وحق المسيح يا شبيني اسمي محمد

طلال عبدالله الخوري 4\7\2014 مفكر دوت اورج

هناك طرفة يتندر بها السوريون عن مسيحيان خرجا بتجارة وقررا ان ينتحلا اسم مسلمين لكي يتجنبا عصابات التشليح قديما بالطرقات, فشك زعيمهم بهما وقال لهم انتما كاذبان لستم بمسلمين! فردوا عليه سوية:” وحق المسيح يا شبيني اسمي محمد”, ففضحا نفسيهما بلسانهما, فكيف يلتقي المسيح والشبين ومحمد؟؟ وهذا ما حصل مع فرقة بابيلون المسيحية الداعشية حيث ان شعارها “لبيك يا مريم “,على غرار “لبيك يا زينب” يفضح تمويلها الشيعي ولاهداف شيعية.

  عندما كنا نقول بان اي نص هو عبارة عن وعاء للمعنى يحدده من لديه السلطة والمال, كان المتشددون المسيحيون قبل المسلمون يهاجموننا, المسيحيون لاننا نساوي بين نص الانجيل والقرآن من حيث كونهما بالنهاية مجرد نصوص, والمسلمون لانهم يعتبرون نعت القرآن بالنص يقلل من الوهيته ككلام لله المبين؟ بالرغم من اننا نؤمن بالله وحبه للبشر اجمعين ونؤمن بالمسيح ورسالته السامية ونحب ايضاً الإسلام الجميل من صلاة وصوم واحسان وبر وتقوى, وندعم الاديان جميعا كحرية شخصية وحاجة روحية انسانية, واعتراضنا الوحيد هو على سهولة استخدام الوعاء النصي من قبل رجال الدين والسياسة وتحميله ما يناسبهم من معنى يستغلونه من اجل استعباد الناس و سرقة اموالهم وكدهم وعرقهم وتكديسها في البنوك الخارجية, كما يفعل كل من بشار الاسد والسيسي والمالكي وبقية زعماء الخليج والمغرب العربي وقبلهم صدام حسين والقذافي وحسني مبارك وبن علي وصالح. 

وقد تحدينا في مقالاتنا بانه لو تم اعطائنا اي نص بالعالم, حتى ولو كان سطرا واحداً, مع تمويل مناسب, فلدينا القدرة من ان نجعل هذا النص دينا دمويا اجراميا ينافس داعش والقاعدة ويؤمن به ملايين الناس, وايضاً نستطيع بنفس هذا النص ان نجعله ديناً روحيا ساميا ينافس تعاليم المسيح, ولهذا السبب تمت مهاجمتنا ايضاً من قيل الملحدين الذين يطالبون بإلغاء الدين ودفنه لتسود ايديولوجيتهم الخاصة.

وقد اكدنا في مقالاتنا بان كل ما نطالب به هو اتباع آلية دستورية للإبقاء على القسم الجميل من الدين في قلوب المؤمنين, وتجريد السياسيين ورجال الدين من امكانية استغلال النصوص الدينية من اجل اهدافهم الدنيئة فقط لا غير, اي بكلام اخر العلمانية.

وبعد ان قدمنا الكثير من الادلة على استخدام النص الاسلامي لاهداف دنيئة من قبل السياسين وفقهائهم, نأتي اليوم لنقدم الدليل القاطع على سهولة استخدام وعاء النص الديني المسيحي ووضع به ما يناسب السياسيين من معنى وجعل المسيحيين قتلة مثلهم مثل مجرمي داعش والقاعدة, فإلى جانب الحروب الدينية في اوروبا بالعصور الوسطى, فهذه الآن كتائب بابيلون المسيحية, تنادي لبيك يا مريم, وهذا يفضح تمويلها الشيعي, والمضحك هنا انه بكل الانجيل وتفسيراته لن تجد كلمة لبيك يا مريم, لان مريم بالمسيحية هي من تلبي الناس ولا تطلب من الناس شيئا, شاهدوا الفيديو بالاسفل
(ملاحظة الاشبين بالمسيحية هو الاب الروحي او شاهد الزواج, وتستخدم بالقرى المسيحية لنداء الاخر بدل كلمة با اخي كناية عن القرابة الروحية)

chrstiandaiishpapilon


About طلال عبدالله الخوري

كاتب سوري مهتم بالحقوق المدنية للاقليات جعل من العلمانية, وحقوق الانسان, وتبني الاقتصاد التنافسي الحر هدف له يريد تحقيقه بوطنه سوريا. مهتم أيضابالاقتصاد والسياسة والتاريخ. دكتوراة :الرياضيات والالغوريثمات للتعرف على المعلومات بالصور الطبية ماستر : بالبرمجيات وقواعد المعطيات باكلريوس : هندسة الكترونية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا, يوتيوب. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.