طلال عبدالله الخوري
النوادر الشعبية تحوي الكثير من الحكم الحياتية والمعاشة, واحيانا, قصة فولوكلورية صغيرة فيها من العبر ما يوجز تاريخ يمتد لآلاف السنين, والذي تحتاج كتب التاريخ الى مجلدات لتوثيقه. من هذه النوادر الشعبية التي ارخت ل 1430 سنة من الحكم الاسلامي في البلدان العربية والاسلامية هي قصة اشهر بطل للنوادر الشعبية جحا مع القدور. تقول القصة بأن جحا استعار قدرا من احد جيرانه, وفي اليوم المحدد رد جحا القدر ومعه قدر صغير, وعندما سأله جاره عن سبب اعطاؤه هذه الزيادة, اجابه جحا بأن قدره قد انجب وولد قدرا صغيرا والآمانة تقتضي بان اعطيه لك , ففرح الجار البخيل وشكر جحا على امانته واحتفظ بالقدر الصغير. شاعت هذه القصة بين اهل القرية وأخذوا يهنئون الجار بالمولود الصغير. بعد أيام , علم أهل القرية أن جحا يريد أن يستلف قدرا كبيرة يطبخ فيها طعامه , فحمل كل منهم قدره , و ذهب إلى جحا , و هو يتمنى أن يقبلها جحا منهه . أخذ جحا كل القدور التى أحضرها أصحابها , و شكرهم لكرمهم , وقال لزوجته عندك الآن يا زوجتى قدورا كثيرة , تطبخين فيها كما تشائين. بعد يومين . سمع أهل القرية صوت بكاء و نحيب ينبعثان من بيت جحا , فذهبوا لكي يستطلعوا الأمر , فوجدوا جحا و امرأته يبكيان بمرارة, فقال الجار البخيل : لماذا تبكى هكذا يا جحا ؟ قال جحا : ألم تعلم بعد ؟ لقد ماتت كل القدور التى أحضرها أهل القرية لنا , فسبحان من له الدوام!! راح الجيران ينظرون بعضهم إلى بعض , وتسألوا : هل يعقل أن القدور تموت ؟ إنها حكاية لا تصدق, اخترعها جحا اللئيم! قال الجار البخيل : كيف هذا يا جحا، و قد احضرت اليك اكبر قدر عندي ، على امل ان تلد لي توأمين ؟ و قالت امرأة : وانا اشتريت هذه القدر خصيصا لتلد عندك . قال جحا : يا ناس ! كيف تصدقون أن القدر تلد ولا تموت ؟ ان كل من يلد ، لا بد ان ينتهى اجله ويموت.
وهذه قصتنا مع الاسلام في بلادنا, فعندما بدأ الاسلام بالغزوات والنصر بدأت تنهمر على الناس الغنائم والجزية والسبايا, والاكثر من هذا فاي انسان يموت بالغزو تنتظره الجنة هو ومن يختاره من اقاربه حيث الحوريات والغلمان المخلدون وما شابه من مغريات . اي من المستحيل ان يخسر الانسان الذي يدخل الاسلام ويحارب, فان بقي حيا سيستمتع بالغنائم والسبايا, ام اذا قتل فسيستمتع بالجنة. تذكر كتب التراث بان هذه المغريات جعلت الاب ينافس الابن على من يذهب للجهاد ومن يبقى بالمنزل لحماية النساء فكل منهما يريد الذهاب للغزو ويدريد الاخر البقاء بالمنزل. وهكذا اغرى الاسلام الكثيرين للدخول به, اما لكي يتجنبوا دفع الجزية او لكي يستفيدوا من الغنائم والسبايا او لكي ينعموا بالجنة. اما الآن, لم يبق اي غنائم او سبايا , واصبح الناس متنوروين لا تنطلي عليهم وعود الجنة, فبدأ المسلمون يطرحون الاسئلة المنطقية على الاسلام , وكأن بي رسول الاسلام يجيبهم : عندما كانت هناك غنائم وسبايا صدقتم اياتي وآمنتم برسالتي ايمان اعمى , واما الآن, حيث لم يعد غنائم وسبايا فاصبحتم اذكياء ولديكم عقول ومنطق وتريدون طرح الاسئلة بعد 1430 سنة؟؟ اين كان عقلكم وتفكيركم ومنطقكم طوال هذه المدة؟؟ فكيف تصدقون بان القدر تلد ولا تموت؟؟
