت الشهير المذكور آنفاً ليصبح: “بلادي وإن جارت علي حقيرةٌ… وأهلي وإن جنوا علي لئامُ”؟

متى نتعلم من الأمم الحية التي وضعت الوطن عند حدوده، ولم تعامله كإله يجب تقديسه حتى لو أهانك وأذلك صبح مساء؟ هناك مثل انجليزي شهير يقول: “إن الوطن حيث القلب”. فإذا كنت تعيش وتحب بلداً ما حتى لو لم تولد به فهو وطنك الحقيقي، وليس مسقط رأسك الذي أخذ على عاتقه تجريدك من آدميتك منذ اللحظة التعيسة الأولى التي خرجت بها من رحم أمك. ما الفائدة أن تعيش في وطنك غريباً؟ أليست الغربة الداخلية أصعب وأقسى عشرات المرات من الغربة الخارجية؟ لماذا أدرك الغربيون هذه الحقيقة، بينما ما زال بعض مثقفينا الموتورين يؤنبون، ويتطاولون على كل من ينبس ببنت شفة ضد أوطاننا المزعومة؟ إن المواطنة والديمقراطية ومنظومة حقوق الإنسان الحديثة هي التي جعلت المواطن الغربي يعتبر المكان الذي يعشقه هو وطنه الأصلي غير عابئ بالعواطف الوطنية التقليدية السخيفة.

للأسف الشديد لقد استطاعت الأيديولوجيات “القومجية” العربية أن تضحك علينا بشعاراتها الكاذبة على مدى أكثر من خمسين عاماً، وأرغمتنا على التظاهر بحب الوطن رغماً عن أنوفنا، بالرغم من أن أفئدة الملايين في هذا “الوطن العربي” الجريح كانت دائماً تتوق إلى أوطان خارج “الوطن” لعلها تحقق شيئاً من آدميتها المسلوبة. ليت الشعوب العربية تنبهت إلى مقولة الإمام علي بن أبي طالب “كرّم الله وجهه” عندما قال في عبارته المأثورة الشهيرة: “ليس هناك بلد أحب بك من بلد، خير البلاد ما حملك”. ليتها تمسكت بتلك النصيحة العظيمة في وجه حملات المكارثية القومية العربية التي حاولت دائماً أن تجرّم كل من يتذمر من سياطها “الوطنية” متهمة إياه بالخيانة القومية، مع العلم أن أكثر من خان الأوطان وسلمها للأعداء على أطباق من ذهب هم رافعو الشعارات الوطنية والقومجية البائسة. وكما يقولون: الأمور دائماً بخواتيمها. ألم تصبح البلدان التي تشدقت على مر الزمان بالوطنية والقومجية الساحقة الماحقة، رمزاً للانهيار سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً؟ سوريا والعراق وليبيا مثالاً.

لم تعد العبارات الوطنية “البايخة” تنطلي على أحد. لقد غدت المشاعر الوطنية في “وطننا” العربي، وللأسف الشديد، كالمنتجات الوطنية التي تُعتبر عادة رديئة النوعية. ثم ألم يصبح عدد الذين يريدون هجرة “الوطن” العربي أكبر بعشرات المرات من الذين يريدون البقاء فيه؟ لماذا أصبحت كلمة “وطن” بالنسبة للكثيرين من العرب مفردة بالية؟

لماذا زال البعض يردد مقولة المعتمد بن عباد الشهيرة:” لأن أكون راعي جمال في صحراء أفريقية خير من أن أكون راعي خنازير في بيداء قشتالة”؟ بينما نرى آخرين يتسلحون بالقول الشعبي:” زيوان بلدك ولا قمح الغريب.” والزيوان هو نوع من الحبوب السوداء التي تمتزج بحبوب القمح ولا بد من إزالتها عند الطحين. ولا أدري لماذا يُطلب من هذه الملايين العربية المضطهدة والجائعة أن تقبل بزيوان الوطن بينما تستأثر الطبقات الحاكمة والمتحكمة ومن لف لفها بقمح الأوطان وحتى زيوانه؟ أي مازوخية أسوأ من هذه المازوخية العروبية القبيحة التي تحاول تغطية عين الشمس بغربال؟

ألم ينقطع نتاج أدباء المهجر الذي كان مفعماً بحب الوطن؟ أين أمثال إيليا أبي ماضي وجبران خليل جبران وشفيق المعلوف وفوزي المعلوف وبدوي الجبل ونسيب عريضة؟ هل مات الأدب المهجري بسبب العولمة وسهولة الاتصال والسفر بين الدول فقط، أم بعدما أصبح العديد من الأوطان العربية طارداً لمواطنيه؟ لماذا أصبح شعار المغترب العربي “أنا مهاجر يا نيّالي”؟ لماذا ” تغرورق” عينا الإنسان العربي بدموع الحزن والأسى عندما يريد أن يعود إلى أرض الوطن ؟ ربما لأن المنفى تحول إلى وطن حقيقي والوطن إلى منفى!!

سوري يسأل آخر:
أي وشو بيشتغل ابنك؟
يووووه !! قال شو بيشتغل قال.. باسم بالسويد وحيصير لاجئ قد الدنيا.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment