تفنن نظام عائلة الاسد الإجرامي الذي يدعي العلمانية زوراً وبهتاناً, بتسخير المؤسسات الدينية لخدمة نظامه الاستبدادي من اجل استعباد الشعب السوري, وتكريس سوريا الحضارة والتاريخ, وللاسف, كمزرعة عائلية يورثونها للابناء والاحفاد, وكان هذا سهلا بالنسبة للمؤسسة الاسلامية تاريخياً كون الاسلام دين حكومي محض ومقنن من خلال وزارة الاوقاف ومنصب المفتي وجميع أئمة المساجد الحكومية وكلية الشريعة والمدارس الدينية والحوزات العلمية الشيعية.. الخ, ولكن كون المؤسسات الدينية المسيحية أكثر استقلالية تاريخياً عن الحكم الاسلامي, فقد تم اختراع عشرات الخزعبلات من خلال عتات فقهاء القانون الدجالين والتي لا تخطر حتى على بال ابليس لإحكام السيطرة على المؤسسة الدينية المسيحية وربطها بنظام عائلة الاسد الاجرامية, ومن هذه الخزعبلات: الدفاع عن الاقليات, حماية الكنائس.. وإحداث كلية للاهوت ( لقراءة المزيد عن كلية اللاهوت : بعد كلية الشريعة والحوزات الشيعية المجرم بشار الاسد يسطو على اللاهوت المسيحي), ولكن أخر هذه الخزعبلات واكثرها فظاظة وقرف هو توظيف بطرك الروم الكاثوليك رسميا خادما لنظام عائلة الاسد بدل الكنيسة, وبمهية من وزارة البيئة التي هي بالاصل وزارة تنفيعية يتم تخصيص ميزانية لها للقيام بمشاريع ليس لها اي جدوى اقتصادية من اجل مكأفئة خدام النظام المخلصين وعملائه المندسين, حيث يقول النبأ: انطلاقاً من أهمية حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال الحالية والمستقبلية وسعياً للمساهمة وقعت وزارة الدولة لشؤون البيئة اليوم مذكرة تفاهم مع بطركية انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك ويأتي ذلك من حرص الوزارة على تحقيق الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية في إطار حماية البيئة وصون مواردها, وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أكدت على ان توقيع مذكرة التفاهم يأتي حرصا من وزارة البيئة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بينها وبين كافة مؤسسات الدولة, من جانبه شكر غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث وزارة البيئة على هذه المبادرة الطيبة وابدا استعداد البطركية التام لتفعيل الجهود المجتمعة والوقوف جنباً الى جنب مع وزارة البيئة وتحت رعاية السيد رئيس الجمهورية لحماية المكونات الطبيعية والمساهمة في تربية الأجيال وخدمة المجتمع والانسان , شاهد الفيديو والصورة اسفلا