الهدف من هذه المقالة هو الاجابة على السؤال الحيوي التالي هل يجب ان نصدق الاسلاميين؟؟
لنفرض جدلا بان الاسلاميين قالوا لنا : بأن الشريعة الاسلامية تؤمن بالتالي:
الاسلام حكم ديمقراطي بحت
الاسلام يؤمن كل حقوق الانسان المعترفة بها دوليا
بأن الاسلام هو حكم مدني
بان الاسلام يضمن حقوق المواطنة لغير المسلمين كاملة بما فيها القضاء والرئاسة والحكم
وبأن الاسلام يضمن حقوق المرأة كما هي منص عليها بالوثائق الدولية
ولنفرض جدلا ايضا بان الاسلاميون وصلوا للحكم وحكمونا عشرات السنين وحافظوا على كل وعودهم السابقة فهل يجب ان نثق بهم ونقبل بالحكم الاسلامي للاسلاميين؟؟؟ والذي هو بهذه الحالة الفرضية مجرد اسم لحكم اسلامي , لان كل ما سبق هو ضد الاسلام والشريعة الاسلامية؟؟ فهل نقبل بحكم الاسلاميين الاسلامي؟؟؟
الجواب لا والف لا!! لماذا؟؟ لانه عندما يعطيك الاسلام الحرية, وحقوق الانسان والديمقراطية على انها ضمن الشريعة اسلامية وتقبل بها , فأنت ضمنيا قبلت بحكم الشريعة الاسلامية عليك, لهذا فان الاسلاميون لهم الحق ان يأخذوا كل هذه الحقوق منك ايضا بواسطة الشريعة الاسلامية, بعد ان وافقت انت ضمنيا بحكمها!! وسيقولون لنا ما قاله جحا لاهل القرية: كيف تصدقون أن القدر تلد ولا تموت ؟ ان كل من يلد ، لا بد ان ينتهى اجله ويموت.
وانا اقول لشعوبنا ان من يصدق بان الاسلام يمكن يلد حرية وديمقراطية وحقوق للانسان, فعليه ان يقبل بان هذه الحقوق يمكن ان تموت عندما يريد الاسلاميون لان كل من يلد لا بد ان ينتهي ويموت.
من هنا نرى بانه يجب ان تكون مطالبنا واضحة , فنحن نريد الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان لاننا بشر وهذا حقنا الآدمي كبشر, ولا نريد هذه الحقوق ان يمنها علينا الاسلام , لاننا اذا قبلنا بها كجزء من الشريعة الاسلامية فهذا يعني ضمنيا باننا فبلنا بحكم الشريعة الاسلامية, فبعد ذلك يستطيع فقهاء الاسلام ان يأخذوا منا كل هذه الحقوق وقت يشاؤون.
تحياتي للجميع
الامية والجهل والتردي الاجتماعي والثقافي شرط من شروط تصديق ما في الاسلام واعتناقة والترويج له. اول مقومات الجهل هو عدم فهم وقائع الاشياء المعاشة، فرغم ان البشر يحيون تعاملا مع واقعهم الا انهم لم يدركوا تفاصيله التي علي اساسها تم تشكيلهم ليكونوا متوافقين معه فيقبلوه دون نقد ويحيونه دون محاولة للتغيير. وهنا تكمن مشكلة المسلمين فلو درسوا البيئة الاولي المنتجة للاسلام في في جزيرة العرب وحللوا مكوناتها وكيفية توافق اهلها معها لعلموا ان الاسلام بكل تعاليمه ليس سوي عادات وطبائع وقيم تلك المجتمعات البدائية. وكان الافقار لباقي المجتمعات نهبا وسلبا شرطا لتحولهم للاسلام وبقاء الامية فيهم شرطا لانتشاره لهذا كان النهب باعلي معدلاته لينتشر الاسلام باعلي سرعة ممكنة. جزء من حل مشكلاتنا مع الاسلام تكمن في دراسة المجتمعات البدوية القبلية التي نشأ الاسلام في قلبها لنعرف ما هو الاسلام وما هي منظومته التي لا تصلح الان لاي مجتمع حتي ولو عاد اصحابه ليسكنوا علي الاشجار او في الكهوف.
اشكر استاذنا محمد البدري على التكرم بقراءة المادة وكعادته يغني ويضيف للمادة
فالشكر الجزيل وجب
مودتي
تحياتي أستاذ محمد البدري
كلماتك مختصرة وهي جامعة ولا تحتاج لمزيد أو اضافة .. هي حق ومن لا يدركها أما غافل أو منتفع وانتهازي
تحياتي
أخر الكلام بعد التحية والسلام وقوم جحا .. ؟
١ : المصيبة ليست في جحا نفسه أو حتى في قدوره إن كانت تموت أو لا تموت ، بل المصيبة هى في من حول حجا من الذين لازلو ليومنا هذا يصدقون هذا الدجال ، كيف والمقولة لازلت تقول لهم ( المؤمن العاقل لايلدغ من جحره مرتين ) لكن مصيبة هؤلاء قوم جحا أنهم لازالو يلدغون ليس فقط من جحورهم بل أيضا من عقولهم وعيونهم ومنذ ١٤٣٠ عام ولازالو لايتعضون ؟
٢ : ويبقى السؤال هنا من نلوم ومن ندين لإستمرار جحا ليومنها هذا بالضحك عليهم ، هل نلوم ألله أم جحا أم قومه ، أم ندين الساكتين عن أفعال وملاعيب جحا وزوجاته في الضحك على ذقون الملايين بإسم الدين ؟
٣ : وتبقى جل دعوانا أن يفيق أل جحا من سباتهم ورقادهم وغفوتهم ، ويدركو الحقيقة المرة أن من يدعو للقتل والفسق يستحيل أن يكون نبي من ألله ؟
اعتعندما بدا محمد بن بن عبد الله دعوته كانت الاوليات التي يدعو الى الحرية والمساوة والعادلة الاجتماعيه وحقوق الانسان فهي السبب الذي دفع ذلك المجتمع الامي الجاهلي الى اعتناق دين محمد ….لكن اليوم لاحرية لاعداله لا مساواه لا حقوق كل هذا ونحن تحت مظلت الاسلام …والسب ليس الاسلام بل من نصب نفسه ممثل للسلام ويدعي انه ولي امر المسلمين وهو في الحقيقة مستولي على امر المسلمين ..وفي قصتك هذه الاسلام هو القدر وجحا هو الحاكم المسلم الذي يشرعن الاسلام وفق اهوائه ..مايحدث للمسلمين ليس بسبب الاسلام بل بسبب المسلمين قال تعالى وماكان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ..
يمكنني القول ان المسلمين من بعد محمد والخلفاء الاربعة عاشوا 1333 سنة من التية والحيرة ولا زالوا يعيشون فيها بعد ان خرج من اضلهم عن الدين ليقيم دولة الدكتاتورية فكانت الدوله الامويه اول دكتاتوريه في الاسلام ومنذو ذلك الوقت والى يومنا هذا والتاريخ لم يسجل للمسلمين الا كل الخزي والعار والذل … وما يحدث للمسلمين سبق وان حدث لقوم موسى بعد ان اظلهم السامري وعاشوا سنوات التيه الى ان عاد اليهم موسى …محمد وما جاء به بري ظلم المسلمين لانفسهم
ععندما بدا محمد بن عبد الله دعوته كانت الاوليات التي يدعو الى الحرية والمساوة والعادلة الاجتماعيه وحقوق الانسان فهي السبب الذي دفع ذلك المجتمع الامي الجاهلي الى اعتناق دين محمد ….لكن اليوم لاحرية لاعداله لا مساواه لا حقوق كل هذا ونحن تحت مظلت الاسلام …والسب ليس الاسلام بل من نصب نفسه ممثل للسلام ويدعي انه ولي امر المسلمين وهو في الحقيقة مستولي على امر المسلمين ..وفي قصتك هذه الاسلام هو القدر وجحا هو الحاكم المسلم الذي يشرعن الاسلام وفق اهوائه ..مايحدث للمسلمين ليس بسبب الاسلام بل بسبب المسلمين قال تعالى وماكان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ..
يمكنني القول ان المسلمين من بعد محمد والخلفاء الاربعة عاشوا 1333 سنة من التية والحيرة ولا زالوا يعيشون فيها بعد ان خرج من اضلهم عن الدين ليقيم دولة الدكتاتورية فكانت الدوله الامويه اول دكتاتوريه في الاسلام ومنذو ذلك الوقت والى يومنا هذا والتاريخ لم يسجل للمسلمين الا كل الخزي والعار والذل … وما يحدث للمسلمين سبق وان حدث لقوم موسى بعد ان اظلهم السامري وعاشوا سنوات التيه الى ان عاد اليهم موسى …محمد وما جاء به بري ظلم المسلمين لانفسهم